العيد على الأبواب، بمعنى آخر إجازة طويلة تشرق علينا في انتظارها على أحر من الجمر. هناك من ينتظر الإجازة حتى يرتاح من الروتين اليومي في العمل، والبعض يجدها فرصة قيمة لقضاء وقت ممتع مع الأسرة وزيارة الأهل والأقارب والأصدقاء، وهناك من الناس من ينتظر هذه الإجازة للسفر خارج البلاد، لتجديد نشاطه وحيويته. والفائزون الحقيقيون من هذه الإجازة هم حجاج بيت الله الحرام، الله يتقبل طاعتهم.
الإجازة الطويلة هي فرصة للسياحة داخل البلد، وهي أيضاً فرصة ذهبية لاستقطاب الدول المجاورة لقضاء هذه الإجازة في البحرين. ولكن ما نوع السياحة التي تستقطبها مملكة البحرين في هذه الإجازة الطويلة، فهل السياحة في البحرين عبارة عن أربعة مجمعات تجارية أحد هذه المجمعات نشيطاً والبقية خاملون، وهل السياحة في البحرين عبارة عن دور سينما «ما تقطع التذاكر إلا بطلعة الروح» وهل السياحة في البحرين عبارة عن مجموعة أماكن يباع فيها الخمور؟
الأسرة البحرينية والمقيمون في البلاد دائماً يحتارون أين يقضون الإجازات الأسبوعية، فهل على هذه الأسر ارتياد نفس الأماكن في إجازة عيد الأضحى المبارك، وكأنها تدفن نفسها في مجمع واحد فقط في كل المناسبات. وزارة الثقافة والسياحة مطالبة بالعديد من المشاريع الضخمة للسياحة في البحرين، وأن تكون هذه المشاريع وفق دراسة جادة لإنشاء مشاريع طويلة المدى يستفيد منها المواطن وأن يجد له ملاذاً آخر غير المجمعات التجارية. هناك من الدول من تقوم على السياحة النظيفة في بلادها، بمعنى أن السائح لا يقصد هذه الدولة من أجل الخمور، بل من أجل الاستمتاع بالمشاريع السياحية التي لا يجدها في بلاده. وزارة الثقافة بين الحين والآخر وفي مواسم معينة تقوم بعمل جبار لإقامة الحفلات والعروض الفنية الراقية والتي تمت بالثقافة والاطلاع على الثقافات الأخرى المتعددة، ولكنها جميعها مشاريع مؤقتة وغير دائمة. البحرين تحتاج إلى مشاريع سياحية دائمة يستمتع من يقصدها في الإجازات الأسبوعية والإجازات القصيرة. والدول المجاورة خير برهان لهذه المشاريع السياحية.
المواطن البحريني دائماً يرتب أولوياته، وبناء على ذلك يصرف من المال على قدر حاجته وإمكانياته، ذلك عائد إلى راتبه البسيط، ولو كان الراتب يساعده على ذلك لاستغل هذه الإجازة في السفر مع عائلته خارج البلاد، وهذا لا يعني بأن يكون المواطن بسيطاً لا يملك ثمن السياحة في الخارج، ولايجد أيضاً أماكن سياحية في بلده. الموازنة بين الأمرين ضروري وحتمي، كثيراً ما نسمع عن البحرين بأنها تنافس دول العالم في مجالات معينة، والجهود الحثيثة لمسايرة العالم لأن تكون في مصاف الدول، ومع ذلك كله – لا توجد في البلد سياحة حقيقية وليست موسمية، بالرغم من الميزانيات الضخمة للدولة - التي نسمع عنها - والتي تخصصها الحكومة للوزارات، ولا نجد من هذه الميزانية جزءأً حقيقياً لمشاريع سياحية يفخر بها أبناء البحرين ويستمتع بها، أغلب المشاريع التي نشاهدها اليوم مشاريع استثمارية لشاليهات وفلل على البحر، المستفيد الأكبر من هذه المشاريع هم أكيد ليسوا من أبناء البحرين.
الخلاصة، على الحكومة أن تراعي المواطن البحريني فليس كل أبناء البحرين قادرين على السفر للسياحة خارج البحرين، وعلى الحكومة أيضاً أن تراعي أن تكون هناك سياحة دائمة في البحرين، المشاريع السياحية النظيفة كثيرة ويمكن إقامتها في البحرين، والميزانية ليست بعبء لمشروع سياحي دائم في البحرين.
الإجازة الطويلة هي فرصة للسياحة داخل البلد، وهي أيضاً فرصة ذهبية لاستقطاب الدول المجاورة لقضاء هذه الإجازة في البحرين. ولكن ما نوع السياحة التي تستقطبها مملكة البحرين في هذه الإجازة الطويلة، فهل السياحة في البحرين عبارة عن أربعة مجمعات تجارية أحد هذه المجمعات نشيطاً والبقية خاملون، وهل السياحة في البحرين عبارة عن دور سينما «ما تقطع التذاكر إلا بطلعة الروح» وهل السياحة في البحرين عبارة عن مجموعة أماكن يباع فيها الخمور؟
الأسرة البحرينية والمقيمون في البلاد دائماً يحتارون أين يقضون الإجازات الأسبوعية، فهل على هذه الأسر ارتياد نفس الأماكن في إجازة عيد الأضحى المبارك، وكأنها تدفن نفسها في مجمع واحد فقط في كل المناسبات. وزارة الثقافة والسياحة مطالبة بالعديد من المشاريع الضخمة للسياحة في البحرين، وأن تكون هذه المشاريع وفق دراسة جادة لإنشاء مشاريع طويلة المدى يستفيد منها المواطن وأن يجد له ملاذاً آخر غير المجمعات التجارية. هناك من الدول من تقوم على السياحة النظيفة في بلادها، بمعنى أن السائح لا يقصد هذه الدولة من أجل الخمور، بل من أجل الاستمتاع بالمشاريع السياحية التي لا يجدها في بلاده. وزارة الثقافة بين الحين والآخر وفي مواسم معينة تقوم بعمل جبار لإقامة الحفلات والعروض الفنية الراقية والتي تمت بالثقافة والاطلاع على الثقافات الأخرى المتعددة، ولكنها جميعها مشاريع مؤقتة وغير دائمة. البحرين تحتاج إلى مشاريع سياحية دائمة يستمتع من يقصدها في الإجازات الأسبوعية والإجازات القصيرة. والدول المجاورة خير برهان لهذه المشاريع السياحية.
المواطن البحريني دائماً يرتب أولوياته، وبناء على ذلك يصرف من المال على قدر حاجته وإمكانياته، ذلك عائد إلى راتبه البسيط، ولو كان الراتب يساعده على ذلك لاستغل هذه الإجازة في السفر مع عائلته خارج البلاد، وهذا لا يعني بأن يكون المواطن بسيطاً لا يملك ثمن السياحة في الخارج، ولايجد أيضاً أماكن سياحية في بلده. الموازنة بين الأمرين ضروري وحتمي، كثيراً ما نسمع عن البحرين بأنها تنافس دول العالم في مجالات معينة، والجهود الحثيثة لمسايرة العالم لأن تكون في مصاف الدول، ومع ذلك كله – لا توجد في البلد سياحة حقيقية وليست موسمية، بالرغم من الميزانيات الضخمة للدولة - التي نسمع عنها - والتي تخصصها الحكومة للوزارات، ولا نجد من هذه الميزانية جزءأً حقيقياً لمشاريع سياحية يفخر بها أبناء البحرين ويستمتع بها، أغلب المشاريع التي نشاهدها اليوم مشاريع استثمارية لشاليهات وفلل على البحر، المستفيد الأكبر من هذه المشاريع هم أكيد ليسوا من أبناء البحرين.
الخلاصة، على الحكومة أن تراعي المواطن البحريني فليس كل أبناء البحرين قادرين على السفر للسياحة خارج البحرين، وعلى الحكومة أيضاً أن تراعي أن تكون هناك سياحة دائمة في البحرين، المشاريع السياحية النظيفة كثيرة ويمكن إقامتها في البحرين، والميزانية ليست بعبء لمشروع سياحي دائم في البحرين.