الأحد الماضي هاتفني شخص تبين من خلال حديثه معي أنه من جدحفص، سألني إن كنت فلاناً الذي يكتب في صحيفة «الوطن» فقلت نعم. في البدء توقعت أنه زعلان كآخرين تعودت أن يتواصلون معي ليعبروا عن عدم ارتياحهم من بعض ما أكتب، لكنني فوجئت به يقول لي إنه قرأ مقالي لهذا اليوم وعنوانه (عن عاشوراء والمنابر الحسينية) وأنه كان مرتاحاً منه وقال «أحببت أن أشكرك وأثني على ما جاء فيه.. ورحم الله والديك».
بعدها انطلق في الحديث، قال إن مشكلتنا في البحرين أن البعض يخلط بين عاشوراء والسياسة، فيستغل موسم العزاء ليفرغ ما في داخله من شحنات ويعبر عن مواقفه السياسية وأن هذا خطأ كبيراً. وسألني إن كنت أعرف الخطيب الحسيني الدكتور أحمد الوائلي، فقلت نعم، قال كان لهذا الخطيب مشكلة مع نظام صدام حسين، وقد نال منه ما نال وفقد اثنين من أبنائه بسبب خصومته معه، لكنه لم يحدث أن ذكر مشكلته هذه على المنبر، وعندما سألوه عن ذلك قال إن هذا منبر الحسين ودوري هو أن أسرد على المستمعين ما جرى على سبط الرسول عليه الصلاة والسلام في كربلاء وأستخلص من مأساته العبر وأنشر ما تحلى به من أخلاق ومواقف وأقوال مأثورة، أما قصتي مع النظام العراقي فشيء شخصي لا علاقة له بالحسين، ولا يمكن أن أستغل منبر الحسين لأمور شخصية وإن كنت مظلوماً.
المعلومة بالنسبة لي جديدة؛ لكني لا أشكك فيها أبداً، لأنني سبق أن استمعت إلى العديد من خطب الدكتور الوائلي رحمه الله ولم أجده يستغل المنبر كما يستغله كثيرون اليوم، ولم أجد في خطبه خلطاً بين الحسين والسياسة.
المتصل قال لي أيضاً إنه دهش من كل ذلك، ويدهش من عدم قدرة البعض على تبين الفارق بين وضع الشيعة في البحرين وأوضاعهم في البلدان الأخرى التي لا يسمح كثير منها لهم بممارسة طقوسهم في الطرقات، وأثنى على الخدمات الكثيرة والمتميزة التي تقدمها حكومة البحرين للمعزين في عاشوراء.
ما قد لا يعرفه العالم؛ وهو أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوفر في كل عام للمآتم دعماً خاصاً يعينها على تحمل مصروفاتها، بينما توفر الحكومة كل التسهيلات لضمان قيام المشاركين في المواكب الحسينية التي تسير في طرقات العاصمة ومدن أخرى والقرى بواجبهم في أجواء آمنة، وتوفر الكثير من الخدمات كما إنها تشارك في تنظيم هذه الفعاليات المستمرة منذ سنين طويلة عبر هيئة تنظيم المواكب الحسينية التي تجد كل الدعم من المحافظات، وهذه أمور لا تتوفر في معظم دول العالم أو ربما كلها.
القارئ الكريم الذي هاتفني -وأحتفظ بالرقم الذي جاءني منه الاتصال- عبر عن أمله في أن تمر هذه المناسبة على خير، وتمنى أن يضع ذلك البعض عقله في رأسه فلا يتسبب في أذى الناس في هذه الأيام على وجه الخصوص بقطع الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وما إلى ذلك من سلوكيات قال إنها مرفوضة وإن معظم أهل القرى لا يقبلون بها.
حقيقة أفرحني اتصال الجدحفصي، لا لأنه أثنى على مقالي، ولكن لأنه أكد أنه يوجد في القرى من يرفض تلك السلوكيات التي يقوم بها قلة من المتأثرين بـ «القياديين» الحالمين، وأكد أنه يوجد بينهم من يرفض أن يستغل قراء المنابر قضية الحسين لشحن المعزين ضد الدولة، كما يوجد من يدعو إلى فصل مناسبة عاشوراء عن مشكلاتنا الخاصة والعامة.
الجدحفصي الذي فتح قلبه لـ «الوطن» قال أيضاً إن آل البيت لا يمكن أن يقبلوا بكل هذا الخلط وكل تلك السلوكيات.
شكراً للجدحفصي «التكانة».
بعدها انطلق في الحديث، قال إن مشكلتنا في البحرين أن البعض يخلط بين عاشوراء والسياسة، فيستغل موسم العزاء ليفرغ ما في داخله من شحنات ويعبر عن مواقفه السياسية وأن هذا خطأ كبيراً. وسألني إن كنت أعرف الخطيب الحسيني الدكتور أحمد الوائلي، فقلت نعم، قال كان لهذا الخطيب مشكلة مع نظام صدام حسين، وقد نال منه ما نال وفقد اثنين من أبنائه بسبب خصومته معه، لكنه لم يحدث أن ذكر مشكلته هذه على المنبر، وعندما سألوه عن ذلك قال إن هذا منبر الحسين ودوري هو أن أسرد على المستمعين ما جرى على سبط الرسول عليه الصلاة والسلام في كربلاء وأستخلص من مأساته العبر وأنشر ما تحلى به من أخلاق ومواقف وأقوال مأثورة، أما قصتي مع النظام العراقي فشيء شخصي لا علاقة له بالحسين، ولا يمكن أن أستغل منبر الحسين لأمور شخصية وإن كنت مظلوماً.
المعلومة بالنسبة لي جديدة؛ لكني لا أشكك فيها أبداً، لأنني سبق أن استمعت إلى العديد من خطب الدكتور الوائلي رحمه الله ولم أجده يستغل المنبر كما يستغله كثيرون اليوم، ولم أجد في خطبه خلطاً بين الحسين والسياسة.
المتصل قال لي أيضاً إنه دهش من كل ذلك، ويدهش من عدم قدرة البعض على تبين الفارق بين وضع الشيعة في البحرين وأوضاعهم في البلدان الأخرى التي لا يسمح كثير منها لهم بممارسة طقوسهم في الطرقات، وأثنى على الخدمات الكثيرة والمتميزة التي تقدمها حكومة البحرين للمعزين في عاشوراء.
ما قد لا يعرفه العالم؛ وهو أن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة يوفر في كل عام للمآتم دعماً خاصاً يعينها على تحمل مصروفاتها، بينما توفر الحكومة كل التسهيلات لضمان قيام المشاركين في المواكب الحسينية التي تسير في طرقات العاصمة ومدن أخرى والقرى بواجبهم في أجواء آمنة، وتوفر الكثير من الخدمات كما إنها تشارك في تنظيم هذه الفعاليات المستمرة منذ سنين طويلة عبر هيئة تنظيم المواكب الحسينية التي تجد كل الدعم من المحافظات، وهذه أمور لا تتوفر في معظم دول العالم أو ربما كلها.
القارئ الكريم الذي هاتفني -وأحتفظ بالرقم الذي جاءني منه الاتصال- عبر عن أمله في أن تمر هذه المناسبة على خير، وتمنى أن يضع ذلك البعض عقله في رأسه فلا يتسبب في أذى الناس في هذه الأيام على وجه الخصوص بقطع الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات وما إلى ذلك من سلوكيات قال إنها مرفوضة وإن معظم أهل القرى لا يقبلون بها.
حقيقة أفرحني اتصال الجدحفصي، لا لأنه أثنى على مقالي، ولكن لأنه أكد أنه يوجد في القرى من يرفض تلك السلوكيات التي يقوم بها قلة من المتأثرين بـ «القياديين» الحالمين، وأكد أنه يوجد بينهم من يرفض أن يستغل قراء المنابر قضية الحسين لشحن المعزين ضد الدولة، كما يوجد من يدعو إلى فصل مناسبة عاشوراء عن مشكلاتنا الخاصة والعامة.
الجدحفصي الذي فتح قلبه لـ «الوطن» قال أيضاً إن آل البيت لا يمكن أن يقبلوا بكل هذا الخلط وكل تلك السلوكيات.
شكراً للجدحفصي «التكانة».