اليوم الخميس هو العاشر من محرم ، ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء، وهي ذكرى عظيمة يهتم بها المسلمون على اختلاف مذاهبهم، وإن بدا أن الشيعة هم الأبرز في الاهتمام بسبب الطقوس التي تمارس في الأيام العشرة الأولى من محرم، وأبلغها اليوم حيث تخرج مواكب العزاء صباحاً.
الذكرى أليمة، ولا أحد يستطيع الادعاء أن الحسين يخصه وحده دون غيره، فالحسين خرج نصرة للإسلام وتثبيتاً للمبادئ ودفاعاً عن الحق. وإذا كان اً الاحتفال بهذه الذكرى والتعبير عن حب الإمام مقبول ما لم يؤدِّ إلى أذى من اختار التعبير عبر الطقوس المتعارف عليها؛ فإن التعبير بما قد يتسبب في أذاه ويثبت طقساً لا أساس قوياً له بدليل اختلاف مواقف العلماء الشيعة منه لا يجد الترحيب والقبول، وإن كان يدخل في باب الحريات الشخصية.
في سنوات ليست بعيدة عن اليوم حصل تفاهم بين المعنيين بشؤون العزاء أدى إلى الاتفاق على إلغاء طقس التطبير من الأشكال المعتمدة للعزاء، لكن سرعان ما عاد هذا الطقس وبقوة بسبب إصرار البعض عليه، واعتقاده أنه أساس ومهم، وأنه سبب لنيل رضا آل البيت وجني الحسنات، ساعد على ذلك التطرف المذهبي الذي ازداد في السنوات الأخيرة وأدى إلى التمسك بكل ما يؤكد الانتماء إلى المذهب وإن كان سلوكاً غير مقبول أو خاطئاً.
من هنا لوحظ في السنوات الأخيرة تزايد أعداد المشاركين في هذا الطقس الذي قد يتسبب في أذى المشاركين فيه، ويعده البعض تعذيباً للذات لا مبرر له، ولوحظ اعتماد بعض المآتم هذا الطقس في برنامجها يوم العاشر، خصوصاً أنه يجد الإقبال الأكبر من قبل الجمهور المشاهد.
رأيي في التطبير معروف ولا يتغير، فأنا ضد كل ما قد يؤدي إلى أذى المشارك في عزاء سيد الشهداء، لكني أيضاً مع الحريات الشخصية، خصوصاً ما لم يؤدِّ ذلك إلى أذى الآخرين، وطالما أن المطبر مارس هذا السلوك بقراره فهذا قراره، وإن كان خطأ، لكني ضد كل ما كتبه من الخارج كريم المحروس عن التطبير واعتبر من يقف ضده حتى من رجال الدين الشيعة والسياسيين في ضلال، حيث انتقد بشراسة كل من انتقد هذه الممارسة واعتبر كل من يقف ضدها خارجاً عن الفهم والإيمان. هنا أمثلة لبعض ما كتبه ونشره مؤخراً على شكل تغريدات.
يقول المحروس إن «التطبير شعيرة دالة على بابي بيتين أحدهما للإيمان الأصيل ذي القواعد الراسخة والآخر بيت عنكبوت تفوح منه رائحة الضلال والإضلال»، ويقول «من كان يصدق أن هذه الشعيرة أوصلت رعاع بيت العنكبوت الضالين المضلين إلى الانهيار فأطلقوا إعلاماً دجالاً ممجوجاً»، و«أشرطة وثائقية أطلقها المحاربون لشعيرة التطبير الراسخة ومن قبل ملايين المطبوعات المضادة.. وما زادتهم إلا بعداً عن حقيقة التطبير» و«لم يكن أحد يجرؤ على التصنيف بين علماء مؤمنين وضالين مضلين لكن الحرب المضادة للتطبير (منهم) أسقطوا أنفسهم في الضلال الصريح»، وهذا الأخير فيه نقد مباشر وواضح لعلماء الدين الشيعة الذين اتخذوا موقفاً ضد التطبير، فهل هم في «ضلال» لأنهم عبروا عن قناعتهم وقالوا إن هذا الطقس غير جائز جهراً؟!
المحروس قال أيضاً «موجة إعلامية مضادة للتطبير حاولت اختلاق أصول تاريخية مدلة على التقاطها في التشيع فاقتربت هذه الموجة إلى الضلال وبان طيشها»، وقال «دخل قادة الحرب المضادة للتطبير في مقدماتها على هون وبكثير من الدجل ثم صعدها بسحر إعلامي فانقلبوا بضلال مبين ودنوا إلى الهزيمة». وغير هذا من تغريدات اعتبر فيها كل من يقف ضد التطبير أو كان له رأي مخالف متحالف مع الاستبداد وضال وفي خسران مبين!
{{ article.visit_count }}
الذكرى أليمة، ولا أحد يستطيع الادعاء أن الحسين يخصه وحده دون غيره، فالحسين خرج نصرة للإسلام وتثبيتاً للمبادئ ودفاعاً عن الحق. وإذا كان اً الاحتفال بهذه الذكرى والتعبير عن حب الإمام مقبول ما لم يؤدِّ إلى أذى من اختار التعبير عبر الطقوس المتعارف عليها؛ فإن التعبير بما قد يتسبب في أذاه ويثبت طقساً لا أساس قوياً له بدليل اختلاف مواقف العلماء الشيعة منه لا يجد الترحيب والقبول، وإن كان يدخل في باب الحريات الشخصية.
في سنوات ليست بعيدة عن اليوم حصل تفاهم بين المعنيين بشؤون العزاء أدى إلى الاتفاق على إلغاء طقس التطبير من الأشكال المعتمدة للعزاء، لكن سرعان ما عاد هذا الطقس وبقوة بسبب إصرار البعض عليه، واعتقاده أنه أساس ومهم، وأنه سبب لنيل رضا آل البيت وجني الحسنات، ساعد على ذلك التطرف المذهبي الذي ازداد في السنوات الأخيرة وأدى إلى التمسك بكل ما يؤكد الانتماء إلى المذهب وإن كان سلوكاً غير مقبول أو خاطئاً.
من هنا لوحظ في السنوات الأخيرة تزايد أعداد المشاركين في هذا الطقس الذي قد يتسبب في أذى المشاركين فيه، ويعده البعض تعذيباً للذات لا مبرر له، ولوحظ اعتماد بعض المآتم هذا الطقس في برنامجها يوم العاشر، خصوصاً أنه يجد الإقبال الأكبر من قبل الجمهور المشاهد.
رأيي في التطبير معروف ولا يتغير، فأنا ضد كل ما قد يؤدي إلى أذى المشارك في عزاء سيد الشهداء، لكني أيضاً مع الحريات الشخصية، خصوصاً ما لم يؤدِّ ذلك إلى أذى الآخرين، وطالما أن المطبر مارس هذا السلوك بقراره فهذا قراره، وإن كان خطأ، لكني ضد كل ما كتبه من الخارج كريم المحروس عن التطبير واعتبر من يقف ضده حتى من رجال الدين الشيعة والسياسيين في ضلال، حيث انتقد بشراسة كل من انتقد هذه الممارسة واعتبر كل من يقف ضدها خارجاً عن الفهم والإيمان. هنا أمثلة لبعض ما كتبه ونشره مؤخراً على شكل تغريدات.
يقول المحروس إن «التطبير شعيرة دالة على بابي بيتين أحدهما للإيمان الأصيل ذي القواعد الراسخة والآخر بيت عنكبوت تفوح منه رائحة الضلال والإضلال»، ويقول «من كان يصدق أن هذه الشعيرة أوصلت رعاع بيت العنكبوت الضالين المضلين إلى الانهيار فأطلقوا إعلاماً دجالاً ممجوجاً»، و«أشرطة وثائقية أطلقها المحاربون لشعيرة التطبير الراسخة ومن قبل ملايين المطبوعات المضادة.. وما زادتهم إلا بعداً عن حقيقة التطبير» و«لم يكن أحد يجرؤ على التصنيف بين علماء مؤمنين وضالين مضلين لكن الحرب المضادة للتطبير (منهم) أسقطوا أنفسهم في الضلال الصريح»، وهذا الأخير فيه نقد مباشر وواضح لعلماء الدين الشيعة الذين اتخذوا موقفاً ضد التطبير، فهل هم في «ضلال» لأنهم عبروا عن قناعتهم وقالوا إن هذا الطقس غير جائز جهراً؟!
المحروس قال أيضاً «موجة إعلامية مضادة للتطبير حاولت اختلاق أصول تاريخية مدلة على التقاطها في التشيع فاقتربت هذه الموجة إلى الضلال وبان طيشها»، وقال «دخل قادة الحرب المضادة للتطبير في مقدماتها على هون وبكثير من الدجل ثم صعدها بسحر إعلامي فانقلبوا بضلال مبين ودنوا إلى الهزيمة». وغير هذا من تغريدات اعتبر فيها كل من يقف ضد التطبير أو كان له رأي مخالف متحالف مع الاستبداد وضال وفي خسران مبين!