كتبت وسأكتب وسأستمر كاتباً عن موضوع عميد حراس العالم في لعبة كرة اليد، تلك اللعبة التي أوصلت البحرين للعالمية والعميد الذي أدخلها للعالمية كونه أكبر حراس العالم يشارك في النهائيات محطماً رقم الروسي لابرو.
كتبت سابقاً عن موضوع تجاهله ووصوله لأن يكون منسياً بعد كل تلك الإنجازات التي حققها للبحرين بمستواه وأخلاقه عبر العقود الأربعة التي يحرس فيها مرمى ناديه ومنتخب بلاده، كتبت عن استثنائه من المكرمة الملكية للرياضيين وكأنه لم يكن موجوداً في تاريخ الرياضة البحرينية، كتبت عن اعتزاله الذي نسمع به ولم نره حتى الآن، كتبت عن تاريخه العريض المليء بالإنجازات وسأظل أكتب ما دام قلمي ينبض بالحياة والروح مستمرة فيه.
واليوم وبعد أن قرأت مقال الزميل الكاتب القدير عبدالله بونوفل الذي حرك فيني المشاعر المكبوتة وأنزل به دمعتي من عيني رغم عزتها وصعوبة نزولها، لكنها تحدرت من محجرها بعد قراءتي لتلك الكلمات التي جائت في حق محمد أحمد عميد حراس العالم، والذي مازال في أوج عطائه رغم كل تلك السنين التي مرت عليه وكل هذا التجاهل الذي يواجهه في الرياضة على الرغم من كل ما قدمه لها من عطاء، إلا أن تعبيره بأنه من يريد للعميد أن يتسول حقه قد أصاب كبد الحقيقة، فهناك من يريد كسر عزة نفس العميد ليتسول هذا الحق الذي من المفترض أن يوهب له منذ زمن طويل كحال من تم تكريمه، موهماً قلمه في العطاء.
وأنا من زاويتي وعبر مقالي هذا أثني على طرح الكاتب عبدالله بونوفل في حق العميد محمد أحمد وأعلن دعمي الكامل لمبادرته بتشكيل لجنة خاصة تهتم بموضوعه والبحث عن حلول تعطي الرجل حقه. فحق العميد لايحتاج للجنة تطوعية لترشد المسؤولين كيف يعطونه حقه، بل الأمر يحتاج لقرار جريء يمنحه هذا الحق، ونحن كلنا ثقة في القيادة الموقرة وحكومتنا الرشيدة في صدور هذا القرار الذي سيفرح كل شعب البحرين قبل محمد أحمد.