هذا سؤال طرحه رئيس تحرير صحيفة «كيهان» الإيرانية المحافظة حسن شريعتمداري «في أي بلد يُتاح للطابور الخامس للعدو بالتنفس؟!».
صحيفة «كيهان» الإيرانية مقربة من مكتب المرشد الإيراني وقائد الثورة الإسلامية -حسب وصف الإيرانيين- علي خامنائي، وما تعبر عنه على صفحاتها هو انعكاس دائم لما يجول في عقل المرشد الإيراني وبما يخدم توجهاته وأهدافه.
شريعتمداري كانت له تصريحات عديدة معادية للبحرين ونظامها الحاكم، ومساندة لمن يريد الانقلاب على شرعية النظام البحريني، وداعمة لـ «الطوابير الخامسة» التي زرعتها إيران في الداخل، بل تعدى الأمر لتكرار المطالبات الإيرانية بالبحرين كمحافظة إيرانية تدين لحكم المرشد الأعلى.
عموماً؛ الجملة التي كتبها شريعتمداري ليست مرتبطة بالبحرين وما يحصل فيها وارتباط ذلك بالدعم الإيراني المتنوع لمن يخدم أجندة قائد الثورة الإسلامية في اتجاه تحقيق حلم الدولة الإيرانية الولائية الكبرى، بل ما كتبه قصد به المترشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية ممن لا يحبذ مكتب المرشد الأعلى تسابقهم على موقع أحمدي نجاد الرئيس المغضوب عليه حالياً، والذي تم اختطافه ومطالبته بأن «يخرس» بشأن أي شيء يمكنه المساس بالمرشد الأعلى والمقربين منه.
شريعتمداري يعمل في إطار حملة ضخمة يشنها أنصار المرشد الأعلى لقطع الطريق على الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني والرئيس الإيراني السابق المعتدل محمد خاتمي في سعيهما للعودة لرئاسة الجمهورية الإيرانية، ووصل الأمر لتخوين كل شخصية لا يقبلها مكتب الخامنائي وشن حملات عليها بل وتمت مراقبتها أمنياً وإرسال رسائل صريحة ومباشرة لها بأنها حتى تضمن سلامتها يجب إعلان الانسحاب من الترشح للرئاسة.
سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني وهو أحد المترشحين الذي يبدو تنعمه بـ»مباركة» المرشد الأعلى والحرس الثوري قال بأن «رفنسجاني وخاتمي لن يشاركا قطعاً في الانتخابات»! وهذا جزم غريب، لكن الغرابة تزول حينما ترصد الضغوطات والتهديدات وكل وسائل الترهيب التي يمارسها أصحاب القرار الفعلي في إيران على من لا يعجبه، ضاربين كل ادعاءات الديمقراطية الزائفة والشعارات الباطلة عرض الحائط.
الفكرة هنا ليست بشأن فرص فوز رفسنجاني وخاتمي، أو توقع سجن أحمدي نجاد لأنه حظي بسخط المرشد الأعلى بعدما تعب الأول من تقبيل يد الثاني، والأخير هو الحاكم الفعلي لإيران، أبداً، الفكرة في كيف يرى النظام الإيراني وإعلامه كل من يقف منه موقف المناهضة والمعارضة.
شريعتمداري الناطق باسم الخامنائي وصف خاتمي بأنه «خائن» وأنه «مفسد في الأرض» ورجح أن يرفض مجلس صيانة الدستور المصادقة على ترشحه، وقال بشأن خاتمي الذي كان في يوم من الأيام رئيساً لإيران ونجح نوعاً ما في تغيير صورتها وعلاقاتها مع الغرب باتجاه الأفضل، قال عنه: «في أي بلد يتاح للطابور الخامس للعدو بالتنفس؟!».
إيران ونظامها الذي يفصله الخامنائي وحرسه الثوري لا يمكن أن تقبل أبداً بأي معارض أن يتنفس، المعارضون يمكن لهم التنفس وحبال المشانق في رقابهم وهم متدلون من أعمدة الإنارة، طبعاً شريعتمداري يعرف ذلك تماماً، لكنه يعرف أيضاً بأنه لا ديمقراطية حقيقية في بلده، وأنها بلد يمارس فيها الإرهاب باسم الدين ومن تحت عباءة المرشد الأعلى الذي نصب نفسه محل الإله وأن لا عدالة يستحقها من يخالف أوامر «المرشد المقدس» أو يعترض عليه.
إيران التي تنتقد البحرين وتطالب بها، والتي تسخر قنوات إعلامها لترويج الكذب والزيف بشأن بلادنا هي اليوم تستغرب السماح لأي شخص يعتبر من «الطابور الخامس» بأن يتنفس في إيران، وتطالب بخنقه وخنق صوته، لكنها لا تجرؤ على الاعتراف بأن «طابورها الخامس» في البحرين مسموح له التنفس والتحرك بحرية والتحدث والمشاركة في فعاليات خارجية وداخلية، بل حتى الوصول لقصور حكام البلد للمباركة بالمناسبات أو التواجد بقربهم في بعض الفعاليات.
في البحرين «الطابور الخامس» يتنفس بخمس رئات، وفي إيران من يعتبرونه من «الطابور خامس» يمنع عنه الهواء والماء وتسلب منه الحياة.
هذه جنتكم في الأرض يا انقلابيي البحرين، وعجباً لمن يترك الجنة ويصر على اختطاف بلد يشتمها ليل نهار ويصورها على أنها قطعة من جهنم!
صحيفة «كيهان» الإيرانية مقربة من مكتب المرشد الإيراني وقائد الثورة الإسلامية -حسب وصف الإيرانيين- علي خامنائي، وما تعبر عنه على صفحاتها هو انعكاس دائم لما يجول في عقل المرشد الإيراني وبما يخدم توجهاته وأهدافه.
شريعتمداري كانت له تصريحات عديدة معادية للبحرين ونظامها الحاكم، ومساندة لمن يريد الانقلاب على شرعية النظام البحريني، وداعمة لـ «الطوابير الخامسة» التي زرعتها إيران في الداخل، بل تعدى الأمر لتكرار المطالبات الإيرانية بالبحرين كمحافظة إيرانية تدين لحكم المرشد الأعلى.
عموماً؛ الجملة التي كتبها شريعتمداري ليست مرتبطة بالبحرين وما يحصل فيها وارتباط ذلك بالدعم الإيراني المتنوع لمن يخدم أجندة قائد الثورة الإسلامية في اتجاه تحقيق حلم الدولة الإيرانية الولائية الكبرى، بل ما كتبه قصد به المترشحين لانتخابات الرئاسة الإيرانية ممن لا يحبذ مكتب المرشد الأعلى تسابقهم على موقع أحمدي نجاد الرئيس المغضوب عليه حالياً، والذي تم اختطافه ومطالبته بأن «يخرس» بشأن أي شيء يمكنه المساس بالمرشد الأعلى والمقربين منه.
شريعتمداري يعمل في إطار حملة ضخمة يشنها أنصار المرشد الأعلى لقطع الطريق على الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني والرئيس الإيراني السابق المعتدل محمد خاتمي في سعيهما للعودة لرئاسة الجمهورية الإيرانية، ووصل الأمر لتخوين كل شخصية لا يقبلها مكتب الخامنائي وشن حملات عليها بل وتمت مراقبتها أمنياً وإرسال رسائل صريحة ومباشرة لها بأنها حتى تضمن سلامتها يجب إعلان الانسحاب من الترشح للرئاسة.
سكرتير مجلس تشخيص مصلحة النظام حسن روحاني وهو أحد المترشحين الذي يبدو تنعمه بـ»مباركة» المرشد الأعلى والحرس الثوري قال بأن «رفنسجاني وخاتمي لن يشاركا قطعاً في الانتخابات»! وهذا جزم غريب، لكن الغرابة تزول حينما ترصد الضغوطات والتهديدات وكل وسائل الترهيب التي يمارسها أصحاب القرار الفعلي في إيران على من لا يعجبه، ضاربين كل ادعاءات الديمقراطية الزائفة والشعارات الباطلة عرض الحائط.
الفكرة هنا ليست بشأن فرص فوز رفسنجاني وخاتمي، أو توقع سجن أحمدي نجاد لأنه حظي بسخط المرشد الأعلى بعدما تعب الأول من تقبيل يد الثاني، والأخير هو الحاكم الفعلي لإيران، أبداً، الفكرة في كيف يرى النظام الإيراني وإعلامه كل من يقف منه موقف المناهضة والمعارضة.
شريعتمداري الناطق باسم الخامنائي وصف خاتمي بأنه «خائن» وأنه «مفسد في الأرض» ورجح أن يرفض مجلس صيانة الدستور المصادقة على ترشحه، وقال بشأن خاتمي الذي كان في يوم من الأيام رئيساً لإيران ونجح نوعاً ما في تغيير صورتها وعلاقاتها مع الغرب باتجاه الأفضل، قال عنه: «في أي بلد يتاح للطابور الخامس للعدو بالتنفس؟!».
إيران ونظامها الذي يفصله الخامنائي وحرسه الثوري لا يمكن أن تقبل أبداً بأي معارض أن يتنفس، المعارضون يمكن لهم التنفس وحبال المشانق في رقابهم وهم متدلون من أعمدة الإنارة، طبعاً شريعتمداري يعرف ذلك تماماً، لكنه يعرف أيضاً بأنه لا ديمقراطية حقيقية في بلده، وأنها بلد يمارس فيها الإرهاب باسم الدين ومن تحت عباءة المرشد الأعلى الذي نصب نفسه محل الإله وأن لا عدالة يستحقها من يخالف أوامر «المرشد المقدس» أو يعترض عليه.
إيران التي تنتقد البحرين وتطالب بها، والتي تسخر قنوات إعلامها لترويج الكذب والزيف بشأن بلادنا هي اليوم تستغرب السماح لأي شخص يعتبر من «الطابور الخامس» بأن يتنفس في إيران، وتطالب بخنقه وخنق صوته، لكنها لا تجرؤ على الاعتراف بأن «طابورها الخامس» في البحرين مسموح له التنفس والتحرك بحرية والتحدث والمشاركة في فعاليات خارجية وداخلية، بل حتى الوصول لقصور حكام البلد للمباركة بالمناسبات أو التواجد بقربهم في بعض الفعاليات.
في البحرين «الطابور الخامس» يتنفس بخمس رئات، وفي إيران من يعتبرونه من «الطابور خامس» يمنع عنه الهواء والماء وتسلب منه الحياة.
هذه جنتكم في الأرض يا انقلابيي البحرين، وعجباً لمن يترك الجنة ويصر على اختطاف بلد يشتمها ليل نهار ويصورها على أنها قطعة من جهنم!