أتابع منذ فترة تغريدات للإعلامي البحريني الوطني الأخ عماد عبدالله، هذا الشخص الذي هو بلا منازع بطل متوج وراء المايكروفون، وتميز في برامج تلفزيونية مثل «جرائد» وغيرها، وطبعاً لا ننسى المسلسل الكارتوني «يوميات بوجليع»، الذي كان فيه نقد قوي وصريح للأوضاع الاجتماعية وغيرها، وهو من إعداد عماد نفسه الذي كان له أيام الأزمة شرف تلقي اتصال غالٍ من جلالة الملك حفظه الله ومباشرة عبر الإذاعة، تحدث فيه جلالته عن الجيل البحريني الشاب والتعويل عليه للنهوض بعمليات البناء والتطوير.
لماذا هذه المقدمة؟! وهل الهدف «تلميع» الأخ عماد الذي لا يحتاج لتلميـــع أو إطراء من أحد أصلاً؟!
المبرر كما بينت أعلاه، بمتابعة تغريدات شخص وطني محب للبلد وينشد الإصلاح فيه، فإنك لابد أن تتوقف للتمعن فيما تتضمنه التغريدات من إحباط وغير رضا على كثير من الأمور وأهمها ما يتعلق بالجانب الإعلامي، الذي لا أعتقد أن هناك من يزايد على عماد عبدالله ومجموعة كبيرة من الإعلاميين المخضرمين أو الشباب البارزين فيه.
حينما ينتقد الإعلامي المتمرس وضعاً إعلامياً؛ سواء من ناحية إدارية أو مهنية، لابد وأن يستمع له، لابد أن يبحث عـــن الأسباب التي دفعته للتعبير عن آرائه بطريقة نقدية قد تصل لمستوى القسوة، وهذا حق من حقوق أي مواطن بالتعبير عن رأيه في إطار النقد الموضوعي والبعد عن التجريح.
أعرف وأنا ابن الإعلام ومن عملت في وزارة الإعلام لفترة حجم الجهد الكبير الذي يجب أن يبذل لإصلاح وضع هذا القطاع، والذي يفترض أن يبدأ بإصلاح النفسيات المكسورة لدى كثير من العاملين فيه، والأسباب عديدة سواء إدارية أو حرفية أو عائدة للتقدير، وهي أمور نتمنى أن يقدر الله القائمين على هذا القطاع لحلها، وطبعاً ذلك يبدأ بالاستماع للناس بأريحية وأخذ ما يقولونه بعين الاعتبار.
أفترض التقصير في ذلك وإلا ما الذي يدفع إعلامياً نحترمه ونقدر عطاءه وإخلاصه مثل عماد عبدالله للحديث بحرقة واضحة؟!
كثير من الإعلاميين البحرينيين توجهوا لقنوات خارجية، ولكل منهم أسبابه التي بمعرفتها يمكن تحديد مكمن الخلل، ورجاء لا تقولوا طمعاً أو أنانية، فمن حق أي شخص أن يتطور ويبحث عن مستقبل أفضل خاصة وإن كان وضعه جامداً لا يتحرك. في مقابل استمرار إعلاميين في مواقعهم رافضين لعروض تلقوها من واقع إيمانهم بأن الإعلام البحريني يمكن له أن يتطور ويقفز خطوات جبارة للأمام.
سأنتقل لمحور آخر هنا معني بتغريدة أيضاً للأخ عماد بشأن خبر منشور بشأن احتياطي الأجيال القادمة، والذي بلـــغ إجمالي المبلغ المتوفر 345 مليون دولار. التساؤل هنا بشأن الجيل الحالي وما نصيبه من هذا التخطيط، باعتبار أن التوفير للأجيال القادمة؟!
نعـــم الأجيال القادمة تمثل المستقبل، لكن الجيل الحالي يمثل الحاضر، وهنا استذكـــرت اتصال جلالة الملك للإذاعـــة وحديثه عن الشباب وتطويرهم.
في البحرين الجميع يتحدث عن أن المواطن هو محور كل العمليات «رغم أن الواقع يفرض اختبار صحة القول بالأفعـــال» والجميع يركز على الشبـــاب وأنهم عماد عملية التطوير، لكننا مازلنا نبحث عن إدماج الشباب في عمليات صناعة القرار والتطوير وبناء المستقبل.
يعز علينا أن نرى طاقات ومبدعين يطالهم الإحباط وعلى مستويات عـــدة، ولعل حلقة برنامج «لمسيان» قبل يومين كشفت عن حجم معاناة الفنانين، مخيف ما عبر عن الفنانين المخضرمين، فمـــا بالنا بمستقبل الفنانين الشباب بالتالي؟!
التحدي هنا يكمن في تطبيق الشعــــارات المعنية بالاهتمام بالكفاءات والطاقـــات، بمنح الثقة للشباب والابتعاد عن «تكسير مجاديفهـــم»، وإدماجهم في عمليــــات التطوير والاستماع للمفيد من آرائهم. والنجاح يكتب هنا بالذهب لمن ينجح من مسؤولين في تغيير واقع الحال نحو الأفضل، من ينجح في إبدال الإحباط بالرضا ويخلق الدافع لهذه الطاقات أن تتميز وتبدع بما يخدم البحرين المحتاجة أصلاً لجهود المخلصين من أبنائها.
لماذا هذه المقدمة؟! وهل الهدف «تلميع» الأخ عماد الذي لا يحتاج لتلميـــع أو إطراء من أحد أصلاً؟!
المبرر كما بينت أعلاه، بمتابعة تغريدات شخص وطني محب للبلد وينشد الإصلاح فيه، فإنك لابد أن تتوقف للتمعن فيما تتضمنه التغريدات من إحباط وغير رضا على كثير من الأمور وأهمها ما يتعلق بالجانب الإعلامي، الذي لا أعتقد أن هناك من يزايد على عماد عبدالله ومجموعة كبيرة من الإعلاميين المخضرمين أو الشباب البارزين فيه.
حينما ينتقد الإعلامي المتمرس وضعاً إعلامياً؛ سواء من ناحية إدارية أو مهنية، لابد وأن يستمع له، لابد أن يبحث عـــن الأسباب التي دفعته للتعبير عن آرائه بطريقة نقدية قد تصل لمستوى القسوة، وهذا حق من حقوق أي مواطن بالتعبير عن رأيه في إطار النقد الموضوعي والبعد عن التجريح.
أعرف وأنا ابن الإعلام ومن عملت في وزارة الإعلام لفترة حجم الجهد الكبير الذي يجب أن يبذل لإصلاح وضع هذا القطاع، والذي يفترض أن يبدأ بإصلاح النفسيات المكسورة لدى كثير من العاملين فيه، والأسباب عديدة سواء إدارية أو حرفية أو عائدة للتقدير، وهي أمور نتمنى أن يقدر الله القائمين على هذا القطاع لحلها، وطبعاً ذلك يبدأ بالاستماع للناس بأريحية وأخذ ما يقولونه بعين الاعتبار.
أفترض التقصير في ذلك وإلا ما الذي يدفع إعلامياً نحترمه ونقدر عطاءه وإخلاصه مثل عماد عبدالله للحديث بحرقة واضحة؟!
كثير من الإعلاميين البحرينيين توجهوا لقنوات خارجية، ولكل منهم أسبابه التي بمعرفتها يمكن تحديد مكمن الخلل، ورجاء لا تقولوا طمعاً أو أنانية، فمن حق أي شخص أن يتطور ويبحث عن مستقبل أفضل خاصة وإن كان وضعه جامداً لا يتحرك. في مقابل استمرار إعلاميين في مواقعهم رافضين لعروض تلقوها من واقع إيمانهم بأن الإعلام البحريني يمكن له أن يتطور ويقفز خطوات جبارة للأمام.
سأنتقل لمحور آخر هنا معني بتغريدة أيضاً للأخ عماد بشأن خبر منشور بشأن احتياطي الأجيال القادمة، والذي بلـــغ إجمالي المبلغ المتوفر 345 مليون دولار. التساؤل هنا بشأن الجيل الحالي وما نصيبه من هذا التخطيط، باعتبار أن التوفير للأجيال القادمة؟!
نعـــم الأجيال القادمة تمثل المستقبل، لكن الجيل الحالي يمثل الحاضر، وهنا استذكـــرت اتصال جلالة الملك للإذاعـــة وحديثه عن الشباب وتطويرهم.
في البحرين الجميع يتحدث عن أن المواطن هو محور كل العمليات «رغم أن الواقع يفرض اختبار صحة القول بالأفعـــال» والجميع يركز على الشبـــاب وأنهم عماد عملية التطوير، لكننا مازلنا نبحث عن إدماج الشباب في عمليات صناعة القرار والتطوير وبناء المستقبل.
يعز علينا أن نرى طاقات ومبدعين يطالهم الإحباط وعلى مستويات عـــدة، ولعل حلقة برنامج «لمسيان» قبل يومين كشفت عن حجم معاناة الفنانين، مخيف ما عبر عن الفنانين المخضرمين، فمـــا بالنا بمستقبل الفنانين الشباب بالتالي؟!
التحدي هنا يكمن في تطبيق الشعــــارات المعنية بالاهتمام بالكفاءات والطاقـــات، بمنح الثقة للشباب والابتعاد عن «تكسير مجاديفهـــم»، وإدماجهم في عمليــــات التطوير والاستماع للمفيد من آرائهم. والنجاح يكتب هنا بالذهب لمن ينجح من مسؤولين في تغيير واقع الحال نحو الأفضل، من ينجح في إبدال الإحباط بالرضا ويخلق الدافع لهذه الطاقات أن تتميز وتبدع بما يخدم البحرين المحتاجة أصلاً لجهود المخلصين من أبنائها.