ما ذنب البحر ........
ما الذي جعله يبني بيتاً ...
هناك في أقصى ...
أعلى الجبال .....
بعيد ..... وحيد ..
لأن أكثر الناس ...
ما وفت ... ؟
لأن أكثر القلوب ....
قست ... ؟
لأن الدروب ....
ضحكات ... وهم ...
اختار الفضاء ..
والصمت العنيد ....
لا يستطيع أن يصل إليه ...
سواد الأحقاد .........
خبث القلوب ...
الذكاء الكذوب .....
لؤم صديق .....
أو قسوة قريب ...
من أصدقاؤه .... ؟
من ... ؟
غير خفقة أجنحة النوارس ...
وطهر بياض الغيمات ....
وابتسامات الصبح ....
أنفاس الورد ...
تراقص النسمات ...
وتطاير فراشات يناجيها ....
يحكي لها ....
يرسم من ألوان أجنحتها ...
أضواء ليل ينام ....
في سلام ......
هل تبكي النجمات على كتفيه ....
هل تنام الدمعات ....
منذ عصور بين جفنيه ...
هل صغر الكون ...
بما .. ومن فيه بعينيه ..!
هل أتخيل ؟
أم أن صوت عزف الساكسفون ليلاً ...
يملأ الفضاء ....
كصوت .. يجهش بالبكاء ..
ما لذي جعله يبني بيتا ..
في أعالي الجبال .. هناك ...
هل تخيل نفسه ...
نسراً ...
ينظر للدنيا من فوق ....
من فوق ...
بكبرياء ...
في أعلى الجبال هناك .....
يطل على البحر ..
ولا يلامسه ....
لا موجه .. ولا صخره ..
ما ذنب البحر ...
حين هجر الناس والدنيا ...
ما ذنب البحر ...
يهجره .........