في حقيقة الأمر لم أستغرب ما نشر على صدر صحيفتنا «الوطن» يوم الخميس والتي نقلته عن صحيفة «إيلاف الإلكترونية» بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أبلغ خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته للرياض بأن بلاده لن تغير من سياساتها تجاه البحرين. فما نراه على أرض الواقع وما نسمعه من تصريحات المسؤولين الأمريكيين عن الأوضاع في بلادنا، بما في ذلك ما قال الرئيس أوباما بنفسه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وصف ما يحدث عندنا توتر طائفي كما هو في سوريا والعراق.
أقولها بكل صراحة، ومعي كل شعب البحرين، إن دولة وإن كانت عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية غيرت سياساتها تجاهنا يجب أن لا نرتجي منها خيراً، فمصالحها هي التي تحركها وتغير من مواقفها ضد أي دولة، وبالتالي فعلينا أن نتوجه إلى قوى صاعدة ستقود العالم، فلا شيء دائم، والأيام دول، فأيام أمريكا معدودة وما زيارة جلالة الملك حفظه الله إلى الصين مؤخراً إلا رسالة واضحة سياسياً واقتصادياً لأمريكا بلا شك تدرك مغزاها وعليها هي أن تراجع حساباتها.
إن تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي للملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن واشنطن ملتزمة تماماً بالأمن الإقليمي لدول الخليج كذب، لأن أمريكا هي من أرادت أن تبيع الخليج لإيران من خلال موافقتها الضمنية بدخول البحرين إبان أزمة فبراير 2011 باعتبارها الخطوة الأولى للتدخل في باقي دول مجلس التعاون، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، فكيف بالوزير كيري يؤكد التزام بلاده بأمن المنطقة، ولكن خادم الحرمين الشريفين أسمعه كلاماً صريحاً حول موقف السعودية من القضايا الإقليمية، وهي من الأولويات القصوى في الاستراتيجية السعودية.
إن زيارة كيري للرياض دليل على أن الغضب السعودي من موقف الولايات المتحدة المتخاذل وتراجعها عن الضربة العسكرية للنظام السوري، والتي من المفترض بها أن تكون حليفاً لدول الخليج فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية، حتى أن السعودية كانت قد رفضت استقبال وزير خارجية أكبر دولة عظمى، إلا أن يأتيها بموقف واضح وصريح من قبل بلاده بالأفعال وليس الأقوال، وهو ما تم بالفعل، وهذا يدل على مدى ثقل وقوة المملكة العربية السعودية وتأثيرها كدولة وصفها كيري بأنها «الأخ الأكبر للجميع إقليمياً»، نعم كما قال المراقبون بأن السعودية لن تقتنع بسهولة؛ فكيري سيتعب كثيراً لإقناع الرياض التي تريد من واشنطن أن تغير من استراتيجيتها وأن تعيد ترتيب أوراقها، التي يبدو أنها بدأت تتطاير باتجاه إيران.
أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستغير من مواقفها مجبرة بعد جولة جون كيري وزيارته للمملكة العربية السعودية، خصوصاً تجاه سوريا، التي تهدد الأمن الإقليمي للمنطقة، وبالتالي على ساسة أمريكا أن يحسموا الوضع قبل فوات الأوان وتخسر حلفاءها في الخليج، وعلى رأسهم السعودية باعتبارها العمق الخليجي والعربي، فضلاً عن مكانتها الدينية في العالم الإسلامي، وما رفض الرياض واعتذاراها عن عضوية مجلس الأمن إلا دليل على صراحتها بأن هناك عجز في هذا المجلس الذي لا يحرك ساكناً وليس له تأثير في القضايا والأزمات السياسية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوســـــط.
- همسة..
أتفق تماماً مع مطلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، النائب عبدالرحمن بومجيد، بضرورة فتح سفارات جديدة في دول الاتحاد الأوروبي من خلال كوادر وطنية شابة ومؤهلة للدفاع عــن المملكـــــة.
أقولها بكل صراحة، ومعي كل شعب البحرين، إن دولة وإن كانت عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية غيرت سياساتها تجاهنا يجب أن لا نرتجي منها خيراً، فمصالحها هي التي تحركها وتغير من مواقفها ضد أي دولة، وبالتالي فعلينا أن نتوجه إلى قوى صاعدة ستقود العالم، فلا شيء دائم، والأيام دول، فأيام أمريكا معدودة وما زيارة جلالة الملك حفظه الله إلى الصين مؤخراً إلا رسالة واضحة سياسياً واقتصادياً لأمريكا بلا شك تدرك مغزاها وعليها هي أن تراجع حساباتها.
إن تأكيدات وزير الخارجية الأمريكي للملك عبدالله بن عبدالعزيز بأن واشنطن ملتزمة تماماً بالأمن الإقليمي لدول الخليج كذب، لأن أمريكا هي من أرادت أن تبيع الخليج لإيران من خلال موافقتها الضمنية بدخول البحرين إبان أزمة فبراير 2011 باعتبارها الخطوة الأولى للتدخل في باقي دول مجلس التعاون، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، فكيف بالوزير كيري يؤكد التزام بلاده بأمن المنطقة، ولكن خادم الحرمين الشريفين أسمعه كلاماً صريحاً حول موقف السعودية من القضايا الإقليمية، وهي من الأولويات القصوى في الاستراتيجية السعودية.
إن زيارة كيري للرياض دليل على أن الغضب السعودي من موقف الولايات المتحدة المتخاذل وتراجعها عن الضربة العسكرية للنظام السوري، والتي من المفترض بها أن تكون حليفاً لدول الخليج فيما يتعلق بالعديد من القضايا الإقليمية، حتى أن السعودية كانت قد رفضت استقبال وزير خارجية أكبر دولة عظمى، إلا أن يأتيها بموقف واضح وصريح من قبل بلاده بالأفعال وليس الأقوال، وهو ما تم بالفعل، وهذا يدل على مدى ثقل وقوة المملكة العربية السعودية وتأثيرها كدولة وصفها كيري بأنها «الأخ الأكبر للجميع إقليمياً»، نعم كما قال المراقبون بأن السعودية لن تقتنع بسهولة؛ فكيري سيتعب كثيراً لإقناع الرياض التي تريد من واشنطن أن تغير من استراتيجيتها وأن تعيد ترتيب أوراقها، التي يبدو أنها بدأت تتطاير باتجاه إيران.
أعتقد أن الولايات المتحدة الأمريكية ستغير من مواقفها مجبرة بعد جولة جون كيري وزيارته للمملكة العربية السعودية، خصوصاً تجاه سوريا، التي تهدد الأمن الإقليمي للمنطقة، وبالتالي على ساسة أمريكا أن يحسموا الوضع قبل فوات الأوان وتخسر حلفاءها في الخليج، وعلى رأسهم السعودية باعتبارها العمق الخليجي والعربي، فضلاً عن مكانتها الدينية في العالم الإسلامي، وما رفض الرياض واعتذاراها عن عضوية مجلس الأمن إلا دليل على صراحتها بأن هناك عجز في هذا المجلس الذي لا يحرك ساكناً وليس له تأثير في القضايا والأزمات السياسية، خصوصاً في منطقة الشرق الأوســـــط.
- همسة..
أتفق تماماً مع مطلب رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني، النائب عبدالرحمن بومجيد، بضرورة فتح سفارات جديدة في دول الاتحاد الأوروبي من خلال كوادر وطنية شابة ومؤهلة للدفاع عــن المملكـــــة.