قبل أيام تعرض خبير التنمية البشرية الشيخ الدكتورعبدالله المقابي لاعتداء بعد مشاركته في حفل زواج أقيم بإحدى الحسينيات في المحرق، وحسب بعض المواقع الإلكترونية؛ فإن شباباً لاحقوا الشيخ المقابي وهم يصرخون عليه «سحقاً سحقاً للعملاء» و»لا نريدكم في أرضنا» ورموه بالبيض والطماطم، وتناقل المغردون صوراً للحادثة على شبكة الانترنت، في وقت حاول بعض «الناشطين» التقليل من شأن ما حدث ونفي تعرضه لهجوم بالمولوتوف، حيث نسب إلى نادرعبدالإمام قوله إن «السالفة قبل لا يفبركها مراسل العربية وصحيفة الوطن هي أن عبدالله المقابي رايح معاريس في المحرق فتم طرده ورميه بالبيض والطماط».
أما الشيخ المقابي فقال للصحافة المحلية إنه أثناء وجوده وسط أحد أحياء المحرق قرب مأتم «بن نايم» احتشد إرهابيون حول سيارته وأطلقوا بوجهه سيلاً من السباب والشتائم وهم يلوحون بزجاجات المولوتوف، وأوضح أن الإرهابيين كانوا ملثمين وبدؤوا بضرب أبواق سياراتهم بتلك النغمة التي يستعملونها عادة، ثم قاموا بالضرب على هيكل السيارة بقوة بعدما صعد إليها. مقدراً -حسب صيغة الخبر- أنه كان يمكن للمحتشدين حوله رميه بالمولوتوف لو لم يسارع بالتحرك وترك المكان.
الدكتور المقابي الذي قدر لبعض المتواجدين بالمأتم دورهم في حمايته ومساعدته على ترك المكان، عبر عن استيائه الشديد مما حصل من شباب مغرر به، وأبدى أسفه من لجوئهم إلى هذا الأسلوب مع من يختلف معهم في الرأي ويوجه لهم النصح ويتكلم بكلام الحق، ودعا عقلاء الشيعة إلى الخروج من صمتهم وقوقعتهم.
المشكلة ليست مشكلة الدكتور المقابي وحده؛ فهناك العشرات بل المئات من البحرينيين الشرفاء الذين لم تأخذهم في حب الوطن لومة لائم، ويقفون في وجه هذا التعصب وهذا الذي يتعرض له شباب هذا الوطن من غسيل مخ يجعلهم يرون الأمور معكوسة، ما يعني أنهم جميعا مؤهلون للتعرض لما تعرض له الدكتور المقابي بشكل أو بآخر. فما يحدث هو أن المنتمين إلى مساحة الفوضى والتخريب في البلاد يريدون من الآخرين أن يكونوا معهم حتى وهم يرون ممارساتهم المخالفة للدين وللأخلاق والمسيئة للوطن وللناس، فهؤلاء يقولون للآخرين ممن هم ليسوا معهم في تخلفهم إن أمامكم أحد طريقين؛ الأول أن تكونوا معنا، والثاني أن تكونوا معنا، ولا طريق ثالث أمامكم! هذا إن أردتم أن تنجوا بأنفسكم!
كان البعض قد تحمس قبل فترة لفكرة ملخصها توقف المنتمين لهذا الطرف عن المشاركة في أفراح وأحزان الطرف الآخر، هذه الفكرة لم تجد القبول إلا من قبل بعض قليل ورفضت وكنت أنا أول منتقديها ورافضيها، والسبب هو أننا أهل البحرين لا نقبل على أنفسنا أن نصل إلى مثل هذه الحال التي نقاطع فيها بعضنا البعض، خصوصاً في مثل هذه المناسبات. لكن واقع الحال يقول إنه يوجد بعض غير قليل من ذوي العقول الصغيرة يدفعهم تخلفهم إلى تصنيف الناس وتحديد أماكنهم ومواقفهم بالكيفية التي يشتهونها هم، فإن وجدوا أن فلاناً أو علاناً ليس في الموقع الذي يريدونه له وقرروه فهذا يعني أنه يستحق العقاب!
ذات مرة أخبرني أحدهم أنه ذهب لتقديم واجب العزاء بإحدى القرى، ثم عندما خرج جاءه بعض الأطفال ليخبروه أن هناك من وضع قطعة خشب تحوي بعض المسامير أمام إطار سيارته وولى هارباً، وأخبرني آخر أنه زار صديقاً ثم اكتشف أنهم وضعوا أصابع الموز في «إكزوز» سيارته!
لم يبق لنا من سبل للتواصل سوى هذه المناسبات الاجتماعية فلنحافظ عليها، أما الشيخ المقابي فكما أن هناك من يتخذ منه موقفاً سالباً، فإن هناك أيضاً من يحترمه ويقدر مواقفه ووطنيته ويدعو الله أن يحميه.
أما الشيخ المقابي فقال للصحافة المحلية إنه أثناء وجوده وسط أحد أحياء المحرق قرب مأتم «بن نايم» احتشد إرهابيون حول سيارته وأطلقوا بوجهه سيلاً من السباب والشتائم وهم يلوحون بزجاجات المولوتوف، وأوضح أن الإرهابيين كانوا ملثمين وبدؤوا بضرب أبواق سياراتهم بتلك النغمة التي يستعملونها عادة، ثم قاموا بالضرب على هيكل السيارة بقوة بعدما صعد إليها. مقدراً -حسب صيغة الخبر- أنه كان يمكن للمحتشدين حوله رميه بالمولوتوف لو لم يسارع بالتحرك وترك المكان.
الدكتور المقابي الذي قدر لبعض المتواجدين بالمأتم دورهم في حمايته ومساعدته على ترك المكان، عبر عن استيائه الشديد مما حصل من شباب مغرر به، وأبدى أسفه من لجوئهم إلى هذا الأسلوب مع من يختلف معهم في الرأي ويوجه لهم النصح ويتكلم بكلام الحق، ودعا عقلاء الشيعة إلى الخروج من صمتهم وقوقعتهم.
المشكلة ليست مشكلة الدكتور المقابي وحده؛ فهناك العشرات بل المئات من البحرينيين الشرفاء الذين لم تأخذهم في حب الوطن لومة لائم، ويقفون في وجه هذا التعصب وهذا الذي يتعرض له شباب هذا الوطن من غسيل مخ يجعلهم يرون الأمور معكوسة، ما يعني أنهم جميعا مؤهلون للتعرض لما تعرض له الدكتور المقابي بشكل أو بآخر. فما يحدث هو أن المنتمين إلى مساحة الفوضى والتخريب في البلاد يريدون من الآخرين أن يكونوا معهم حتى وهم يرون ممارساتهم المخالفة للدين وللأخلاق والمسيئة للوطن وللناس، فهؤلاء يقولون للآخرين ممن هم ليسوا معهم في تخلفهم إن أمامكم أحد طريقين؛ الأول أن تكونوا معنا، والثاني أن تكونوا معنا، ولا طريق ثالث أمامكم! هذا إن أردتم أن تنجوا بأنفسكم!
كان البعض قد تحمس قبل فترة لفكرة ملخصها توقف المنتمين لهذا الطرف عن المشاركة في أفراح وأحزان الطرف الآخر، هذه الفكرة لم تجد القبول إلا من قبل بعض قليل ورفضت وكنت أنا أول منتقديها ورافضيها، والسبب هو أننا أهل البحرين لا نقبل على أنفسنا أن نصل إلى مثل هذه الحال التي نقاطع فيها بعضنا البعض، خصوصاً في مثل هذه المناسبات. لكن واقع الحال يقول إنه يوجد بعض غير قليل من ذوي العقول الصغيرة يدفعهم تخلفهم إلى تصنيف الناس وتحديد أماكنهم ومواقفهم بالكيفية التي يشتهونها هم، فإن وجدوا أن فلاناً أو علاناً ليس في الموقع الذي يريدونه له وقرروه فهذا يعني أنه يستحق العقاب!
ذات مرة أخبرني أحدهم أنه ذهب لتقديم واجب العزاء بإحدى القرى، ثم عندما خرج جاءه بعض الأطفال ليخبروه أن هناك من وضع قطعة خشب تحوي بعض المسامير أمام إطار سيارته وولى هارباً، وأخبرني آخر أنه زار صديقاً ثم اكتشف أنهم وضعوا أصابع الموز في «إكزوز» سيارته!
لم يبق لنا من سبل للتواصل سوى هذه المناسبات الاجتماعية فلنحافظ عليها، أما الشيخ المقابي فكما أن هناك من يتخذ منه موقفاً سالباً، فإن هناك أيضاً من يحترمه ويقدر مواقفه ووطنيته ويدعو الله أن يحميه.