بعد مرور أكثر من عامين على الوضع السياسي المحتقن في البحرين، يرى كثيرون أن الحل الأمثل اليوم يتمثل في خلق مناخات إيجابية تجتمع في الإجماع على مخرج سياسي خالص، يتوافق عليه كل الفرقاء من السياسيين، وهذا المخرج السياسي هو الذي من الممكن له أن يكون المبدأ الأول للدخول في أجواء توافقية بين كل المكونات السياسية في البحرين.
وبعيداً عن كل الأطراف المتطرفة والمتشنجة؛ يعد الحل السياسي هو الحل الأفضل لمشروع الخروج من نفق الأزمة الحاصلة، وهذا الذي يجب أن يفهمه كل الخصوم، وما سوى ذلك من حلول لن تصل بنا إلى بر الأمان، فلا الأصوات المتصلبة ولا المواقف العنيفة ولا الصراخ المدوي ولا التطرف السياسي ولا أي شكل من أشكال العنف يمكن له أن يخرجنا مما نحن فيه.
جربنا الحزن والعنف عبر عامين من الزمن القاسي، لكننا لم نتحصل على أي مردود إيجابي حتى هذه الساعة، سواء كان ذلك من هذا الطرف أو ذاك، وباتت الناس تتململ من الوضع الحاصل، فكلهم يريد الخروج من عنق الزجاجة الحادة، حتى لا تضيق الحلقة بهم حين يصابون بتخمة السمنة التي يخلفها الانتظار.
اليوم وفي ظل الأوضاع السياسية القلقة، وفي ظل المشهد السياسي الإقليمي المخيف، مع إضافة عنصر الوقت الذي بات يداهمنا، يكون لزاماً على كل السياسيين أن يتوافقوا على مرئيات للحل السياسي، حتى لا يكون الحل في البحرين حلاً خارجياً مستورداً ومفصلاً حسب نزوات المستعمرين أو الطامعين بتفتيت أواصر هذا الوطن وأشلائه بطريقة انتقامية كريهة.
يجب أن نقطع الطريق على كل أشكال التدخلات الخارجية، لنحدد أفق وملامح واقعنا السياسي بطريقة عاقلة ورصينة، ومن ثم التفاعل معها بصورة أن هذا الوطن يسع الجميع، وأن نستفيد من الدول القريبة والصديقة التي ظلت تنزف زمناً طويلاً جراء صراعاتها الطائفية والفئوية دون أية محصلة تذكر، سوى جمع أكبر رصيد من التحزبات والتكتلات والصراعات الدموية التي تثقل كاهل الوطن وأهله ولا تفيده بشيء.
البحرين بلد صغير للغاية، وشعبه لم يتعود من قبل أن يدخل في نفق سياسي قاتم لمدة عامين أو أكثر، والأدهى من كل ذلك أنه لا يعرف ما هو مصيره ولا يدرك طريقاً للخروج مما هو فيه، فكل أشكال الحلول السياسية معطلة، حتى بات الكثير من أقطاب الصراع يعولون على معادلات الصراعات الإقليمية للخروج من الأزمة المحلية، وهذا أخطر ما في الأمر، إذ إن هذا الرأي من شأنه أن يؤخر وجود حل لمشكلة البحرين السياسية بأكملها، لأن الصراعات الخارجية أكثر تعقيداً مما نعتقد، لذا فإن إيجاد حل لمشكلتنا الداخلية وفق توافقاتنا البحرينية الخاصة ستكون أقل كلفة من لو أننا انتظرنا استيراد حلول لا تتطابق ومصلحة هذا الوطن ورغبات هذا الشعب من جهات أجنبية، ولذا قيل ومازلنا نقول «ما حك جلدك مثل ظفرك».
وبعيداً عن كل الأطراف المتطرفة والمتشنجة؛ يعد الحل السياسي هو الحل الأفضل لمشروع الخروج من نفق الأزمة الحاصلة، وهذا الذي يجب أن يفهمه كل الخصوم، وما سوى ذلك من حلول لن تصل بنا إلى بر الأمان، فلا الأصوات المتصلبة ولا المواقف العنيفة ولا الصراخ المدوي ولا التطرف السياسي ولا أي شكل من أشكال العنف يمكن له أن يخرجنا مما نحن فيه.
جربنا الحزن والعنف عبر عامين من الزمن القاسي، لكننا لم نتحصل على أي مردود إيجابي حتى هذه الساعة، سواء كان ذلك من هذا الطرف أو ذاك، وباتت الناس تتململ من الوضع الحاصل، فكلهم يريد الخروج من عنق الزجاجة الحادة، حتى لا تضيق الحلقة بهم حين يصابون بتخمة السمنة التي يخلفها الانتظار.
اليوم وفي ظل الأوضاع السياسية القلقة، وفي ظل المشهد السياسي الإقليمي المخيف، مع إضافة عنصر الوقت الذي بات يداهمنا، يكون لزاماً على كل السياسيين أن يتوافقوا على مرئيات للحل السياسي، حتى لا يكون الحل في البحرين حلاً خارجياً مستورداً ومفصلاً حسب نزوات المستعمرين أو الطامعين بتفتيت أواصر هذا الوطن وأشلائه بطريقة انتقامية كريهة.
يجب أن نقطع الطريق على كل أشكال التدخلات الخارجية، لنحدد أفق وملامح واقعنا السياسي بطريقة عاقلة ورصينة، ومن ثم التفاعل معها بصورة أن هذا الوطن يسع الجميع، وأن نستفيد من الدول القريبة والصديقة التي ظلت تنزف زمناً طويلاً جراء صراعاتها الطائفية والفئوية دون أية محصلة تذكر، سوى جمع أكبر رصيد من التحزبات والتكتلات والصراعات الدموية التي تثقل كاهل الوطن وأهله ولا تفيده بشيء.
البحرين بلد صغير للغاية، وشعبه لم يتعود من قبل أن يدخل في نفق سياسي قاتم لمدة عامين أو أكثر، والأدهى من كل ذلك أنه لا يعرف ما هو مصيره ولا يدرك طريقاً للخروج مما هو فيه، فكل أشكال الحلول السياسية معطلة، حتى بات الكثير من أقطاب الصراع يعولون على معادلات الصراعات الإقليمية للخروج من الأزمة المحلية، وهذا أخطر ما في الأمر، إذ إن هذا الرأي من شأنه أن يؤخر وجود حل لمشكلة البحرين السياسية بأكملها، لأن الصراعات الخارجية أكثر تعقيداً مما نعتقد، لذا فإن إيجاد حل لمشكلتنا الداخلية وفق توافقاتنا البحرينية الخاصة ستكون أقل كلفة من لو أننا انتظرنا استيراد حلول لا تتطابق ومصلحة هذا الوطن ورغبات هذا الشعب من جهات أجنبية، ولذا قيل ومازلنا نقول «ما حك جلدك مثل ظفرك».