ما إن انطلقت مسابقتا الدرجتين الأولى والثانية لكرة القدم، حتى بدأت معها دوامة تغيير جداول المباريات متبوعة بشكاوى الأندية من الملاعب والنواقص التي تعاني منها!
كنا قد تفاءلنا خيراً بعد دورة كأس الخليج الحادية والعشرين التي احتضنتها مملكتنا الغالية خلال شهر يناير الماضي، وما أفرزته هذه الدورة من إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب السابقة، وشعرنا بأن هذه النقلة النوعية ستلقي بظلالها على مسابقاتنا المحلية التي تعد الأساس في قياس مستوى الكرة البحرينية، والمؤشر الرئيس لاختبار قدرات منتخباتنا الوطنية.
وزاد تفاؤلنا مع ما أورده رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة من أن لجنته تخطط لموسم استثنائي متميز!
ولكننا فوجئنا منذ الجولة الأولى بشكاوى أندية الدرجة الثانية من عدم جاهزية الملاعب التي تحتضن مسابقتهم، رغم تأكيدات اتحاد الكرة قبيل بدء المسابقات من أن الملاعب جاهزة لاحتضان المسابقات!
ليس هذا فحسب بل إن مسلسل تغيير جداول المباريات عاد مجدداً ليطفو على السطح ويبعثر أوراق المدربين ويعكر صفوهم، إما بحجة صيانة الملاعب أو لظروف المشاركات الخارجية لبعض الأندية، وهكذا تتعدد الأسباب والمصيبة واحدة!
كل هذا يجري في الوقت الذي تتصاعد التصريحات بالاتجاه إلى الاحتراف والمشاركة في دوري أبطال آسيا!
كيف لنا أن نقفز على كل هذه المعوقات المتكررة منذ أكثر من أربعين سنة، ونطالب بمشاركة أنديتنا في دوري للمحترفين؟!
مازلنا عاجزين عن تجاوز أبسط الأمور وهي توفير الملاعب الجاهزة للمباريات الرسمية وإصدار جداول ثابتة لكل موسم، فكيف لنا بلوغ مرحلة الاحتراف التي تتطلب معاييراً كثيرة أبسطها تلك الملاعب وذلك البرنامج الزمني؟!
وإلى متى سيستمر العزوف الجماهيري عن حضور المباريات؟!
ماهو دور اتحاد الكرة في حل هذه الظاهرة السلبية الخطيرة، وما هو دور الأندية، وأين يقف الإعلام الرياضي المقروء والمرئي والمسموع من معالجة هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل سبباً رئيساً من أسباب تدني مستوى الدوري المحلي، بل إن هذا العزوف قد امتد ليشمل مباريات المنتخبات الوطنية؟!
تأملوا في المباريات القديمة التي تبثها القناة الرياضية هذه الأيام، وشاهدوا كيف كانت الجماهير تملأ المدرجات، وكيف كانت الروابط الجماهيرية تتنافس فوق المدرجات بالقدر الذي يتنافس فيه الفريقان المتباريان!
حتى الجانب الترويجي للشركات الراعية للمسابقات لا نكاد نستشعره إلا من خلال بعض الأسطر في التغطيات الصحافية، بينما تغيب الإعلانات في الملاعب أو تقتصر على إعلان أو إعلانين!
ولا نستثني من هذه السلبيات النقل التلفزيوني ومستوى التحليل الفني والتعليق، رغم تقديرنا لكل الجهود والاجتهادات التي يبذلها الزملاء في القناة الرياضية.
المؤسف في الأمر أن كثيراً من الأصوات ومن بينهم أصوات إعلامية رياضية ترى أن مقارنتنا بالدول الشقيقة مقارنة ظالمة!
إذاً مع من تريدوننا أن نقارن أنفسنا إن لم نقارن بالأشقاء الخليجيين؟
هل تريدوننا أن نقارن دورينا بالدوريات الأوربية أو الدوريات الشرق آسيوية أو الشمال أفريقية، أم تريدون أن نقارن أنفسنا بأنفسنا؟!
هذه بعض الحقائق التي تعاني منها مسابقاتنا الكروية المحلية، والتي لا تستدعي زعل المعنيين بالأمر بقدر ما تتطلب منهم تحركاً جاداً لإيجاد الحلول الناجعة.
{{ article.visit_count }}
كنا قد تفاءلنا خيراً بعد دورة كأس الخليج الحادية والعشرين التي احتضنتها مملكتنا الغالية خلال شهر يناير الماضي، وما أفرزته هذه الدورة من إنشاء ملاعب جديدة وتطوير الملاعب السابقة، وشعرنا بأن هذه النقلة النوعية ستلقي بظلالها على مسابقاتنا المحلية التي تعد الأساس في قياس مستوى الكرة البحرينية، والمؤشر الرئيس لاختبار قدرات منتخباتنا الوطنية.
وزاد تفاؤلنا مع ما أورده رئيس لجنة المسابقات باتحاد الكرة من أن لجنته تخطط لموسم استثنائي متميز!
ولكننا فوجئنا منذ الجولة الأولى بشكاوى أندية الدرجة الثانية من عدم جاهزية الملاعب التي تحتضن مسابقتهم، رغم تأكيدات اتحاد الكرة قبيل بدء المسابقات من أن الملاعب جاهزة لاحتضان المسابقات!
ليس هذا فحسب بل إن مسلسل تغيير جداول المباريات عاد مجدداً ليطفو على السطح ويبعثر أوراق المدربين ويعكر صفوهم، إما بحجة صيانة الملاعب أو لظروف المشاركات الخارجية لبعض الأندية، وهكذا تتعدد الأسباب والمصيبة واحدة!
كل هذا يجري في الوقت الذي تتصاعد التصريحات بالاتجاه إلى الاحتراف والمشاركة في دوري أبطال آسيا!
كيف لنا أن نقفز على كل هذه المعوقات المتكررة منذ أكثر من أربعين سنة، ونطالب بمشاركة أنديتنا في دوري للمحترفين؟!
مازلنا عاجزين عن تجاوز أبسط الأمور وهي توفير الملاعب الجاهزة للمباريات الرسمية وإصدار جداول ثابتة لكل موسم، فكيف لنا بلوغ مرحلة الاحتراف التي تتطلب معاييراً كثيرة أبسطها تلك الملاعب وذلك البرنامج الزمني؟!
وإلى متى سيستمر العزوف الجماهيري عن حضور المباريات؟!
ماهو دور اتحاد الكرة في حل هذه الظاهرة السلبية الخطيرة، وما هو دور الأندية، وأين يقف الإعلام الرياضي المقروء والمرئي والمسموع من معالجة هذه الظاهرة التي أصبحت تشكل سبباً رئيساً من أسباب تدني مستوى الدوري المحلي، بل إن هذا العزوف قد امتد ليشمل مباريات المنتخبات الوطنية؟!
تأملوا في المباريات القديمة التي تبثها القناة الرياضية هذه الأيام، وشاهدوا كيف كانت الجماهير تملأ المدرجات، وكيف كانت الروابط الجماهيرية تتنافس فوق المدرجات بالقدر الذي يتنافس فيه الفريقان المتباريان!
حتى الجانب الترويجي للشركات الراعية للمسابقات لا نكاد نستشعره إلا من خلال بعض الأسطر في التغطيات الصحافية، بينما تغيب الإعلانات في الملاعب أو تقتصر على إعلان أو إعلانين!
ولا نستثني من هذه السلبيات النقل التلفزيوني ومستوى التحليل الفني والتعليق، رغم تقديرنا لكل الجهود والاجتهادات التي يبذلها الزملاء في القناة الرياضية.
المؤسف في الأمر أن كثيراً من الأصوات ومن بينهم أصوات إعلامية رياضية ترى أن مقارنتنا بالدول الشقيقة مقارنة ظالمة!
إذاً مع من تريدوننا أن نقارن أنفسنا إن لم نقارن بالأشقاء الخليجيين؟
هل تريدوننا أن نقارن دورينا بالدوريات الأوربية أو الدوريات الشرق آسيوية أو الشمال أفريقية، أم تريدون أن نقارن أنفسنا بأنفسنا؟!
هذه بعض الحقائق التي تعاني منها مسابقاتنا الكروية المحلية، والتي لا تستدعي زعل المعنيين بالأمر بقدر ما تتطلب منهم تحركاً جاداً لإيجاد الحلول الناجعة.