نشرت «cnn العربية» على موقعها الإلكتروني أخيراً تقريراً عن تداول المستخدمين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي خبراً عن صرف أمير خليجي مبلغ 58 مليون ريال سعودي على حفل تخرجه، هذا نصه: «تداول المستخدمون على صفحات موقع التواصل الاجتماعي، تويتر، في السعودية، خبراً عن صرف أمير سعودي 15 مليون دولار احتفالاً بتخرجه في مدينة «ديزني لاند الترفيهية»، وتناقل عدد من المواقع الإخبارية معلومات عن حجز الأمير.. لعدة مواقع تابعة لحديقة ديزني بالعاصمة الفرنسية باريس لمدة ثلاثة أيام».
وحسب ما ورد فإن cnn سعت إلى التأكد من الخبر، وأنها لم تتوصل سوى إلى أن ديزني لاند باريس استقبلت ضيفاً ضمن زيارة خاصة «لكنها لم تحصل على أي تفاصيل لا عن هوية المحتفل بتخرجه ولا عن تكاليف الزيارة»، حيث رفض المسؤولون الإفصاح عن أي شيء، ما عدا التأكيد على أنه «لم يتم إغلاق أي جزء من المدينة خلال أي وقت أثناء الزيارة التي تمت في أوقات العمل العادية، أو قبلها بالضبط أو بعدها».. وأنه لم يتم العمل لساعات إضافية.
الموقع الذي اهتم بالخبر ذيّله بمجموعة من التغريدات المنتقدة والإشارة إلى أن «cnn» لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تغريدة واحدة فقط نبهت إلى أن الموضوع كله ربما يكون إشاعة، والغالب أنها كذلك، فمع توافر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها وسهولة انتقال الخبر والمعلومة لا يمكن استبعاد هذه الفرضية، فإذا أضفنا إليها أن موضوعها أمير سعودي فإن فرصة انتشار الإشاعة تزداد وتحتمل تفاصيل أكثر وأكثر، خصوصاً من الأفراد والجهات التي تتخذ موقفاً من السياسة السعودية.
بعض مواقع التويتر، ومنها موقع يسمى «أهل البيت» رقصت على الخبر واعتبرته صحيحاً مائة في المائة، واستغلته كمدخل لتوجيه السهام إلى السعودية وأمرائها، والقول إنهم يعيشون حالة بذخ وإسراف مبالغ فيه وأنهم لا يراعون إلا ملذاتهم الدنيوية.
في كل الأحوال، الخبر يحمل الوجهين؛ الصدق والكذب، لكنه بالتفاصيل التي وردت يبدو أنه أقرب إلى الكذب وأنه إشاعة يراد منها الإساءة إلى الأسرة الحاكمة في الشقيقة الكبرى، فالقول إنه لم يتم حجز جزء معين من ديزني لاند ولم يتم العمل لساعات إضافية يعني أن الحفل -على افتراض أنه أقيم بالفعل- كان يمكن رؤيته بـ «العين المجردة»، ومن ثم كان يمكن تقدير حجم كلفته. كذلك فإن الرقم الخيالي المطروح لا يمكن لعاقل تصديقه، خصوصاً وأنه كما جاء في الخبر كان حفلاً بمناسبة التخرج، فأي حفل هذا الذي يمكن أن يكلف هذا المبلغ الضخم؟
الواضح -لي على الأقل- أن تداول مثل هذه الأخبار عن الأسر الحاكمة في الخليج بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص، خصوصاً في هذه الفترة التي يمر فيها العالم العربي بالكثير من التغيرات والتحولات يراد منه الإساءة إلى حكام دول الخليج والمنتمين إلى أسرهم وشعوب التعاون، وشغل الناس عن أمور أساسية يراد صرفهم عنها، الأمر الذي يستدعي البحث عن المستفيد من نشر مثل هذه الإشاعات وترويجها.
ليس بناء على هذه الإشاعة فقط ولكن عليها وعلى إشاعات سابقة لها، يمكن القول إن إشاعات كثيرة في طريقها للنشر فور الانتهاء من عمل السيناريو الخاص بها ينبغي ألا تجد القبول والأذن الصاغية، فالمتوقع أن تنتشر في الفترة القريبة المقبلة أخبار لا أساس لها من الصحة يراد منها الإساءة إلى السعودية والبحرين بشكل خاص، خصوصاً مع التقدم المشهود في إخماد نار الفتنة التي تم إشعالها والتمكن من ضبط الأمور وقرب العودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف مرحلة البناء.
{{ article.visit_count }}
وحسب ما ورد فإن cnn سعت إلى التأكد من الخبر، وأنها لم تتوصل سوى إلى أن ديزني لاند باريس استقبلت ضيفاً ضمن زيارة خاصة «لكنها لم تحصل على أي تفاصيل لا عن هوية المحتفل بتخرجه ولا عن تكاليف الزيارة»، حيث رفض المسؤولون الإفصاح عن أي شيء، ما عدا التأكيد على أنه «لم يتم إغلاق أي جزء من المدينة خلال أي وقت أثناء الزيارة التي تمت في أوقات العمل العادية، أو قبلها بالضبط أو بعدها».. وأنه لم يتم العمل لساعات إضافية.
الموقع الذي اهتم بالخبر ذيّله بمجموعة من التغريدات المنتقدة والإشارة إلى أن «cnn» لا يمكنها التأكد بشكل مستقل من صحة المعلومات المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
تغريدة واحدة فقط نبهت إلى أن الموضوع كله ربما يكون إشاعة، والغالب أنها كذلك، فمع توافر مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها وسهولة انتقال الخبر والمعلومة لا يمكن استبعاد هذه الفرضية، فإذا أضفنا إليها أن موضوعها أمير سعودي فإن فرصة انتشار الإشاعة تزداد وتحتمل تفاصيل أكثر وأكثر، خصوصاً من الأفراد والجهات التي تتخذ موقفاً من السياسة السعودية.
بعض مواقع التويتر، ومنها موقع يسمى «أهل البيت» رقصت على الخبر واعتبرته صحيحاً مائة في المائة، واستغلته كمدخل لتوجيه السهام إلى السعودية وأمرائها، والقول إنهم يعيشون حالة بذخ وإسراف مبالغ فيه وأنهم لا يراعون إلا ملذاتهم الدنيوية.
في كل الأحوال، الخبر يحمل الوجهين؛ الصدق والكذب، لكنه بالتفاصيل التي وردت يبدو أنه أقرب إلى الكذب وأنه إشاعة يراد منها الإساءة إلى الأسرة الحاكمة في الشقيقة الكبرى، فالقول إنه لم يتم حجز جزء معين من ديزني لاند ولم يتم العمل لساعات إضافية يعني أن الحفل -على افتراض أنه أقيم بالفعل- كان يمكن رؤيته بـ «العين المجردة»، ومن ثم كان يمكن تقدير حجم كلفته. كذلك فإن الرقم الخيالي المطروح لا يمكن لعاقل تصديقه، خصوصاً وأنه كما جاء في الخبر كان حفلاً بمناسبة التخرج، فأي حفل هذا الذي يمكن أن يكلف هذا المبلغ الضخم؟
الواضح -لي على الأقل- أن تداول مثل هذه الأخبار عن الأسر الحاكمة في الخليج بشكل عام، وفي السعودية بشكل خاص، خصوصاً في هذه الفترة التي يمر فيها العالم العربي بالكثير من التغيرات والتحولات يراد منه الإساءة إلى حكام دول الخليج والمنتمين إلى أسرهم وشعوب التعاون، وشغل الناس عن أمور أساسية يراد صرفهم عنها، الأمر الذي يستدعي البحث عن المستفيد من نشر مثل هذه الإشاعات وترويجها.
ليس بناء على هذه الإشاعة فقط ولكن عليها وعلى إشاعات سابقة لها، يمكن القول إن إشاعات كثيرة في طريقها للنشر فور الانتهاء من عمل السيناريو الخاص بها ينبغي ألا تجد القبول والأذن الصاغية، فالمتوقع أن تنتشر في الفترة القريبة المقبلة أخبار لا أساس لها من الصحة يراد منها الإساءة إلى السعودية والبحرين بشكل خاص، خصوصاً مع التقدم المشهود في إخماد نار الفتنة التي تم إشعالها والتمكن من ضبط الأمور وقرب العودة إلى الحياة الطبيعية واستئناف مرحلة البناء.