الشباب والشياب عندما يجتمعون في قهاوي الديرة تجد في حكاياهم وقصصهم العجب العجاب، وينطبق عليها المثل القائل “شر البلية ما يضحك”، نعم إنه شر البلية وكل البلاوي التي يعاني منها الناس ويتحسسون من مناقشتها بمحيط الأسرة أو العمل، لا يتحرجون من مقاربتها في القهوة على أنغام الشيشة.
عندما علم الحاضرون أني صحافي تحلقوا حولي، وكل واحد سحب كرسيه ليقترب مني أكثر، وهناك من بالغ في كرم الضيافة وقال لصاحب المقهى “ترى طلبات بو طلال على حسابي “ياك العز”.
قال أحدهم “أفتح لكم المزاد بقصة الذبائح التي يبيعها القصابون هذه الأيام، صارت نكتة تعور القلب لا تسألوني شلون أقول لكم السالفة”، ومضى يروي الحكاية “من كم يوم رحت كالعادة أشتري لحماً وطلبت يحط لي كيلو كبدة وإذا القصاب يضحك ويسألني شنو يقول أرباب.. قلت له كبدة جيف أنا قايل لك نكتة حتى تضحك، قال من زمان ما في كبدة في البحرين.. قلت يعني البحرين بعد بلا كبدة.. عيل وشبقه فيها المسكينة يعني ذبيحة ما فيها لا كبدة ولا راس ولا كرشة ولا ظلوف ولا حتى ريش، هذه سيارة سكراب طالعة من الكراج يعني (بدي) بدون ماكينة”. وأكمل صديقنا الآخر نفس الموضوع “لا وأزيدكم من الشعر بيتاً.. أنا صادني نفس الموقف بس عند راعي الباجة.. طلبت كالعادة صحن بدينارين وقلت له حط لي كراعين وكرشة وساطر، بعد ضحك علي وقال إنت من زمان ما أكلت باجة.. قلت ليش غيرو اسمها مثلاً.. قال لا لا بس الحين الباجة ما فيها إلا لحمة رقبة وأنت تطلب كرشة وظلوف وساطر.. قلت وأنا كلي حسرة حتى أنت يالباجة وكنسلت الطلب وبطلت آكل باجة”.
زميل آخر مهتم بالاقتصاد قال “اسمعوا هالخبر يالربع بتموتون قهر”، قلنا له قول “تصوروا أن إحدى المؤسسات المهتمة بالمال وتدعى مجموعة (بي. سي. جي) الأمريكية، أصدرت مؤخراً تقريراً عن الأسر الأغنى في العالم، وجاءت البحرين سابعاً وفقاً للتقرير.. هناك 49 أسرة من كل ألف تملك أكثر من مليون دولار.. عيل ما تنلام الحكومة يوم اتفقت مع النواب على إلغاء الزيادة 15 بالمائة في الرواتب، يعني حنه أغنياء وما ندري بعمرنه كله نصيح عجز في الميزانية وندور على حد يسلفنا”.
أحد الأصدقاء قفز من كرسيه غير مصدق ما جاء في التقرير لكنه قال “تصوروا من ليلتين وأنا راجع من زيارة الأهل على جسر المحرق صادني موقف لو أقولكم ما تصدقون.. كنا واقفين والإشارة حمرا وصدفة خرجت سيارة مرور من بين السيارات المتوقفة وقطعت الإشارة وكادت تتسبب بحادث ولولا ستر الله لراحت أكثر من عائلة بسبب هذا التصرف غير المسؤول.. وواضح أن السيارة لم تكن تطارد مخالفين ولم تشعل صافرة إنذار أبداً.. وهذا من ينطبق عليهم (إذا كان رب الدار بالدف ضارباً فشيمة أهل الدار الرقص)”.
أحد الحضور بعد أن عدل مزاجه بالشيشة اعتدل في جلسته وقال “النكتة الآن إن النواب زعلانين على هيئة شؤون الإعلام تدرون ليش؟ لأنهم قرروا ترك قبة البرلمان والتوجه للعمل في التلفزيون لأنه أكثر بهرجة وشهرة ونجومية وبرستيج، ويمكن الواحد يصير ممثل وأهمه اكتسبوا خبرة التمثيل وصاروا أساتذة يعني احنه قاصرين صراخ وو يع راس”.
آخر المتحدثين قال “آنه بذكركم برمضان الله يعيده علينا بالخير والأمان في ديرتنا، لكن تصوروا أن السلع الغذائية بدأت في الارتفاع والمسؤولون والوزراء يتمشون في السوق ويحطون صورهم في الجرائد ويقولون إن السوق فيها استقرار.. أي استقرار الله يهديكم تصوروا الدجاج غير موجود بالأسواق واللحم يوم الثلاثاء غير موجود والبيض الشدة كان فيها 36 بيضة والحين صاروا 32 والبيضة بحجم بيضة الصعو، والخبز صار كأنه صاطر عيوز حتى حنه في الفريج نسميه عطنا واحد “صاطر الصبوحة” لأنه من يطلع من التنور شاد عمره وما ان يوصل البيت إلا هدل براطمه كأنه مسوي عملية نفخ براطم”.
الرشفة الأخيرة
رضا الرب وحنان الأب ودعوات الأم ومحبة الأهل والأولاد وصداقة الجيران تكفينا لنعيش ما تبقى من عمرنا بسعادة.
عندما علم الحاضرون أني صحافي تحلقوا حولي، وكل واحد سحب كرسيه ليقترب مني أكثر، وهناك من بالغ في كرم الضيافة وقال لصاحب المقهى “ترى طلبات بو طلال على حسابي “ياك العز”.
قال أحدهم “أفتح لكم المزاد بقصة الذبائح التي يبيعها القصابون هذه الأيام، صارت نكتة تعور القلب لا تسألوني شلون أقول لكم السالفة”، ومضى يروي الحكاية “من كم يوم رحت كالعادة أشتري لحماً وطلبت يحط لي كيلو كبدة وإذا القصاب يضحك ويسألني شنو يقول أرباب.. قلت له كبدة جيف أنا قايل لك نكتة حتى تضحك، قال من زمان ما في كبدة في البحرين.. قلت يعني البحرين بعد بلا كبدة.. عيل وشبقه فيها المسكينة يعني ذبيحة ما فيها لا كبدة ولا راس ولا كرشة ولا ظلوف ولا حتى ريش، هذه سيارة سكراب طالعة من الكراج يعني (بدي) بدون ماكينة”. وأكمل صديقنا الآخر نفس الموضوع “لا وأزيدكم من الشعر بيتاً.. أنا صادني نفس الموقف بس عند راعي الباجة.. طلبت كالعادة صحن بدينارين وقلت له حط لي كراعين وكرشة وساطر، بعد ضحك علي وقال إنت من زمان ما أكلت باجة.. قلت ليش غيرو اسمها مثلاً.. قال لا لا بس الحين الباجة ما فيها إلا لحمة رقبة وأنت تطلب كرشة وظلوف وساطر.. قلت وأنا كلي حسرة حتى أنت يالباجة وكنسلت الطلب وبطلت آكل باجة”.
زميل آخر مهتم بالاقتصاد قال “اسمعوا هالخبر يالربع بتموتون قهر”، قلنا له قول “تصوروا أن إحدى المؤسسات المهتمة بالمال وتدعى مجموعة (بي. سي. جي) الأمريكية، أصدرت مؤخراً تقريراً عن الأسر الأغنى في العالم، وجاءت البحرين سابعاً وفقاً للتقرير.. هناك 49 أسرة من كل ألف تملك أكثر من مليون دولار.. عيل ما تنلام الحكومة يوم اتفقت مع النواب على إلغاء الزيادة 15 بالمائة في الرواتب، يعني حنه أغنياء وما ندري بعمرنه كله نصيح عجز في الميزانية وندور على حد يسلفنا”.
أحد الأصدقاء قفز من كرسيه غير مصدق ما جاء في التقرير لكنه قال “تصوروا من ليلتين وأنا راجع من زيارة الأهل على جسر المحرق صادني موقف لو أقولكم ما تصدقون.. كنا واقفين والإشارة حمرا وصدفة خرجت سيارة مرور من بين السيارات المتوقفة وقطعت الإشارة وكادت تتسبب بحادث ولولا ستر الله لراحت أكثر من عائلة بسبب هذا التصرف غير المسؤول.. وواضح أن السيارة لم تكن تطارد مخالفين ولم تشعل صافرة إنذار أبداً.. وهذا من ينطبق عليهم (إذا كان رب الدار بالدف ضارباً فشيمة أهل الدار الرقص)”.
أحد الحضور بعد أن عدل مزاجه بالشيشة اعتدل في جلسته وقال “النكتة الآن إن النواب زعلانين على هيئة شؤون الإعلام تدرون ليش؟ لأنهم قرروا ترك قبة البرلمان والتوجه للعمل في التلفزيون لأنه أكثر بهرجة وشهرة ونجومية وبرستيج، ويمكن الواحد يصير ممثل وأهمه اكتسبوا خبرة التمثيل وصاروا أساتذة يعني احنه قاصرين صراخ وو يع راس”.
آخر المتحدثين قال “آنه بذكركم برمضان الله يعيده علينا بالخير والأمان في ديرتنا، لكن تصوروا أن السلع الغذائية بدأت في الارتفاع والمسؤولون والوزراء يتمشون في السوق ويحطون صورهم في الجرائد ويقولون إن السوق فيها استقرار.. أي استقرار الله يهديكم تصوروا الدجاج غير موجود بالأسواق واللحم يوم الثلاثاء غير موجود والبيض الشدة كان فيها 36 بيضة والحين صاروا 32 والبيضة بحجم بيضة الصعو، والخبز صار كأنه صاطر عيوز حتى حنه في الفريج نسميه عطنا واحد “صاطر الصبوحة” لأنه من يطلع من التنور شاد عمره وما ان يوصل البيت إلا هدل براطمه كأنه مسوي عملية نفخ براطم”.
الرشفة الأخيرة
رضا الرب وحنان الأب ودعوات الأم ومحبة الأهل والأولاد وصداقة الجيران تكفينا لنعيش ما تبقى من عمرنا بسعادة.