كيف يمكن أن تتعامل دول مجلس التعاون الخليجي مع طهران في حالة حدوث تقارب أمريكي ـ إيراني، أو في حالة تراجع النفوذ الأمريكي من المنطقة كنتاج لحالة الخليج العربي بدون الأمريكان؟
هناك العديد من القضايا العالقة بين الطرفين، وهي قضايا غير محسومة منذ تأسيس الثيوقراطية الإيرانية في العام 1979، وأبرزها مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة، ومشكلــة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الخليجية. وبالتالي فإن العلاقات بين الطرفين ستخضع لاعتبارات هذه المشاكل، واللافت أن طهران لم تحاول منذ تأسيسها قبل أكثر من 30 عاماً تقديم أي تنازلات تجاه دول مجلس التعاون، وسبب ذلك القناعة الأيديولوجية في إيران بضرورة فرض الهيمنة الفارسية وضرورة استمرار إيران كقوة إقليمية في الخليج العربي.
كذلك هناك عامل آخر سيؤثر في العلاقات الخليجية ـ الإيرانية في حالة الخليج بدون الأمريكان، وهو مدى قوة محور ولاية الفقيه الذي يشمل إيران والعراق وجنوب لبنان وسوريا. فإذا صار الخليج بدون الأمريكان مع قوة محور ولاية الفقيه فإن العلاقات الخليجية ـ الإيرانية ستشهد توترات وأزمات متتالية.
أما في حالة ضعف هذا المحور، فإن نفوذ دول مجلس التعاون الخليجي سيكون أكبر، ومن الممكن أن يدفعهم إلى تبني خيار إنهاء نفوذ محور ولاية الفقيه، الأمر الذي سيفاقم من الأزمات الداخلية في بلدان محور ولاية الفقيه. وما يمكن أن يدعم ذلك تعافي بعض بلدان الربيع العربي وأبرزها مصر.
في حالة الخليج بدون الأمريكان، فإنه لا يتوقع أن تشهد العلاقات الخليجية ـ الإيرانية تحسناً، وعلاقات متوازنة ومستقرة تماماً. كما أنه من غير المتوقع أن يتم معالجة القضايا العالقة مثل قضية التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الخليجية، أو مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة نهائياً.
ولذلك ستبقى العلاقات البينية متوتـــرة وحساسة، ولن يكون هناك أي انفراج بالشكل المتوقع، بل ستكون مرحلة جديد من الصراع الذي لن يأتي باستقرار إقليمي للمنطقة.
هناك مجموعة من الخيارات المطروحة أمام دول مجلس التعاون للتعامل مع طهران في حالة الخليج بدون الأمريكان، ويمكن عرضها كالآتي:
ـ الخيار الأول: التقويض؛ هذا الوضــع يفتح المجال أمام دول مجلس التعاون لتبني خيارات لتقويض النظام الإيراني على مدى طويل، وقد تكون هناك خيارات ذكية لتنفيذ ذلك.
ـ الخيار الثاني: التعامل الحذر؛ وهـــو وضع مشابه لما تتعامل به دول مجلس التعاون الآن مع إيران حالياً، فالعلاقات متوترة وحساسة، وهناك تعامل حذر لا يصل إلى مرحلة إنهاء المصالح المشتركة.
ـ الخيار الثالث: وسيط العلاقات؛ وهو وضع يمكن من خلاله أن تكون هناك علاقات مباشرة بين دول مجلس التعاون وإيران، ويمكن ألا تكون هناك علاقات، بحيث يكون التعامل دائماً عبر وسطاء مثل بعض القوى الكبرى كدول الاتحاد الأوروبي، أو بعض الدول الآسيوية.
في كافة الخيارات الثلاثة، فإنه من المستبعد أن تكون العلاقات الخليجية ـ الإيرانية مستقرة في حالة الخليج بدون الأمريكان، ولا يبدو أن المصالح المشتركة الراهنة ستكون عاملاً مساعداً للاستقرار أو تطوير العلاقات.
هناك العديد من القضايا العالقة بين الطرفين، وهي قضايا غير محسومة منذ تأسيس الثيوقراطية الإيرانية في العام 1979، وأبرزها مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة، ومشكلــة التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الخليجية. وبالتالي فإن العلاقات بين الطرفين ستخضع لاعتبارات هذه المشاكل، واللافت أن طهران لم تحاول منذ تأسيسها قبل أكثر من 30 عاماً تقديم أي تنازلات تجاه دول مجلس التعاون، وسبب ذلك القناعة الأيديولوجية في إيران بضرورة فرض الهيمنة الفارسية وضرورة استمرار إيران كقوة إقليمية في الخليج العربي.
كذلك هناك عامل آخر سيؤثر في العلاقات الخليجية ـ الإيرانية في حالة الخليج بدون الأمريكان، وهو مدى قوة محور ولاية الفقيه الذي يشمل إيران والعراق وجنوب لبنان وسوريا. فإذا صار الخليج بدون الأمريكان مع قوة محور ولاية الفقيه فإن العلاقات الخليجية ـ الإيرانية ستشهد توترات وأزمات متتالية.
أما في حالة ضعف هذا المحور، فإن نفوذ دول مجلس التعاون الخليجي سيكون أكبر، ومن الممكن أن يدفعهم إلى تبني خيار إنهاء نفوذ محور ولاية الفقيه، الأمر الذي سيفاقم من الأزمات الداخلية في بلدان محور ولاية الفقيه. وما يمكن أن يدعم ذلك تعافي بعض بلدان الربيع العربي وأبرزها مصر.
في حالة الخليج بدون الأمريكان، فإنه لا يتوقع أن تشهد العلاقات الخليجية ـ الإيرانية تحسناً، وعلاقات متوازنة ومستقرة تماماً. كما أنه من غير المتوقع أن يتم معالجة القضايا العالقة مثل قضية التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية الخليجية، أو مشكلة الجزر الإماراتية المحتلة نهائياً.
ولذلك ستبقى العلاقات البينية متوتـــرة وحساسة، ولن يكون هناك أي انفراج بالشكل المتوقع، بل ستكون مرحلة جديد من الصراع الذي لن يأتي باستقرار إقليمي للمنطقة.
هناك مجموعة من الخيارات المطروحة أمام دول مجلس التعاون للتعامل مع طهران في حالة الخليج بدون الأمريكان، ويمكن عرضها كالآتي:
ـ الخيار الأول: التقويض؛ هذا الوضــع يفتح المجال أمام دول مجلس التعاون لتبني خيارات لتقويض النظام الإيراني على مدى طويل، وقد تكون هناك خيارات ذكية لتنفيذ ذلك.
ـ الخيار الثاني: التعامل الحذر؛ وهـــو وضع مشابه لما تتعامل به دول مجلس التعاون الآن مع إيران حالياً، فالعلاقات متوترة وحساسة، وهناك تعامل حذر لا يصل إلى مرحلة إنهاء المصالح المشتركة.
ـ الخيار الثالث: وسيط العلاقات؛ وهو وضع يمكن من خلاله أن تكون هناك علاقات مباشرة بين دول مجلس التعاون وإيران، ويمكن ألا تكون هناك علاقات، بحيث يكون التعامل دائماً عبر وسطاء مثل بعض القوى الكبرى كدول الاتحاد الأوروبي، أو بعض الدول الآسيوية.
في كافة الخيارات الثلاثة، فإنه من المستبعد أن تكون العلاقات الخليجية ـ الإيرانية مستقرة في حالة الخليج بدون الأمريكان، ولا يبدو أن المصالح المشتركة الراهنة ستكون عاملاً مساعداً للاستقرار أو تطوير العلاقات.