قد لا يتذكر معظم البحرينيين السفير الأمريكي السابق في المنامة، آدم إيرلي، لانشغالهم المفرط بالدور الذي يقوم به السفير الحالي توماس جراكيسكي، رغم أن الأول جاء في فترة دقيقة جداً من تاريخ البحرين. فالأول، إيرلي، تم تعيينه من قبل الرئيس الجمهوري السابق جورج بوش الابن الذي ينتمي للمحافظين الجدد، والذي أطلق فريقه حينها فكرة الشرق الأوسط الجديد على يد وزيرة الخارجية السابقة كوندليزا رايس.
السفير آدم إيرلي كان سفيراً لواشنطن لدى المنامة خلال الفترة من يونيو 2007 واستمر حتى يونيو 2011، وهو الذي أدار علاقات البيت الأبيض مع الجماعات الراديكالية التي حاولت الانقلاب على نظام الحكم في فبراير 2011، وليس السفير الحالي جراكيسكي. وكان للسفير إيرلي دور كبير في حصول الجماعات الراديكالية على الدعم الأمريكي من حيث التمويل أو الدعم الإعلامي، وخلال فترة توليه رئاسة بعثة بلاده في المنامة شهدت البلاد موجة هروب الدبلوماسيين الأمريكيين قبل المواطنين، ولسنا بحاجة هنا لذكر هذه الأسماء التي مازالت منشورة في العديد من المواقع الإلكترونية.
وخلال فترة عمله في البحرين حدثت قصة «الدونت» الشهيرة أمام مبنى السفارة الأمريكية في الزنج، والسفير نفسه هو صاحب دعوة «اعطوهم وقتاً...» لكوادر الوفاق عندما تحدث عن موقفه من أداء الحكومة.
وخلال الفترة نفسها انكشفت أيضاً الكثير من الشبكات الإعلامية الأمريكية داخل وخارج البحرين، وكذلك شركات العلاقات العامة التي كانت تعمل بشكل وثيق مع الجماعات الراديكالية، وهي التي ساهمت في تشويه سمعة البحرين على مدى عامين قبل أن تتعافى هذه السمعة مؤخراً.
أثيرت قضية مهمة قبل أن تنتهي فترة عمل السفير إيرلي تتعلق بطبيعة دور شركات العلاقات العامة مع حكومة البحرين، فهناك من رأى أنه من الضروري بمكان الاستفادة من خبرات هذه الشركات، سواءً كانت أوروبية أو أمريكية، وهناك من رأى ضرورة الاعتماد على الشركات الأمريكية حتى يتم التأثير على واشنطن، وفي الوقت نفسه هناك من حذر من هذه الشركات، وطالب بإنهاء خدماتها فوراً لأنه اكتشف أن البحرين تضررت كثيراً جرّاء علاقاتها مع هذه الشركات التي عملت على تشويه سمعة البحرين، وقيامها بدعم الجماعات الراديكالية.
لم تحسم الرؤية البحرينية حتى الآن تجاه هذه القضية للأسف الشديد، ومع متابعة هذا الجدل العقيم يظهر علينا السفير الأمريكي السابق آدم إيرلي من خلال شركة أمريكية متخصصة في مجال العلاقات العامة ويبدأ بسلسلة زيارات للمنامة ويحاول عرض خدماته على الحكومة!
هل يعقل أن يتم السماح للسفير الأمريكي السابق بدخول البحرين، وممارسة نشاط تجاري هنا؟
ألم نتعلم من درس شركات العلاقات العامة الأجنبية التي عملت ضد البحرين بتمويل حكومي للأسف في شكل خدمات علاقات عامة، ولكنها في الحقيقة خدمات ضغط وعلاقات عامة ضد البحرين؟!
من الذي سمح للسفير إيرلي بدخول البحرين لممارسة هذا النشاط؟ وهل لديه شركاء في البحرين؟
هل من السذاجة أن يُسمح لسفير أمريكي سابق عمل في فترة حساسة من تاريخ البحرين ضد الدولة بالعودة إلى البلاد من جديد لممارسة نشاط تجاري؟ نخشى أن يكون تبرير ذلك هو أن السماح للسفير إيرلي يأتي في إطار دعم العلاقات التجارية البحرينية ـ الأمريكية بناءً على اتفاقية التجارة الحرة!
{{ article.visit_count }}
السفير آدم إيرلي كان سفيراً لواشنطن لدى المنامة خلال الفترة من يونيو 2007 واستمر حتى يونيو 2011، وهو الذي أدار علاقات البيت الأبيض مع الجماعات الراديكالية التي حاولت الانقلاب على نظام الحكم في فبراير 2011، وليس السفير الحالي جراكيسكي. وكان للسفير إيرلي دور كبير في حصول الجماعات الراديكالية على الدعم الأمريكي من حيث التمويل أو الدعم الإعلامي، وخلال فترة توليه رئاسة بعثة بلاده في المنامة شهدت البلاد موجة هروب الدبلوماسيين الأمريكيين قبل المواطنين، ولسنا بحاجة هنا لذكر هذه الأسماء التي مازالت منشورة في العديد من المواقع الإلكترونية.
وخلال فترة عمله في البحرين حدثت قصة «الدونت» الشهيرة أمام مبنى السفارة الأمريكية في الزنج، والسفير نفسه هو صاحب دعوة «اعطوهم وقتاً...» لكوادر الوفاق عندما تحدث عن موقفه من أداء الحكومة.
وخلال الفترة نفسها انكشفت أيضاً الكثير من الشبكات الإعلامية الأمريكية داخل وخارج البحرين، وكذلك شركات العلاقات العامة التي كانت تعمل بشكل وثيق مع الجماعات الراديكالية، وهي التي ساهمت في تشويه سمعة البحرين على مدى عامين قبل أن تتعافى هذه السمعة مؤخراً.
أثيرت قضية مهمة قبل أن تنتهي فترة عمل السفير إيرلي تتعلق بطبيعة دور شركات العلاقات العامة مع حكومة البحرين، فهناك من رأى أنه من الضروري بمكان الاستفادة من خبرات هذه الشركات، سواءً كانت أوروبية أو أمريكية، وهناك من رأى ضرورة الاعتماد على الشركات الأمريكية حتى يتم التأثير على واشنطن، وفي الوقت نفسه هناك من حذر من هذه الشركات، وطالب بإنهاء خدماتها فوراً لأنه اكتشف أن البحرين تضررت كثيراً جرّاء علاقاتها مع هذه الشركات التي عملت على تشويه سمعة البحرين، وقيامها بدعم الجماعات الراديكالية.
لم تحسم الرؤية البحرينية حتى الآن تجاه هذه القضية للأسف الشديد، ومع متابعة هذا الجدل العقيم يظهر علينا السفير الأمريكي السابق آدم إيرلي من خلال شركة أمريكية متخصصة في مجال العلاقات العامة ويبدأ بسلسلة زيارات للمنامة ويحاول عرض خدماته على الحكومة!
هل يعقل أن يتم السماح للسفير الأمريكي السابق بدخول البحرين، وممارسة نشاط تجاري هنا؟
ألم نتعلم من درس شركات العلاقات العامة الأجنبية التي عملت ضد البحرين بتمويل حكومي للأسف في شكل خدمات علاقات عامة، ولكنها في الحقيقة خدمات ضغط وعلاقات عامة ضد البحرين؟!
من الذي سمح للسفير إيرلي بدخول البحرين لممارسة هذا النشاط؟ وهل لديه شركاء في البحرين؟
هل من السذاجة أن يُسمح لسفير أمريكي سابق عمل في فترة حساسة من تاريخ البحرين ضد الدولة بالعودة إلى البلاد من جديد لممارسة نشاط تجاري؟ نخشى أن يكون تبرير ذلك هو أن السماح للسفير إيرلي يأتي في إطار دعم العلاقات التجارية البحرينية ـ الأمريكية بناءً على اتفاقية التجارة الحرة!