من عرف الحزب الذي سمى نفسه بـ»حزب الله» مولداً ونشأة، لم يكن يتفاجأ بما يقوم به عناصر هذا الحزب على أرض سوريا، وكان موقفه منه منذ عرفه موقف الحذر من غدره، والمحذر من فعله، الذي لا يرى في خطابته إلا تمثيلاً صريحاً لمعتقده الصفوي، وبعد أن بانت أفعاله، وظهرت أعماله بعد ثورة الأحرار في سوريا انكشف الغطاء عن المستور، وظهرت خبايا لم يكن يعلمها الكثير، فعاد كثيرون إلى صوابهم، وهذا من محاسن الثورة السورية، التي أظهرت كثيراً من الحقائق، وكشفت ما تحت الأقنعة.
ولكن المستغرب أن يبقى أناس قد ران الوهم على عقولهم، ومازالوا ينتظرون نصر الإسلام أو حمايته بهذا الحزب، ويرون أنه القادر على وقف إسرائيل، بل ويظنون أن إيران هي الدولة الإسلامية العظمى التي ستعيد للإسلام نصرته وهيبته، ويأمل منها إعادة المجد للأمة، وهذا الحزب يقف ممثلاً لها أمام اليهود. وهذا الكلام لم يخرج من أتباع أحزابهم، ولكنهم أناس يتكلمون بلغتنا ويعيشون بيننا، ويرون بأعينهم ما يفعله هذا الحزب بأبناء الإسلام في سوريا، ومع ذلك هم في غيهم يعمهون، وحتى هذه اللحظة يظنون هذا الظن.
قد لا يلام أمثال أولئك حيث يعيشون مخدوعين بما ترسخ في عقولهم الباطنة منذ عدة عقود، ولم يجدوا من يوضح لهم الحقيقة، أو يبين لهم خطورة هذا الحزب وأتباعه، وما ترسخ في عقود لا يمكن إزالته عند بعض الناس بأيام؛ لأنهم مازالوا غير مصدقين ما ينسب إلى حزب اللات، حيث لم يكن الإعلام يتعرض لهم، إما أن يكون مخدوعاً بهم، أو لأنه كما يقول البعض لا يريد إثارة البلبلة، أو لأنه لم يكن يجرؤ على المجابهة.
إن ما يدعى «بالإرهاب» القاعدي لم يكن أقوى أثراً، ولا أشد خطراً من خطر حزب الله، ولكن لأن الإعلام العربي الذي وجهه الإعلام العالمي قد شن هجومه على القاعدة وأتباعها، ووصفهم بالإرهاب، وحذر من شرهم، ومن سوء عاقبة من يتولاهم، أو يسكت عنهم، صار عند الناس إرهاباً، وأصبحوا يخشونهم ويحذرون منهم، وأما «حزب الله» فقد سكت عنهم ودعمهم، ولم يدرجهم تحت المنظمات الإرهابية؛ ولذا أمن كثير من الناس شرهم، وانخدع بهم.
ومضة..
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب
ولكن المستغرب أن يبقى أناس قد ران الوهم على عقولهم، ومازالوا ينتظرون نصر الإسلام أو حمايته بهذا الحزب، ويرون أنه القادر على وقف إسرائيل، بل ويظنون أن إيران هي الدولة الإسلامية العظمى التي ستعيد للإسلام نصرته وهيبته، ويأمل منها إعادة المجد للأمة، وهذا الحزب يقف ممثلاً لها أمام اليهود. وهذا الكلام لم يخرج من أتباع أحزابهم، ولكنهم أناس يتكلمون بلغتنا ويعيشون بيننا، ويرون بأعينهم ما يفعله هذا الحزب بأبناء الإسلام في سوريا، ومع ذلك هم في غيهم يعمهون، وحتى هذه اللحظة يظنون هذا الظن.
قد لا يلام أمثال أولئك حيث يعيشون مخدوعين بما ترسخ في عقولهم الباطنة منذ عدة عقود، ولم يجدوا من يوضح لهم الحقيقة، أو يبين لهم خطورة هذا الحزب وأتباعه، وما ترسخ في عقود لا يمكن إزالته عند بعض الناس بأيام؛ لأنهم مازالوا غير مصدقين ما ينسب إلى حزب اللات، حيث لم يكن الإعلام يتعرض لهم، إما أن يكون مخدوعاً بهم، أو لأنه كما يقول البعض لا يريد إثارة البلبلة، أو لأنه لم يكن يجرؤ على المجابهة.
إن ما يدعى «بالإرهاب» القاعدي لم يكن أقوى أثراً، ولا أشد خطراً من خطر حزب الله، ولكن لأن الإعلام العربي الذي وجهه الإعلام العالمي قد شن هجومه على القاعدة وأتباعها، ووصفهم بالإرهاب، وحذر من شرهم، ومن سوء عاقبة من يتولاهم، أو يسكت عنهم، صار عند الناس إرهاباً، وأصبحوا يخشونهم ويحذرون منهم، وأما «حزب الله» فقد سكت عنهم ودعمهم، ولم يدرجهم تحت المنظمات الإرهابية؛ ولذا أمن كثير من الناس شرهم، وانخدع بهم.
ومضة..
إن الأفاعي وإن لانت ملامسها
عند التقلب في أنيابها العطب