لا يختلف اثنان على أهمية استمرارية إقامة البطولة الخليجية للمنتخبات الكروية الأولمبية باعتبارها الحاضنة الرئيسة لفئة ما دون الـ23 عاماً التي تشكل الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية.
غير أن الاختلاف يدور في محيط التوقيت والمكان المناسبين لإقامة هذه البطولة المهمة، حيث إن النسخة الحالية التي تحتضنها مملكة البحرين وهي النسخة الخامسة تقام في أجواء حارة ورطبة تشكل نقطة سوداء في ملف التنظيم وتؤثر تأثيراً سلبياً على الأداء الفني للمباريات، كما لها تأثيرات سلبية كبيرة على الحضور الجماهيري، وهو ما يعود بالتأثير السلبي على الرعاية المستقبلية لهذه البطولة!
لقد تابعت انطباعات المتتبعين والمشاركين في هذه النسخة ووجدت أن الجميع ينادي بإعادة النظر في التوقيت والمكان الذي يفترض أن تقام فيه النسخ القادمة، وأضم صوتي إلى تلك الأصوات وأذكر بالتحديد صوت الأخ الشيخ زياد بن فيصل آل خليفة رئيس لجنة منتخبات الفئات العمرية باتحاد كرة القدم الذي اقترح إقامتها في مناطق خليجية ذات أجواء معتدلة خلال فترة الصيف مثل أبها السعودية أو صلالة العمانية أو إعادة إقامتها في صالة سباير الرياضية المكيفة والتي كانت قد استضافت النسخ الثلاث الأخيرة.
وكنت قد طرحت نفس المقترح على السادة رؤساء الوفود المشاركة في البطولة خلال زيارتهم إلى اللجنة الأولمبية هذا الأسبوع ووجدت قبولاً لهذا المقترح الذي ستتم دراسته بعناية نظراً لأهمية نجاح هذه البطولة من الناحيتين التنظيمية والفنية، وكان رئيس الوفد العماني الشقيق مرحباً باستضافة البطولة في صلالة ومؤكداً على قدرة الاتحاد العماني على تأمين النجاح لها.
من هنا يستوجب على اللجنة التنظيمية لكرة القدم بدول مجلس التعاون أن تتحرك من الآن للترتيب للنسخة القادمة من هذه البطولة حتى تتجاوز مسألة الحجوزات الفندقية في حال نية إقامتها في نفس التوقيت سواء في أبها أو صلالة باعتبارهما مقصدين سياحيين مهمين في المنطقة تتوافد عليهما جموع السياح من مختلف أنحاء الوطن العربي.
رأفة بهذا الجيل من اللاعبين أتمنى أن يتم النظر جدياً في النسخ القادمة من هذه البطولة، مع تمنياتي للنسخة الحالية بالنجاح ولمنتخبنا المتميز بالظفر باللقب الخليجي.
شكراً اتحاد السلة
أود أن أتقدم بالشكر الجزيل إلى رئيس الاتحاد البحريني لكرة السلة النائب الأخ عادل العسومي على تجاوبه مع ما تطرقت له في عمود الأحد الماضي حول قضية الغرامة التي فرضها الاتحاد الآسيوي لكرة السلة على الاتحاد البحريني بسبب هفوات إدارية، حيث أكد العسومي بأن مجلس إدارة الاتحاد سيحقق في القضية تحقيقاً دقيقاً ولن يترك الأمور تمر مرور الكرام رغم إيمانه بأن البشر غير معصومين من الأخطاء.
هذا القرار يؤكد ما كنت قد ذهبت إليه في العمود المذكور من أن رئيس الاتحاد من أشد الحريصين على صون المال العام والحفاظ عليه.