خلال الأيام القليلة الماضية تحدث عدد كبير من الكتاب والباحثين عن البعد السياسي والاقتصادي للاتفاق الأمريكي الإيراني الأخير وتأثيره على منطقة الخليج، إلا أن أحداً لم يتحدث عن البعد الديني لهذا الاتفاق مع أهميته وخطورته.
ولفهم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لا بد لنا من معرفة تأثير النبوءات التوراتية على القرار السياسي الأمريكي وصناعه من أتباع الصهيونية المسيحية الذين يعتقدون أن عودة المسيح مشروطة بقيام دولة «إسرائيل»، التي قامت هي الأخرى على أساس ديني يهودي يقضي بإفراغ أرض فلسطين من شعبها وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل تمهيداً لظهور الملك الأبدي لليهود، ومن عقيدتهم أنهم سيهاجمون مستقبلاً وأنهم سينتصرون، لذلك يعملون باستمرار مع الغرب لضمان تحقيق النصر المزعوم، أما الغرب فهو ملتزم من جانبه بمساعدة «إسرائيل» وتقديم يد العون لها عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً، وحرمان من يعاديهم من هذه القدرات وتدميرها في حال امتلاكها. ويعتقد الغرب أن الخطر الحقيقي يتمثل بالدول العربية والإسلامية.
إذاً مساعدة الولايات المتحدة والدول الغربية لـ «إسرائيل» والالتزام بذلك ليس أمراً سياسياً فقط، ولا يدور في فلك المصالح السياسية والاقتصادية البحتة، بل هو ممارسة تعبدية وتنفيذ لتعاليم الدين، لذلك صاحب القرار الأمريكي يتجاوز حتى المصالح الأمريكية عندما يتخذ أي قرار يتعلق بـ «إسرائيل».
لفت انتباهي إلى ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما أعلن أن اتفاق القوى الدولية مع طهران سيعزز أمن «إسرائيل»، ولم يتطرق إلى غيرها من دول المنطقة فهي السلعة التي تفاوضوا عليها.
لـ «إسرائيل» حلم كبير يمتد من الفرات إلى النيل، وليس شرطاً أن تحكم هذه المساحة الشاسعة حكماً مباشراً إذا كان من الممكن لها تحقيق ذلك بشكل غير مباشر أو بالنيابة، وهذا ما يمكن تحقيقه بالتعاون مع إيران التي هي في الحسابات الأمريكية خارج الخطر المتمثل بالدول العربية والإسلامية، فهي تستخدم الدين لصالح السياسة والمصالح الفارسية، وإلا بم يفسر تدمير أمريكا للصواريخ والأسلحة العراقية التي لا تقارن بما تمتلكه اليوم إيران من ترسانة لم تحاول أمريكا التخلص منها؟!.
إيران تعرف جيداً سياسة أمريكا في المنطقة لذلك سارعت إليها لتتقاسم النفوذ وتحقق حلمها هي الأخرى بالتوسع.
هذا الاتفاق بني على عرض قديم عمره ثلاث سنوات ونصف تقدمت به إيران إلى أمريكا بوساطة النائب في البرلمان الألماني السابق د. يورغن تودنهوفر يقضي بتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط مع أمريكا مقابل تقديم إيران لضمانات بعدم صنع القنبلة النووية والمساهمة لإيجاد حلول للصراع في أفغانستان والعراق والاستعداد للتعاون مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، وهو ما كشفه مؤخراً النائب السابق.
إن هذا الاتفاق هو مقدمة لعملية تفتيت وإعادة ترتيب شاملة لكل المنطقة وله أبعاد دينية تستند إلى الصهيونية المسيحية ذات النبوءات التوراتية بالتآمر مع إيران.
{{ article.visit_count }}
ولفهم السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لا بد لنا من معرفة تأثير النبوءات التوراتية على القرار السياسي الأمريكي وصناعه من أتباع الصهيونية المسيحية الذين يعتقدون أن عودة المسيح مشروطة بقيام دولة «إسرائيل»، التي قامت هي الأخرى على أساس ديني يهودي يقضي بإفراغ أرض فلسطين من شعبها وهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل تمهيداً لظهور الملك الأبدي لليهود، ومن عقيدتهم أنهم سيهاجمون مستقبلاً وأنهم سينتصرون، لذلك يعملون باستمرار مع الغرب لضمان تحقيق النصر المزعوم، أما الغرب فهو ملتزم من جانبه بمساعدة «إسرائيل» وتقديم يد العون لها عسكرياً واقتصادياً وتكنولوجياً، وحرمان من يعاديهم من هذه القدرات وتدميرها في حال امتلاكها. ويعتقد الغرب أن الخطر الحقيقي يتمثل بالدول العربية والإسلامية.
إذاً مساعدة الولايات المتحدة والدول الغربية لـ «إسرائيل» والالتزام بذلك ليس أمراً سياسياً فقط، ولا يدور في فلك المصالح السياسية والاقتصادية البحتة، بل هو ممارسة تعبدية وتنفيذ لتعاليم الدين، لذلك صاحب القرار الأمريكي يتجاوز حتى المصالح الأمريكية عندما يتخذ أي قرار يتعلق بـ «إسرائيل».
لفت انتباهي إلى ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عندما أعلن أن اتفاق القوى الدولية مع طهران سيعزز أمن «إسرائيل»، ولم يتطرق إلى غيرها من دول المنطقة فهي السلعة التي تفاوضوا عليها.
لـ «إسرائيل» حلم كبير يمتد من الفرات إلى النيل، وليس شرطاً أن تحكم هذه المساحة الشاسعة حكماً مباشراً إذا كان من الممكن لها تحقيق ذلك بشكل غير مباشر أو بالنيابة، وهذا ما يمكن تحقيقه بالتعاون مع إيران التي هي في الحسابات الأمريكية خارج الخطر المتمثل بالدول العربية والإسلامية، فهي تستخدم الدين لصالح السياسة والمصالح الفارسية، وإلا بم يفسر تدمير أمريكا للصواريخ والأسلحة العراقية التي لا تقارن بما تمتلكه اليوم إيران من ترسانة لم تحاول أمريكا التخلص منها؟!.
إيران تعرف جيداً سياسة أمريكا في المنطقة لذلك سارعت إليها لتتقاسم النفوذ وتحقق حلمها هي الأخرى بالتوسع.
هذا الاتفاق بني على عرض قديم عمره ثلاث سنوات ونصف تقدمت به إيران إلى أمريكا بوساطة النائب في البرلمان الألماني السابق د. يورغن تودنهوفر يقضي بتقاسم النفوذ في الشرق الأوسط مع أمريكا مقابل تقديم إيران لضمانات بعدم صنع القنبلة النووية والمساهمة لإيجاد حلول للصراع في أفغانستان والعراق والاستعداد للتعاون مع أمريكا لمحاربة الإرهاب، وهو ما كشفه مؤخراً النائب السابق.
إن هذا الاتفاق هو مقدمة لعملية تفتيت وإعادة ترتيب شاملة لكل المنطقة وله أبعاد دينية تستند إلى الصهيونية المسيحية ذات النبوءات التوراتية بالتآمر مع إيران.