أين تجار وأعيان جماهير الفاتح؟ أين وجهاء مناطق الشرفاء؟ أين صناديقهم الخيرية؟ أين جمعياتهم؟ أين سيدات ورجال أعمالهم؟ أين أصحاب المصانع والشركات؟ أين هم جميعاً من دعم خريجي الفاتح؟
ها هم الخريجون دفعة تلو الأخرى، من لهم؟ وها هم أبناء الشرفاء من يأخذ بيدهم؟ ومتى يا تجار وأعيان الفاتح ستخرجون من دائرة الخوف الذي يحول دون دعم أبنائكم، في الوقت الذي كان تجار وأعيان المناطق والقرى يدعمون شبابهم بالملايين علانية، فها هي الطائرات تحملهم إلى الجامعات الأوروبية والكندية والأسترالية والهندية والروسية، ليس من اليوم إنما منذ عشرات السنين، تدفعهم وتدفع عنهم، ليس للمتفوقين فحسب؛ بل لجميع الخريجين وفي مختلف التخصصات العلمية والإدارية، لكن مع الأسف الشديد أعياننا أخذوا منحى آخر وجعلوا دعمهم مفتوحاً بل مخصوصاً لغير أبنائهم.
وها نحن نقرأ اليوم في الصحف كيف تعمل الصناديق الخيرية في بعض المناطق على أحد المشروعات الطموحة، حيث يقول العناوين «بتمويل من شخصيات وأعيان وتجار القرية ضمن برنامج يمتد 7 أعوام لكل طالب»، وهو مشروع أطلقه صندوق خيري لابتعاث أبنائهم للدراسة الجامعية في بريطانيا، حيث اجتمع عدد من الشخصيات والأعيان وتجار القرية لتدشين المشروع الذي يتبناه مجموعة من الشباب.
ويقول رئيس المشروع إن الفكرة كتبت عام 2009، وإن هناك -كما يقول- خللاً وثغرات موجودة ولابد من التحرك السريع والعاجل قبل أن يداهمنا المجهول!! لكن الذي حصل هو أن المجهول داهمنا بقوة ونحن لم نتحرك بعد!! ويقول إن المشروع يتكون من 5 محاور وهي؛ قيادات واعدة، وتأهيل وتطوير، وبناء ونماء، وتنمية مستدامة، وشراكة مجتمعية، والمشروع ضخم بحاجة إلى تعاون وتكاتف مختلف الجهات ونحن بدأنا بالمحور الأول المتمثل في قيادات واعدة، حيث إننا نفتقر إلى قيادات في مناطقنا ومدننا وقرانا، وقد تواصلنا مع بعض المدارس الحكومية التي تضم طلبة من منطقتنا للتعاون معها، وللتوصل إلى علاج تدني مستويات طلابنا، وإن أحد المعلمين قال إننا نرى مشروع مستقبل زاهر في عيون الطلبة لكنهم يحتاجون إلى من يحتضنهم، وتواصلنا مع طلبة المرحلة الثانوية من 5-6 شهور حتى وصلنا إلى مجموعة من الشباب الذين من الممكن البدء معهم بالمرحلة الأولى من المشروع، كما اجتمعنا مع أولياء الأمور وشرحنا لهم الفكرة، وإن فريق عمل هذا المشروع عددهم 8 أشخاص يتولون العناية، ومنهم من سيتولى الجانب الديني والتربوي للطلبة باعتباره المحور الأهم!! مشروع متكامل وناجح حيث تم إعداده على دراسة مستفيضة حتى طريقة اختيار الجامعات!!
كتبنا أهم ما في المشروع لعل تجار وأعيان الفاتح وصناديقهم الخيرية، يتبنون مثل هذه المشاريع التي هي استثمار طاقات الشباب وصنعهم كي يقوم عليهم الوطن ويؤسس عليهم مجتمع قوي قادر على سد الثغرات التي تكشفت لنا فترة المؤامرة الانقلابية، ولو استمرت المؤامرة أكثر من شهر لتوقفت الكهرباء والاتصالات، لأن مفاتيح هذه المؤسسات في يد الانقلابيين الذين ساهموا بعلمهم وشهادتهم في تخريب وشل الدولة، ومنهم المبتعثون على نفقات الدولة.
فيا أعيان الفاتح ويا صناديقه الخيرية ويا سيدات ورجال الأعمال؛ ضعوا مصلحة دينكم ووطنكم قبل مصالحكم الآنية، وإن خوفكم وترددكم سيكون سبباً في ضياع وطنكم، وعندما يضيع الوطن تضيع التجارة وتنتهي معه الوجاهة، ولن تكونوا بعدها لا أعياناً ولا تجاراً، بل ستكونون على رأس قائمة الاغتيالات كما حدث للشرفاء في العراق.
وتأكدوا أنكم في مواجهة مع المجهول الذي تحدث عنه رئيس المشروع، وأنه لا فائدة ولا طائلة من المجاملات مع مجتمع كشف عن نفسه ونواياه، فوالله لن تزيدكم المجاملات والخوف والتردد إلا رجوع مجتمعكم إلى الوراء، وسيكون مقابله مؤامرة انقلابية قادمة لن تتمكنوا فيها من تشغيل مولدات الكهرباء ولا مصانع بابكو.
فاستيقظوا يا أعيان وتجار الفاتح، استيقظوا يا رؤساء الصناديق الخيرية فخيشة العيش والحقيبة المدرسية لم تعد كافية لمواجهة المجهول القادم الذي يحتاج إلى قيادات واعدة وتخصصات علمية تشغل الكهرباء وتدير المختبرات، لكي ينتقل مجتمع الفاتح من مجتمع فاتر إلى مجتمع واعد يقود البحرين إلى بر الأمان والاستقرار، حيث يستطيع الكل التنعم بالخير، فزادهم الله من خيره، وأنعم عليهم موفور الصحة والعافية.
ها هم الخريجون دفعة تلو الأخرى، من لهم؟ وها هم أبناء الشرفاء من يأخذ بيدهم؟ ومتى يا تجار وأعيان الفاتح ستخرجون من دائرة الخوف الذي يحول دون دعم أبنائكم، في الوقت الذي كان تجار وأعيان المناطق والقرى يدعمون شبابهم بالملايين علانية، فها هي الطائرات تحملهم إلى الجامعات الأوروبية والكندية والأسترالية والهندية والروسية، ليس من اليوم إنما منذ عشرات السنين، تدفعهم وتدفع عنهم، ليس للمتفوقين فحسب؛ بل لجميع الخريجين وفي مختلف التخصصات العلمية والإدارية، لكن مع الأسف الشديد أعياننا أخذوا منحى آخر وجعلوا دعمهم مفتوحاً بل مخصوصاً لغير أبنائهم.
وها نحن نقرأ اليوم في الصحف كيف تعمل الصناديق الخيرية في بعض المناطق على أحد المشروعات الطموحة، حيث يقول العناوين «بتمويل من شخصيات وأعيان وتجار القرية ضمن برنامج يمتد 7 أعوام لكل طالب»، وهو مشروع أطلقه صندوق خيري لابتعاث أبنائهم للدراسة الجامعية في بريطانيا، حيث اجتمع عدد من الشخصيات والأعيان وتجار القرية لتدشين المشروع الذي يتبناه مجموعة من الشباب.
ويقول رئيس المشروع إن الفكرة كتبت عام 2009، وإن هناك -كما يقول- خللاً وثغرات موجودة ولابد من التحرك السريع والعاجل قبل أن يداهمنا المجهول!! لكن الذي حصل هو أن المجهول داهمنا بقوة ونحن لم نتحرك بعد!! ويقول إن المشروع يتكون من 5 محاور وهي؛ قيادات واعدة، وتأهيل وتطوير، وبناء ونماء، وتنمية مستدامة، وشراكة مجتمعية، والمشروع ضخم بحاجة إلى تعاون وتكاتف مختلف الجهات ونحن بدأنا بالمحور الأول المتمثل في قيادات واعدة، حيث إننا نفتقر إلى قيادات في مناطقنا ومدننا وقرانا، وقد تواصلنا مع بعض المدارس الحكومية التي تضم طلبة من منطقتنا للتعاون معها، وللتوصل إلى علاج تدني مستويات طلابنا، وإن أحد المعلمين قال إننا نرى مشروع مستقبل زاهر في عيون الطلبة لكنهم يحتاجون إلى من يحتضنهم، وتواصلنا مع طلبة المرحلة الثانوية من 5-6 شهور حتى وصلنا إلى مجموعة من الشباب الذين من الممكن البدء معهم بالمرحلة الأولى من المشروع، كما اجتمعنا مع أولياء الأمور وشرحنا لهم الفكرة، وإن فريق عمل هذا المشروع عددهم 8 أشخاص يتولون العناية، ومنهم من سيتولى الجانب الديني والتربوي للطلبة باعتباره المحور الأهم!! مشروع متكامل وناجح حيث تم إعداده على دراسة مستفيضة حتى طريقة اختيار الجامعات!!
كتبنا أهم ما في المشروع لعل تجار وأعيان الفاتح وصناديقهم الخيرية، يتبنون مثل هذه المشاريع التي هي استثمار طاقات الشباب وصنعهم كي يقوم عليهم الوطن ويؤسس عليهم مجتمع قوي قادر على سد الثغرات التي تكشفت لنا فترة المؤامرة الانقلابية، ولو استمرت المؤامرة أكثر من شهر لتوقفت الكهرباء والاتصالات، لأن مفاتيح هذه المؤسسات في يد الانقلابيين الذين ساهموا بعلمهم وشهادتهم في تخريب وشل الدولة، ومنهم المبتعثون على نفقات الدولة.
فيا أعيان الفاتح ويا صناديقه الخيرية ويا سيدات ورجال الأعمال؛ ضعوا مصلحة دينكم ووطنكم قبل مصالحكم الآنية، وإن خوفكم وترددكم سيكون سبباً في ضياع وطنكم، وعندما يضيع الوطن تضيع التجارة وتنتهي معه الوجاهة، ولن تكونوا بعدها لا أعياناً ولا تجاراً، بل ستكونون على رأس قائمة الاغتيالات كما حدث للشرفاء في العراق.
وتأكدوا أنكم في مواجهة مع المجهول الذي تحدث عنه رئيس المشروع، وأنه لا فائدة ولا طائلة من المجاملات مع مجتمع كشف عن نفسه ونواياه، فوالله لن تزيدكم المجاملات والخوف والتردد إلا رجوع مجتمعكم إلى الوراء، وسيكون مقابله مؤامرة انقلابية قادمة لن تتمكنوا فيها من تشغيل مولدات الكهرباء ولا مصانع بابكو.
فاستيقظوا يا أعيان وتجار الفاتح، استيقظوا يا رؤساء الصناديق الخيرية فخيشة العيش والحقيبة المدرسية لم تعد كافية لمواجهة المجهول القادم الذي يحتاج إلى قيادات واعدة وتخصصات علمية تشغل الكهرباء وتدير المختبرات، لكي ينتقل مجتمع الفاتح من مجتمع فاتر إلى مجتمع واعد يقود البحرين إلى بر الأمان والاستقرار، حيث يستطيع الكل التنعم بالخير، فزادهم الله من خيره، وأنعم عليهم موفور الصحة والعافية.