في مواجهة الاستراتيجية الإيرانية الأمريكية الجديدة تجاه المنطقة والتي تعتمد بشكل كبير على تحريك القوى العابرة للحدود وتأسيس الشبكات الداعمة لها لتمكينها من السلطة في المنطقة، لم يعد مقبولاً التحرك البحريني المنفرد، فالمشروع الأمريكي الإيراني يشمل المنطقة كلها لا البحرين فحسب وهو أخطر وأضخم من أن تواجهه البحرين منفردة.
والتباحث بين دول مجلس التعاون الذي جرى أمس الأول حول آلية التصدي لحزب الله ومصادر تمويله وأذرعه الخليجية يجب ألا يقتصر على حزب الله وحده، إذ لابد أن يكون ذلك ضمن استراتيجية أشمل لا تقف عند هذا الحزب وحده، بل تمتد لمواجهة الشبكات الإقليمية العابرة للحدود والتي نظمت العمل بين المجاميع العربية والخليجية الموالية للولي الفقيه، وما حزب الله إلا أحد أذرعها وليس جميع الأذرع.
على البحرين أن تقود حملة خليجية تلقي فيها الضوء على حجم المواجهة التي تتعرض لها البحرين ودول مجلس التعاون معاً، وتبين أنها لا تقتصر على الإرهاب الداخلي في البحرين ولا تقتصر على حزب الله وحده، بل لابد من توضيح البعد الشبكي الإقليمي الذي يعمل بالتنسيق وبالتكامل مع بعضه بعضاً، فالحوثيون والمجموعة السعودية والمجموعة الكويتية والبحرينية تعمل بتنسيق تام مع المجموعة العراقية واللبنانية، فلا حراك لإحداها خارج أو داخل الحدود إلا بالتنسيق مع المجموعات الأخرى.
استراتيجية مواجهة هذه الجماعات لا يجب أن تقتصر على الداخل أي على دول مجلس التعاون، بل لا بد أن تتسع لتشمل مقار حراكها الدولي أي في العواصم الأوروبية وفي العاصمة الأمريكية، والاعتماد على السفارات والبعثات الدبلوماسية في مواجهتها خطأ كبير يجب أن تتجنبه دول الخليج.
آن الأوان أن نتخلى عن فكرة تحميل شخص ما كل الاختصاصات وتحميله كل المسؤوليات، فلا نلقي باللائمة على وزير حقوق الإنسان أو وزير الخارجية أو هذا السفير أو ذاك، هذه مضيعة للوقت وهدر للطاقة والمال في غير محله.
حين يتعلق الأمر بالمواجهة خارج الحدود السياسية لدول مجلس التعاون فهذا النوع من المواجهات لا يكون عبر الهيئات الدبلوماسية بل بالعكس التعاطي الرسمي معها يضعفها، هنا دور الحراك المدني الوطني، وعلى دول الخليج أن تدعم هذا الحراك وتهيئ له كل السبل وتبتعد هي عن المشهد تماماً، مثلما تفعل السفارة الإيرانية في جنيف أو في بروكسل أو حتى في لجان الشؤون الخارجية في الكونغرس أو في مجلس العموم أو اللوردات، الأموال إيرانية والمطالب بحرينية؟!
الحراك يجب أن يشمل الإعلام والمنظمات وحتى القضاء البريطاني والأمريكي لرفع قضايا على الخطاب الداعم للإرهاب والذي ينطلق من الأراضي البريطانية ويتسبب في موت وإصابة العديد من البشر، وهنا يأتي دور العمل اللوجستي الذي يحتاج إلى مراكز خارجية في العاصمتين، ويأتي دور مراكز البحوث وأدوات الاتصال الفعالة لتسهيل حراك القوى المدنية الوطنية ولتزويد المراقبين الدوليين بمعلومات غير التي تروجها هذه الشبكات.
حرب الشبكات الإيرانية المدعومة أمريكياً وبريطانياً، ألقت الضوء على ضرورة وحتمية العمل الخليجي المشترك سواء العمل الدبلوماسي أو العمل الأهلي والمدني بشبكات خليجية تدافع عن هويتها وكيانها ومكتسباتها، الضغط على الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية لابد أن يكون خليجياً رسمياً وشعبياً.
{{ article.visit_count }}
والتباحث بين دول مجلس التعاون الذي جرى أمس الأول حول آلية التصدي لحزب الله ومصادر تمويله وأذرعه الخليجية يجب ألا يقتصر على حزب الله وحده، إذ لابد أن يكون ذلك ضمن استراتيجية أشمل لا تقف عند هذا الحزب وحده، بل تمتد لمواجهة الشبكات الإقليمية العابرة للحدود والتي نظمت العمل بين المجاميع العربية والخليجية الموالية للولي الفقيه، وما حزب الله إلا أحد أذرعها وليس جميع الأذرع.
على البحرين أن تقود حملة خليجية تلقي فيها الضوء على حجم المواجهة التي تتعرض لها البحرين ودول مجلس التعاون معاً، وتبين أنها لا تقتصر على الإرهاب الداخلي في البحرين ولا تقتصر على حزب الله وحده، بل لابد من توضيح البعد الشبكي الإقليمي الذي يعمل بالتنسيق وبالتكامل مع بعضه بعضاً، فالحوثيون والمجموعة السعودية والمجموعة الكويتية والبحرينية تعمل بتنسيق تام مع المجموعة العراقية واللبنانية، فلا حراك لإحداها خارج أو داخل الحدود إلا بالتنسيق مع المجموعات الأخرى.
استراتيجية مواجهة هذه الجماعات لا يجب أن تقتصر على الداخل أي على دول مجلس التعاون، بل لا بد أن تتسع لتشمل مقار حراكها الدولي أي في العواصم الأوروبية وفي العاصمة الأمريكية، والاعتماد على السفارات والبعثات الدبلوماسية في مواجهتها خطأ كبير يجب أن تتجنبه دول الخليج.
آن الأوان أن نتخلى عن فكرة تحميل شخص ما كل الاختصاصات وتحميله كل المسؤوليات، فلا نلقي باللائمة على وزير حقوق الإنسان أو وزير الخارجية أو هذا السفير أو ذاك، هذه مضيعة للوقت وهدر للطاقة والمال في غير محله.
حين يتعلق الأمر بالمواجهة خارج الحدود السياسية لدول مجلس التعاون فهذا النوع من المواجهات لا يكون عبر الهيئات الدبلوماسية بل بالعكس التعاطي الرسمي معها يضعفها، هنا دور الحراك المدني الوطني، وعلى دول الخليج أن تدعم هذا الحراك وتهيئ له كل السبل وتبتعد هي عن المشهد تماماً، مثلما تفعل السفارة الإيرانية في جنيف أو في بروكسل أو حتى في لجان الشؤون الخارجية في الكونغرس أو في مجلس العموم أو اللوردات، الأموال إيرانية والمطالب بحرينية؟!
الحراك يجب أن يشمل الإعلام والمنظمات وحتى القضاء البريطاني والأمريكي لرفع قضايا على الخطاب الداعم للإرهاب والذي ينطلق من الأراضي البريطانية ويتسبب في موت وإصابة العديد من البشر، وهنا يأتي دور العمل اللوجستي الذي يحتاج إلى مراكز خارجية في العاصمتين، ويأتي دور مراكز البحوث وأدوات الاتصال الفعالة لتسهيل حراك القوى المدنية الوطنية ولتزويد المراقبين الدوليين بمعلومات غير التي تروجها هذه الشبكات.
حرب الشبكات الإيرانية المدعومة أمريكياً وبريطانياً، ألقت الضوء على ضرورة وحتمية العمل الخليجي المشترك سواء العمل الدبلوماسي أو العمل الأهلي والمدني بشبكات خليجية تدافع عن هويتها وكيانها ومكتسباتها، الضغط على الحكومة البريطانية والإدارة الأمريكية لابد أن يكون خليجياً رسمياً وشعبياً.