أن تعارض «حكومة» أو حتى أن تعارض «نظاماً» مسألة عادية جداً، وكل دول العالم فيها قوى سياسية لها مواقف مناوئة للسلطات بمعنى أن فيها أحزاباً سياسية ليس لها تمثيل في السلطة التنفيذية، لكن هل سمعتم عن معارضة «وطن»؟!.
كل حركات الاحتجاج وكل الجماعات المعارضة على مر التاريخ وفي كل بقاع الدنيا حين تكون المعركة معركة وطن على أي مستوى، سواء كان تهديداً يشكل خطراً على الوطن أو منافسة شريفة يكون فيها رفع راية الوطن هي النتيجة، فإن الموقف المعارض يتنحى جانباً ويقف أبناء الوطن الواحد صفاً واحداً لتوحيد الجهود فالنداء نداء وطن هنا، وصور الوطنية المشرفة تتجلى هنا، ووحدة الصف شعباً ومجتمعاً تتبدى هنا.
هل تتخيل أن يقف الجمهور المناصر لموسوي المعارض الإيراني مثلاً ضد منتخبه في أي منافسة رياضية؟ أو تتخيل أن تسمع إيرانياً حتى هؤلاء الذين يعيشون في المنفى يقف ضد فوز إيران بأي محفل؟ لو فعل ذلك لناله الخزي والعار من الإيرانيين ومن أي جهة، بل سيناله الازدراء حتى من خصوم إيران، فهذه مواقف إنسانية مشتركة، ومعروف أن الوطن يسمو فوق كل الخلافات.
المصريون مثلاً توحدوا حين رشحت مصر لاستضافة كأس العالم، المظلومون، المعارضون، المضطهدون من الشعب المصري إبان النظام السابق، الفلاح وصائد السمك والزبال وقفوا جنباً مع الطبيب والمهندس، أصحاب المواقع الإلكترونية والنشطاء الحقوقيون والسياسيون والأحزاب وحتى من كانوا في السجون منهم الذين كانت لهم ظلاماتهم أيام النظام السابق، سخروا كل إمكاناتهم لتنال مصر الفرصة، كبر المصريون في عيوننا واحترمناهم أكثر فلا انتهازية ولا نكران للوطن، كلهم قالوا مصر أولاً ولا صوت يعلو على اسم مصر.
إنما حين تغيب صورة الوطن، فإن لم يكن أنا وجماعتي في الصورة فلا وجود لوطن، فحرق الوطن سهل ومحاربة الوطن عادية فما خصمك هنا سوى مرتزق أو غائب لا وجود له.
لأول مرة في التاريخ شهدنا من يحارب وطنه باعتقاده أن هذا هو المطلوب من «المعارضة»... فعلاً (فشلتونا) لأنكم تنتسبون للبحرين، فأصبح اسم «المعارض» البحريني مصاحباً للمواقف المخزية، من كتب على بطاقته لقب «معارضة» بحرينية عرف الآن بأكثر المواقف دناءة وخسة على مر تاريخ الصراعات السياسية.
فقد شهد العالم جماعة تخوض معركة ضروساً لا ضد نظام أو حكومة بل ضد وطنها.
كانت أسئلة المقدمين في برامج التلفزيون، كان معدو البرامج يطرحون هذه الأسئلة، كتب الكتاب وعلق المعلقون باستغراب واستهجان.. كيف لمواطن أن يحارب وطنه معتقداً أن ذلك المطلوب من «المعارضة»!
حاولوا منع فوز البحرين بمقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حاولوا منع قيام الفورومولا1، حاولوا منع اختيارها عاصمة للسياحة، حاولوا منع اختيارها عاصمة للثقافة، حاولوا منع اختيارها عاصمة للإعلام، وكلها دخلتها البحرين كوطن كبلد لا كجماعة أو فرد، بينما هؤلاء بذلوا أموالاً خيالية استعانوا فيها بشركات للعلاقات العامة، وسائل الإعلام وضعتهم على خارطة البرامج اليومية وصرفوا الملايين على قناة فضائية كلفتها التشغيلية لا تقل عن عشرة ملايين دينار سنوياً، أي أن ميزانيتها أكبر من ميزانية هيئة شؤون الإعلام الرسمية البحرينية، ومعها كلفة من استوطن العواصم الأوروبية أو بيروت، متفرغون بالكامل ويعملون بدوام كامل وبراتب مجزٍ، كل ذلك من أجل محاربة وطنهم ومنع فوزه، يبذلون الغالي والنفيس لهزيمة وطنهم ومنع صعود اسم البحرين أو رفع علمها في أي محفل، هل مر عليكم في حياتكم وفي تاريخكم أو في ما قرأتم عن حركة أو جماعة أو حزب قام بما تقوم به هذه الجماعة؟ هل سمعتم عن معارضة للوطن في مكان في العالم؟
لقد اتخذتم نهجاً لم يسبقكم إليه أحد، جماعة سلخت من جلدها ونزعت من ترتبها فلم تعد تعرف هويتها إن كانت لها علاقة بهذه الأرض وبالتالي هل لها علاقة بالمحيط الخليجي أو أن للعروبة علاقة بها؟
شيعة البحرين تبرؤوا منكم قبل سنتهم فقد كنتم خزياً على كل من انتسبتم له.
لو أن هناك اتحاداً دولياً للمعارضة لطردكم منه لمخالفتكم ميثاق شرف المعارضة، فإن كانت المنافسات الرياضية توضع لها ضوابط وموانع وعقوبات لمن يضرب تحت الحزام، فهل تعتقدون أن الخصومة السياسية خالية من ضوابط ومن حزام يمنع الضرب تحته؟ ألا تعلمون أنه حتى للخصومة السياسية شرف؟
ألف مبروك للبحرين للوطن الأم انتصاراته الأخيرة التي بدأها منذ إطلالة هذا العام وآخرها نيلها الرئاسة في الاتحاد الآسيوي.
حيث فازت البحرين بلقب عاصمة الثقافة ثم بلقب عاصمة السياحة ثم برئاسة الاتحاد الآسيوي واستضافت الفورمولا1 وقبلها استضافت كأس الخليج وفيها كلها رفع اسم الوطن وعلمه.
هؤلاء تربية أجيال من الفكر المعارض، الفكر الحزبي الذي نشأ منذ أيام الملكية واستمر فكراً يميز بين خلافه مع النظام وموقفه من الوطن، فالوطن كيان واضح المعالم بالنسبة لهؤلاء بعكس هذه الجماعة التي نسيت معنى الوطن ولم تتعرف على علمه وتحمله إلا من أجل التصوير للإعلام الغربي قبل سنتين فقط وقبلها كانت تدوسه وترفض حمله.
كل حركات الاحتجاج وكل الجماعات المعارضة على مر التاريخ وفي كل بقاع الدنيا حين تكون المعركة معركة وطن على أي مستوى، سواء كان تهديداً يشكل خطراً على الوطن أو منافسة شريفة يكون فيها رفع راية الوطن هي النتيجة، فإن الموقف المعارض يتنحى جانباً ويقف أبناء الوطن الواحد صفاً واحداً لتوحيد الجهود فالنداء نداء وطن هنا، وصور الوطنية المشرفة تتجلى هنا، ووحدة الصف شعباً ومجتمعاً تتبدى هنا.
هل تتخيل أن يقف الجمهور المناصر لموسوي المعارض الإيراني مثلاً ضد منتخبه في أي منافسة رياضية؟ أو تتخيل أن تسمع إيرانياً حتى هؤلاء الذين يعيشون في المنفى يقف ضد فوز إيران بأي محفل؟ لو فعل ذلك لناله الخزي والعار من الإيرانيين ومن أي جهة، بل سيناله الازدراء حتى من خصوم إيران، فهذه مواقف إنسانية مشتركة، ومعروف أن الوطن يسمو فوق كل الخلافات.
المصريون مثلاً توحدوا حين رشحت مصر لاستضافة كأس العالم، المظلومون، المعارضون، المضطهدون من الشعب المصري إبان النظام السابق، الفلاح وصائد السمك والزبال وقفوا جنباً مع الطبيب والمهندس، أصحاب المواقع الإلكترونية والنشطاء الحقوقيون والسياسيون والأحزاب وحتى من كانوا في السجون منهم الذين كانت لهم ظلاماتهم أيام النظام السابق، سخروا كل إمكاناتهم لتنال مصر الفرصة، كبر المصريون في عيوننا واحترمناهم أكثر فلا انتهازية ولا نكران للوطن، كلهم قالوا مصر أولاً ولا صوت يعلو على اسم مصر.
إنما حين تغيب صورة الوطن، فإن لم يكن أنا وجماعتي في الصورة فلا وجود لوطن، فحرق الوطن سهل ومحاربة الوطن عادية فما خصمك هنا سوى مرتزق أو غائب لا وجود له.
لأول مرة في التاريخ شهدنا من يحارب وطنه باعتقاده أن هذا هو المطلوب من «المعارضة»... فعلاً (فشلتونا) لأنكم تنتسبون للبحرين، فأصبح اسم «المعارض» البحريني مصاحباً للمواقف المخزية، من كتب على بطاقته لقب «معارضة» بحرينية عرف الآن بأكثر المواقف دناءة وخسة على مر تاريخ الصراعات السياسية.
فقد شهد العالم جماعة تخوض معركة ضروساً لا ضد نظام أو حكومة بل ضد وطنها.
كانت أسئلة المقدمين في برامج التلفزيون، كان معدو البرامج يطرحون هذه الأسئلة، كتب الكتاب وعلق المعلقون باستغراب واستهجان.. كيف لمواطن أن يحارب وطنه معتقداً أن ذلك المطلوب من «المعارضة»!
حاولوا منع فوز البحرين بمقعد رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حاولوا منع قيام الفورومولا1، حاولوا منع اختيارها عاصمة للسياحة، حاولوا منع اختيارها عاصمة للثقافة، حاولوا منع اختيارها عاصمة للإعلام، وكلها دخلتها البحرين كوطن كبلد لا كجماعة أو فرد، بينما هؤلاء بذلوا أموالاً خيالية استعانوا فيها بشركات للعلاقات العامة، وسائل الإعلام وضعتهم على خارطة البرامج اليومية وصرفوا الملايين على قناة فضائية كلفتها التشغيلية لا تقل عن عشرة ملايين دينار سنوياً، أي أن ميزانيتها أكبر من ميزانية هيئة شؤون الإعلام الرسمية البحرينية، ومعها كلفة من استوطن العواصم الأوروبية أو بيروت، متفرغون بالكامل ويعملون بدوام كامل وبراتب مجزٍ، كل ذلك من أجل محاربة وطنهم ومنع فوزه، يبذلون الغالي والنفيس لهزيمة وطنهم ومنع صعود اسم البحرين أو رفع علمها في أي محفل، هل مر عليكم في حياتكم وفي تاريخكم أو في ما قرأتم عن حركة أو جماعة أو حزب قام بما تقوم به هذه الجماعة؟ هل سمعتم عن معارضة للوطن في مكان في العالم؟
لقد اتخذتم نهجاً لم يسبقكم إليه أحد، جماعة سلخت من جلدها ونزعت من ترتبها فلم تعد تعرف هويتها إن كانت لها علاقة بهذه الأرض وبالتالي هل لها علاقة بالمحيط الخليجي أو أن للعروبة علاقة بها؟
شيعة البحرين تبرؤوا منكم قبل سنتهم فقد كنتم خزياً على كل من انتسبتم له.
لو أن هناك اتحاداً دولياً للمعارضة لطردكم منه لمخالفتكم ميثاق شرف المعارضة، فإن كانت المنافسات الرياضية توضع لها ضوابط وموانع وعقوبات لمن يضرب تحت الحزام، فهل تعتقدون أن الخصومة السياسية خالية من ضوابط ومن حزام يمنع الضرب تحته؟ ألا تعلمون أنه حتى للخصومة السياسية شرف؟
ألف مبروك للبحرين للوطن الأم انتصاراته الأخيرة التي بدأها منذ إطلالة هذا العام وآخرها نيلها الرئاسة في الاتحاد الآسيوي.
حيث فازت البحرين بلقب عاصمة الثقافة ثم بلقب عاصمة السياحة ثم برئاسة الاتحاد الآسيوي واستضافت الفورمولا1 وقبلها استضافت كأس الخليج وفيها كلها رفع اسم الوطن وعلمه.
هؤلاء تربية أجيال من الفكر المعارض، الفكر الحزبي الذي نشأ منذ أيام الملكية واستمر فكراً يميز بين خلافه مع النظام وموقفه من الوطن، فالوطن كيان واضح المعالم بالنسبة لهؤلاء بعكس هذه الجماعة التي نسيت معنى الوطن ولم تتعرف على علمه وتحمله إلا من أجل التصوير للإعلام الغربي قبل سنتين فقط وقبلها كانت تدوسه وترفض حمله.