إدارة العلاقات العامة والدولية بوزارة الصحة أدرجت اسمي منذ فترة في قائمة المستفيدين من الأخبار التي ترسلها إلى الصحافيين، وهذا من لطفها وأقابله بالتقدير، فهذه الرسائل تتيح لي فرصة الاطلاع على أخبار هذه الوزارة التي يبدو أنها «تقاتل» كي تنجو من الغرق بعد الانتقادات اللاذعة التي صارت توجه إليها منذ توالي الأخطاء الطبية، والتي بدت وكأنها تستهدف وزير الصحة.
الأربعـــاء الماضـــي تلقى بريدي الإلكتروني خبراً يقع في 356 كلمة عنوانه «أكثرمن 10 آلاف مغرد يتابعون الصحة على تويتر.. وزارة الصحة ضمن أعلى الوزارات الخدمية متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي». ولأن الخبر مصنوع في مطبخ العلاقات العامة ولا يقدم شيئاً مفيداً للقارئ، لم يجد نصيبه من النشر في اليوم التالي (الخميس)، حيث لم يتم نشره في أي صحيفة محلية، وهو تقدير صحيح من إدارات التحرير التي من الواضح أنها انتبهت إلى أن الخبر لا قيمة له، وأنه عبارة عن دعاية مجانية للوزارة.. والوزير.
سأقتطف هنا بعض الفقرات منه لبيان الخطأ الذي ما كان يجب أن تتورط فيه العلاقات العامة بالوزارة، لأن هذا النوع من الأخبار يسيء إلى الوزارة والوزير ويسهم في إغراقها وإغراقه بدل أن يساعد على انتشالهما، كما يعطي القارئ انطباعاً بأن الوزارة لم يعد لديها ما تفيد به القارئ أو يفيد الصحة.. وخدماتها.
هنا الفقرة الأولى من الخبر «بمتابعة وتوجيه متواصلين من جانب سعادة وزير الصحة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي حققت وزارة الصحة تقدماً لافتاً وملحوظاً على مستوى المتابعين لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2012م، وهي الفترة التي انتهجت فيها الوزارة سياسة التطوير والتحديث لحساباتها حتى أصبحت ضمن أكثر الوزارات الخدمية متابعة، خاصة على موقع «تويتر» الذي ارتفع فيه معدل المغردين المتابعين من 1000 مغرد إلى أكثر من 10 آلاف مغرد خلال عام 2013».
ما الجديد وما المفيد؟ ثم أليس من الطبيعي أن يتابع المواطنون أخبار الصحة بعد سلسلة الأخطاء الطبية التي حدثت مؤخراً؟.
يضيف الخبر «وقد بدأت وزارة الصحة وضمن خطتها التطويرية بنشر الأخبار الجديدة للوزارة على موقع تويتر.. وعلى مستوى موقع الفيسبوك فقد حرصت وزارة الصحة أيضاً على اتباع الآلية نفسها من خلال نشر أخبار الوزارة وصور الفعاليات»!
أما الأكثر ظرافة في الخبر فهو هذه المعلومة «ومن الجدير بالذكر أن عدد متابعي وزارة الصحة عبر موقع فيسبوك قد بلغ (617) متابعاً حتى الآن، وتتطلع وزارة الصحة إلى رفع عدد متابعيها على هذا الموقع في المستقبل القريب»! وكذلك هذه الفقرة «كما دشنت وزارة الصحة في شهر أغسطس 2013 حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام»، حيث تسعى الوزارة إلى إبراز جهودها وفعالياتها عبر الصور التي تنشرها عبر الموقع، ومن المتوقع أن تقوم وزارة الصحة بتقديم سلسلة من الصور القديمة والتاريخية لوزارة الصحة إلى جانب عرض الصور التي تحكي عن إنجازات الوزارة خلال السنوات الماضية والحالية لتقدم للمتابعين ومن خلال الصور مراحل تطور وزارة الصحة».. «وقد بلغ عدد المتابعين لحساب وزارة الصحة على الانستغرام 390 متابعاً خلال أقل من شهرين»!
ويختتم الخبر «تميزه» بهذا الإعلان «وتعكف وزارة الصحة حالياً على تأسيس مركزها الإعلامي والذي سيتيح لها فرصة لإعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية والتوعوية الصحية، والتي من شأنها إبراز جهود وخدمات الوزارة، كما سيتم أيضاً بث هذه الأفلام أيضاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».
لعله كان تقريراً مرفوعاً إلى الوزير لبيان نشاط الإدارة، وتم إرساله إلى الصحافة بالخطأ!
الأربعـــاء الماضـــي تلقى بريدي الإلكتروني خبراً يقع في 356 كلمة عنوانه «أكثرمن 10 آلاف مغرد يتابعون الصحة على تويتر.. وزارة الصحة ضمن أعلى الوزارات الخدمية متابعة على مواقع التواصل الاجتماعي». ولأن الخبر مصنوع في مطبخ العلاقات العامة ولا يقدم شيئاً مفيداً للقارئ، لم يجد نصيبه من النشر في اليوم التالي (الخميس)، حيث لم يتم نشره في أي صحيفة محلية، وهو تقدير صحيح من إدارات التحرير التي من الواضح أنها انتبهت إلى أن الخبر لا قيمة له، وأنه عبارة عن دعاية مجانية للوزارة.. والوزير.
سأقتطف هنا بعض الفقرات منه لبيان الخطأ الذي ما كان يجب أن تتورط فيه العلاقات العامة بالوزارة، لأن هذا النوع من الأخبار يسيء إلى الوزارة والوزير ويسهم في إغراقها وإغراقه بدل أن يساعد على انتشالهما، كما يعطي القارئ انطباعاً بأن الوزارة لم يعد لديها ما تفيد به القارئ أو يفيد الصحة.. وخدماتها.
هنا الفقرة الأولى من الخبر «بمتابعة وتوجيه متواصلين من جانب سعادة وزير الصحة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي حققت وزارة الصحة تقدماً لافتاً وملحوظاً على مستوى المتابعين لحساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي منذ عام 2012م، وهي الفترة التي انتهجت فيها الوزارة سياسة التطوير والتحديث لحساباتها حتى أصبحت ضمن أكثر الوزارات الخدمية متابعة، خاصة على موقع «تويتر» الذي ارتفع فيه معدل المغردين المتابعين من 1000 مغرد إلى أكثر من 10 آلاف مغرد خلال عام 2013».
ما الجديد وما المفيد؟ ثم أليس من الطبيعي أن يتابع المواطنون أخبار الصحة بعد سلسلة الأخطاء الطبية التي حدثت مؤخراً؟.
يضيف الخبر «وقد بدأت وزارة الصحة وضمن خطتها التطويرية بنشر الأخبار الجديدة للوزارة على موقع تويتر.. وعلى مستوى موقع الفيسبوك فقد حرصت وزارة الصحة أيضاً على اتباع الآلية نفسها من خلال نشر أخبار الوزارة وصور الفعاليات»!
أما الأكثر ظرافة في الخبر فهو هذه المعلومة «ومن الجدير بالذكر أن عدد متابعي وزارة الصحة عبر موقع فيسبوك قد بلغ (617) متابعاً حتى الآن، وتتطلع وزارة الصحة إلى رفع عدد متابعيها على هذا الموقع في المستقبل القريب»! وكذلك هذه الفقرة «كما دشنت وزارة الصحة في شهر أغسطس 2013 حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «الانستغرام»، حيث تسعى الوزارة إلى إبراز جهودها وفعالياتها عبر الصور التي تنشرها عبر الموقع، ومن المتوقع أن تقوم وزارة الصحة بتقديم سلسلة من الصور القديمة والتاريخية لوزارة الصحة إلى جانب عرض الصور التي تحكي عن إنجازات الوزارة خلال السنوات الماضية والحالية لتقدم للمتابعين ومن خلال الصور مراحل تطور وزارة الصحة».. «وقد بلغ عدد المتابعين لحساب وزارة الصحة على الانستغرام 390 متابعاً خلال أقل من شهرين»!
ويختتم الخبر «تميزه» بهذا الإعلان «وتعكف وزارة الصحة حالياً على تأسيس مركزها الإعلامي والذي سيتيح لها فرصة لإعداد مجموعة من الأفلام الوثائقية والتوعوية الصحية، والتي من شأنها إبراز جهود وخدمات الوزارة، كما سيتم أيضاً بث هذه الأفلام أيضاً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي».
لعله كان تقريراً مرفوعاً إلى الوزير لبيان نشاط الإدارة، وتم إرساله إلى الصحافة بالخطأ!