أتاني مرة أحد الشباب الذين ينوون الارتباط بأحد الفتيات رغماً عن أهله ودار بيني وبينه حوار طويل جداً، كانت مشكلته تتلخص في أنه أحب فتاة كانت تدرس معه في الجامعة وقد كان يحبها كثيراً إلى درجة الهيام، كان صاحبنا متيماً بها وينتظر اللحظة التي يتخرج فيها من الجامعة من أجل تحقيق حلمه بالارتباط بالفتاة التي أحبها، كان يكبرها بـ3 سنوات، وقد علم كل من في الجامعة بقصتهما.
يقول : عندما أكملت الجامعة وتوجهت إلى والدتي رأيتها في امتناع شديد بحجة أنهم كانوا قد حجزوا ابنة عمه له عندما كانا صغيرين. حاولت مراراً وتكراراً مرة بعد مرة. ولكن كانت النتيجة في النهاية أن والدته قالت له بالحرف الواحد: اذهب لخطبتها لوحدك ولا شأن لنا بك أو بها! إما أن تختارنا أو هي!! أتاني باكياً من الحيرة والحسرة وقد رأفت لحاله كثيراً، أيعقل أن هذه الأفكار ما زالت موجودة في العصر الواحد والعشرين؟! قلت له يا فلان: ما سر تعلقك الشديد بهذه الفتاة ؟ فأجاب بأنها تحبه وتفهمه وأنه لم يكن يتوقع هكذا ردة فعل من والدته .. لقد كان يٍسألني: ما الذنب الذي اقترفته؟ هل أصبح الحب حراماً في هذه الأيام؟ ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتبط بأمنا خديجة عن حب؟
قلت له يا فلان الأم لا تعوض ولكن الزوجة تعوض، فصحيح أن النبي عليه أفضل صلاة وتسليم كان يحب أمنا خديجة ولكنه قد تزوج بعدها نساء كثيرات، بينما عندما فقد أمه لم يستطع أن يجد أماً بدلاً منها..
سألني: ولماذا تفعل أمي كل هذا معي؟ لم أجد جواباً على سؤاله ولذا التزمت الصمت وبدأت أفكر: من المسؤول عما حدث هنا؟ هل فعلاً سنظل نعيش اليوم بالأفكار القديمة؟ لماذا أنزلت الأم من قدرها ووضعت نفسها في هكذا موقف؟ قلت لصاحبي لا أملك لك إلا الدعاء..
سؤال دار بخلدي وأنا أتعامل مع هذه المشكلة.. هل يدخل الارتباط بفتاة لا تحبها الأم تحت دائرة العقوق؟ توجهت بهذا السؤال لمجموعة من الأشخاص الذين أثق بعلمهم وأحسبهم من أهل الخير والصلاح، وكان خلاصة الكلام معهم كالتالي: توجد 4 أمور لا علاقة للأهل بها وحتى إن فعلتها بدون رضاهم فإن الحق معك.. الأمر الأول هو تخصصك الجامعي والثاني عملك والثالث محل إقامتك والرابع هو الزواج. سألت لماذا هذه الأمور؟ فكان الجواب بأن هذه الأمور الأربع تتعلق بك شخصياً لا بأهلك وأن هذه حياتك أنت، فكما أننا لا نلوم من يدرس التخصص الذي يحبه لأنها رغبته وإن كانت تتعارض مع رغبة أهله فكذلك لا نلوم من يرتبط بالفتاة التي يحبها لأنه هو من سيعيش معها.
جلست أفكر ملياً في الكلام السابق وبعد تفكير طويل، أدركت أن هذا الأمر بالفعل عائد للشاب والشابة اللذين ينويان الارتباط معاً، حاولت الاتصال بالشاب الذي جاءني يشتكي في أول الموضوع ولكن كانت المفاجأة بأن هذا الشاب كان قد توفي قبل أن يرتبط بالفتاة التي أحبها، مات ولكنه ترك لي قصة طويلة من الألم والمعاناة تستحق الوقوف عندها وبدأت أتساءل بيني وبين نفسي: إلى متى يقفون حائلاً بين الحبيبين ويمنعانهما من الزواج ؟ وإلى متي سيظل بعض الأهالي يحاربون رغبات أبنائهم؟
سيظل السؤال قائماً ولن أجيب عليه سأترك الجواب لكم أخي القارئ وأختي القارئة.
يقول : عندما أكملت الجامعة وتوجهت إلى والدتي رأيتها في امتناع شديد بحجة أنهم كانوا قد حجزوا ابنة عمه له عندما كانا صغيرين. حاولت مراراً وتكراراً مرة بعد مرة. ولكن كانت النتيجة في النهاية أن والدته قالت له بالحرف الواحد: اذهب لخطبتها لوحدك ولا شأن لنا بك أو بها! إما أن تختارنا أو هي!! أتاني باكياً من الحيرة والحسرة وقد رأفت لحاله كثيراً، أيعقل أن هذه الأفكار ما زالت موجودة في العصر الواحد والعشرين؟! قلت له يا فلان: ما سر تعلقك الشديد بهذه الفتاة ؟ فأجاب بأنها تحبه وتفهمه وأنه لم يكن يتوقع هكذا ردة فعل من والدته .. لقد كان يٍسألني: ما الذنب الذي اقترفته؟ هل أصبح الحب حراماً في هذه الأيام؟ ألم يكن النبي صلى الله عليه وسلم قد ارتبط بأمنا خديجة عن حب؟
قلت له يا فلان الأم لا تعوض ولكن الزوجة تعوض، فصحيح أن النبي عليه أفضل صلاة وتسليم كان يحب أمنا خديجة ولكنه قد تزوج بعدها نساء كثيرات، بينما عندما فقد أمه لم يستطع أن يجد أماً بدلاً منها..
سألني: ولماذا تفعل أمي كل هذا معي؟ لم أجد جواباً على سؤاله ولذا التزمت الصمت وبدأت أفكر: من المسؤول عما حدث هنا؟ هل فعلاً سنظل نعيش اليوم بالأفكار القديمة؟ لماذا أنزلت الأم من قدرها ووضعت نفسها في هكذا موقف؟ قلت لصاحبي لا أملك لك إلا الدعاء..
سؤال دار بخلدي وأنا أتعامل مع هذه المشكلة.. هل يدخل الارتباط بفتاة لا تحبها الأم تحت دائرة العقوق؟ توجهت بهذا السؤال لمجموعة من الأشخاص الذين أثق بعلمهم وأحسبهم من أهل الخير والصلاح، وكان خلاصة الكلام معهم كالتالي: توجد 4 أمور لا علاقة للأهل بها وحتى إن فعلتها بدون رضاهم فإن الحق معك.. الأمر الأول هو تخصصك الجامعي والثاني عملك والثالث محل إقامتك والرابع هو الزواج. سألت لماذا هذه الأمور؟ فكان الجواب بأن هذه الأمور الأربع تتعلق بك شخصياً لا بأهلك وأن هذه حياتك أنت، فكما أننا لا نلوم من يدرس التخصص الذي يحبه لأنها رغبته وإن كانت تتعارض مع رغبة أهله فكذلك لا نلوم من يرتبط بالفتاة التي يحبها لأنه هو من سيعيش معها.
جلست أفكر ملياً في الكلام السابق وبعد تفكير طويل، أدركت أن هذا الأمر بالفعل عائد للشاب والشابة اللذين ينويان الارتباط معاً، حاولت الاتصال بالشاب الذي جاءني يشتكي في أول الموضوع ولكن كانت المفاجأة بأن هذا الشاب كان قد توفي قبل أن يرتبط بالفتاة التي أحبها، مات ولكنه ترك لي قصة طويلة من الألم والمعاناة تستحق الوقوف عندها وبدأت أتساءل بيني وبين نفسي: إلى متى يقفون حائلاً بين الحبيبين ويمنعانهما من الزواج ؟ وإلى متي سيظل بعض الأهالي يحاربون رغبات أبنائهم؟
سيظل السؤال قائماً ولن أجيب عليه سأترك الجواب لكم أخي القارئ وأختي القارئة.