يصادف اليوم ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي عليه السلام، وهو اليوم الذي انطلقت منه حركة الوعي والتجديد ومحاربة كل أشكال الظلام والبؤس والحرمان، فكانت عاشوراء منطلقاً حقيقياً لكل الأجيال ولكل البشرية من أجل التغيير، وأضحت المحرك الفاعل والمؤثر في وعي المجتمعات الإنسانية، وهذا ما بدا واضحاً من خلال الكلمات التي قيلت في سبط الرسول الكريم عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم من طرف كل المفكرين الإسلاميين والمسيحيين وغيرهم.
إن ملحمة عاشوراء تعتبر من الملاحم العالمية الخالدة، وليست من المعارك الصغيرة التي أفرزها التاريخ، بل هي العطاء والفداء والسلام والحب والخلود والأخلاق والسمو والموعظة والقيم والمبادئ والعظمة والصلاح والإصلاح، إنها ملحمة الإنسان ضد الشر، وهي مسيرة الخالدين والعظماء من النبلاء والمضحين في سبيل كرامة الإنسان وعزته.
ثورة الإمام الحسين عليه السلام تعتبر من الثورات العالمية الخالدة، وهي من الثورات التي تجاوزت المكان والزمان، وتخطت حدود التاريخ وكل الجغرافيا، وتجاوزت حاجز اللون والعرق والدين والفئوية، ومن هنا كانت ومازالت تحافظ على توهجها لأنها خاطبت الإنسان كل الإنسان بما هو إنسان.
الحسين ليس للشيعة فقط، وليس للسنة فقط، بل ليس للمسلمين وحدهم كذلك، بل هو لكل البشرية قاطبة، فكانت ثورته ثورة ضد كل أشكال التمييز والانحراف والتنكيل بالإنسان، ثورة ضد الفساد بكل أنواعه وأصنافه، ثورة أعادت للإنسان كرامته وعزته وهيبته، ومن هنا يكون من الخطأ غير المغتفر أن يأتي من يريد تقزيم أو تحجيم الحسين الثائر في فئة أو منطقة أو زمن معين، فحين نحاول أن نحصر فكر الحسين في بوتقة ضيقة، فإننا في الواقع نحاول محاصرته، ومهما فعلنا، فلن نستطيع ذلك، لأن فكره الشريف أصبح عابراً للأزمنة والقارات، ومتخطياً كل ما يمكن أن يكون محدود الصفة والجوهر.
من السذاجة بمكان أن نؤطر الحسين في فئة، أو نحاصره في زمن معين أو مكان ضيق، لأننا بذلك سوف نقضي على تضحياته وقيمه ومبادئه، وربما نعطيه صفة الضحالة، وهذا لا يمكن له أن يكون أو أن يتحقق، فالحسين شعلة في سماء الإنسانية وأنشودة في مسامع الدهر، ومن هنا، فإن كل من يحاول أن يطمس هذه المفاهيم الخالدة والنبيلة فإنه لن يفلح.
نحن نؤكد هنا أن الحسين شاغل الدنيا، ولذا فإن ثورته تتجدد في كل عام لتنفض غبار التخلف والجهل والظلم والإرهاب والترهيب والعنف والقتل البشع من واقعنا العالمي القلق، فالحسين بن علي هو ملهم المصلحين والثوار والأحرار عبر حركته النهضوية والتحررية والإصلاحية، ولذا فإن ما يميزه عن غيره من المصلحين، هو استطاعته المحكمة في أن يحول ثورته إلى ثورة عالمية، وذلك حين أوضح لكل العالم عبر التاريخ، أنه يحب الإنسان بجنون، ولهذا أحبته البشرية بجنون أيضاً، إنه الجنون المحمود، جنوننا هو في أن يحب الإنسان أخيه الإنسان، من دون الوقوف على لونه ودينه وعرقه، فالحسين ضحى لأجل كرامة الإنسان في عنوانه العريض والعام، ونحن يجب أن نسير على هديهِ حتى تتحقق أهداف عاشوراء، ويعم السلام والحب والخير كل الأرض.
السلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً، وسلام عليه في الخالدين.
{{ article.visit_count }}
إن ملحمة عاشوراء تعتبر من الملاحم العالمية الخالدة، وليست من المعارك الصغيرة التي أفرزها التاريخ، بل هي العطاء والفداء والسلام والحب والخلود والأخلاق والسمو والموعظة والقيم والمبادئ والعظمة والصلاح والإصلاح، إنها ملحمة الإنسان ضد الشر، وهي مسيرة الخالدين والعظماء من النبلاء والمضحين في سبيل كرامة الإنسان وعزته.
ثورة الإمام الحسين عليه السلام تعتبر من الثورات العالمية الخالدة، وهي من الثورات التي تجاوزت المكان والزمان، وتخطت حدود التاريخ وكل الجغرافيا، وتجاوزت حاجز اللون والعرق والدين والفئوية، ومن هنا كانت ومازالت تحافظ على توهجها لأنها خاطبت الإنسان كل الإنسان بما هو إنسان.
الحسين ليس للشيعة فقط، وليس للسنة فقط، بل ليس للمسلمين وحدهم كذلك، بل هو لكل البشرية قاطبة، فكانت ثورته ثورة ضد كل أشكال التمييز والانحراف والتنكيل بالإنسان، ثورة ضد الفساد بكل أنواعه وأصنافه، ثورة أعادت للإنسان كرامته وعزته وهيبته، ومن هنا يكون من الخطأ غير المغتفر أن يأتي من يريد تقزيم أو تحجيم الحسين الثائر في فئة أو منطقة أو زمن معين، فحين نحاول أن نحصر فكر الحسين في بوتقة ضيقة، فإننا في الواقع نحاول محاصرته، ومهما فعلنا، فلن نستطيع ذلك، لأن فكره الشريف أصبح عابراً للأزمنة والقارات، ومتخطياً كل ما يمكن أن يكون محدود الصفة والجوهر.
من السذاجة بمكان أن نؤطر الحسين في فئة، أو نحاصره في زمن معين أو مكان ضيق، لأننا بذلك سوف نقضي على تضحياته وقيمه ومبادئه، وربما نعطيه صفة الضحالة، وهذا لا يمكن له أن يكون أو أن يتحقق، فالحسين شعلة في سماء الإنسانية وأنشودة في مسامع الدهر، ومن هنا، فإن كل من يحاول أن يطمس هذه المفاهيم الخالدة والنبيلة فإنه لن يفلح.
نحن نؤكد هنا أن الحسين شاغل الدنيا، ولذا فإن ثورته تتجدد في كل عام لتنفض غبار التخلف والجهل والظلم والإرهاب والترهيب والعنف والقتل البشع من واقعنا العالمي القلق، فالحسين بن علي هو ملهم المصلحين والثوار والأحرار عبر حركته النهضوية والتحررية والإصلاحية، ولذا فإن ما يميزه عن غيره من المصلحين، هو استطاعته المحكمة في أن يحول ثورته إلى ثورة عالمية، وذلك حين أوضح لكل العالم عبر التاريخ، أنه يحب الإنسان بجنون، ولهذا أحبته البشرية بجنون أيضاً، إنه الجنون المحمود، جنوننا هو في أن يحب الإنسان أخيه الإنسان، من دون الوقوف على لونه ودينه وعرقه، فالحسين ضحى لأجل كرامة الإنسان في عنوانه العريض والعام، ونحن يجب أن نسير على هديهِ حتى تتحقق أهداف عاشوراء، ويعم السلام والحب والخير كل الأرض.
السلام على الحسين يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً، وسلام عليه في الخالدين.