لاشك أن نهضة الإمام الحسين عليه السلام أخذت بعداً إنسانياً مغايراً لكل ما هو مألوف عبر كل الأجيال، حتى أصبحت عاشوراء محطة حقيقية للتغيير والتجديد، لما تتضمنه من مفاهيم وقيم راسخة في وعي الإنسان وضميره، ولقد انبهر بشخصية الحسين القاصي والداني والبعيد قبل القريب وغير المسلمين قبل المسلمين، ذلك لأن نهضته كانت نهضة أممية وليست نهضة محلية.
لا نستطيع أن نزايد على الآخرين في حبنا للإمام الحسين عليه السلام، ولا بإمكاننا أن نقول فيه ما لم يقله غيرنا، فكل الملاحم التي سطرها العظماء في شخص الحسين لم تكن من نسيج العاطفة المجردة أو من وحي الخيال الساذج، بل كانت تعبر عن مضامين ودراسات وقراءات جريئة للتاريخ، كما كانت كلماتهم ومفرداتهم الرصينة قواميس لكل معاني الحب والسلام والتضحيات الجسام من أجل الإنسان ورفعة مكانته وجلالة قدره، ولهذا فمن المهم معرفة ما قيل في الحسين بعيون الآخر.
قال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس عن عاشوراء: «حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة، بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد».
أما الزعيم الهندي غاندي فقد قال: «لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الحسين». كذلك قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون: «هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام».
لم يقف إعجاب الآخر بنهضة الحسين وثورته عند هذا الحد، بل تعداه لمستويات أكثر انبهاراً وعشقاً لهذا الرجل الفدائي، حتى وصل الأمر بالكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز أن قال: «إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذاً فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام». أما المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان بدوره قال: «وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعتْ هذه المعركة في ظلها».
هذه بعض من الكلمات الجميلة والإنسانية التي قيلت في الإمام الحسين وفي حركته ونهضته الأممية من طرف مفكرين ومصلحين ليسوا بمسلمين، وهي كلمات تجعلنا ندرك تمام الإدراك أن للحسين وهجاً لا يخبو، وصوتاً لا يموت، وخلوداً لا يقف في وجهه الموت، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.
{{ article.visit_count }}
لا نستطيع أن نزايد على الآخرين في حبنا للإمام الحسين عليه السلام، ولا بإمكاننا أن نقول فيه ما لم يقله غيرنا، فكل الملاحم التي سطرها العظماء في شخص الحسين لم تكن من نسيج العاطفة المجردة أو من وحي الخيال الساذج، بل كانت تعبر عن مضامين ودراسات وقراءات جريئة للتاريخ، كما كانت كلماتهم ومفرداتهم الرصينة قواميس لكل معاني الحب والسلام والتضحيات الجسام من أجل الإنسان ورفعة مكانته وجلالة قدره، ولهذا فمن المهم معرفة ما قيل في الحسين بعيون الآخر.
قال المستشرق الإنجليزي السير برسي سايكوس عن عاشوراء: «حقاً إن الشجاعة والبطولة التي أبدتها هذه الفئة القليلة، على درجة، بحيث دفعت كل من سمعها إلى إطرائها والثناء عليها لا إرادياً. هذه الفئة الشجاعة الشريفة جعلت لنفسها صيتاً عالياً وخالداً لا زوال له إلى الأبد».
أما الزعيم الهندي غاندي فقد قال: «لقد طالعت بدقة حياة الإمام الحسين، شهيد الإسلام الكبير، ودققت النظر في صفحات كربلاء واتضح لي أن الهند إذا أرادت إحراز النصر، فلابد لها من اقتفاء سيرة الحسين». كذلك قال الهندوسي والرئيس السابق للمؤتمر الوطني الهندي تاملاس توندون: «هذه التضحيات الكبرى من قبيل شهادة الإمام الحسين رفعت مستوى الفكر البشري، وخليق بهذه الذكرى أن تبقى إلى الأبد، وتذكر على الدوام».
لم يقف إعجاب الآخر بنهضة الحسين وثورته عند هذا الحد، بل تعداه لمستويات أكثر انبهاراً وعشقاً لهذا الرجل الفدائي، حتى وصل الأمر بالكاتب الإنجليزي المعروف كارلس السير برسي سايكوس ديكنز أن قال: «إن كان الإمام الحسين قد حارب من أجل أهداف دنيوية، فإنني لا أدرك لماذا اصطحب معه النساء والصبية والأطفال؟ إذاً فالعقل يحكم أنه ضحى فقط لأجل الإسلام». أما المستشرق الإنجليزي ادوار دبروان بدوره قال: «وهل ثمة قلب لا يغشاه الحزن والألم حين يسمع حديثاً عن كربلاء؟ وحتى غير المسلمين لا يسعهم إنكار طهارة الروح التي وقعتْ هذه المعركة في ظلها».
هذه بعض من الكلمات الجميلة والإنسانية التي قيلت في الإمام الحسين وفي حركته ونهضته الأممية من طرف مفكرين ومصلحين ليسوا بمسلمين، وهي كلمات تجعلنا ندرك تمام الإدراك أن للحسين وهجاً لا يخبو، وصوتاً لا يموت، وخلوداً لا يقف في وجهه الموت، فسلام عليه يوم ولد ويوم استشهد ويوم يبعث حياً.