لم يكن مستغرباً لدي أن أقرأ خبراً يقول إن أهالي قرية بوري يجأرون بالشكوى من الإرهاب واختطاف مصير أبناء القرية وتحويل حياتهم إلى جحيم.
لكن المستغرب أيضاً؛ لماذا لا يكون الصوت عالياً من العقلاء والحكماء وأصحاب الرأي في القرى؟ لماذا تسلمون أمركم إلى الإرهابيين؟ كما إن البعض أخذ يقول كلاماً يجعلنا نفكر ملياً في تصديق روايات الذين يشتكون من الإرهاب، البعض يقول إنها مناورة، وليست حقيقة، ولو كانت حقيقة لأسمعونا صوتهم، ووقفوا في وجه الإرهاب، وأحسب أن مثل هذا الرأي أيضاً يحترم.
أصبحت هناك ذريعة وشماعة يقولها البعض من أهل القرى الذين ليسوا مع الإرهاب، وهي أنهم إذا ما تكلموا ستحرق سياراتهم، وهذه ينظر إليها البعض على أنها فقط شماعة أكثر منها حقيقة، فمن يريد الأمن ويقف ضد الإرهاب عليه أن يشكل رأياً عاماً داخل القرية، حتى لا يصبح الحديث حديث أفراد مجهولين، لا نعرفهم أصلاً.
يبدو أن ساعة الرمل أشرفت على الانتهاء، والذي بقي في الأعلى كمية قليلة جداً من الرمل، هكذا يبدو، وأن الأمور خلال هذه الأيام ستشهد تطورات باتجاه معين، وقد يجعل أهل البحرين يقولون نعم هذه المرة صدقت الدولة، نتمنى ذلك.
لا أحد منا يملك معلومات أكيدة، لكن هناك كلاماً يتردد من أن شيئاً ما سيحدث خلال الفترة القادمة ويصب في حفظ الأمن وتعزيز قوة القانون وإنفاذه، وهذا مطلب شعبي قديم لأهل البحرين، ومطلب شعبي أقره المجلس الوطني، فلا عذر اليوم أمام الدولة إلا تنفيذ القانون، ونعم أن هناك توقيتاً تعمل عليه الدولة، ونقدر ذلك، إلا أن الناس لم يعد بها صبر على التفجيرات، والإرهاب الذي يضرب مناطق أهل السنة، الرفاع، والبديع، والقادم ربما أكثر.
إن كان هناك من حديث أن عيد الفطر هذا العام عيدان، فإن هذه بشرى طيبة لأهل البحرين، ونتمنى أن تصدق البشارة، نعم نحتفل بعيد الإسلام وهو عيد الفطر المبارك، لكننا في البحرين أيضاً نريد أن نحتفل بعودة الأمن، واستفاقة الدولة، وتطبيق القوانين المجمدة إرضاء لأناس أخذوا يعثون فساداً في الأرض.
تكلفة الإرهاب جد عالية على الدولة والمجتمع، فالأمن هو أساس الحياة، حتى أن البدو في الصحراء كانوا يرتحلون ويضربون أكباد الإبل من أجل أمرين اثنين هما الماء والأمن.
فالأمن حاجة إنسانية لاستقرار الإنسان، وكما قلنا سابقاً إن الأمن يحتاجه المواطن في القرية قبل المدينة، فبعض القرى أحرقها أهلها بأيديهم، حتى أصبحت وكأن بها حالة حرب من جراء ما فعلته الأيادي الإرهابية من حرائق وتدمير للمرافق العامة.
انتظرنا كثيراً أن تستفيق الدولة، ويستفيق المجلس النيابي، وقد حدث بعدما جعلانا نفقد الأمل، نعم؛ انتظرنا كشعب كثيراً، أن تحزم الدولة أمرها باتجاه حفظ الأمن، ولا بأس أن ننتظر بضعة أيام أخرى، علنا نسمع أخباراً تطيب الخاطر، وتفرح القلب، وتجعلنا نفرح بعيد الفطر، وعيد عودة القانون واستفاقة الدولة..!
{{ article.visit_count }}
لكن المستغرب أيضاً؛ لماذا لا يكون الصوت عالياً من العقلاء والحكماء وأصحاب الرأي في القرى؟ لماذا تسلمون أمركم إلى الإرهابيين؟ كما إن البعض أخذ يقول كلاماً يجعلنا نفكر ملياً في تصديق روايات الذين يشتكون من الإرهاب، البعض يقول إنها مناورة، وليست حقيقة، ولو كانت حقيقة لأسمعونا صوتهم، ووقفوا في وجه الإرهاب، وأحسب أن مثل هذا الرأي أيضاً يحترم.
أصبحت هناك ذريعة وشماعة يقولها البعض من أهل القرى الذين ليسوا مع الإرهاب، وهي أنهم إذا ما تكلموا ستحرق سياراتهم، وهذه ينظر إليها البعض على أنها فقط شماعة أكثر منها حقيقة، فمن يريد الأمن ويقف ضد الإرهاب عليه أن يشكل رأياً عاماً داخل القرية، حتى لا يصبح الحديث حديث أفراد مجهولين، لا نعرفهم أصلاً.
يبدو أن ساعة الرمل أشرفت على الانتهاء، والذي بقي في الأعلى كمية قليلة جداً من الرمل، هكذا يبدو، وأن الأمور خلال هذه الأيام ستشهد تطورات باتجاه معين، وقد يجعل أهل البحرين يقولون نعم هذه المرة صدقت الدولة، نتمنى ذلك.
لا أحد منا يملك معلومات أكيدة، لكن هناك كلاماً يتردد من أن شيئاً ما سيحدث خلال الفترة القادمة ويصب في حفظ الأمن وتعزيز قوة القانون وإنفاذه، وهذا مطلب شعبي قديم لأهل البحرين، ومطلب شعبي أقره المجلس الوطني، فلا عذر اليوم أمام الدولة إلا تنفيذ القانون، ونعم أن هناك توقيتاً تعمل عليه الدولة، ونقدر ذلك، إلا أن الناس لم يعد بها صبر على التفجيرات، والإرهاب الذي يضرب مناطق أهل السنة، الرفاع، والبديع، والقادم ربما أكثر.
إن كان هناك من حديث أن عيد الفطر هذا العام عيدان، فإن هذه بشرى طيبة لأهل البحرين، ونتمنى أن تصدق البشارة، نعم نحتفل بعيد الإسلام وهو عيد الفطر المبارك، لكننا في البحرين أيضاً نريد أن نحتفل بعودة الأمن، واستفاقة الدولة، وتطبيق القوانين المجمدة إرضاء لأناس أخذوا يعثون فساداً في الأرض.
تكلفة الإرهاب جد عالية على الدولة والمجتمع، فالأمن هو أساس الحياة، حتى أن البدو في الصحراء كانوا يرتحلون ويضربون أكباد الإبل من أجل أمرين اثنين هما الماء والأمن.
فالأمن حاجة إنسانية لاستقرار الإنسان، وكما قلنا سابقاً إن الأمن يحتاجه المواطن في القرية قبل المدينة، فبعض القرى أحرقها أهلها بأيديهم، حتى أصبحت وكأن بها حالة حرب من جراء ما فعلته الأيادي الإرهابية من حرائق وتدمير للمرافق العامة.
انتظرنا كثيراً أن تستفيق الدولة، ويستفيق المجلس النيابي، وقد حدث بعدما جعلانا نفقد الأمل، نعم؛ انتظرنا كشعب كثيراً، أن تحزم الدولة أمرها باتجاه حفظ الأمن، ولا بأس أن ننتظر بضعة أيام أخرى، علنا نسمع أخباراً تطيب الخاطر، وتفرح القلب، وتجعلنا نفرح بعيد الفطر، وعيد عودة القانون واستفاقة الدولة..!