في الأسبوع الماضي نزل علينا المطر ممتلئاً بالمحبة الكونية راغباً رغبة العانس بالعرس، عاملاً على إزالة أوساخ التلوث من كل ذرة هواء، هكذا رأيت المطر وهو يهبط في الفضاء الذي نرى والأرض التي نحب.
العديد من الناس، المتبرمون دائماً بالطبع، كأنما التبرم يجري في جيناتهم الوراثية، والشاكون من أنفسهم ومن كل شيء، بدأوا يتحركون ضد كم المياه الذي تحول إلى مستنقعات و(نقع) في شوارع البحرين، وإلى بحيرات في الكثير من المناطق والأحياء الشعبية وغير الشعبية.
إضافة إلى ذلك بدأت الصحافة وبعض الجمعيات السياسية في لوم الحكومة على المطر، مطالبة بإقالة وزير البلديات من منصبه، لأنه لم يستعد لهذا المطر، وهو المسؤول الأول والأخير عن هذه التجمعات المائية السيئة. وهم بدلاً من تقديم الشكر إلى عمال البلدية الذين واصلوا تجفيف المياه اعتبروهم أنهم لم يقوموا بواجبهم.
والسؤال الذي يجب أن يسأله مثل هؤلاء أنفسهم قبل كيل التهم التي لا مبرر لها للبلدية والحكومة؛ ماذا لو جاءت الأعاصير إلى البحرين محملة بالأحجار والأتربة والضفادع، هل أيضاً سنلوم الحكومة؟ أم نساعد الحكومة والبلدية في العمل على تقليل الأضرار التي يمكن أن تحدثها مثل هذه الأعاصير.
إن المطر الذي حل على أرضنا هو مطر الخير، المطر الذي قام بغسل الأجواء الملوثة، المطر الذي عمل على زيادة رقعة المياه الجوفية، المطر الذي بدأ بإنذار معظم البيوت التي خرت إلى أن هناك ثقوباً في البيوت وعلينا أن نقوم بترميمها.
إن الذي ينظر إلى كل ما يحدث نظرة سلبية لا يمكن أن يساهم في بناء المجتمع الذي إليه ينتمي، ولا يقدم الحلول الذي يحتاجها المجتمع، حكومة وشعب، وبالتالي تكون هذه الآراء السلبية أحد أكبر العوائق في مجال التنمية بكل أنماطها؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية.
إن مثل هؤلاء المتبرمين دائماً يذكرونني بأنهم، رغم صلواتهم الخمس، إلا أن إيمانهم أضعف ما يكون، فهم لا يعرفون كيفية شكر الله على النعمة التي أنعمها عليهم في هذه البلاد التي تسكن البحر، لا يشكرون الله على ما أنعم عليهم من أمن ومكانة ومحبة يحسدها عليهم ملايين البشر في الكثير من القارات السبع.
لا يشكرون الله على أنهم بعيدون عن الكوارث التي تعيشها الكثير من دول العالم؛ فيضانات، زلازل، براكين، أعاصير، حروب أهلية، مجاعات، تصحر وغيرها من الأمور التي أعتبرها جزءاً من امتحانات الأمم والشعوب والأفراد في حركة الأرض وحركة الحياة.
إنهم لا يعرفون عدد النخيل التي سوف ترتوي، وما هي الأعشاب التي تنتظر تنفسها بهذه النعمة، النعمة التي من خلالها سيكون لها وجود، لا يعرفون كيف البر البحريني سيخضر ويتحول إلى متعة للعيون، لا يعرفون أن المطر هو حياة للأرض والسماء.
أقول لكل من تضايق من المطر الذي حل ضيفاً على أرضنا، انظر فقط إلى مساحة الفرح التي تركها في قلوب الأطفال، انظر فقط إلى الفضاء النظيف وخضرة الأشجار وحركة الهواء دون إعاقات.
المطر رحمة، والرحمة لا تفسر بالكلام، إنه الكرم والكرم لا يمكن إمساكه باليدين.. هو النعمة يا صديقي.. هو النعمة.
العديد من الناس، المتبرمون دائماً بالطبع، كأنما التبرم يجري في جيناتهم الوراثية، والشاكون من أنفسهم ومن كل شيء، بدأوا يتحركون ضد كم المياه الذي تحول إلى مستنقعات و(نقع) في شوارع البحرين، وإلى بحيرات في الكثير من المناطق والأحياء الشعبية وغير الشعبية.
إضافة إلى ذلك بدأت الصحافة وبعض الجمعيات السياسية في لوم الحكومة على المطر، مطالبة بإقالة وزير البلديات من منصبه، لأنه لم يستعد لهذا المطر، وهو المسؤول الأول والأخير عن هذه التجمعات المائية السيئة. وهم بدلاً من تقديم الشكر إلى عمال البلدية الذين واصلوا تجفيف المياه اعتبروهم أنهم لم يقوموا بواجبهم.
والسؤال الذي يجب أن يسأله مثل هؤلاء أنفسهم قبل كيل التهم التي لا مبرر لها للبلدية والحكومة؛ ماذا لو جاءت الأعاصير إلى البحرين محملة بالأحجار والأتربة والضفادع، هل أيضاً سنلوم الحكومة؟ أم نساعد الحكومة والبلدية في العمل على تقليل الأضرار التي يمكن أن تحدثها مثل هذه الأعاصير.
إن المطر الذي حل على أرضنا هو مطر الخير، المطر الذي قام بغسل الأجواء الملوثة، المطر الذي عمل على زيادة رقعة المياه الجوفية، المطر الذي بدأ بإنذار معظم البيوت التي خرت إلى أن هناك ثقوباً في البيوت وعلينا أن نقوم بترميمها.
إن الذي ينظر إلى كل ما يحدث نظرة سلبية لا يمكن أن يساهم في بناء المجتمع الذي إليه ينتمي، ولا يقدم الحلول الذي يحتاجها المجتمع، حكومة وشعب، وبالتالي تكون هذه الآراء السلبية أحد أكبر العوائق في مجال التنمية بكل أنماطها؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والنفسية.
إن مثل هؤلاء المتبرمين دائماً يذكرونني بأنهم، رغم صلواتهم الخمس، إلا أن إيمانهم أضعف ما يكون، فهم لا يعرفون كيفية شكر الله على النعمة التي أنعمها عليهم في هذه البلاد التي تسكن البحر، لا يشكرون الله على ما أنعم عليهم من أمن ومكانة ومحبة يحسدها عليهم ملايين البشر في الكثير من القارات السبع.
لا يشكرون الله على أنهم بعيدون عن الكوارث التي تعيشها الكثير من دول العالم؛ فيضانات، زلازل، براكين، أعاصير، حروب أهلية، مجاعات، تصحر وغيرها من الأمور التي أعتبرها جزءاً من امتحانات الأمم والشعوب والأفراد في حركة الأرض وحركة الحياة.
إنهم لا يعرفون عدد النخيل التي سوف ترتوي، وما هي الأعشاب التي تنتظر تنفسها بهذه النعمة، النعمة التي من خلالها سيكون لها وجود، لا يعرفون كيف البر البحريني سيخضر ويتحول إلى متعة للعيون، لا يعرفون أن المطر هو حياة للأرض والسماء.
أقول لكل من تضايق من المطر الذي حل ضيفاً على أرضنا، انظر فقط إلى مساحة الفرح التي تركها في قلوب الأطفال، انظر فقط إلى الفضاء النظيف وخضرة الأشجار وحركة الهواء دون إعاقات.
المطر رحمة، والرحمة لا تفسر بالكلام، إنه الكرم والكرم لا يمكن إمساكه باليدين.. هو النعمة يا صديقي.. هو النعمة.