إن برمجة عقل الإنسان منذ طفولته بكل الكلمات والسلوكيات والآراء والقناعات الذي لا علاقة له بها، في البداية من خلال تربية الوالدين والإخوة الأكبر سناً، ثم المدرسين وبعدها الأصدقاء، والإعلام الذي لا يتوقف عن البث على مدار 24 ساعة، كل ذلك يختزنه العقل الباطن، وبالتالي تتحول هذه البرمجة إلى نوع من المعتقدات يصعب التخلص منها، خاصة لأولئك الناس الذين يعتبرون أن اعتقاداتهم شيء مقدس ولا يجب الحديث عنها، واعتبار أي كلام عنها هو نوع من أنواع التابو أو المحرم أو كما يدعى الآن بالخط الأحمر الذي لا يجوز الاقتراب منه.
بمعنى آخر؛ إن هذه المعتقدات تتحول إلى أيديولوجيا، والأيديولوجيا كما نعرف هي الكلام الصحيح وما عداه هو باطل، ولا يجب الاكتراث منه. لهذا نرى أن أصحاب الأيديولوجيا، يتصورون أنفسهم الأكثر دراية بالأمور والقضايا الدينية والدنيوية؛ سواء القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. ومن هنا تكون الأيديولوجيا خطرة على حركة تطور أي مجتمع من المجتمعات البشرية.
بعض القضايا التي «نتبرمج» عليها منذ الطفولة رائعة، خاصة تلك التي تعلمنا على المحبة والتسامح وتقبل وجهة نظر المختلف معنا، وخدمة الأهل والمجتمع والناس جميعاً على هذا الكوكب الأرضي.
ولكن الذي أتكلم عنه، هو الأيديولوجيا السلبية، الأيديولوجيا التي تدمر ولا تعمر، الأيديولوجيا التي ترى أنها وحدها الجديرة بالحياة وكل ما هو ليس معها، إلى الموت والدمار.
يقول الكاتب أحمد الرفاعي.. يسجن الإنسان داخل عقلك باختياره، فالشيء الوحيد الذي تستطيع تغييره في كل وقت هي أفكارك، وهذه الأفكار تشكل قيوداً وحدوداً لك، فكلما ضاقت هذه الحدود كلما ضاق عليك سجنك وقيدك فهي تشكل إطاراً لك ولقدراتك ولاختياراتك ونستطيع تعريف الإطار: أنه الحدود التي تحيط بك وتحد من اختياراتك ولغةً «كل شيء يحيط بشيء إطار» يتحرك الناس داخل الأطر التي يتواجدون فيها ويمكن تشبيه الإطار بالسجن، فالسجين يتحرك داخل السجن ولا يستطيع أن يتواجد خارج السجن لأنه جدار السجن هو الإطار الذي يحد من حركته.
وهكذا نجد أن الكثير من الناس سجناء داخل أطر كثيرة قد يدركونها وقد لا يدركونها.
أنا شخصياً أتفق كل الاتفاق مع الكاتب أحمد الرفاعي في ما يطرحه، فالسجن ليس هو الجدران الخارجية التي تمنعك من الاتصال بالعالم، فهذه جدران واهية أمام من يملك المخيلة التي لا تستطيع أن تسجنها كل جدران العالم، السجن الحقيقي هو سجن الإنسان داخل جدران آرائه ومعقداته وقناعاته التي اختزنها العقل الباطن، إن لم يغيرها فإن حياته ستكون عرضة لكل ما هو سيئ وقبيح في الفترة التي يعيشها بين الضوء الأول والضوء الأخير، بين الولادة والموت.
الشيء الجيد في طبيعة العقل الباطن، هو أننا نستطيع أن نغير من القناعات التي لا تتماشى مع فطرة الإنسان أو الإنسان الطبيعي الذي يعمل من أجل إعمار الأرض.
ولكن العقل الباطن لا يستطيع أن يجمع بين النقيضين، أو لا يستطيع أن يجمع قناعتين متناقضتين في نفس الوقت، لذلك إذا أراد الواحد منا إدخال قواعد وقناعات ومعتقدات جديدة، لا بد له من التخلص من كل ما هو غير إنساني وحضاري، واستبداله بالمثل الإنسانية العليا من محبة وتسامح ودعوة لتعايش دائم بين كل شعوب الأرض.
{{ article.visit_count }}
بمعنى آخر؛ إن هذه المعتقدات تتحول إلى أيديولوجيا، والأيديولوجيا كما نعرف هي الكلام الصحيح وما عداه هو باطل، ولا يجب الاكتراث منه. لهذا نرى أن أصحاب الأيديولوجيا، يتصورون أنفسهم الأكثر دراية بالأمور والقضايا الدينية والدنيوية؛ سواء القضايا السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية. ومن هنا تكون الأيديولوجيا خطرة على حركة تطور أي مجتمع من المجتمعات البشرية.
بعض القضايا التي «نتبرمج» عليها منذ الطفولة رائعة، خاصة تلك التي تعلمنا على المحبة والتسامح وتقبل وجهة نظر المختلف معنا، وخدمة الأهل والمجتمع والناس جميعاً على هذا الكوكب الأرضي.
ولكن الذي أتكلم عنه، هو الأيديولوجيا السلبية، الأيديولوجيا التي تدمر ولا تعمر، الأيديولوجيا التي ترى أنها وحدها الجديرة بالحياة وكل ما هو ليس معها، إلى الموت والدمار.
يقول الكاتب أحمد الرفاعي.. يسجن الإنسان داخل عقلك باختياره، فالشيء الوحيد الذي تستطيع تغييره في كل وقت هي أفكارك، وهذه الأفكار تشكل قيوداً وحدوداً لك، فكلما ضاقت هذه الحدود كلما ضاق عليك سجنك وقيدك فهي تشكل إطاراً لك ولقدراتك ولاختياراتك ونستطيع تعريف الإطار: أنه الحدود التي تحيط بك وتحد من اختياراتك ولغةً «كل شيء يحيط بشيء إطار» يتحرك الناس داخل الأطر التي يتواجدون فيها ويمكن تشبيه الإطار بالسجن، فالسجين يتحرك داخل السجن ولا يستطيع أن يتواجد خارج السجن لأنه جدار السجن هو الإطار الذي يحد من حركته.
وهكذا نجد أن الكثير من الناس سجناء داخل أطر كثيرة قد يدركونها وقد لا يدركونها.
أنا شخصياً أتفق كل الاتفاق مع الكاتب أحمد الرفاعي في ما يطرحه، فالسجن ليس هو الجدران الخارجية التي تمنعك من الاتصال بالعالم، فهذه جدران واهية أمام من يملك المخيلة التي لا تستطيع أن تسجنها كل جدران العالم، السجن الحقيقي هو سجن الإنسان داخل جدران آرائه ومعقداته وقناعاته التي اختزنها العقل الباطن، إن لم يغيرها فإن حياته ستكون عرضة لكل ما هو سيئ وقبيح في الفترة التي يعيشها بين الضوء الأول والضوء الأخير، بين الولادة والموت.
الشيء الجيد في طبيعة العقل الباطن، هو أننا نستطيع أن نغير من القناعات التي لا تتماشى مع فطرة الإنسان أو الإنسان الطبيعي الذي يعمل من أجل إعمار الأرض.
ولكن العقل الباطن لا يستطيع أن يجمع بين النقيضين، أو لا يستطيع أن يجمع قناعتين متناقضتين في نفس الوقت، لذلك إذا أراد الواحد منا إدخال قواعد وقناعات ومعتقدات جديدة، لا بد له من التخلص من كل ما هو غير إنساني وحضاري، واستبداله بالمثل الإنسانية العليا من محبة وتسامح ودعوة لتعايش دائم بين كل شعوب الأرض.