رجال إذا حمي الوطيس لديهم
جعلوا الجماجم للسيوف مقيلا
بدأت الخطة التنفيذية للولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع جمعية الوفاق الصفوية للضغط على الدولة كي تسلم طواعية السلطة التنفيذية، ومعها المؤسسة الأمنية والعسكرية والديوان، وما تصريح أوباما الذي ذكر فيه أن «توترات طائفية في البحرين والعراق وسوريا»، إلا بداية انطلاق لهذه الخطة التي تم تدارسها مع إيران بعد زيارة روحاني، والتي أعطت إشارات البدء للوفاق لإعلان مطالبها، التي سترون وتسمعون من هذه المطالب ما لم تسمعوه قبل وما لم تتوقعوه.
وها هو أول مؤتمر صحافي بعد خطاب أوباما مباشرة، وهو لأحد خدم إيران عبدالجليل خليل تحت عنوان «التمييز الطائفي في البحرين» يذكر فيه أن هناك ثلاث مؤسسات فوق السلطة التنفيذية، كما تطرق إلى نسبة الشيعة في هذه المؤسسات، ثم تطرق إلى نسبة الشيعة في المناصب العليا. وبعد هذا المؤتمر قام موقع «صوت المنامة» الذي تديره الوفاق بنشر «دراسة للكونغرس الأمريكي تحذر من احتمال انفجار الأوضاع في البحرين»، حيث جاءت هذه الدراسة مطابقة لما جاء في المؤتمر الصحافي، ومنه هذا النص «لم تظهر المعارضة ذات الأغلبية مؤشرات على أنها حملتها لتحقيق هدفها المتمثل في إقامة نظام ملكي دستوري، أو على الأقل تحقيق مكاسب في مجال حقوقها في النفوذ والتأثير السياسي».
أي أن الخطة الآن ترتكز على حصول المعارضة على نفوذ أكبر في السلطة التنفيذية وإدراج المؤسسة العسكرية والحرس الوطني والديوان تحت السلطة التنفيذية، حتى يضمن إدماج مليشياتهم في هذه المؤسسات، ومن ثم تتحقق المكاسب لهم في النفوذ والتأثير السياسي، والذي يبدو أنه تم اتفاق إيران وأمريكا بالاكتفاء بزيادة النفوذ في الوقت الحاضر، وهذا ما ألمحت إليه دراسة الكونغرس المزعومة التي تقول «إن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تدعُ إلى إنهاء نظام آل خليفة، لكنها انتقدت انتهاك السلطات البحرينية لحقوق الإنسان في تعاملها مع المحتجين، وحثت الحكومة على التوصل إلى تسوية مع المعارضة»، وبهذا يتم صناعة الضغط على الدولة حين تقتنع بإعطاء الوفاق حصة من النفوذ في هذه المؤسسات، إضافة إلى المحاصصة الطائفية في المناصب الوزارية في المؤسسات الحكومية، وذلك كما تصوره الخيال الأمريكي-الإيراني، وبهذا تدفع الدولة إلى قبول هذا العرض المقصود في عبارة «التوصل إلى تسوية مع المعارضة» في خطاب أوباما، و«على الأقل تحقق المعارضة مكاسب في مجال حقوقها في النفوذ والتأثير السياسي» حسب دراسة الكونغرس، ومن ثم ستكثف أمريكا وإيران والوفاق جهودها الإعلامية والإرهابية للحصول على هذا النفوذ في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيسهل عزل البحرين عن السعودية، ومن ثم إنهاء الحكم الخليفي.
إن هذا الهرج والمرج بالطبع لا يمكن أن يتحقق منه شيء، وذلك بعد أن حسمت الدولة موقفها، غير آبهة بخطاب أوباما ولا دراسة كونغرس ولا مؤتمرات ومسيرات، ومن هنا نقول لأمريكا والوفاق ومعهم عدوة المسلمين إيران؛ إن هذا الابتزاز والتخويف بسحب الأساطيل، هو ما ذكرته دراسة الكونغرس عن الأوضاع في البحرين، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن البدائل المحتملة لمقر القيادة في البحرين هي ميناء الدوحة الجديد في قطر، الذي سيتم افتتاحه عام 2016، أو ميناء الشعيبة في الكويت، أو ميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن على أمريكا أن تعلم أن زمن التخويف بسحب الأساطيل قد ولى، وهي بالتأكيد تدرك هذه الحقيقة.
ونذكرها هنا عندما احتارت أساطيلها إلى أين توجه دفتها بعد نجاح الدولة في التصدي للمؤامرة الانقلابية، وأن شعب البحرين سيكون له يوم وطني يوم تولي الأساطيل الأمريكية دون رجعة، كما نقول لإدارة أوباما التي أعدت هذه الدراسة إن الدولة الخليفية ليست دولة من ورق بل؛ هي دولة رجال إذا حمي الوطيس لديهم جعلوا الجماجم للسيوف مقيلا، ولذلك نرجو أن تراجع أمريكا تاريخ العرب لتفرق بين سلالة الملوك الحاكمة وبين سحالي إيران التي لا تتعدى قدراتها الزحف على الجدران.
- للدولة..
نتمنى من الدولة تأمين المؤسسات الحيوية كالكهرباء والماء والنفط والغاز والاتصالات والطيران من الخطر الصفوي المتغلغل في عملياتها التشغيلية، وفسح المجال للشرفاء وتأهيلهم فنياً لتشغيلها، وهذه المعاهد والجامعات الوطنية موجودة، ويمكن الاستفادة من معهد البحرين للتدريب لتأهيل حتى أفراد الأمن، وهو المعهد الذي عرفت الوفاق كيف تستغله لتأهيل ميلشياته بالتعاون مع وزير العمل السابق، وذلك كي لا يتكرر ما حدث في هذه المؤسسات أثناء فترة المؤامرة الانقلابية التي كادت أن تتفجر فيها مصافي النفط، وتتعطل الكهرباء والاتصالات والمواصلات، وتشل الدولة ويتم الإنزال الإيراني.
جعلوا الجماجم للسيوف مقيلا
بدأت الخطة التنفيذية للولايات المتحدة الأمريكية بالتنسيق مع جمعية الوفاق الصفوية للضغط على الدولة كي تسلم طواعية السلطة التنفيذية، ومعها المؤسسة الأمنية والعسكرية والديوان، وما تصريح أوباما الذي ذكر فيه أن «توترات طائفية في البحرين والعراق وسوريا»، إلا بداية انطلاق لهذه الخطة التي تم تدارسها مع إيران بعد زيارة روحاني، والتي أعطت إشارات البدء للوفاق لإعلان مطالبها، التي سترون وتسمعون من هذه المطالب ما لم تسمعوه قبل وما لم تتوقعوه.
وها هو أول مؤتمر صحافي بعد خطاب أوباما مباشرة، وهو لأحد خدم إيران عبدالجليل خليل تحت عنوان «التمييز الطائفي في البحرين» يذكر فيه أن هناك ثلاث مؤسسات فوق السلطة التنفيذية، كما تطرق إلى نسبة الشيعة في هذه المؤسسات، ثم تطرق إلى نسبة الشيعة في المناصب العليا. وبعد هذا المؤتمر قام موقع «صوت المنامة» الذي تديره الوفاق بنشر «دراسة للكونغرس الأمريكي تحذر من احتمال انفجار الأوضاع في البحرين»، حيث جاءت هذه الدراسة مطابقة لما جاء في المؤتمر الصحافي، ومنه هذا النص «لم تظهر المعارضة ذات الأغلبية مؤشرات على أنها حملتها لتحقيق هدفها المتمثل في إقامة نظام ملكي دستوري، أو على الأقل تحقيق مكاسب في مجال حقوقها في النفوذ والتأثير السياسي».
أي أن الخطة الآن ترتكز على حصول المعارضة على نفوذ أكبر في السلطة التنفيذية وإدراج المؤسسة العسكرية والحرس الوطني والديوان تحت السلطة التنفيذية، حتى يضمن إدماج مليشياتهم في هذه المؤسسات، ومن ثم تتحقق المكاسب لهم في النفوذ والتأثير السياسي، والذي يبدو أنه تم اتفاق إيران وأمريكا بالاكتفاء بزيادة النفوذ في الوقت الحاضر، وهذا ما ألمحت إليه دراسة الكونغرس المزعومة التي تقول «إن إدارة الرئيس باراك أوباما لم تدعُ إلى إنهاء نظام آل خليفة، لكنها انتقدت انتهاك السلطات البحرينية لحقوق الإنسان في تعاملها مع المحتجين، وحثت الحكومة على التوصل إلى تسوية مع المعارضة»، وبهذا يتم صناعة الضغط على الدولة حين تقتنع بإعطاء الوفاق حصة من النفوذ في هذه المؤسسات، إضافة إلى المحاصصة الطائفية في المناصب الوزارية في المؤسسات الحكومية، وذلك كما تصوره الخيال الأمريكي-الإيراني، وبهذا تدفع الدولة إلى قبول هذا العرض المقصود في عبارة «التوصل إلى تسوية مع المعارضة» في خطاب أوباما، و«على الأقل تحقق المعارضة مكاسب في مجال حقوقها في النفوذ والتأثير السياسي» حسب دراسة الكونغرس، ومن ثم ستكثف أمريكا وإيران والوفاق جهودها الإعلامية والإرهابية للحصول على هذا النفوذ في الأيام المقبلة، الأمر الذي سيسهل عزل البحرين عن السعودية، ومن ثم إنهاء الحكم الخليفي.
إن هذا الهرج والمرج بالطبع لا يمكن أن يتحقق منه شيء، وذلك بعد أن حسمت الدولة موقفها، غير آبهة بخطاب أوباما ولا دراسة كونغرس ولا مؤتمرات ومسيرات، ومن هنا نقول لأمريكا والوفاق ومعهم عدوة المسلمين إيران؛ إن هذا الابتزاز والتخويف بسحب الأساطيل، هو ما ذكرته دراسة الكونغرس عن الأوضاع في البحرين، إلا أن الدراسة أشارت إلى أن البدائل المحتملة لمقر القيادة في البحرين هي ميناء الدوحة الجديد في قطر، الذي سيتم افتتاحه عام 2016، أو ميناء الشعيبة في الكويت، أو ميناء جبل علي في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإن على أمريكا أن تعلم أن زمن التخويف بسحب الأساطيل قد ولى، وهي بالتأكيد تدرك هذه الحقيقة.
ونذكرها هنا عندما احتارت أساطيلها إلى أين توجه دفتها بعد نجاح الدولة في التصدي للمؤامرة الانقلابية، وأن شعب البحرين سيكون له يوم وطني يوم تولي الأساطيل الأمريكية دون رجعة، كما نقول لإدارة أوباما التي أعدت هذه الدراسة إن الدولة الخليفية ليست دولة من ورق بل؛ هي دولة رجال إذا حمي الوطيس لديهم جعلوا الجماجم للسيوف مقيلا، ولذلك نرجو أن تراجع أمريكا تاريخ العرب لتفرق بين سلالة الملوك الحاكمة وبين سحالي إيران التي لا تتعدى قدراتها الزحف على الجدران.
- للدولة..
نتمنى من الدولة تأمين المؤسسات الحيوية كالكهرباء والماء والنفط والغاز والاتصالات والطيران من الخطر الصفوي المتغلغل في عملياتها التشغيلية، وفسح المجال للشرفاء وتأهيلهم فنياً لتشغيلها، وهذه المعاهد والجامعات الوطنية موجودة، ويمكن الاستفادة من معهد البحرين للتدريب لتأهيل حتى أفراد الأمن، وهو المعهد الذي عرفت الوفاق كيف تستغله لتأهيل ميلشياته بالتعاون مع وزير العمل السابق، وذلك كي لا يتكرر ما حدث في هذه المؤسسات أثناء فترة المؤامرة الانقلابية التي كادت أن تتفجر فيها مصافي النفط، وتتعطل الكهرباء والاتصالات والمواصلات، وتشل الدولة ويتم الإنزال الإيراني.