لكل من استفزه خبر وفاة الشاب صادق سبت وحمل الدولة مسؤولية وفاته أدعوه لتخيل المشهد التالي حتى نصل بالمنطق والتحليل إلى من هو المجرم الحقيقي الذي كان سبباً في وفاته: توفي صادق نتيجة حادث دهس «دعنا من فرضية أنه حادث متعمد أو كونه قضاءً وقدراً الآن» ولنركز على إصابته.. أصيب صادق وهو يحاول سد الشارع وحرقه بالإطارات.. لنتخيل أن حالته ساءت كثيراً نتيجة تأخر سيارة الإسعاف عنه وعدم قدرتها على الوصول له كونها علقت في زحمة السيارات نتيجة سد الشارع القادمة منه إلى صادق بالإطارات الحارقة.
ثم لنفترض أن الإسعاف قد وصل إليه أخيراً بعدما تأخر نتيجة عرقلة حركة الشوارع بالإطارات الحارقة ليتأخر أيضاً في نقله للمستشفى جراء تعطله في شارع العودة نتيجة سده بالإطارات الحارقة أيضاً.. ترى ماذا سيكون موقف أهله وأصدقائه وهم يرونه غارقاً بدمائه في حالة خطرة وبين الحياة والموت، فيما من عطلوا وصوله للمستشفى لتلقي العلاج مستمرون في سدهم للشوارع بالإطارات الحارقة وتعطيلهم لحركة المرو، حيث قاموا بكل ذلك نتيجة تعليمات تلقوها من عيسى قاسم وعلي سلمان وأتباعهما.. لنتخيل أيضاً وهم يجاهدون في نقله بسيارة أحدهم، أملاً في كسب الوقت والوصول للمستشفى، وجدوا أنفسهم عالقين في زحمة سير سببها أن مقدمة الشارع مغلقة بالإطارات الحارقة أو نتيجة رمي أحدهم على سيارتهم إطاراً محترقاً أو «مولوتوف» مما أسفر عن مفارقته الحياة وقتها!! من المسؤول حينها؟ إطارات الشارع التي عرقلت حركة مرور السيارات أو من وضعها وقام بحرقها؟ «المولوتوف» الذي تسبب بحرق السيارة أو من قام برميه؟ وحتى نكون دقيقين أكثر ولا نظلم أحداً «بريئاً ومناضلاً»، هل المسؤول هنا الدولة بشكل عام أو من قام بدفع مبلغ لتنفيذ جريمة رمي «المولوتوف» على السيارة التي كانت تنقل صادق للمستشفى أو سيارة الإسعاف نفسها، وحرّض الشباب على رمي الزجاجات والإطارات الحارقة على السيارات والناس؟ من قام بتجنيدهم لسد الشارع وتعطيل مصالح الناس والتسبب بالمخاطر لهم؟ وهل عندما يطالب أهل صادق بالقصاص ممن زهق حياة ابنهم وتسبب في تعطيل علاجه ووصوله للمستشفى حتى يتم القبض على مجموعة هؤلاء الشباب من العدالة أن يخرج أهلهم معترضين على زجهم بالسجن بادعاء أن ما قاموا به يدخل ضمن حرية الرأي والتعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة، فيطلق سراحهم ليظل دم صادق سبت مهدوراً دون الاقتصاص من الجاني الحقيقي؟ وهل من العدالة أيضاً أن يظل لا من نفذ الجريمة بل من خطط لها ودبرها ودفع هؤلاء إلى تنفيذها حراً طليقاً بحكم أنه لم يكن اليد المباشرة التي رمت «المولوتوف» والإطارات الحارقة أو سدت بها الشوارع؟ من الأكثر ذنباً، من دفع لتنفيذ الجريمة وخطط لها أو من نفذها مقابل المال؟
لا نحب أن نشمت في الموت ولا نتطرق له، لكن عندما نذكره فإننا نذكره من باب العبرة وإن الجزاء من جنس العمل!! صادق الذي يبدو أنه اختار وفاته التي جاءت بمحض إرادته، هو غير مجبر على فعل ما كان يفعله، من ترك دراسته، والفشل فيها، إلى النزول للشوارع لسدها وحرقها بالإطارات الحارقة مقابل حفنة من المال. أن يكون «صادقاً» ليس بالاسم فقط بل حتى في إصابته التي سببت لاحقاً وفاته «حيث ظل -بجسده وقت إصابته بالحادث- مستلقياً على أرض الشارع بدمائه بالقرب من إطار السيارة «أداة جريمته» كأنه شاهد على ما كان ينوي فعله بإشعاله وسد الشارع به وحرقه أو رميه على السيارات!! ظل مصدقاً بجسده على نفس الشارع الذي جاء إليه مدسوساً لحرقه وتخريبه وتلويثه، وظل مصدقاً على أنه قابل وراضٍ بالأصل على أيه تبعات لتصرفاته اللامسؤولة الإرهابية وما ستجره عليه من نتائج يتحملها هو وعائلته، لا من وضع المال في يده مقابل حرق كل إطار ورمي كل «مولوتوف» وظل بعيداً عن ساحة الشارع مرتاحاً في منزله مع عائلته وأبنائه الذين لا يتواجدون بين أمثال صادق والشباب المغرر بهم «يبدو أن مقامهم» أكبر من ذلك!!
صادق ليس ولداً صغيراً بل هو شاب بالغ تجاوز العشرين من عمره ولديه عقل يفكر ويخطط به، كما خطط من خلاله لعملية الحرق والتخريب في أحد الشوارع، وكان يدرك وهو ينزل في الشارع المخاطر التي قد يتعرض لها وهو يقوم بممارسة الإرهاب العلني ضد الآخرين والناس، أقلها عقاب الله الرباني كرد اعتبار للأبرياء والمظلومين الذين قد يتعرضون للأذى جراء فعله وتخريبه.
توفي صادق بعد ثلاثين يوماً ظل فيها في المستشفى يكابد آلام الحادث الذي كان ينوي إهداءه للآخرين وتعرض له، مثله كمثل من أراد حرق منزل ثم لاذ بالفرار لينتهي المطاف به محترقاً داخله قبل أن يخرج منه.. من حرض صادق اليوم هو جالس معافى وفي فرح وإن حاول إظهار العكس بخبر وفاته الذي يمثل مسمار جحا في تصعيد لغة العنف والفوضى والتظاهر غير المشروع.. هناك من لا يريد الخير ليس للبحرين فحسب، بل حتى لأبنائها الذين تبنوا مشروعه الإرهابي وانتظموا في صفوفه، لا تصدقوا حزنهم على سقوط قتيل فيما هم السبب في سقوطه بالأصل، فهم من وضع المال في يده ودفعوه للتخريب والحرق، وهم يدركون لحظتها أن هذا الشاب وغيره من الشباب، قد لا يعودون إلى منازلهم، وقد يتعرضون وهم يجوبون الشوارع وينزلون فيها إما إلى الاعتقال والزج في السجون لمحاكمتهم تحت قانون الإرهاب أو إلى الحوادث.
لذا نقول لأهل الشاب صادق سبت: الشهيد هو من يضحي في سبيل الوطن لا في سبيل حرقه وتدميره بلغة العنف والحرق، ولو كان الذين يمنحون المال لابنكم وغيره، يعتبرون ابنكم كمثل أبنائهم لوجدنا أبناءهم يتقدمون الصفوف ويتصدرونها في الشوارع عندما تتم عمليات الإرهاب والتخريب.. من قتل صادق هم عيسى قاسم وعلي سلمان وزمرته الإرهابية وهم فرحون بهذا كونه عذراً لاستمرار عمليات الإرهاب!
إحساس أخير
خرج البعض في منطقة البلاد القديم تحت شعار «دم الشهيد قنبلة» وهو أكبر دليل علني على أن القنابل التي تفجر هي من صنيعهم لا مسرحية حكومية، ودليل ثابت ينفي سلمية تظاهراتهم!!
ثم لنفترض أن الإسعاف قد وصل إليه أخيراً بعدما تأخر نتيجة عرقلة حركة الشوارع بالإطارات الحارقة ليتأخر أيضاً في نقله للمستشفى جراء تعطله في شارع العودة نتيجة سده بالإطارات الحارقة أيضاً.. ترى ماذا سيكون موقف أهله وأصدقائه وهم يرونه غارقاً بدمائه في حالة خطرة وبين الحياة والموت، فيما من عطلوا وصوله للمستشفى لتلقي العلاج مستمرون في سدهم للشوارع بالإطارات الحارقة وتعطيلهم لحركة المرو، حيث قاموا بكل ذلك نتيجة تعليمات تلقوها من عيسى قاسم وعلي سلمان وأتباعهما.. لنتخيل أيضاً وهم يجاهدون في نقله بسيارة أحدهم، أملاً في كسب الوقت والوصول للمستشفى، وجدوا أنفسهم عالقين في زحمة سير سببها أن مقدمة الشارع مغلقة بالإطارات الحارقة أو نتيجة رمي أحدهم على سيارتهم إطاراً محترقاً أو «مولوتوف» مما أسفر عن مفارقته الحياة وقتها!! من المسؤول حينها؟ إطارات الشارع التي عرقلت حركة مرور السيارات أو من وضعها وقام بحرقها؟ «المولوتوف» الذي تسبب بحرق السيارة أو من قام برميه؟ وحتى نكون دقيقين أكثر ولا نظلم أحداً «بريئاً ومناضلاً»، هل المسؤول هنا الدولة بشكل عام أو من قام بدفع مبلغ لتنفيذ جريمة رمي «المولوتوف» على السيارة التي كانت تنقل صادق للمستشفى أو سيارة الإسعاف نفسها، وحرّض الشباب على رمي الزجاجات والإطارات الحارقة على السيارات والناس؟ من قام بتجنيدهم لسد الشارع وتعطيل مصالح الناس والتسبب بالمخاطر لهم؟ وهل عندما يطالب أهل صادق بالقصاص ممن زهق حياة ابنهم وتسبب في تعطيل علاجه ووصوله للمستشفى حتى يتم القبض على مجموعة هؤلاء الشباب من العدالة أن يخرج أهلهم معترضين على زجهم بالسجن بادعاء أن ما قاموا به يدخل ضمن حرية الرأي والتعبير والمطالبة بالحقوق المشروعة، فيطلق سراحهم ليظل دم صادق سبت مهدوراً دون الاقتصاص من الجاني الحقيقي؟ وهل من العدالة أيضاً أن يظل لا من نفذ الجريمة بل من خطط لها ودبرها ودفع هؤلاء إلى تنفيذها حراً طليقاً بحكم أنه لم يكن اليد المباشرة التي رمت «المولوتوف» والإطارات الحارقة أو سدت بها الشوارع؟ من الأكثر ذنباً، من دفع لتنفيذ الجريمة وخطط لها أو من نفذها مقابل المال؟
لا نحب أن نشمت في الموت ولا نتطرق له، لكن عندما نذكره فإننا نذكره من باب العبرة وإن الجزاء من جنس العمل!! صادق الذي يبدو أنه اختار وفاته التي جاءت بمحض إرادته، هو غير مجبر على فعل ما كان يفعله، من ترك دراسته، والفشل فيها، إلى النزول للشوارع لسدها وحرقها بالإطارات الحارقة مقابل حفنة من المال. أن يكون «صادقاً» ليس بالاسم فقط بل حتى في إصابته التي سببت لاحقاً وفاته «حيث ظل -بجسده وقت إصابته بالحادث- مستلقياً على أرض الشارع بدمائه بالقرب من إطار السيارة «أداة جريمته» كأنه شاهد على ما كان ينوي فعله بإشعاله وسد الشارع به وحرقه أو رميه على السيارات!! ظل مصدقاً بجسده على نفس الشارع الذي جاء إليه مدسوساً لحرقه وتخريبه وتلويثه، وظل مصدقاً على أنه قابل وراضٍ بالأصل على أيه تبعات لتصرفاته اللامسؤولة الإرهابية وما ستجره عليه من نتائج يتحملها هو وعائلته، لا من وضع المال في يده مقابل حرق كل إطار ورمي كل «مولوتوف» وظل بعيداً عن ساحة الشارع مرتاحاً في منزله مع عائلته وأبنائه الذين لا يتواجدون بين أمثال صادق والشباب المغرر بهم «يبدو أن مقامهم» أكبر من ذلك!!
صادق ليس ولداً صغيراً بل هو شاب بالغ تجاوز العشرين من عمره ولديه عقل يفكر ويخطط به، كما خطط من خلاله لعملية الحرق والتخريب في أحد الشوارع، وكان يدرك وهو ينزل في الشارع المخاطر التي قد يتعرض لها وهو يقوم بممارسة الإرهاب العلني ضد الآخرين والناس، أقلها عقاب الله الرباني كرد اعتبار للأبرياء والمظلومين الذين قد يتعرضون للأذى جراء فعله وتخريبه.
توفي صادق بعد ثلاثين يوماً ظل فيها في المستشفى يكابد آلام الحادث الذي كان ينوي إهداءه للآخرين وتعرض له، مثله كمثل من أراد حرق منزل ثم لاذ بالفرار لينتهي المطاف به محترقاً داخله قبل أن يخرج منه.. من حرض صادق اليوم هو جالس معافى وفي فرح وإن حاول إظهار العكس بخبر وفاته الذي يمثل مسمار جحا في تصعيد لغة العنف والفوضى والتظاهر غير المشروع.. هناك من لا يريد الخير ليس للبحرين فحسب، بل حتى لأبنائها الذين تبنوا مشروعه الإرهابي وانتظموا في صفوفه، لا تصدقوا حزنهم على سقوط قتيل فيما هم السبب في سقوطه بالأصل، فهم من وضع المال في يده ودفعوه للتخريب والحرق، وهم يدركون لحظتها أن هذا الشاب وغيره من الشباب، قد لا يعودون إلى منازلهم، وقد يتعرضون وهم يجوبون الشوارع وينزلون فيها إما إلى الاعتقال والزج في السجون لمحاكمتهم تحت قانون الإرهاب أو إلى الحوادث.
لذا نقول لأهل الشاب صادق سبت: الشهيد هو من يضحي في سبيل الوطن لا في سبيل حرقه وتدميره بلغة العنف والحرق، ولو كان الذين يمنحون المال لابنكم وغيره، يعتبرون ابنكم كمثل أبنائهم لوجدنا أبناءهم يتقدمون الصفوف ويتصدرونها في الشوارع عندما تتم عمليات الإرهاب والتخريب.. من قتل صادق هم عيسى قاسم وعلي سلمان وزمرته الإرهابية وهم فرحون بهذا كونه عذراً لاستمرار عمليات الإرهاب!
إحساس أخير
خرج البعض في منطقة البلاد القديم تحت شعار «دم الشهيد قنبلة» وهو أكبر دليل علني على أن القنابل التي تفجر هي من صنيعهم لا مسرحية حكومية، ودليل ثابت ينفي سلمية تظاهراتهم!!