إن الله سبحانه وتعالى أعطانا إمكانية هائلة في داخلنا، لم يخلقنا دون أن يعطينا عقلاً قادراً على موازنة الأمور، وجعلنا كائنات عظيمة، إن قامت باستخدام عقلها استطاعت أن تملك كل خيرات الأرض، وتسخرها من أجل خدمتها على المستوى الفردي، والمستوى الإنساني العام. والتعرف على القوانين التي تحرّك طاقة الخير في الحياة إلى طاقة عامة تامة. ولو نظرنا فقط إلى ما قام به العالم الفيزيائي العظيم أديسون، من إنارة الأرض باستخدام القوانين الطبيعية، والتي هي جزء من القوانين الكونية والإلهية، لعرفنا ما يملك الإنسان من قدرة على تخطي كل المصاعب التي تعترض طريقه. وكل ذلك من خلال الاستفادة القصوى من العقل، العقل الباطن، والذي لا نستخدم منه إلا أقل من 5% من طاقاته الحقيقية. ولكن السؤال الدائم كيفية استخدام هذا العقل، وما هي العلاقة بين العقل الواعي والعقل الباطن. ومن أجل فهمها الفهم الذي تستحق يقول الكاتب الكبير جيمس ك.فان فليت في كتابه «القوة الخفية للعقل الباطن» كيف تطلق العنان لقوة العقل الباطن، سأضرب لك مثالاً يساعدك على فهم العلاقة التي تربط بين العقل الواعي والعقل الباطن وكيف يعملان معاً في تناغم. يعمل عقلك الواعي كربان السفينة الذي يتمتع باليد العليا. فهو من يوجه كل الأنشطة على ظهر مركبه، حيث يصدر الأوامر إلى أفراد الطاقم في غرفة المحركات الذين يراقبون الماكينات المعقدة التي تدير السفينة. فإذا أصدر لهم أوامر خاطئة أو غير مناسبة فربما تغرق السفينة بسبب عاصفة أو تتحطم على صخرة قرابة الساحل. وليس بوسع أفراد الطاقم سوى تنفيذ الأوامر لأنهم لا يعرفون إلى أين تتجه السفينة.
وربان السفينة هو السيد الذي يرى الكثير والذي يتمتع بسلطة قد لا يتمتع بها أي شخص في موقعه القيادي على مستوى العالم، حيث لا يجرؤ أي من أفراد الطاقم عصيان أوامره، فالجميع يلتزم بطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته حرفياً. أما الشخص الذي يحتمل أن يضارعه في موقعه القيادي فهو الطيار.
تلك هي الطريقة التي يوجه بها عقلك الواعي عقلك الباطن، فكما إن الربان سيد السفينة، فإن العقل الواعي هو سيد العقل الباطن. وعقلك الباطن يتقبل أوامره سواء أكانت إيجابية أم سلبية، صواباً أم خطأ، وينفذها دون أية مناقشة، لذا من المهم أن تعطي عقلك الباطن الأهداف الإيجابية ليصل إليها.
وعندما يقوم عقلك الباطن بالاضطلاع بالمهام أو المسؤوليات الموكلة إليه فإنه لا يستخدم المنطق أو العقل أو الأحكام الأخلاقية، لأنه يأخذ الأفكار التي ترسلها إليه ويعمل عليها حتى يصل إلى أفضل النتائج. فإذا أرسلت له أفكاراً عن الصحة والقوة فإنه سيحقق الصحة والقوة لجسدك. ولكن إذا فكرت بالمرض والخوف منه فستتسلل تلك الأفكار إلى عقلك الباطن إما عن طريق أفكارك أو الأحاديث الدائرة حولك عن المرض، وبالتالي ستقع فريسة للمرض بيسر وسهولة.
وأقول: إذا استطعنا أن نعطي للربان المتحرّك داخل سفينة رأسنا أو جسدنا أو حلمنا، كل الصلاحية لأن يقودنا إلى شواطئ الأمان التي نحلم، والمدن التي نريد الوصول إليها، أستطيع القول إننا سنصل من دون أي شك. يكفي أن نرى ونفكر ونحرك المشاعر التي سوف تعترينا، بعد الوصول، بمعنى أنه ليس علينا، إلا رؤية النتيجة قبل أن نصل، الإحساس بها.. الألوان التي ستكون عليها، نشمها بالأنف والجلد، نلمسها باليد، نتذوق طعمها، وسنراها في الغد، كما شعرنا بها اليوم.
لنجرب أن نرى النتيجة الآن، الآن، وليس غداً.
وربان السفينة هو السيد الذي يرى الكثير والذي يتمتع بسلطة قد لا يتمتع بها أي شخص في موقعه القيادي على مستوى العالم، حيث لا يجرؤ أي من أفراد الطاقم عصيان أوامره، فالجميع يلتزم بطاعة أوامره وتنفيذ تعليماته حرفياً. أما الشخص الذي يحتمل أن يضارعه في موقعه القيادي فهو الطيار.
تلك هي الطريقة التي يوجه بها عقلك الواعي عقلك الباطن، فكما إن الربان سيد السفينة، فإن العقل الواعي هو سيد العقل الباطن. وعقلك الباطن يتقبل أوامره سواء أكانت إيجابية أم سلبية، صواباً أم خطأ، وينفذها دون أية مناقشة، لذا من المهم أن تعطي عقلك الباطن الأهداف الإيجابية ليصل إليها.
وعندما يقوم عقلك الباطن بالاضطلاع بالمهام أو المسؤوليات الموكلة إليه فإنه لا يستخدم المنطق أو العقل أو الأحكام الأخلاقية، لأنه يأخذ الأفكار التي ترسلها إليه ويعمل عليها حتى يصل إلى أفضل النتائج. فإذا أرسلت له أفكاراً عن الصحة والقوة فإنه سيحقق الصحة والقوة لجسدك. ولكن إذا فكرت بالمرض والخوف منه فستتسلل تلك الأفكار إلى عقلك الباطن إما عن طريق أفكارك أو الأحاديث الدائرة حولك عن المرض، وبالتالي ستقع فريسة للمرض بيسر وسهولة.
وأقول: إذا استطعنا أن نعطي للربان المتحرّك داخل سفينة رأسنا أو جسدنا أو حلمنا، كل الصلاحية لأن يقودنا إلى شواطئ الأمان التي نحلم، والمدن التي نريد الوصول إليها، أستطيع القول إننا سنصل من دون أي شك. يكفي أن نرى ونفكر ونحرك المشاعر التي سوف تعترينا، بعد الوصول، بمعنى أنه ليس علينا، إلا رؤية النتيجة قبل أن نصل، الإحساس بها.. الألوان التي ستكون عليها، نشمها بالأنف والجلد، نلمسها باليد، نتذوق طعمها، وسنراها في الغد، كما شعرنا بها اليوم.
لنجرب أن نرى النتيجة الآن، الآن، وليس غداً.