اليوم الجمعة، الرابع من أكتوبر، وهو الموعد الذي تنادوه مصبحين ليتظاهروا في المنامة، هذا القرار اتخذوه رغم علمهم أن الدولة ستمنعهم من تنفيذه كما منعتهم في مرات سابقة، ورغم علمهم أنه سيتسبب في مواجهات بين المشاركين في المظاهرة ورجال الأمن الذين لن يكون أمامهم سوى تطبيق القانون.
الإصرار على التظاهر في المنامة يكشف عن حقيقة مستوى قادة «المعارضة» وعدم قدرتهم على تقدير الأمور والعمل كسياسيين، ذلك أنه طالما أن الدولة اتخذت قراراً بعدم السماح بتسيير مظاهرات في المنامة إلا في حالات تم بيانها، وطالما أنهم يعلمون تمام العلم أن الدولة لن تقبل أن يكسر قرارها ويعلمون أن المظاهرة ستنتهي قبل أن تبدأ بمواجهات وبالتسبب في فوضى وإرباك حياة الساكنين في العاصمة، فهذا يعني أن متخذي قرار الإصرار على التظاهر في المنامة لا يقدرون العواقب ولا يشتغلون سياسة ولا يهمهم ما قد يجري على الناس؛ سواء المشاركين في المظاهرة أو جمهور المتفرجين، وهو يعني أن القرار غير حكيم.
ليس هكذا يتعامل «المعارضون» العاقلون مع الدولة، وليس هكذا يمكن لـ «المعارضة» أن تحقق المكاسب، ذلك أن الإصرار على التظاهر في العاصمة رغم كل هذا الذي تم بيانه إنما يعبر عن قلة خبرة وقلة وعي وقلة اهتمام بالمشاركين فيها.
الإصرار على التظاهر في العاصمة لا يعبر عن شطارة، خصوصاً مع توفر أماكن أخرى يمكن استغلالها لهذه الأمور ودون التورط في مخالفات، وخصوصاً أيضاً وأن الدولة لا تتردد عن توفير التراخيص اللازمة لاتخاذها أماكن للتظاهر. فإذا كانت الدولة تسمح بالخروج في مظاهرة هنا أو هناك فما الداعي إلى الخروج في مظاهرة في المنامة التي صار تسيير المظاهرات فيها ممنوعا؟
ما سيحدث اليوم هو أن البعض سيحاول الوصول إلى العاصمة قبل الموعد المحدد للمظاهرة بساعات، وسيحاول البعض القليل تنظيم المظاهرة ولعلهم يخطون بضع خطوات قبل أن تواجههم قوات الأمن وتحدث من ثم عمليات الكر والفر التي لا ينتج عنها سوى الفوضى وسوى ازدياد أعداد الذين يتخذون موقفا سالباً من «المعارضة» وانتقادها بقوة.
المظاهرات في المنامة لن ينتج عنها سوى الأذى لساكنيها ومرتاديها، والأذى للمشاركين فيها، وكشف مستوى تفكير «المعارضة» التي تقول إنها تناضل لإرساء دولة القانون بينما هي ترفض الاستجابة للقانون!
لو كان بين «المعارضة» عاقل؛ فإن الواجب يحتم عليه أن يمنعها من مواصلة هذا السلوك الأقرب إلى سلوك المراهقين الذين يعتبرون تحدي القرارات بطولة، وأن يبين لقادتها بأن الدولة -أي دولة- لا يمكن أن تقبل من أي كان أن يكسر قرارها، ولا يمكن أن تتراجع عنه بعدما استجابت لتوصيات المجلس الوطني، حيث الدولة التي تحترم نفسها لا تملك إلا أن تحترم قراراتها ولا تسمح لأحد بتجاوزها وكسرها.
ليس عدلاً شحن البسطاء ودفعهم لمخالفة القانون، وليس عدلاً المغامرة بهم وإلقائهم في أتون مواجهة خاسرة، وليس عدلاً الاكتفاء بإصدار بيان للتعبير عن التعاطف معهم ومع قضيتهم إن أصابهم سوء. تماماً مثلما أنه ليس عدلاً تركهم لمواجهة عواقب المظاهرة وحدهم؛ حيث من المهم جداً أن يكون معهم وفي الصف الأول «القادة» السياسيون والدينيون كي يذوقوا ما قد يذوقون.
هذه الأفعال التي تقوم بها «المعارضة» فيما يخص الإصرار على التظاهر في العاصمة تؤكد أنها لا تزال تعيش مرحلة المراهقة، وأنها لا تدرك عواقب الأمور، وأن أمر العامة من الناس لا يهمها.
اعتراف «المعارضة» بمراهقتها واتخاذها قراراً بالتوقف عن سلوكيات المراهقين هذه ليس عيباً؛ بل على العكس يحسب لها، فقد يحتفل العالم معها بمناسبة تخطيها هذه المرحلة الصعبة!
الإصرار على التظاهر في المنامة يكشف عن حقيقة مستوى قادة «المعارضة» وعدم قدرتهم على تقدير الأمور والعمل كسياسيين، ذلك أنه طالما أن الدولة اتخذت قراراً بعدم السماح بتسيير مظاهرات في المنامة إلا في حالات تم بيانها، وطالما أنهم يعلمون تمام العلم أن الدولة لن تقبل أن يكسر قرارها ويعلمون أن المظاهرة ستنتهي قبل أن تبدأ بمواجهات وبالتسبب في فوضى وإرباك حياة الساكنين في العاصمة، فهذا يعني أن متخذي قرار الإصرار على التظاهر في المنامة لا يقدرون العواقب ولا يشتغلون سياسة ولا يهمهم ما قد يجري على الناس؛ سواء المشاركين في المظاهرة أو جمهور المتفرجين، وهو يعني أن القرار غير حكيم.
ليس هكذا يتعامل «المعارضون» العاقلون مع الدولة، وليس هكذا يمكن لـ «المعارضة» أن تحقق المكاسب، ذلك أن الإصرار على التظاهر في العاصمة رغم كل هذا الذي تم بيانه إنما يعبر عن قلة خبرة وقلة وعي وقلة اهتمام بالمشاركين فيها.
الإصرار على التظاهر في العاصمة لا يعبر عن شطارة، خصوصاً مع توفر أماكن أخرى يمكن استغلالها لهذه الأمور ودون التورط في مخالفات، وخصوصاً أيضاً وأن الدولة لا تتردد عن توفير التراخيص اللازمة لاتخاذها أماكن للتظاهر. فإذا كانت الدولة تسمح بالخروج في مظاهرة هنا أو هناك فما الداعي إلى الخروج في مظاهرة في المنامة التي صار تسيير المظاهرات فيها ممنوعا؟
ما سيحدث اليوم هو أن البعض سيحاول الوصول إلى العاصمة قبل الموعد المحدد للمظاهرة بساعات، وسيحاول البعض القليل تنظيم المظاهرة ولعلهم يخطون بضع خطوات قبل أن تواجههم قوات الأمن وتحدث من ثم عمليات الكر والفر التي لا ينتج عنها سوى الفوضى وسوى ازدياد أعداد الذين يتخذون موقفا سالباً من «المعارضة» وانتقادها بقوة.
المظاهرات في المنامة لن ينتج عنها سوى الأذى لساكنيها ومرتاديها، والأذى للمشاركين فيها، وكشف مستوى تفكير «المعارضة» التي تقول إنها تناضل لإرساء دولة القانون بينما هي ترفض الاستجابة للقانون!
لو كان بين «المعارضة» عاقل؛ فإن الواجب يحتم عليه أن يمنعها من مواصلة هذا السلوك الأقرب إلى سلوك المراهقين الذين يعتبرون تحدي القرارات بطولة، وأن يبين لقادتها بأن الدولة -أي دولة- لا يمكن أن تقبل من أي كان أن يكسر قرارها، ولا يمكن أن تتراجع عنه بعدما استجابت لتوصيات المجلس الوطني، حيث الدولة التي تحترم نفسها لا تملك إلا أن تحترم قراراتها ولا تسمح لأحد بتجاوزها وكسرها.
ليس عدلاً شحن البسطاء ودفعهم لمخالفة القانون، وليس عدلاً المغامرة بهم وإلقائهم في أتون مواجهة خاسرة، وليس عدلاً الاكتفاء بإصدار بيان للتعبير عن التعاطف معهم ومع قضيتهم إن أصابهم سوء. تماماً مثلما أنه ليس عدلاً تركهم لمواجهة عواقب المظاهرة وحدهم؛ حيث من المهم جداً أن يكون معهم وفي الصف الأول «القادة» السياسيون والدينيون كي يذوقوا ما قد يذوقون.
هذه الأفعال التي تقوم بها «المعارضة» فيما يخص الإصرار على التظاهر في العاصمة تؤكد أنها لا تزال تعيش مرحلة المراهقة، وأنها لا تدرك عواقب الأمور، وأن أمر العامة من الناس لا يهمها.
اعتراف «المعارضة» بمراهقتها واتخاذها قراراً بالتوقف عن سلوكيات المراهقين هذه ليس عيباً؛ بل على العكس يحسب لها، فقد يحتفل العالم معها بمناسبة تخطيها هذه المرحلة الصعبة!