لم يعد الموضوع يتعلق بمحاولة اختطاف هيبة دولة أو اقتصادها أو حتى أمنها، بل الموضوع بدأ يمتد للوصول إلى تاريخها وإرثها الحضاري؛ إلى المنشآت والمعالم التاريخية والأثرية!! هناك من يختطف البحرين بالتقسيط، وتجاوز الأمر من محاولات فرض دولة داخل دولة إلى محاولات فرض تاريخ يلغي تاريخ وطن بقيادته وشعبه بالكامل، ومحاولات إيجاد معالم تاريخية وتراثية يقيمها ويبارك وجودها تفتح الباب لأمور أكبر وأعظم، ومحاولات لفرض تاريخ دولة مستوردة من الخارج كمشروع يحلم بإنشائها يوماً وإيجاد كيان لها على أرض الواقع، وإن كان ذلك على حساب اغتصاب حق شرعي لوطن له سيادته وشرعيته وتاريخه وبسيناريو يتشابه في السيناريو والتفاصيل مع سيناريو الكيان الصهيوني وهيكل سليمان المزعوم!!
هيكل سليمان المزعوم، الذي هو كالسراب يبحث عنه اليهود ويشرعون في إقامته، وإن كان ذلك بالتعدي على حرمات المسجد الأقصى بالقدس وإلغاء الحق الشرعي لعرب فلسطين هناك في البحرين من يحاول إيجاد هيكل وطن ثوري «إرهابي» ليدفع شارعه للبحث عنه وإيجاده وإقامته ولو بالإجبار والإكراه وفوق القانون والتعدي عليه! هناك من يود تنصيب كراهيته وتوثيق طائفيته البغيضة وإرهابه كتاريخ ممتد متوارث تتناقله الأجيال القادمة وأكثر، هناك من يتصور أن مشروعه الإرهابي مشروع تاريخ لدولة غير شرعية قد تجد النور يوماً لتغير ماضيها الأسود وتصبح شرعية وتنال الاعتراف الرسمي الدولي وبأنه من الممكن أن تحصل معجزة ويترجم مخططه على أرض الواقع مختصراً إياه في متحف ثوري قد يجد سبيله إلى النجاح والاعتراف به والإقرار بما فيه، أليس هناك مقولة تقول «اكذب.. اكذب.. اكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك!!».
ألم يقم الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين الحبيبة بهذه الطريقة؟ بفكرة واقتراح؟ بالتقسيط وبخطط مدروسة وعلى مراحل طالت جميع القطاعات حتى التاريخية ومعالم بدأت بأفكار وتحولت بين ليلة وضحاياه إلى مواقع أثرية مزورة تبرهن على حقها كدولة في أرضنا العربية وتعكس تاريخها الذي بالأصل لا تاريخ له ولا وجود؟ ألم يلزم هذا الكيان المحتل المدارس الفلسطينية فيه بتغيير الحقائق التاريخية عن الدولة الفلسطينية الموجودة في المواد الدراسية إجباراً وإكراهاً ليمارس المعلم الفلسطيني مهنة نسف تاريخ وطنه بيده وبحقائق مشوهة تخزنها ذاكرة الجيل الفلسطيني الحالي ظلماً وألماً؟
هناك من يعمد إلى تكذيب الحقائق وتغيير ملامح الأحداث والروايات التاريخية بصوت عالٍ وبالفعل قبل الكلام، وامتد إرهابه ليطال ذاكرة الشعب وذاكرة التاريخ البحريني، وهي ليست غلطته ومسؤوليته وحده طالما لم يكن هناك تفكير ولا تخطيط ولا حتى استراتيجية تؤرخ ما جرى فعلاً وبالأدلة طالما وجد أن ساحات الوطن التي حولها في معظم مواقعها بين يوم وليلة إلى مواقع مضطربة أمنياً خلال الأزمة الماضية المؤسفة تبدو خالية أمامه ومتاحة لتحويلها مستقبلاً إلى دلائل ومعالم تؤكد هويته غير الشرعية، وتبرهن أن إرهابه كان حقاً مباحاً بعد أن وجدها دائماً ضد تحركاته في وضعية الدفاع لا الهجوم، وكشف الحقائق من خلال توثيقها وتأريخها لتتخابر عنها الأجيال القادمة وتعي حقيقة جرائمه وبشاعة أهدافه.
صدقوني نحن نحتاج بالمقابل متحفاً وطنياً في كل منطقة عانت من الإرهاب توثق ما جرى، وتعرض صور المواطنين ورجال الأمن الأبطال الذين تصدوا لأكبر مؤامرة أمنية على البحرين، للذكرى والعبرة والموعظة، ولتظل شاهداً تاريخياً على تصديها لمشروع المخطط الإرهابي.
محاولة الوفاق إيجاد متحف ثوري يغذي ثورتها الفاشلة في مقرها دون ترخيص، وفي خطوة تتجاوز القانون بكل وقاحة، يأتي لكونها ترى نفسها دائماً فوق القانون وفوق الشعب وفوق حقه، ودون أن تضع بالاعتبار حتى حق المواطنين الذين تأزموا نفسياً بما قامت به من أزمة أمنية مؤسفة، قد يكون بعضهم لم يستطع حتى اليوم استيعابها والخروج من دائرتها وتجاوزها، والتي تسببت بأزمات اجتماعية أدت إلى قطيعة وخلافات وانقسامات وفتن، أو تأخذ وزناً لمشاعرهم التي ماتزال تدمي قلوبهم حتى يستوعبوا وقاحتها التي بدأت تتفاقم وتستفزهم أكثر وهم يجدون أن تاريخ أكبر أزمة أمنية مرت في تاريخ البحرين يختطف في ثوانٍ ويتحول إلى متحف من الكذب والمزيد من الكراهية والعدائية تجاههم وتجاه تاريخ وطنهم.
علها بذلك تجد لنفسها مساحة في السجلات التاريخية، وعل هذا المتحف الثوري يتحول إلى مزار مبارك تتم زيارته والتبارك به أسوة بمجسم دوار اللؤلؤ الذي اتخذ بعدها كشعار ورمز لثورة إرهابية اعترفت على موقعه المكاني بالذات بجمهورية بحرينية إيرانية، وغيرت مفاهيمه ومعالمه رغم أنه بالأصل أنشأ كمعلم ورمز يؤكد الاتحاد الخليجي العربي.
إن محاولات تأريخ وتوثيق ثورة إرهابية أسالت دماء الأبرياء وقتلت المواطنين دون وجه حق، وانتهكت حقوق الإنسان في متحف ثوري يتم الادعاء من خلاله بأنه أقيم تحت مسمى حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي، في حين أنه متحف أسقط مفاهيم حقوق الإنسان وأقيم بديكتاتورية لا تختلف كثيراً عن ديكتاتورية ارحلوا التي ظهرت خلال أزمة البحرين المؤسفة، كشعار يمارس ضد الطائفة الأخرى، ويأتي مكان الفراغ التاريخي الموجود الذي لم تشغله الدولة بالتوثيق والتأريخ، ولا عزاء للمواطن البحريني بعد كل هذا الاستخفاف، ليس بمشاعره؛ بل حتى بتاريخه، سوى السخط أكثر وتجديد مطالبه بإغلاق هذه الجمعية وسحب جنسيات أعضائها وترحيلهم.
- إحساس عابر..
يدعي الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان أن المتحف الثوري أقيم كونه عملاً فنياً يحاكي ما ورد بتقرير بسيوني، وقد يكون محقاً بعض الشيء، في أن ما أقيم هو عمل فني في الكذب يجسد قمة الأعمال الفنية في التزييف والتطبيق الحقيقي لمبدأ الإسقاط النفسي الذي يسقط كل ما بالشخص من صفات وعيوب على غيره ليتخلص منها.
يذكر علي سلمان أثناء التحقيق معه أن جوهر المشكلة السياسية في البحرين أن هناك تمييزاً وتهميشاً لإرادة الشعب وإقصائه عن مصدر القرار، إلى جانب غياب الديمقراطية ومصادرة حق المواطن سياسياً، وكل ما ذكره هو كلام جميل وفوق الممتاز وعلى العين والرأس، جميل جداً لأنه بحق يختصر كل ما يحمله المواطن البحريني تجاهه وتجاه جمعيته الوفاق؛ فالتمييز الطائفي في ذكر الحقيقة واختلال ميزان الديمقراطية التي لا تضع للآخرين أي اعتبار أو حساب وتحجب اتجاهاتهم الأخرى ومصادرة حقوقهم السياسية، بل والوطنية، وتهميشهم كشعب وإسقاطهم من معادلة الوطن، خصوصاً عند الادعاء بأن الوفاق تمثل الغالبية العظمى من الشعب، وكأنها بذلك تقول بأنها كل الشعب والباقي صفراً على الشمال، أو مجرد مقيمين لا يدخلون في حسابات الوطن ولا قضاياه، لتخرج ببدعة جديدة وهي بدعة سرقة التاريخ كلها، وتصرفات تؤكد محاولاتها الجادة دائماً لإقصاء الشعب عن أن يكون قراره بيده وبنفسه لا مرهوناً ومعلقاً بجمعية لم يطلب منها أن تمثله وتدعي أنها صوته ومستقبل تاريخه.
هيكل سليمان المزعوم، الذي هو كالسراب يبحث عنه اليهود ويشرعون في إقامته، وإن كان ذلك بالتعدي على حرمات المسجد الأقصى بالقدس وإلغاء الحق الشرعي لعرب فلسطين هناك في البحرين من يحاول إيجاد هيكل وطن ثوري «إرهابي» ليدفع شارعه للبحث عنه وإيجاده وإقامته ولو بالإجبار والإكراه وفوق القانون والتعدي عليه! هناك من يود تنصيب كراهيته وتوثيق طائفيته البغيضة وإرهابه كتاريخ ممتد متوارث تتناقله الأجيال القادمة وأكثر، هناك من يتصور أن مشروعه الإرهابي مشروع تاريخ لدولة غير شرعية قد تجد النور يوماً لتغير ماضيها الأسود وتصبح شرعية وتنال الاعتراف الرسمي الدولي وبأنه من الممكن أن تحصل معجزة ويترجم مخططه على أرض الواقع مختصراً إياه في متحف ثوري قد يجد سبيله إلى النجاح والاعتراف به والإقرار بما فيه، أليس هناك مقولة تقول «اكذب.. اكذب.. اكذب حتى يصدقك الآخرون، ثم اكذب أكثر حتى تصدق نفسك!!».
ألم يقم الكيان الصهيوني المحتل في فلسطين الحبيبة بهذه الطريقة؟ بفكرة واقتراح؟ بالتقسيط وبخطط مدروسة وعلى مراحل طالت جميع القطاعات حتى التاريخية ومعالم بدأت بأفكار وتحولت بين ليلة وضحاياه إلى مواقع أثرية مزورة تبرهن على حقها كدولة في أرضنا العربية وتعكس تاريخها الذي بالأصل لا تاريخ له ولا وجود؟ ألم يلزم هذا الكيان المحتل المدارس الفلسطينية فيه بتغيير الحقائق التاريخية عن الدولة الفلسطينية الموجودة في المواد الدراسية إجباراً وإكراهاً ليمارس المعلم الفلسطيني مهنة نسف تاريخ وطنه بيده وبحقائق مشوهة تخزنها ذاكرة الجيل الفلسطيني الحالي ظلماً وألماً؟
هناك من يعمد إلى تكذيب الحقائق وتغيير ملامح الأحداث والروايات التاريخية بصوت عالٍ وبالفعل قبل الكلام، وامتد إرهابه ليطال ذاكرة الشعب وذاكرة التاريخ البحريني، وهي ليست غلطته ومسؤوليته وحده طالما لم يكن هناك تفكير ولا تخطيط ولا حتى استراتيجية تؤرخ ما جرى فعلاً وبالأدلة طالما وجد أن ساحات الوطن التي حولها في معظم مواقعها بين يوم وليلة إلى مواقع مضطربة أمنياً خلال الأزمة الماضية المؤسفة تبدو خالية أمامه ومتاحة لتحويلها مستقبلاً إلى دلائل ومعالم تؤكد هويته غير الشرعية، وتبرهن أن إرهابه كان حقاً مباحاً بعد أن وجدها دائماً ضد تحركاته في وضعية الدفاع لا الهجوم، وكشف الحقائق من خلال توثيقها وتأريخها لتتخابر عنها الأجيال القادمة وتعي حقيقة جرائمه وبشاعة أهدافه.
صدقوني نحن نحتاج بالمقابل متحفاً وطنياً في كل منطقة عانت من الإرهاب توثق ما جرى، وتعرض صور المواطنين ورجال الأمن الأبطال الذين تصدوا لأكبر مؤامرة أمنية على البحرين، للذكرى والعبرة والموعظة، ولتظل شاهداً تاريخياً على تصديها لمشروع المخطط الإرهابي.
محاولة الوفاق إيجاد متحف ثوري يغذي ثورتها الفاشلة في مقرها دون ترخيص، وفي خطوة تتجاوز القانون بكل وقاحة، يأتي لكونها ترى نفسها دائماً فوق القانون وفوق الشعب وفوق حقه، ودون أن تضع بالاعتبار حتى حق المواطنين الذين تأزموا نفسياً بما قامت به من أزمة أمنية مؤسفة، قد يكون بعضهم لم يستطع حتى اليوم استيعابها والخروج من دائرتها وتجاوزها، والتي تسببت بأزمات اجتماعية أدت إلى قطيعة وخلافات وانقسامات وفتن، أو تأخذ وزناً لمشاعرهم التي ماتزال تدمي قلوبهم حتى يستوعبوا وقاحتها التي بدأت تتفاقم وتستفزهم أكثر وهم يجدون أن تاريخ أكبر أزمة أمنية مرت في تاريخ البحرين يختطف في ثوانٍ ويتحول إلى متحف من الكذب والمزيد من الكراهية والعدائية تجاههم وتجاه تاريخ وطنهم.
علها بذلك تجد لنفسها مساحة في السجلات التاريخية، وعل هذا المتحف الثوري يتحول إلى مزار مبارك تتم زيارته والتبارك به أسوة بمجسم دوار اللؤلؤ الذي اتخذ بعدها كشعار ورمز لثورة إرهابية اعترفت على موقعه المكاني بالذات بجمهورية بحرينية إيرانية، وغيرت مفاهيمه ومعالمه رغم أنه بالأصل أنشأ كمعلم ورمز يؤكد الاتحاد الخليجي العربي.
إن محاولات تأريخ وتوثيق ثورة إرهابية أسالت دماء الأبرياء وقتلت المواطنين دون وجه حق، وانتهكت حقوق الإنسان في متحف ثوري يتم الادعاء من خلاله بأنه أقيم تحت مسمى حقوق الإنسان وحرية التعبير والرأي، في حين أنه متحف أسقط مفاهيم حقوق الإنسان وأقيم بديكتاتورية لا تختلف كثيراً عن ديكتاتورية ارحلوا التي ظهرت خلال أزمة البحرين المؤسفة، كشعار يمارس ضد الطائفة الأخرى، ويأتي مكان الفراغ التاريخي الموجود الذي لم تشغله الدولة بالتوثيق والتأريخ، ولا عزاء للمواطن البحريني بعد كل هذا الاستخفاف، ليس بمشاعره؛ بل حتى بتاريخه، سوى السخط أكثر وتجديد مطالبه بإغلاق هذه الجمعية وسحب جنسيات أعضائها وترحيلهم.
- إحساس عابر..
يدعي الأمين العام لجمعية الوفاق علي سلمان أن المتحف الثوري أقيم كونه عملاً فنياً يحاكي ما ورد بتقرير بسيوني، وقد يكون محقاً بعض الشيء، في أن ما أقيم هو عمل فني في الكذب يجسد قمة الأعمال الفنية في التزييف والتطبيق الحقيقي لمبدأ الإسقاط النفسي الذي يسقط كل ما بالشخص من صفات وعيوب على غيره ليتخلص منها.
يذكر علي سلمان أثناء التحقيق معه أن جوهر المشكلة السياسية في البحرين أن هناك تمييزاً وتهميشاً لإرادة الشعب وإقصائه عن مصدر القرار، إلى جانب غياب الديمقراطية ومصادرة حق المواطن سياسياً، وكل ما ذكره هو كلام جميل وفوق الممتاز وعلى العين والرأس، جميل جداً لأنه بحق يختصر كل ما يحمله المواطن البحريني تجاهه وتجاه جمعيته الوفاق؛ فالتمييز الطائفي في ذكر الحقيقة واختلال ميزان الديمقراطية التي لا تضع للآخرين أي اعتبار أو حساب وتحجب اتجاهاتهم الأخرى ومصادرة حقوقهم السياسية، بل والوطنية، وتهميشهم كشعب وإسقاطهم من معادلة الوطن، خصوصاً عند الادعاء بأن الوفاق تمثل الغالبية العظمى من الشعب، وكأنها بذلك تقول بأنها كل الشعب والباقي صفراً على الشمال، أو مجرد مقيمين لا يدخلون في حسابات الوطن ولا قضاياه، لتخرج ببدعة جديدة وهي بدعة سرقة التاريخ كلها، وتصرفات تؤكد محاولاتها الجادة دائماً لإقصاء الشعب عن أن يكون قراره بيده وبنفسه لا مرهوناً ومعلقاً بجمعية لم يطلب منها أن تمثله وتدعي أنها صوته ومستقبل تاريخه.