إن كان هناك من أمر لافت في موضوع تصريحات الجنرال هيو شيلتون عن البحرين، والتي قال فيها إن أمريكا «سعت إلى زعزعة استقرار البحرين ومصر»، ونشرتها صحيفة «أخبار الخليج» في الـ 3 من أكتوبر الجاري، فهو أن السفير حرص على تكذيب الخبر بشكل مستميت، وكان لهذا دلالات أخرى يفهمها من يفهمها.
غير أن «أخبار الخليج» نشرت أمس صورة من الموقع الإلكتروني لصحيفة «وورلد تربيون» الأمريكي يظهر فيه التصريح بشكل جلي وواضح..!
السفير يقول إن التصريح مفبرك.. (والله وعلموك كلمة مفبرك بعد.. حتى المفردات متشابهة مع الانقلابيين)..!
شخصياً لديّ قناعة أن السفير الأمريكي لا يكذب (طول عمرنا نعرف أن الأمريكان جذبتهم صج)، فقد عودنا السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجيسكي على المصداقية منذ قدومه الكريم إلى البحرين، فقد كان أحد السفراء الأمريكان الأكثر تميزاً على الإطلاق من نواحٍ عدة أهمها المصداقية..!!
هل أزعجت السفير الأمريكي الحالة الشعبية التي تعبر عن رفضها لما يقوم به من دور يشبه دور العميل المزدوج أيام الحرب الباردة بين الروس والأمريكان؟ هل هذه الحالة الشعبية جعلت السفير يذهب ليأخذ تصريحاً من الجنرال نفسه يقول إنه لم يقل هذا الكلام فيما يتعلق بالبحرين؟
أشعر أن السفير الأمريكي في البحرين (رغم ما يربط البحرين مع أمريكا من علاقات وثيقة وقديمة) يعلم أن هناك حنقاً وغضباً شعبياً كبيراً في البحرين تجاهه وتجاه الدور الأمريكي في البحرين والمنطقة، لذلك أخذ على عاتقه عناء أخذ تصريح من الجنرال ليكذب كلامه حتى ينشره في الصحافة البحرينية.
لكني أحسب أن السفير أيضاً من الذكاء بحيث إنه كان يجب أن يستغل نفوذه من أجل إزاله التصريح من موقع الصحيفة قبل أن يأخذ التكذيب للخبر من الجنرال، وهذا ربما فات على السفير، أو أنه قال إنهم في البحرين لا يطلعون على ما ينشر عنهم في أمريكا..!
في موضوع آخر تماماً، وددت أن أعرج عليه بعد أن تطرقت لتصريحات الجنرال وتكذيب السفير الأمريكي؛ وهو ما أمر به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر من توقيف التوقيع على الاتفاقية بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة العمل الدولية، والتي تطرقت إليها في عمودين منفصلين، كان آخرهما عمود يوم الأحد الماضي، فلله الحمد والمنة أولاً وقبل أي شيء على هذا التجاوب من الحكومة الموقرة.
أن يأمر سمو رئيس الوزراء بتوقيف التوقيع على الاتفاقية بعد الإطلاع عليها وبعد أن أبدت الصحافة والاتحاد الحر لعمال البحرين تحفظات عليها، إنما يعطي دلالة على أن سموه يستجيب للدور الوطني للصحافة البحرينية، ويسمع لها، ويوجه على إثر ما تنشره من قضايا ومشكلات بعد التحقق من صحتها.
أعرف حرص البحرين كحكومة على توثيق التعاون مع منظمة العمل الدولية، وأعرف أن البحرين بشكل عام تضع المنظمات الدولية في موضع اهتمامها لما لها من دور مهم، غير أن في موضوع الاتفاقية فإن هناك أطرافاً داخلية تتصدر اتحاد العمال، تريد أن تستغل منظمة العمل الدولية من أجل أن تتخذ إجراءات ضد ممكلة البحرين لأسباب سياسية وطائفية.
وهذه أهم رسالة يجب أن تصل إلى المسؤولين بمنظمة العمل الدولية، خصوصاً أن البحرين أوفت بالتزاماتها تماماً في موضوع المفصولين.
اجتمع لي في عمود اليوم موضوعان لم يكن لي أن أترك أحدهما كونهما في دائرة الحدث، فكما قلت لكم السفير الأمريكي لا يكذب أبداً، وعلى أهل البحرين أن يثقوا بذلك..!
** تصريح وزير الكهرباء..!
كان مثيراً للغاية تصريح وزير الكهرباء المحترم الدكتور عبد الحسين ميرزا أمس حين قال عن مبالغ الرسوم المستحقة لوزارة البلديات من هيئة الكهرباء، حيث قال «إذا حصلنا بيزاتنا.. بتحصلون بزاتكم»!
الرجل صريح وقالها بالعامي، لكني شعرت أن هذا لا يخص وزارات الدولة، وإنما بيزات جمعية مجموعة من النساء، الذين يضعن مبلغاً من المال وكل واحدة تأخذ المبلغ حين يأتي دورها..!
لكن لا أعلم إذا دفعت الكهرباء للبلديات المبالغ، فإلى أي وزارة ستدفع البلديات متأخراتها؟
والله شرباكة..!!
لكن هل يحق للمواطن أن يقول لهيئة الكهرباء سوف أدفع الفاتورة إذا حصلت على زيادة في الراتب، أعتقد نفس الحالة الشرطية في حديث الوزير..!
** مقولة للإمام الشافعي
يقول الإمام الشافعي رحمه الله: «من يظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون، فقد قالوا عن الله عز وجل ثالث ثلاثة، وهو رب العباد، وقالوا عن خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ساحر ومجنون، فما ظنك بمن دونهما»؟!
غير أن «أخبار الخليج» نشرت أمس صورة من الموقع الإلكتروني لصحيفة «وورلد تربيون» الأمريكي يظهر فيه التصريح بشكل جلي وواضح..!
السفير يقول إن التصريح مفبرك.. (والله وعلموك كلمة مفبرك بعد.. حتى المفردات متشابهة مع الانقلابيين)..!
شخصياً لديّ قناعة أن السفير الأمريكي لا يكذب (طول عمرنا نعرف أن الأمريكان جذبتهم صج)، فقد عودنا السفير الأمريكي في البحرين توماس كراجيسكي على المصداقية منذ قدومه الكريم إلى البحرين، فقد كان أحد السفراء الأمريكان الأكثر تميزاً على الإطلاق من نواحٍ عدة أهمها المصداقية..!!
هل أزعجت السفير الأمريكي الحالة الشعبية التي تعبر عن رفضها لما يقوم به من دور يشبه دور العميل المزدوج أيام الحرب الباردة بين الروس والأمريكان؟ هل هذه الحالة الشعبية جعلت السفير يذهب ليأخذ تصريحاً من الجنرال نفسه يقول إنه لم يقل هذا الكلام فيما يتعلق بالبحرين؟
أشعر أن السفير الأمريكي في البحرين (رغم ما يربط البحرين مع أمريكا من علاقات وثيقة وقديمة) يعلم أن هناك حنقاً وغضباً شعبياً كبيراً في البحرين تجاهه وتجاه الدور الأمريكي في البحرين والمنطقة، لذلك أخذ على عاتقه عناء أخذ تصريح من الجنرال ليكذب كلامه حتى ينشره في الصحافة البحرينية.
لكني أحسب أن السفير أيضاً من الذكاء بحيث إنه كان يجب أن يستغل نفوذه من أجل إزاله التصريح من موقع الصحيفة قبل أن يأخذ التكذيب للخبر من الجنرال، وهذا ربما فات على السفير، أو أنه قال إنهم في البحرين لا يطلعون على ما ينشر عنهم في أمريكا..!
في موضوع آخر تماماً، وددت أن أعرج عليه بعد أن تطرقت لتصريحات الجنرال وتكذيب السفير الأمريكي؛ وهو ما أمر به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان رئيس الوزراء الموقر من توقيف التوقيع على الاتفاقية بين حكومة مملكة البحرين ومنظمة العمل الدولية، والتي تطرقت إليها في عمودين منفصلين، كان آخرهما عمود يوم الأحد الماضي، فلله الحمد والمنة أولاً وقبل أي شيء على هذا التجاوب من الحكومة الموقرة.
أن يأمر سمو رئيس الوزراء بتوقيف التوقيع على الاتفاقية بعد الإطلاع عليها وبعد أن أبدت الصحافة والاتحاد الحر لعمال البحرين تحفظات عليها، إنما يعطي دلالة على أن سموه يستجيب للدور الوطني للصحافة البحرينية، ويسمع لها، ويوجه على إثر ما تنشره من قضايا ومشكلات بعد التحقق من صحتها.
أعرف حرص البحرين كحكومة على توثيق التعاون مع منظمة العمل الدولية، وأعرف أن البحرين بشكل عام تضع المنظمات الدولية في موضع اهتمامها لما لها من دور مهم، غير أن في موضوع الاتفاقية فإن هناك أطرافاً داخلية تتصدر اتحاد العمال، تريد أن تستغل منظمة العمل الدولية من أجل أن تتخذ إجراءات ضد ممكلة البحرين لأسباب سياسية وطائفية.
وهذه أهم رسالة يجب أن تصل إلى المسؤولين بمنظمة العمل الدولية، خصوصاً أن البحرين أوفت بالتزاماتها تماماً في موضوع المفصولين.
اجتمع لي في عمود اليوم موضوعان لم يكن لي أن أترك أحدهما كونهما في دائرة الحدث، فكما قلت لكم السفير الأمريكي لا يكذب أبداً، وعلى أهل البحرين أن يثقوا بذلك..!
** تصريح وزير الكهرباء..!
كان مثيراً للغاية تصريح وزير الكهرباء المحترم الدكتور عبد الحسين ميرزا أمس حين قال عن مبالغ الرسوم المستحقة لوزارة البلديات من هيئة الكهرباء، حيث قال «إذا حصلنا بيزاتنا.. بتحصلون بزاتكم»!
الرجل صريح وقالها بالعامي، لكني شعرت أن هذا لا يخص وزارات الدولة، وإنما بيزات جمعية مجموعة من النساء، الذين يضعن مبلغاً من المال وكل واحدة تأخذ المبلغ حين يأتي دورها..!
لكن لا أعلم إذا دفعت الكهرباء للبلديات المبالغ، فإلى أي وزارة ستدفع البلديات متأخراتها؟
والله شرباكة..!!
لكن هل يحق للمواطن أن يقول لهيئة الكهرباء سوف أدفع الفاتورة إذا حصلت على زيادة في الراتب، أعتقد نفس الحالة الشرطية في حديث الوزير..!
** مقولة للإمام الشافعي
يقول الإمام الشافعي رحمه الله: «من يظن أنه يسلم من كلام الناس فهو مجنون، فقد قالوا عن الله عز وجل ثالث ثلاثة، وهو رب العباد، وقالوا عن خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ساحر ومجنون، فما ظنك بمن دونهما»؟!