عندما نسمع أقوال السفير الأمريكي نكاد نصدق، ولكن عندما نرى الأفعال والتقارير والتصاريح من الرئيس أوباما نستغرب، فإما الخلل في السفير الذي لا ينقل المعلومات جيداً إلى الرئيس، وإما الخلل في الرئيس الذي لا يعرف كيف يعبر عن رأيه بشكل جيد!. وهذا أمر مستبعد طبعاً.
في خطاب أوباما الأخير شبك البحرين بالعراق وسوريا متخوفاً من شبح الطائفية، والذي يسمع خطاب أوباما بلاشك يعتقد أن هذه المشكلات متساوية في الحجم والضرر، في الوقت نفسه، يقول السفير رداً على ذلك إن «الرئيس لم يقصد...»؛ نعم يا سعادة السفير؟!.. لم نسمع جيداً هذا الرد؟! هلا أعدته جيداً؟.. هل يعقل أن يقال لرئيس دولة في خطاب أممي إنه لم يكن يقصد؟!.
يقول السفير إن أوباما لم يقصد مساواة البحرين بين سوريا والعراق، أوباما لم يكن يقصد، هل يعقل أن يكون الجواب من السفير بهذا الاستهتار واللامبالاة، بل جاء هذا التصريح على مضض بعد لقائه مع النائب أحمد الساعاتي؟!.. ماذا نقول للعالم.. نقول يا عالم إن أوباما لم يكن يقصد؟!.
ما هذا التخبط الكبير للسياسة الأمريكية في البحرين؟! ما هذا الاستهتار في العلاقات «الوطيدة» التي تربط بين البلدين «الحليفين»؟!.. أوباما يصور البحرين بأنها واقعة في حرب طائفية كما هي العراق وسوريا، ثم يأتي السفير ويقول إن أوباما لا يقصد ذلك، ولكنه يقصد أنه متخوف على البحرين؟!.. إذا كان هذا تخوف أوباما على البحرين فعذراً قل له يا سعادة السفير أرجوك يا أوباما لا تقلق على البحرين، بل دع البحرين وشأنها ستتصرف وستحل أمورها بعيداً عن خطاباتك غير المدروسة وغير الدقيقة والتي تقول فيها أموراً لا تقصدها؟!..
الطامة الكبرى أن السفير نفى تصريحات الجنرال الأمريكي السابق هيو شيلتون الذي صرح أن الإدارة الأمريكية تآمرت على البحرين ومصر وظنت أن البحرين ستكون «لقمة سائغة!».. العجيب والغريب أن السفير لم ينفِ ذلك إلا بعدما تصاعدت وتيرة الأمور وانتشر الخبر في المملكة، الأمر الذي استدعى من الإدارة الأمريكية تكذيب ما صرح به الجنرال!
يا سعادة السفير نقولها لك بصراحة، إننا في البحرين غاضبون جداً من قلة الحياء التي تمارسها الإدارة الأمريكية معنا في البحرين، ونعتقد أن توجه العديد من المواطنين لرفع عريضة ضدك لم يأتِ من فراغ، بل جاء بسبب هذه التخبطات الكبيـــرة التـــي ترتكبهـــا حضرتــك، أو بسبـــب المعلومات غير الدقيقة التي توصلها إلى أوباما، أو بسبب المستشارين غير الأكفاء الذين يصوغون لفخامة الرئيس خطاباته غير المدروسة.. يا سعادة السفير نحن على استعداد لتقديم خدماتنا لكن إن كنتم تواجهون صعوبة في القيام بعملكم بشكل دقيق!..
ما هذا التآمر على المملكة؟!.. إلى متى يبقى صدرنا متسعاً لمن يضرب سمعة واستقرار المملكة ليل نهار ويدعي أنه ولي حميم؟!.. لقد وصل الوضع إلى قدر لا يمكن السكوت عليه، إنه لابد من رفع خطاب إلى الإدارة الأمريكية نطالب فيه بتغيير هذه الآلية الخاطئة في العلاقات الدبلوماسية التي يتحمل مسؤوليتها الرئيسة السفير الأمريكي في البحرين.
{{ article.visit_count }}
في خطاب أوباما الأخير شبك البحرين بالعراق وسوريا متخوفاً من شبح الطائفية، والذي يسمع خطاب أوباما بلاشك يعتقد أن هذه المشكلات متساوية في الحجم والضرر، في الوقت نفسه، يقول السفير رداً على ذلك إن «الرئيس لم يقصد...»؛ نعم يا سعادة السفير؟!.. لم نسمع جيداً هذا الرد؟! هلا أعدته جيداً؟.. هل يعقل أن يقال لرئيس دولة في خطاب أممي إنه لم يكن يقصد؟!.
يقول السفير إن أوباما لم يقصد مساواة البحرين بين سوريا والعراق، أوباما لم يكن يقصد، هل يعقل أن يكون الجواب من السفير بهذا الاستهتار واللامبالاة، بل جاء هذا التصريح على مضض بعد لقائه مع النائب أحمد الساعاتي؟!.. ماذا نقول للعالم.. نقول يا عالم إن أوباما لم يكن يقصد؟!.
ما هذا التخبط الكبير للسياسة الأمريكية في البحرين؟! ما هذا الاستهتار في العلاقات «الوطيدة» التي تربط بين البلدين «الحليفين»؟!.. أوباما يصور البحرين بأنها واقعة في حرب طائفية كما هي العراق وسوريا، ثم يأتي السفير ويقول إن أوباما لا يقصد ذلك، ولكنه يقصد أنه متخوف على البحرين؟!.. إذا كان هذا تخوف أوباما على البحرين فعذراً قل له يا سعادة السفير أرجوك يا أوباما لا تقلق على البحرين، بل دع البحرين وشأنها ستتصرف وستحل أمورها بعيداً عن خطاباتك غير المدروسة وغير الدقيقة والتي تقول فيها أموراً لا تقصدها؟!..
الطامة الكبرى أن السفير نفى تصريحات الجنرال الأمريكي السابق هيو شيلتون الذي صرح أن الإدارة الأمريكية تآمرت على البحرين ومصر وظنت أن البحرين ستكون «لقمة سائغة!».. العجيب والغريب أن السفير لم ينفِ ذلك إلا بعدما تصاعدت وتيرة الأمور وانتشر الخبر في المملكة، الأمر الذي استدعى من الإدارة الأمريكية تكذيب ما صرح به الجنرال!
يا سعادة السفير نقولها لك بصراحة، إننا في البحرين غاضبون جداً من قلة الحياء التي تمارسها الإدارة الأمريكية معنا في البحرين، ونعتقد أن توجه العديد من المواطنين لرفع عريضة ضدك لم يأتِ من فراغ، بل جاء بسبب هذه التخبطات الكبيـــرة التـــي ترتكبهـــا حضرتــك، أو بسبـــب المعلومات غير الدقيقة التي توصلها إلى أوباما، أو بسبب المستشارين غير الأكفاء الذين يصوغون لفخامة الرئيس خطاباته غير المدروسة.. يا سعادة السفير نحن على استعداد لتقديم خدماتنا لكن إن كنتم تواجهون صعوبة في القيام بعملكم بشكل دقيق!..
ما هذا التآمر على المملكة؟!.. إلى متى يبقى صدرنا متسعاً لمن يضرب سمعة واستقرار المملكة ليل نهار ويدعي أنه ولي حميم؟!.. لقد وصل الوضع إلى قدر لا يمكن السكوت عليه، إنه لابد من رفع خطاب إلى الإدارة الأمريكية نطالب فيه بتغيير هذه الآلية الخاطئة في العلاقات الدبلوماسية التي يتحمل مسؤوليتها الرئيسة السفير الأمريكي في البحرين.