الحمد لله الذي من علينا بصيام رمضان وقيامه.. كنا في رمضان نمارس العديد من السلوكيات التي لم نكن قد تعودنا عليها، كما تبرز العديد من الممارسات الأسرية الجميلة التي تزيد الود والتقارب بين أفراد العائلة الواحدة والتي لم يكونوا قد تعودوا عليها، والتي للأسف تنقشع بعد انتهاء الشهر الفضيل.
إن من الملاحظ أن المشكلات الأسرية تقل نسبياً في رمضان عن غيرها من الشهور، والسر في ذلك هو في زيادة احتكاك أفراد الأسرة مع بعضهم بعضاً وبالتالي ترتوي جذور تلكم العلاقات الفاترة بين أفراد المنزل الواحد، وما موضوع اليوم إلا للتذكير بهذه السلوكيات للاستمرار عليها لتقريب قلوب أفراد الأسرة من بعض طوال العام.
إن أحد أكبر الأمور التي نفتقدها بعد رمضان هو قلة التقاء أفراد الأسرة الواحدة بعكس رمضان، ففي رمضان كان أفراد الأسرة يتجمعون يومياً على مائدتي السحور والفطور وفي غير رمضان قلما يجتمع أفراد الأسرة بحجة اختلاف ساعات الدوام أو ساعات النوم والاستيقاظ، لو حرصنا فقط على المداومة على الالتقاء على مائدة الطعام ولو مرة واحدة في اليوم لوجدنا عظيم الأثر على العلاقات داخل الأسرة.
من بين السلوكيات أيضاً خروج الرجل من البيت مع زوجه أو أفراد أسرته للمسجد أو للاعتكاف، وهذا أيضاً سلوك حبذا لو يتكرر خصوصاً بين الأب وأبنائه وألا يكون مقتصراً على صلاة الجمعة فقط والكلام هنا ليس موجهاً للآباء فحسب، وإنما نطلب من الأمهات أن يشجعن أزواجهن على هذا الأمر، لأن في زيادة احتكاك أفراد الأسرة زيادة للألف وإزالة للحواجز خصوصاً بين الآباء والأبناء.
من السلوكيات الجميلة أيضاً زيادة التواصل بين أفراد العائلة، فكثير من العوائل للأسف لا تلتقي إلا في المناسبات أو في رمضان، فلماذا لا نتواصل أيضاً بعد رمضان ولو في كل شهر مرة مثلاً؟ والكلام المعني هنا عن الأقارب البعيدين من درجة ثانية أو ثالثة.
من أكثر الأمور التي رأيتها والتي تؤثر بي كثيراً هي في الالتفاف حول كبار السن كالجد والجدة وتناول الوجبات معهم في رمضان، نحن في زمن قل أن نجالس آباءنا وأمهاتنا بعد تقدمهم في العمر، بل إن الأمر المستغرب أكثر هو عدم الجلوس والتسامر معهم بحجة أنهم لا يفهمون كلامنا، ومن هذا المقام ندعو الجميع لعدم قطع هذه العادة لعظم أجرها عند الله تعالى.
السلوكيات المكتسبة في رمضان عديدة وكثيرة ولا تتسع هذه الزاوية الصغيرة لحصرها جميعاً، ولكن ما يجمع هذه السلوكيات جميعاً هو أن كثيراً من هذه السلوكيات التي ذكرت في الموضوع هذا ربما ليست من عاداتنا طوال العام، وطالما أننا قد تعودنا عليها مدة 30 يوماً، وكنا نمارسها وبشكل تلقائي.. فلماذا لا نحرص على ممارستها طوال العام؟ إذا حرص أفراد الأسرة على ممارسة ما تم ذكره في موضوعنا هذا فإن المشاعر بين أفراد الأسرة ستتغير إيجابياً خلال فترة بسيطة.. جربوا فقط ولن تندموا.
{{ article.visit_count }}
إن من الملاحظ أن المشكلات الأسرية تقل نسبياً في رمضان عن غيرها من الشهور، والسر في ذلك هو في زيادة احتكاك أفراد الأسرة مع بعضهم بعضاً وبالتالي ترتوي جذور تلكم العلاقات الفاترة بين أفراد المنزل الواحد، وما موضوع اليوم إلا للتذكير بهذه السلوكيات للاستمرار عليها لتقريب قلوب أفراد الأسرة من بعض طوال العام.
إن أحد أكبر الأمور التي نفتقدها بعد رمضان هو قلة التقاء أفراد الأسرة الواحدة بعكس رمضان، ففي رمضان كان أفراد الأسرة يتجمعون يومياً على مائدتي السحور والفطور وفي غير رمضان قلما يجتمع أفراد الأسرة بحجة اختلاف ساعات الدوام أو ساعات النوم والاستيقاظ، لو حرصنا فقط على المداومة على الالتقاء على مائدة الطعام ولو مرة واحدة في اليوم لوجدنا عظيم الأثر على العلاقات داخل الأسرة.
من بين السلوكيات أيضاً خروج الرجل من البيت مع زوجه أو أفراد أسرته للمسجد أو للاعتكاف، وهذا أيضاً سلوك حبذا لو يتكرر خصوصاً بين الأب وأبنائه وألا يكون مقتصراً على صلاة الجمعة فقط والكلام هنا ليس موجهاً للآباء فحسب، وإنما نطلب من الأمهات أن يشجعن أزواجهن على هذا الأمر، لأن في زيادة احتكاك أفراد الأسرة زيادة للألف وإزالة للحواجز خصوصاً بين الآباء والأبناء.
من السلوكيات الجميلة أيضاً زيادة التواصل بين أفراد العائلة، فكثير من العوائل للأسف لا تلتقي إلا في المناسبات أو في رمضان، فلماذا لا نتواصل أيضاً بعد رمضان ولو في كل شهر مرة مثلاً؟ والكلام المعني هنا عن الأقارب البعيدين من درجة ثانية أو ثالثة.
من أكثر الأمور التي رأيتها والتي تؤثر بي كثيراً هي في الالتفاف حول كبار السن كالجد والجدة وتناول الوجبات معهم في رمضان، نحن في زمن قل أن نجالس آباءنا وأمهاتنا بعد تقدمهم في العمر، بل إن الأمر المستغرب أكثر هو عدم الجلوس والتسامر معهم بحجة أنهم لا يفهمون كلامنا، ومن هذا المقام ندعو الجميع لعدم قطع هذه العادة لعظم أجرها عند الله تعالى.
السلوكيات المكتسبة في رمضان عديدة وكثيرة ولا تتسع هذه الزاوية الصغيرة لحصرها جميعاً، ولكن ما يجمع هذه السلوكيات جميعاً هو أن كثيراً من هذه السلوكيات التي ذكرت في الموضوع هذا ربما ليست من عاداتنا طوال العام، وطالما أننا قد تعودنا عليها مدة 30 يوماً، وكنا نمارسها وبشكل تلقائي.. فلماذا لا نحرص على ممارستها طوال العام؟ إذا حرص أفراد الأسرة على ممارسة ما تم ذكره في موضوعنا هذا فإن المشاعر بين أفراد الأسرة ستتغير إيجابياً خلال فترة بسيطة.. جربوا فقط ولن تندموا.