شركة وطنية بحرينية قامت بتوظيف مسؤول أسيوي كبيـر فيهــا، ثــم اكتشفـــت أن هــــذا الموظف سرق عشرات الآلاف من الدنانيــر وفرَّ هارباً من البحرين. لم تفلح كل الجهود في استرجاع الأموال ولا في ملاحقة السارق قضائياً، «وفلوسكْ ضاعتْ يا صابر».
لم تكن هذه هي السرقة الأولى في هذه الشركة، بل كانت هنالك مجموعة من السرقات الأخرى كلها لأجانب، ومع ذلك يظل الأجنبي يورث الأجنبي، وبالرغم من معرفة ملَّاك الشركة كل الأضرار التي نجمتْ وستنجم بسبب توظيف الأجانب في شركتهم، كموظفين كبار ومسؤولين عن الصادر والوارد من الملايين، إلا أن ثقتهم بالموظف الأجنبي أكبر من كل بحريني، ومازالت الثقة العمياء بالأجانب خصوصاً من الآسيويين باقية وثابتة وراسخة! ليست وحدها هذه الشركة من تثق بتوظيف الأجانب في مناصب عليا، بل هناك عشرات الشركات والمؤسسات التجارية والعائلية البحرينية تنتهج استراتيجية توظيف الأجانب، مع علمها بأن الأجنبي يستطيع سرقة الملايين من الشركة ويفرّ هارباً من البلاد، حتى من دون استرجاع فلس واحد مما سرقه. إنها تقوم بهذا السوء من السلوك غير المبرر لكنها لن توظف محاسباً بحرينياً براتب مجزٍ، فهذا لن يكون أبداً!
تقوم تلك الشركات الوطنية بتسكين الأجانـب في وظائف كبيرة ومتقدمة، وبرواتب خرافية يسيل لها لعاب المجتهد والمخلص والكفاءة من أبناء البحرين، رواتب ضخمة يحلم بها حتى رئيس جمهورية ذلك الموظف الأجنبي، هذا ناهيك عن كل الامتيازات الكبيرة الأخرى التي ينعم بها الآسيوي هو وزوجته وعياله، سواء على صعيد الراتب الفلكي، والمميزات الأخرى، كالسكن، والمواصلات، والعلاج، والتعليم، وبدل الغربة، والتأمين الشامل، وتذاكر السفر له ولأسرته، والقائمة تطول.
تتحمــل تلك الشركـــات كــل هـــذه الأعبــــاء والمصروفــات العملاقــة مــن أجــل عيـــون المسؤولين الأجانــب، لكنهــا تبخـل بإعطــاء الموظف البحريني زيادة في مرتَّبه ربما تصل إلى 20 ديناراً بحرينياً لا غير، هذا ناهيك عن ممارسة الضغط عليه وتهميشه وتطفيشه، وحين يفر البحريني من الشركة البخيلة التي لا تحترم حتى كرامته، تقوم القيامة وتصدر التصريحات النارية من جانبهم، وأن البحرينيين لا يتحملون ضغوطات العمل، ولا يصبرون على البلاء.. وهل هنالك من بلاء أكبر من بلائكم يا سادة؟
نحن لسنا ضد توظيف الأجنبي بالمطلق، وليس هذا موضوع حديثنا، بل نحن نتكلم أن تقوم شركات تدعي الوطنية بتوظيف مجموعة من «الحرامية» الأجانب، بينما تهمش أبناء البلد، على الرغم من كونهم حملة شهادات عليا وخبرات، تبخل شركاتنا الوطنية في توظيفهم حتى ولو بربع راتب الأجنبي، ثم يكيلون كل أنواع الاتهامات للبحريني!!
شركة بحرينية تضع إعلاناً في إحدى الصحف التجارية تقول فيه «مطلوب موظف بحرينـــي لديه شهادة بكالوريوس، وخبرة في مجال عمله لا تقل عن 5 أعوام، ولديه مواصلات خاصة، ويتحمل ضغوط العمل الكبيرة، وبعقد مؤقت، وبراتب 250 ديناراً بحرينياً فقط، إضافة للعمولة ومدى اجتهاده في عمله»، بينما ذات الشركة حين قامت بتوظيف الأجنبي لم تطلب منه شهادة سوى كونه لصاً يحمل شهادة نصب واحتيال، وعاشت الشركات البحرينية، وكان الله في عون البحرينيين.
{{ article.visit_count }}
لم تكن هذه هي السرقة الأولى في هذه الشركة، بل كانت هنالك مجموعة من السرقات الأخرى كلها لأجانب، ومع ذلك يظل الأجنبي يورث الأجنبي، وبالرغم من معرفة ملَّاك الشركة كل الأضرار التي نجمتْ وستنجم بسبب توظيف الأجانب في شركتهم، كموظفين كبار ومسؤولين عن الصادر والوارد من الملايين، إلا أن ثقتهم بالموظف الأجنبي أكبر من كل بحريني، ومازالت الثقة العمياء بالأجانب خصوصاً من الآسيويين باقية وثابتة وراسخة! ليست وحدها هذه الشركة من تثق بتوظيف الأجانب في مناصب عليا، بل هناك عشرات الشركات والمؤسسات التجارية والعائلية البحرينية تنتهج استراتيجية توظيف الأجانب، مع علمها بأن الأجنبي يستطيع سرقة الملايين من الشركة ويفرّ هارباً من البلاد، حتى من دون استرجاع فلس واحد مما سرقه. إنها تقوم بهذا السوء من السلوك غير المبرر لكنها لن توظف محاسباً بحرينياً براتب مجزٍ، فهذا لن يكون أبداً!
تقوم تلك الشركات الوطنية بتسكين الأجانـب في وظائف كبيرة ومتقدمة، وبرواتب خرافية يسيل لها لعاب المجتهد والمخلص والكفاءة من أبناء البحرين، رواتب ضخمة يحلم بها حتى رئيس جمهورية ذلك الموظف الأجنبي، هذا ناهيك عن كل الامتيازات الكبيرة الأخرى التي ينعم بها الآسيوي هو وزوجته وعياله، سواء على صعيد الراتب الفلكي، والمميزات الأخرى، كالسكن، والمواصلات، والعلاج، والتعليم، وبدل الغربة، والتأمين الشامل، وتذاكر السفر له ولأسرته، والقائمة تطول.
تتحمــل تلك الشركـــات كــل هـــذه الأعبــــاء والمصروفــات العملاقــة مــن أجــل عيـــون المسؤولين الأجانــب، لكنهــا تبخـل بإعطــاء الموظف البحريني زيادة في مرتَّبه ربما تصل إلى 20 ديناراً بحرينياً لا غير، هذا ناهيك عن ممارسة الضغط عليه وتهميشه وتطفيشه، وحين يفر البحريني من الشركة البخيلة التي لا تحترم حتى كرامته، تقوم القيامة وتصدر التصريحات النارية من جانبهم، وأن البحرينيين لا يتحملون ضغوطات العمل، ولا يصبرون على البلاء.. وهل هنالك من بلاء أكبر من بلائكم يا سادة؟
نحن لسنا ضد توظيف الأجنبي بالمطلق، وليس هذا موضوع حديثنا، بل نحن نتكلم أن تقوم شركات تدعي الوطنية بتوظيف مجموعة من «الحرامية» الأجانب، بينما تهمش أبناء البلد، على الرغم من كونهم حملة شهادات عليا وخبرات، تبخل شركاتنا الوطنية في توظيفهم حتى ولو بربع راتب الأجنبي، ثم يكيلون كل أنواع الاتهامات للبحريني!!
شركة بحرينية تضع إعلاناً في إحدى الصحف التجارية تقول فيه «مطلوب موظف بحرينـــي لديه شهادة بكالوريوس، وخبرة في مجال عمله لا تقل عن 5 أعوام، ولديه مواصلات خاصة، ويتحمل ضغوط العمل الكبيرة، وبعقد مؤقت، وبراتب 250 ديناراً بحرينياً فقط، إضافة للعمولة ومدى اجتهاده في عمله»، بينما ذات الشركة حين قامت بتوظيف الأجنبي لم تطلب منه شهادة سوى كونه لصاً يحمل شهادة نصب واحتيال، وعاشت الشركات البحرينية، وكان الله في عون البحرينيين.