بعدما أصاب البحرين، وبعدما شاهد الرأي العام البحريني ما يجري في بعض الدول العربية من كبوات وتجارب فاشلة لتيارات الإسلام السياسي، هل ستفقد الجماهير ثقتها في الجماعات الإسلامية، سواءً كانت تمثل ولاية الفقيه، أو السلف، أو الإخوان أو غيرهم بمختلف الاتجاهات؟
في الفصل التشريعي الأول خلال العام 2002 فوجئ مجتمع البحرين بالمزاج العام السائد الذي دعم وانتخب مختلف التيارات الإسلامية، وكان نتيجة ذلك كتل إسلامية كبيرة داخل السلطة التشريعية. لاحقاً بمرور الوقت تضاءل نفوذ التيارات الإسلامية داخل البرلمان مقابل تزايد نفوذهم بعد أن تغلغلوا داخل المؤسسات المختلفة في الدولة. ومنذ العام 2011 وأزمته، اختلف الوضع وصارت نظرة الرأي العام المحلي مختلفة للجماعات الإسلامية، فهناك جماعات سقطت دون رجعة، وأخرى تعاني للحفاظ على نفوذها، والبعض الآخر تنتظر نتيجة التطورات الإقليمية والدولية.
رغم غياب الدراسات الدقيقة لاتجاهات الرأي العام حالياً، إلا أن يمكن ملاحظة تفاعل المجتمع مع الجماعات الإسلامية، وبات هناك عزوفاً وفتوراً تجاه هذه الجماعات.
ليس سبب العزوف والفتور وتراجع النفوذ الجمهور نفسه، وإنما الجماعات الإسلامية بأيديولوجياتهـــا وممارساتهــــا وكوادرهــــا، فمعطيـــات الواقع أثبتت عدم قدرة هذه الجماعـــات علـــى التعايـــش مـــع محيطهـــا، وأيديولوجياتها غير قادرة على الدخـــول فـــي ديمقراطية تقوم على التعايش. وعند الدخول في صراع بين المصلحة الوطنية والمصلحة الخاصة، فإن الأخيرة هي التي يتم تقديمها كما كان في العديد من التجارب محلياً وخليجياً وعربياً.
الوقت حان للجماعات الإسلامية لإعادة النظر في أيديولوجياتها وممارساتها ومشروعها السياسي بعد أن فشلت في إقامة علاقة ناجحة مع المجتمعات العربية، ومع المشاريع أو محـــاولات الديمقراطيـــة التـــي ظهـــرت إقليمياً. وبالتالي الدخول في مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية تكون مختلفة تماماً عن المراحل السابقة التي مرّت على هذه الجماعات منذ بواكير القرن العشرين.
ليس مقبولاً أن تنتهي تجارب الجماعات الإسلامية بالإرهاب والعنف السياسي والدخول في متاهة التطرف دون وضوح رؤية، لأن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ليست بالبسيطة، وإنما هي تحولات عميقة ستظهر ملامحها بوضوح بعد عقدين من الزمن، فلن تنفع الاستراتيجيات أوالتكتيكات التي انتهجتها سابقاً الجماعات الإسلامية مستقبلاً نهائياً، بل إعادة التموضع تتطلب أجندة مختلفة واستراتيجيات مختلفة وكذلك تكتيكات مختلفة، هذا إذا كانت هذه الجماعات تتطلع لمصالحة حقيقية مع مجتمعاتها، وإن ظلت حتى ذلك الوقت باقية من الأساس!
في الفصل التشريعي الأول خلال العام 2002 فوجئ مجتمع البحرين بالمزاج العام السائد الذي دعم وانتخب مختلف التيارات الإسلامية، وكان نتيجة ذلك كتل إسلامية كبيرة داخل السلطة التشريعية. لاحقاً بمرور الوقت تضاءل نفوذ التيارات الإسلامية داخل البرلمان مقابل تزايد نفوذهم بعد أن تغلغلوا داخل المؤسسات المختلفة في الدولة. ومنذ العام 2011 وأزمته، اختلف الوضع وصارت نظرة الرأي العام المحلي مختلفة للجماعات الإسلامية، فهناك جماعات سقطت دون رجعة، وأخرى تعاني للحفاظ على نفوذها، والبعض الآخر تنتظر نتيجة التطورات الإقليمية والدولية.
رغم غياب الدراسات الدقيقة لاتجاهات الرأي العام حالياً، إلا أن يمكن ملاحظة تفاعل المجتمع مع الجماعات الإسلامية، وبات هناك عزوفاً وفتوراً تجاه هذه الجماعات.
ليس سبب العزوف والفتور وتراجع النفوذ الجمهور نفسه، وإنما الجماعات الإسلامية بأيديولوجياتهـــا وممارساتهــــا وكوادرهــــا، فمعطيـــات الواقع أثبتت عدم قدرة هذه الجماعـــات علـــى التعايـــش مـــع محيطهـــا، وأيديولوجياتها غير قادرة على الدخـــول فـــي ديمقراطية تقوم على التعايش. وعند الدخول في صراع بين المصلحة الوطنية والمصلحة الخاصة، فإن الأخيرة هي التي يتم تقديمها كما كان في العديد من التجارب محلياً وخليجياً وعربياً.
الوقت حان للجماعات الإسلامية لإعادة النظر في أيديولوجياتها وممارساتها ومشروعها السياسي بعد أن فشلت في إقامة علاقة ناجحة مع المجتمعات العربية، ومع المشاريع أو محـــاولات الديمقراطيـــة التـــي ظهـــرت إقليمياً. وبالتالي الدخول في مرحلة جديدة من المصالحة الوطنية تكون مختلفة تماماً عن المراحل السابقة التي مرّت على هذه الجماعات منذ بواكير القرن العشرين.
ليس مقبولاً أن تنتهي تجارب الجماعات الإسلامية بالإرهاب والعنف السياسي والدخول في متاهة التطرف دون وضوح رؤية، لأن التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط ليست بالبسيطة، وإنما هي تحولات عميقة ستظهر ملامحها بوضوح بعد عقدين من الزمن، فلن تنفع الاستراتيجيات أوالتكتيكات التي انتهجتها سابقاً الجماعات الإسلامية مستقبلاً نهائياً، بل إعادة التموضع تتطلب أجندة مختلفة واستراتيجيات مختلفة وكذلك تكتيكات مختلفة، هذا إذا كانت هذه الجماعات تتطلع لمصالحة حقيقية مع مجتمعاتها، وإن ظلت حتى ذلك الوقت باقية من الأساس!