كانت أياماً كئيبة لا نحب تذكرها، حتى وإن كانت «الضارة النافعة من عند الله» إلا أنها أيام لم نكن نتمنى أن نراها يوماً في البحرين، أزمة 2011 كانت أقسى ما مررنا به وكان الألم الذي يعتصرنا ليس من الانقلابي؛ إنما كان الألم أن ما حدث هو بأيادينا نحن وبفعلنا وبسياساتنا.
الاستذكار هنا ليس لنكء الجرح أبداً، إنما لنقول للجميع هل استوعبتم الدرس؟ هل مشهد 2011 أمامكم؟
هل تتذكرون حين انقلب من انقلب في كل الأماكن الحساسة حتى وصل الأمر إلى مجلس الشورى والقضاء؟
حين يحفظ الله لنا بلادنا، فإن ذلك يستوجب الشكر للواحد الأحد، وحتى اليوم لم نشكر ربنا حق شكره في تحريم ما حرمه، وهذا مؤلم لنا جميعاً.
حضرت اليوم أمامي مشاهد من 2011، حضر أمامي ما حدث في وزارة التربية «بوابة الانقلاب والهيمنة على الدولة من خلال الاستيلاء على وظائف المعلمين والمعلمات، وعلى البعثات، ومن ثم الاستيلاء على الوظائف بالدولة».
حضر أمامي مشهد مستشفى السلمانية، وما حدث في المراكز الصحية، واستغلال سيارات الإسعاف، ومظاهرات في ممرات السلمانية تقول «منصورين والناصر الله»، نعم الناصر الله سبحانه، لكن الله لا ينصر إلا من ينصره، ولو أنكم على حق لنصركم الله، لكنكم على باطل.
مشهد استغلال سيارات الوزارات، الكهرباء والأشغال، وما حدث في هاتين الوزارتين من أمور إبان الأزمة أيضاً يحتاج إلى مراجعة، هل نحن على ما كنا عليه في 2011؟
اليوم ونحن في 2013 هل تعلمنا من الدروس؟
هل صححنا الأخطاء في الوزارات المذكورة وغيرها من الوزارات والهيئات؟
في الحقيقة إن هيئة الكهرباء والماء من أخطر المرافق، كون الكهرباء هي المحرك لكل شيء اليوم، وإن كانت الهيئة تسير بصورة طيبة ولم يحدث بها الكثير من الأمور في 2011، إلا أن ذلك يتطلب أيضاً أن نراجع أنفسنا في مرفق من أخطر المرافق، وقد تتسلل الأيادي غير الوطنية إليه.
وزارات كثيرة حدث بها ما حدث، والدولة تعرف ذلك تماماً، ولا أعتقد أننا تعلمنا من الأزمة، ومازلنا نسير في ذات الطريق السابق الذي ضيعنا.
حتى الساعة فإنه من الواضح أن الأزمات يراد لها أن تعصف بنا، مؤامرات من الداخل وخيانات، ومؤامرات من الخارج، كل ذلك يجب أن يجعل الدولة تصحح أمورها باستمرار، ولا تتفرج على الثغرات والأخطاء، مرحلة التصحيح كانت يجب أن تحدث بشكل كبير من بعد الأزمة الكبيرة، إلا أن هناك من أصابه الفتور، وضن أن الأمور انتهت.
هل هناك من أحصى أخطاءنا في 2011، أين حدثت وما هي، وإلى ماذا أدت؟
هل هناك من عالجها؟
أم انشغلنا «بعناوين» لن تؤدي إلا إلى تسليم البلد تدريجياً حتى تفقد الدولة سلطتها من الداخل، وعندها نصبح دولة لا حول لها ولا قوة، والمشهد العربي أمامكم.
خلال لقائنا بسمو رئيس الوزراء، قال الأستاذ أنور عبدالرحمن كلمة يجب أن يسمعها كل من يهمه أمر البحرين.
قال: إن العلاج لما نحن فيه اليوم من إرهاب مكلف في 2013، من بعد أن تركنا الإرهاب 19 عاماً، غير أنه سوف يصبح أكثر كلفة وألماً في 2014 إذا ما تأخرنا في العلاج.
فهل هناك من يسمع؟
هل مازالت الدولة تضع ثقتها في من ضربها في ظهرها وتنتظر منهم حلولاً وطنية؟
يد الخائن لن تكون يوماً يد بناء ووطنية وانتماء، يد الخائن لا تعرف إلا الغدر في اللحظة الحاسمة، كما انقلب علينا من تعرفونهم ساعة ما ظنوا أن الأمور آلت إليهم.
تصحيح مسار الوزارات المهمة والمؤثرة وأولها التربية والصحة هو في رقبة الدولة التي مازالت تترك أموراً كثيرة دون علاج حاسم.
نتائج الخراب في وزارة التربية طوال سنوات الدمار، ظهرت أمامنا في 2011، وخراب اليوم والأمس، سيظهر في القريب العاجل، فإلى متى يا دولة، وزارة التربية من أخطر الوزارات، وأنتم سلمتموها من الحراس إلى المديرين إلى المسؤولين، فأي حصاد تنتظرون؟
وزارة الصحة كما ترون وتشاهدون وتسمعون «ياز الباب على الخراب»، فإذا كنا نحن نمهد للانقلابات بأيادينا، فلماذا لا يستقوي علينا الخائن؟
الدولة اليوم أكثر حاجة إلى المراجعات، نرجوكم، راجعوا كل الأخطاء، صححوا المسارات، أغلقوا الأبواب، فمن انقلب لن ترضيه نتائج حوار، ولن يسمع لصوت الوطن، الهدف واضح، فمتى نخوض معركة التصحيح؟
{{ article.visit_count }}
الاستذكار هنا ليس لنكء الجرح أبداً، إنما لنقول للجميع هل استوعبتم الدرس؟ هل مشهد 2011 أمامكم؟
هل تتذكرون حين انقلب من انقلب في كل الأماكن الحساسة حتى وصل الأمر إلى مجلس الشورى والقضاء؟
حين يحفظ الله لنا بلادنا، فإن ذلك يستوجب الشكر للواحد الأحد، وحتى اليوم لم نشكر ربنا حق شكره في تحريم ما حرمه، وهذا مؤلم لنا جميعاً.
حضرت اليوم أمامي مشاهد من 2011، حضر أمامي ما حدث في وزارة التربية «بوابة الانقلاب والهيمنة على الدولة من خلال الاستيلاء على وظائف المعلمين والمعلمات، وعلى البعثات، ومن ثم الاستيلاء على الوظائف بالدولة».
حضر أمامي مشهد مستشفى السلمانية، وما حدث في المراكز الصحية، واستغلال سيارات الإسعاف، ومظاهرات في ممرات السلمانية تقول «منصورين والناصر الله»، نعم الناصر الله سبحانه، لكن الله لا ينصر إلا من ينصره، ولو أنكم على حق لنصركم الله، لكنكم على باطل.
مشهد استغلال سيارات الوزارات، الكهرباء والأشغال، وما حدث في هاتين الوزارتين من أمور إبان الأزمة أيضاً يحتاج إلى مراجعة، هل نحن على ما كنا عليه في 2011؟
اليوم ونحن في 2013 هل تعلمنا من الدروس؟
هل صححنا الأخطاء في الوزارات المذكورة وغيرها من الوزارات والهيئات؟
في الحقيقة إن هيئة الكهرباء والماء من أخطر المرافق، كون الكهرباء هي المحرك لكل شيء اليوم، وإن كانت الهيئة تسير بصورة طيبة ولم يحدث بها الكثير من الأمور في 2011، إلا أن ذلك يتطلب أيضاً أن نراجع أنفسنا في مرفق من أخطر المرافق، وقد تتسلل الأيادي غير الوطنية إليه.
وزارات كثيرة حدث بها ما حدث، والدولة تعرف ذلك تماماً، ولا أعتقد أننا تعلمنا من الأزمة، ومازلنا نسير في ذات الطريق السابق الذي ضيعنا.
حتى الساعة فإنه من الواضح أن الأزمات يراد لها أن تعصف بنا، مؤامرات من الداخل وخيانات، ومؤامرات من الخارج، كل ذلك يجب أن يجعل الدولة تصحح أمورها باستمرار، ولا تتفرج على الثغرات والأخطاء، مرحلة التصحيح كانت يجب أن تحدث بشكل كبير من بعد الأزمة الكبيرة، إلا أن هناك من أصابه الفتور، وضن أن الأمور انتهت.
هل هناك من أحصى أخطاءنا في 2011، أين حدثت وما هي، وإلى ماذا أدت؟
هل هناك من عالجها؟
أم انشغلنا «بعناوين» لن تؤدي إلا إلى تسليم البلد تدريجياً حتى تفقد الدولة سلطتها من الداخل، وعندها نصبح دولة لا حول لها ولا قوة، والمشهد العربي أمامكم.
خلال لقائنا بسمو رئيس الوزراء، قال الأستاذ أنور عبدالرحمن كلمة يجب أن يسمعها كل من يهمه أمر البحرين.
قال: إن العلاج لما نحن فيه اليوم من إرهاب مكلف في 2013، من بعد أن تركنا الإرهاب 19 عاماً، غير أنه سوف يصبح أكثر كلفة وألماً في 2014 إذا ما تأخرنا في العلاج.
فهل هناك من يسمع؟
هل مازالت الدولة تضع ثقتها في من ضربها في ظهرها وتنتظر منهم حلولاً وطنية؟
يد الخائن لن تكون يوماً يد بناء ووطنية وانتماء، يد الخائن لا تعرف إلا الغدر في اللحظة الحاسمة، كما انقلب علينا من تعرفونهم ساعة ما ظنوا أن الأمور آلت إليهم.
تصحيح مسار الوزارات المهمة والمؤثرة وأولها التربية والصحة هو في رقبة الدولة التي مازالت تترك أموراً كثيرة دون علاج حاسم.
نتائج الخراب في وزارة التربية طوال سنوات الدمار، ظهرت أمامنا في 2011، وخراب اليوم والأمس، سيظهر في القريب العاجل، فإلى متى يا دولة، وزارة التربية من أخطر الوزارات، وأنتم سلمتموها من الحراس إلى المديرين إلى المسؤولين، فأي حصاد تنتظرون؟
وزارة الصحة كما ترون وتشاهدون وتسمعون «ياز الباب على الخراب»، فإذا كنا نحن نمهد للانقلابات بأيادينا، فلماذا لا يستقوي علينا الخائن؟
الدولة اليوم أكثر حاجة إلى المراجعات، نرجوكم، راجعوا كل الأخطاء، صححوا المسارات، أغلقوا الأبواب، فمن انقلب لن ترضيه نتائج حوار، ولن يسمع لصوت الوطن، الهدف واضح، فمتى نخوض معركة التصحيح؟