وجدتني خارج الكرة الأرضية، أسبح في فضاء مظلم، أهيم على غير هدى، فإذا بأيدٍ سحرية تمتد من الكواكب في مداراتها مشيرةً نحو ومضة نور على الكرة الأرضية، تراءت لي من بعيد؛ فوجهت وجهي نحوها، انطلقت في عالمٍ جديد بحثاً عن مرسى كوني أحط إليه، فإذا بذلك النور يقتادني إلى البحرين، وإذا بي في حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
كان ذلك حلماً.. تكررت رؤيته، أهو رمز ما.. أو مؤشر؟! لست أدري، غير أني أرنو لأن يتحقق ختام الحلم يوماً، بعد أن كشفت الأقدار عن وجه ما خطه قلم النور الأول في اللوح المحفوظ.
نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء البحرين، فوزه بالجائزة الأوروبية للشخصية العالمية في العلاقات الدولية لعام 2013، والتي جاءت مكملةً لعدد من الجوائز والأوسمة والشهادات التي حصل عليها سموه لما حققه من إنجازات رفيعة المستوى ورفعة لمملكة البحرين. وقد كان اختيار سموه لنيل هذه الجائزة إضافة مبهرة في تاريخها، لما يتفرد به صاحب السمو من إسهامات لافتة في التأسيس لعلاقات دولية متوازنة، في مؤسسة فطنه للعلاقات الدولية ذات الأبعاد الاستراتيجية، لاسيما في العلاقات العربية والأوروبية.
جاء ذلك بعد منح سموه «جائزة الأهداف الإنمائية للألفية» من قبل الأمم المتحدة، وحصوله على درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، إلى جانب وسام جوقة الشرق الرفيع من رئيس جمهورية فرنسا، وغيرها كثير.. كثير.
وتكمن أهمية الجائزة الأخيرة ببعدها العالمي وفي تأكيد إنجازات سموه الحضارية بما يعكس مكانة مملكة البحرين، من جانب آخر؛ كلنا نعلم ما بلغته العلاقات الدولية -لاسيما مؤخراً- من أهمية متعاظمة متمخضة عن شموليتها وعولمتها في ظل مسارات العصرنة والثورات الصناعية والتكنولوجية المطردة، ناهيك عن ثورات «الخريف» العربي. وتتعاظم أهمية فوز سموه بالجائزة في هذه المرحلة التاريخية النادرة التي تمر بها مملكة البحرين، عقب الإرهاب الآثم الذي اصطلت بويلاته لسنوات، ناهيك عما تعرضت له المملكة من مواقف ضاغطة ناجمة عن تأثيرات مباشرة وغير مباشرة من قبل المجتمع الدولي، وكم كان الفيض الإلهي غامراً على البحرين أن وهبها رجلاً كخليفة بن سلمان.
يتمتع سمو رئيس الوزراء بشخصية كاريزمية جاذبة قل نظيرها في الوطن العربي، وقربه من الناس في مناسباتهم ومآسيهم وفي كل ظروف الحياة المختلفة؛ ما جعله الأقرب لنفوس الشعب، الأب الحنون المتصدر لاهتمامات المواطنين، فضلاً عن كونه رجل الدولة المتصدر لاهتمامات المجتمع الدولي؛ وذلك لما حققه من إسهامات فارقة في تاريخ مملكة البحرين منذ تبوأ فيها رئاسة الوزراء وقبل ذلك بكثير.
عند الحديث عن الأمير خليفة بن سلمان، لا يمكن وصفه برجل الدولة، قبل الإشارة لدولة الرجل، دولةٌ رئيس وزرائها خليفة بن سلمان، هكذا تعرف البحرين وتعرف؛ فصاحب السمو الملكي رجل صنع التاريخ قبل أن يصنعه هو، رجل أسهم في صياغة سيناريو حياة لكل روح عاشت على أرض البحرين. إنه يكاد يأخذ من أسباب المجد جميعها دون أن يفلت منها شيئاً، إلا ما أراد له الرب ذلك.
ما خطه قلمي اليوم في شخص خليفة بن سلمان لم يأت انسياقاً لمناسبة فوزه، وإنما هو من فيض ما أنجزه سموه، وانعكاساً لنزر يسير مما صنعه من أجل البحرين؛ البحرين التي أفنى عمره من أجلها كما لم يفعل أحدنا، رغم أنا جميعاً «فدى البحرين». ما يتضمنه هذا المقال في شأن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، ليس رأياً عابراً، ولست من أهل المديح ليل نهار، و»العظماء لا تحددهم الآراء العابرة»، غير أن إنجازات سموه في الداخل والخارج ناطقةً بجهوده وشاهدةً عليها، شاء من شاء من أبناء الوطن المخلصين، وأبى من أبى من أعداء البحرين والخونة المندسين.
ولعل الفرصة مواتية للإشادة بالإنجازات الأخيرة لسموه والقائمة على قراءة واعية لفكر المواطن وتلمس احتياجاته، ومثابرته على تحويلها إلى حقائق. ولعل مما أثلج صدور المواطنين -وأنا أولهم- ما اعتمده مجلس الوزراء الموقر المتعلق باستحداث نظام الرقابة المالية الموحد على المنظمات الأهلية لتجفيف منابع الإرهاب، والذي أوكل لوزارة التنمية الاجتماعية تطبيق أحكام الدستور بقانون رقم (21) لسنة (2013) بشأن تنظيم جمع الأموال للأغراض العامة، فيما أوكل لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ما يختص بجمع المال من قبل الجمعيات السياسية وجمع المال للأفراد للأغراض الدينية.
وتعد توجيهات سموه لدراسة إنشاء صندوق وطني لرعاية الشباب ودعمهم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وتنمية الروح الوطنية والاجتماعية، خطوة جريئة من سموه في تعزيز الولاء الوطني للدولة بمعزل عن التحزبات والتخندقات الهدامة من قبل بعض المنظمات الأهلية وغيرها.
ومن اللافت اهتمام سمو رئيس الوزراء الموقر، ورعايته للجسم الصحافي ومنتسبيه، ما يمنح الثقة في كتاب المقالات تحديداً ويحفزهم لمزيد من الطرح المتزن والواعي، وإذ يطرح كتاب المقالات أفكارهم وتصوراتهم حول بعض جوانب القصور في المملكة أو مقترحات التطوير، من الجيد أن تتحول لآليات وقرارات يتبناها مجلس الوزراء، ومنها ما يتعلق بتقويض نشاط المنظمات الأهلية في المجالات الاجتماعية والأيديولوجية وخصوصاً بالنسبة للمراهقين والشباب، وذلك من أجل تحقيق معدلات نمو مواطني أعلى، واستقطاب الدولة لولاء شعبها المتفرق هناك وهناك -أحياناً- بفعل ما تبثه بعض المنظمات من سموم في الجسد الوطني الواحد، ودخول الدولة في ميدان جمع الأموال لهذه المنظمات وتحديد أوجه الإنفاق فيها، وهو مما تم الإشارة والتطرق إليه في مقالات سابقة. ولعل من أكثر ما يثلج صدر أي كاتب أن يرى أطروحاته تترجم لقرارات فعلية، ما يمنحه حافزاً لمزيد من العطاء، وإن جل ما نتمناه أن يتم تطبيق القرارات الصادرة من قبل سمو رئيس الوزراء الموقر على النحو الذي أراد لها تحقيقه، وإيجاد الآليات المناسبة لها، بما يسهم في إخراج البحرين من الأزمة الإرهابية وترسيخ ربيع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
وسيظل خليفة بن سلمان رمزاً شامخاً ومفخرة لمملكة البحرين، سائلين المولى العلي القدير بعدد نبضات القلوب على أرض هذا الوطن، أن يرفع اسم البحرين عالياً، وأن يطيل لنا في عمر سموه الكريم ويوفقه ويعينه على هذا الحمل الثقيل، ويجعلنا ممن استحق الثقة، وأخلص للوطن، وأسهم في ازدهاره ولو بالقليل.
كان ذلك حلماً.. تكررت رؤيته، أهو رمز ما.. أو مؤشر؟! لست أدري، غير أني أرنو لأن يتحقق ختام الحلم يوماً، بعد أن كشفت الأقدار عن وجه ما خطه قلم النور الأول في اللوح المحفوظ.
نبارك لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، رئيس وزراء البحرين، فوزه بالجائزة الأوروبية للشخصية العالمية في العلاقات الدولية لعام 2013، والتي جاءت مكملةً لعدد من الجوائز والأوسمة والشهادات التي حصل عليها سموه لما حققه من إنجازات رفيعة المستوى ورفعة لمملكة البحرين. وقد كان اختيار سموه لنيل هذه الجائزة إضافة مبهرة في تاريخها، لما يتفرد به صاحب السمو من إسهامات لافتة في التأسيس لعلاقات دولية متوازنة، في مؤسسة فطنه للعلاقات الدولية ذات الأبعاد الاستراتيجية، لاسيما في العلاقات العربية والأوروبية.
جاء ذلك بعد منح سموه «جائزة الأهداف الإنمائية للألفية» من قبل الأمم المتحدة، وحصوله على درجة الدكتوراة الفخرية في العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا، إلى جانب وسام جوقة الشرق الرفيع من رئيس جمهورية فرنسا، وغيرها كثير.. كثير.
وتكمن أهمية الجائزة الأخيرة ببعدها العالمي وفي تأكيد إنجازات سموه الحضارية بما يعكس مكانة مملكة البحرين، من جانب آخر؛ كلنا نعلم ما بلغته العلاقات الدولية -لاسيما مؤخراً- من أهمية متعاظمة متمخضة عن شموليتها وعولمتها في ظل مسارات العصرنة والثورات الصناعية والتكنولوجية المطردة، ناهيك عن ثورات «الخريف» العربي. وتتعاظم أهمية فوز سموه بالجائزة في هذه المرحلة التاريخية النادرة التي تمر بها مملكة البحرين، عقب الإرهاب الآثم الذي اصطلت بويلاته لسنوات، ناهيك عما تعرضت له المملكة من مواقف ضاغطة ناجمة عن تأثيرات مباشرة وغير مباشرة من قبل المجتمع الدولي، وكم كان الفيض الإلهي غامراً على البحرين أن وهبها رجلاً كخليفة بن سلمان.
يتمتع سمو رئيس الوزراء بشخصية كاريزمية جاذبة قل نظيرها في الوطن العربي، وقربه من الناس في مناسباتهم ومآسيهم وفي كل ظروف الحياة المختلفة؛ ما جعله الأقرب لنفوس الشعب، الأب الحنون المتصدر لاهتمامات المواطنين، فضلاً عن كونه رجل الدولة المتصدر لاهتمامات المجتمع الدولي؛ وذلك لما حققه من إسهامات فارقة في تاريخ مملكة البحرين منذ تبوأ فيها رئاسة الوزراء وقبل ذلك بكثير.
عند الحديث عن الأمير خليفة بن سلمان، لا يمكن وصفه برجل الدولة، قبل الإشارة لدولة الرجل، دولةٌ رئيس وزرائها خليفة بن سلمان، هكذا تعرف البحرين وتعرف؛ فصاحب السمو الملكي رجل صنع التاريخ قبل أن يصنعه هو، رجل أسهم في صياغة سيناريو حياة لكل روح عاشت على أرض البحرين. إنه يكاد يأخذ من أسباب المجد جميعها دون أن يفلت منها شيئاً، إلا ما أراد له الرب ذلك.
ما خطه قلمي اليوم في شخص خليفة بن سلمان لم يأت انسياقاً لمناسبة فوزه، وإنما هو من فيض ما أنجزه سموه، وانعكاساً لنزر يسير مما صنعه من أجل البحرين؛ البحرين التي أفنى عمره من أجلها كما لم يفعل أحدنا، رغم أنا جميعاً «فدى البحرين». ما يتضمنه هذا المقال في شأن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان، ليس رأياً عابراً، ولست من أهل المديح ليل نهار، و»العظماء لا تحددهم الآراء العابرة»، غير أن إنجازات سموه في الداخل والخارج ناطقةً بجهوده وشاهدةً عليها، شاء من شاء من أبناء الوطن المخلصين، وأبى من أبى من أعداء البحرين والخونة المندسين.
ولعل الفرصة مواتية للإشادة بالإنجازات الأخيرة لسموه والقائمة على قراءة واعية لفكر المواطن وتلمس احتياجاته، ومثابرته على تحويلها إلى حقائق. ولعل مما أثلج صدور المواطنين -وأنا أولهم- ما اعتمده مجلس الوزراء الموقر المتعلق باستحداث نظام الرقابة المالية الموحد على المنظمات الأهلية لتجفيف منابع الإرهاب، والذي أوكل لوزارة التنمية الاجتماعية تطبيق أحكام الدستور بقانون رقم (21) لسنة (2013) بشأن تنظيم جمع الأموال للأغراض العامة، فيما أوكل لوزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف ما يختص بجمع المال من قبل الجمعيات السياسية وجمع المال للأفراد للأغراض الدينية.
وتعد توجيهات سموه لدراسة إنشاء صندوق وطني لرعاية الشباب ودعمهم في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية وتنمية الروح الوطنية والاجتماعية، خطوة جريئة من سموه في تعزيز الولاء الوطني للدولة بمعزل عن التحزبات والتخندقات الهدامة من قبل بعض المنظمات الأهلية وغيرها.
ومن اللافت اهتمام سمو رئيس الوزراء الموقر، ورعايته للجسم الصحافي ومنتسبيه، ما يمنح الثقة في كتاب المقالات تحديداً ويحفزهم لمزيد من الطرح المتزن والواعي، وإذ يطرح كتاب المقالات أفكارهم وتصوراتهم حول بعض جوانب القصور في المملكة أو مقترحات التطوير، من الجيد أن تتحول لآليات وقرارات يتبناها مجلس الوزراء، ومنها ما يتعلق بتقويض نشاط المنظمات الأهلية في المجالات الاجتماعية والأيديولوجية وخصوصاً بالنسبة للمراهقين والشباب، وذلك من أجل تحقيق معدلات نمو مواطني أعلى، واستقطاب الدولة لولاء شعبها المتفرق هناك وهناك -أحياناً- بفعل ما تبثه بعض المنظمات من سموم في الجسد الوطني الواحد، ودخول الدولة في ميدان جمع الأموال لهذه المنظمات وتحديد أوجه الإنفاق فيها، وهو مما تم الإشارة والتطرق إليه في مقالات سابقة. ولعل من أكثر ما يثلج صدر أي كاتب أن يرى أطروحاته تترجم لقرارات فعلية، ما يمنحه حافزاً لمزيد من العطاء، وإن جل ما نتمناه أن يتم تطبيق القرارات الصادرة من قبل سمو رئيس الوزراء الموقر على النحو الذي أراد لها تحقيقه، وإيجاد الآليات المناسبة لها، بما يسهم في إخراج البحرين من الأزمة الإرهابية وترسيخ ربيع المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه.
وسيظل خليفة بن سلمان رمزاً شامخاً ومفخرة لمملكة البحرين، سائلين المولى العلي القدير بعدد نبضات القلوب على أرض هذا الوطن، أن يرفع اسم البحرين عالياً، وأن يطيل لنا في عمر سموه الكريم ويوفقه ويعينه على هذا الحمل الثقيل، ويجعلنا ممن استحق الثقة، وأخلص للوطن، وأسهم في ازدهاره ولو بالقليل.