قال الله تعالى «ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلاً، ومن كفر فإن الله غني عن العالمين». وروى الترمذي والنسائي وابن ماجة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «تابعوا بين الحج والعمرة فإنهما ينفيان الفقر والذنوب، كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة، وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة». وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه» رواه البخاري ومسلم. وسئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: «إيمان بالله ورسوله». قيل: ثم ماذا؟ قال: «الجهاد في سبيل الله». قيل: ثم ماذا؟ قال: «الحج المبرور». قال أهل العلم: «الحج المبرور» هو الذي لا يخالطه شيء من المأثم، وقيل: «المبرور» المقبول. قالوا: ومن علامات قبول الحج، أن يرجع العبد خيراً مما كان، ولا يعاود المعاصي. فعلى هذا يكون «المبرور» من البر، والبر اسم جامع لكل خير. ويجوز أن يكون «المبرور» بمعنى الصادق الخالص لله تعالى. وقيل يا رسول الله: ما بر الحج؟ قال: «إطعام الطعام، وإفشاء السلام» ففي هذا الحديث تفسير للمراد بـ«الحج المبرور».
هنيئاً لمن أكرمه المولى عز وجل بزيارة بيته الكريم، فوطأت قدماه أرض مكة الحبيبة ليؤدي مناسك الحج، هنيئاً لمن أكرمه المولى تعالى بأن يكون في ضيافته، فالحجاج والعمار وفد الله تعالى، كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحجاج والعمار وفد الله عز وجل إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم».
هنيئاً لهذه الوفادة التي يجب أن يكون الحاج أهلاً لها بأن يحسن العمل ويجد ويجتهد في الطاعة والعبادة، هنيئاً للحجاج وهم ينتظرون بشوق وترقب يوم عرفة الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أعظم يوم في العام على الإطلاق، يوم من أروع مواسم الطاعات والقربات تشتاق إليه النفوس وبخاصة حجاج بيت الله الحرام، فهنيئاً لمن خطى خطواته بثبات واشتياق لبلوغ ساحات عرفة، ففيها يباهي المولى تعالى بأهل عرفات أهل السماء، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء».. هنيئاً لمن أكرمه المولى تعالى بصفاء نفسه في أطهر بقعة على وجه الأرض، يرتقب باشتياق ترديد خير الدعاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
هنيئاً لمن سيكرمه المولى تعالى بالدنو منه في يوم عظيم ذي نفحات قدسية تهز النفس وتبكي العين، فيسيل الدمع مدراراً خوفاً من المولى تعالى، واشتياقاً لكرمه ومغفرته، ورغبة في العتق من النار، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء». رواه مسلم.
نعم أيها الحاج، فما أجمل نفسك الطيبة وهي ترتقي في الخير في تلك البقاع الطاهر، وتتنفس نسمات الإيمان، وما أجمل أن تكتب من جديدة حياة حلوة رائعة جميلة وجديدة من جميع النواحي.. فتعود من خطاياك كما ولدتك أمك، ما أجمل أن تزين صحائفك بصالح الأعمال ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فهناك في تلك البقاع، تكتب حياة جديدة، تخطها بأعمالك الصالحة، تبدأ من جديد وتصحح مسار الحياة، بعيداً عن صخبها وإزعاجاتها المتكررة، أنت اليوم قد منحت فرصة جديدة للتوبة الصادقة وتغيير نمط حياتك، إنها فرصة لا تعوض أبداً، في رحلة إيمانية جميلة اختارك المولى لها من بين ملايين البشر، اختارك لتكون قريباً منه في ذكر ودعاء وتبتل واستغفار، فلا تدري لعلها تكون رحلة أخيرة في حياتك، وبالفعل، وأنت تلج أرض مكة، اعتبرها آخر حجة في حياتك كحجة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم، اعتبرها وداع حياة صاخبة وآثام متراكمة، وعمر انقضى. فلا نعلم، هل نعود لها من جديد، أم تكون نهاية رحلة حياة، وبداية إيمان جديد وعهد جديد مع رب البريات سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى أن يحفظ حجاج بيته الكريم، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً، وأن يرجعهم إلى أهلهم وديارهم سالمين غانمين.
هنيئاً لمن أكرمه المولى عز وجل بزيارة بيته الكريم، فوطأت قدماه أرض مكة الحبيبة ليؤدي مناسك الحج، هنيئاً لمن أكرمه المولى تعالى بأن يكون في ضيافته، فالحجاج والعمار وفد الله تعالى، كما أخبر بذلك الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم: في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الحجاج والعمار وفد الله عز وجل إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم».
هنيئاً لهذه الوفادة التي يجب أن يكون الحاج أهلاً لها بأن يحسن العمل ويجد ويجتهد في الطاعة والعبادة، هنيئاً للحجاج وهم ينتظرون بشوق وترقب يوم عرفة الذي أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأنه أعظم يوم في العام على الإطلاق، يوم من أروع مواسم الطاعات والقربات تشتاق إليه النفوس وبخاصة حجاج بيت الله الحرام، فهنيئاً لمن خطى خطواته بثبات واشتياق لبلوغ ساحات عرفة، ففيها يباهي المولى تعالى بأهل عرفات أهل السماء، كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء».. هنيئاً لمن أكرمه المولى تعالى بصفاء نفسه في أطهر بقعة على وجه الأرض، يرتقب باشتياق ترديد خير الدعاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير».
هنيئاً لمن سيكرمه المولى تعالى بالدنو منه في يوم عظيم ذي نفحات قدسية تهز النفس وتبكي العين، فيسيل الدمع مدراراً خوفاً من المولى تعالى، واشتياقاً لكرمه ومغفرته، ورغبة في العتق من النار، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق فيه عبداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء». رواه مسلم.
نعم أيها الحاج، فما أجمل نفسك الطيبة وهي ترتقي في الخير في تلك البقاع الطاهر، وتتنفس نسمات الإيمان، وما أجمل أن تكتب من جديدة حياة حلوة رائعة جميلة وجديدة من جميع النواحي.. فتعود من خطاياك كما ولدتك أمك، ما أجمل أن تزين صحائفك بصالح الأعمال ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
فهناك في تلك البقاع، تكتب حياة جديدة، تخطها بأعمالك الصالحة، تبدأ من جديد وتصحح مسار الحياة، بعيداً عن صخبها وإزعاجاتها المتكررة، أنت اليوم قد منحت فرصة جديدة للتوبة الصادقة وتغيير نمط حياتك، إنها فرصة لا تعوض أبداً، في رحلة إيمانية جميلة اختارك المولى لها من بين ملايين البشر، اختارك لتكون قريباً منه في ذكر ودعاء وتبتل واستغفار، فلا تدري لعلها تكون رحلة أخيرة في حياتك، وبالفعل، وأنت تلج أرض مكة، اعتبرها آخر حجة في حياتك كحجة الوداع للنبي صلى الله عليه وسلم، اعتبرها وداع حياة صاخبة وآثام متراكمة، وعمر انقضى. فلا نعلم، هل نعود لها من جديد، أم تكون نهاية رحلة حياة، وبداية إيمان جديد وعهد جديد مع رب البريات سبحانه وتعالى.
نسأل الله تعالى أن يحفظ حجاج بيته الكريم، وأن يجعل حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً وذنبهم مغفوراً، وأن يرجعهم إلى أهلهم وديارهم سالمين غانمين.