لاشك بأن لكل إنسان الحق في احترام وجهة نظره بجوانب الحياة المختلفة، والمقصود بوجهة النظر هو؛ كيفية تحليلك للأمور من جانبك الشخصي معتمداً في رأيك على ظروفك الشخصية التي تمر بها أو واقع عام أو خاص تعيشه، وأيضاً آخذاً بالاعتبار البيئة الاجتماعية التي تربيت عليها.
فكل وجهة نظر تطرحها هي محصلة مجموع من المؤثرات التي تحيط بك، لكن ما يحصل في يومنا أن ما أراه أنا صحيحاً تراه أنت خطأ والعكس بالعكس صحيح! لذلك نسمع خلاصة المشاجرات التي تحدث بين الناس «أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، لاشك أن هذا الكلام فقط نسمعه بالمسلسلات
العربية ونراه في المدينة الفاضلة أو بكوكب ليس ببعيد عن كوكب الأرض، وأكد كلامي هذا رسالة نصية هاتفية جميلة جداً استلمتها الأسبوع الماضي من إحدى الصديقات، نصها «أنت تراها ضفدعاً وأنا أراها حصاناً».
فقط ركز ودقق وانظر من الطرف الآخر؛ فما أجمل أن نحترم وجهات نظر الآخرين ونحسن الاستماع والإصغاء، لنعلم أن لكل منا وجهة نظر قد تكون صحيحة، فكلامك خطأ يحتمل الصواب وكلامي صواب يحتمل الخطأ والعكس صحيح، وبالفعل عندما فتحت الوصلة الخاصة بالبرنامج بداية ظهرت لي
صورة ضفدع، وعندما دققت أكثر بدأت أرى الضفدع حصاناً، فهذا ليس بسبب وجود خلل في النظر أعاني منه، ولكن الهدف من البرنامج أو الصورة هو نشر ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وأن يكون الاثنان منا على صح!!!
وأخذت القرار ألا أعترض على أية وجهة نظر طرف آخر أسمعها، ولكن بدأت أحلل وجهة النظر في صورة المجازر التي يروح ضحيتها الآلاف كل يوم، والبيوت التي تتهدم وكأنها ملح البحر بعد عملية تبخره، والأعراض التي تهتك، الشعب الذي يموت جوعاً، الجثث المتلاشية والتي أصبحت سماداً لتربة
عارية. فإذا أنا أعتبر هؤلاء ضحية نظام طاغية قابع في أحد دهاليزه المتعفنة، فماذا يعتبرها هو من وجهة نظره؟! «انتيكا» بالية اكتشف فجأة أنه لا يصلح استخدامها ولا بد من التخلص منها!
وبعدها انتقلت إلى برامج الفساد والسرقات التي تنفذ كل يوم وبوسائل متعددة ومحكمة، فإذا أنا اعتبرته فساداً فلاشك بأن القائمين عليها يرونها ذكاء و«فهلوية» أو فرصة جديدة في الحفاظ على الأموال العامة.
ومررت بالأشخاص التي انقطعت معوناتهم بانقضاء شهر رمضان المبارك، والتي كانت ترسل لأصحاب المجاعات والمتشردين؛ أين هم الآن!! فهل عليّ أن أحترم وجهة نظرهم بأن العمل الصالح متركز فقط في شهر رمضان المبارك؟ وعندما تطلب من أحدهم أن يقدم تبرعاً ولو ديناراً وقبل أن يضع يده في
محفظته يبدأ بلطم وجهه ويقول لك «لا أقدر ويتمنع ويعرض لك قائمة من الديون»، هؤلاء الجياع والمتشردون لم تنتهِ محنتهم بعد.. فأي وجهة نظر عليّ أن أقبل بها؟!
فلابد من توضيح بسيط لكل من الغافلين، فالناس لا تأكل فقط في شهر رمضان المبارك ولا تلبس فقط في العيد.. فالناس بحاجة إلى هذا الدعم 360 يوماً في السنة.. فكيف لي أن أحترم صاحب وجهة النظر التي تركزت وجهة دعمه فقط في فترة زمنية محددة وتغافل متعمداً عما يجب أن يقوم به طوال
العام.
فأي وجهة نظر عليّ أن أحترمها إن كنت تنظر إلى قشور الأمور وتتناسى لبها، حقيقة نحن أناس غير مبالين وبغض النظر عن العرق والدين، فيكفيني شرفاً أن أمد لك يد العون إذا كنت أحترم ما أنا أنتمي إليه وهو «حزب الإنسانية» فأين أنت منه، ومن فينا.. صح؟!
فكل وجهة نظر تطرحها هي محصلة مجموع من المؤثرات التي تحيط بك، لكن ما يحصل في يومنا أن ما أراه أنا صحيحاً تراه أنت خطأ والعكس بالعكس صحيح! لذلك نسمع خلاصة المشاجرات التي تحدث بين الناس «أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، لاشك أن هذا الكلام فقط نسمعه بالمسلسلات
العربية ونراه في المدينة الفاضلة أو بكوكب ليس ببعيد عن كوكب الأرض، وأكد كلامي هذا رسالة نصية هاتفية جميلة جداً استلمتها الأسبوع الماضي من إحدى الصديقات، نصها «أنت تراها ضفدعاً وأنا أراها حصاناً».
فقط ركز ودقق وانظر من الطرف الآخر؛ فما أجمل أن نحترم وجهات نظر الآخرين ونحسن الاستماع والإصغاء، لنعلم أن لكل منا وجهة نظر قد تكون صحيحة، فكلامك خطأ يحتمل الصواب وكلامي صواب يحتمل الخطأ والعكس صحيح، وبالفعل عندما فتحت الوصلة الخاصة بالبرنامج بداية ظهرت لي
صورة ضفدع، وعندما دققت أكثر بدأت أرى الضفدع حصاناً، فهذا ليس بسبب وجود خلل في النظر أعاني منه، ولكن الهدف من البرنامج أو الصورة هو نشر ثقافة احترام الرأي والرأي الآخر، وأن يكون الاثنان منا على صح!!!
وأخذت القرار ألا أعترض على أية وجهة نظر طرف آخر أسمعها، ولكن بدأت أحلل وجهة النظر في صورة المجازر التي يروح ضحيتها الآلاف كل يوم، والبيوت التي تتهدم وكأنها ملح البحر بعد عملية تبخره، والأعراض التي تهتك، الشعب الذي يموت جوعاً، الجثث المتلاشية والتي أصبحت سماداً لتربة
عارية. فإذا أنا أعتبر هؤلاء ضحية نظام طاغية قابع في أحد دهاليزه المتعفنة، فماذا يعتبرها هو من وجهة نظره؟! «انتيكا» بالية اكتشف فجأة أنه لا يصلح استخدامها ولا بد من التخلص منها!
وبعدها انتقلت إلى برامج الفساد والسرقات التي تنفذ كل يوم وبوسائل متعددة ومحكمة، فإذا أنا اعتبرته فساداً فلاشك بأن القائمين عليها يرونها ذكاء و«فهلوية» أو فرصة جديدة في الحفاظ على الأموال العامة.
ومررت بالأشخاص التي انقطعت معوناتهم بانقضاء شهر رمضان المبارك، والتي كانت ترسل لأصحاب المجاعات والمتشردين؛ أين هم الآن!! فهل عليّ أن أحترم وجهة نظرهم بأن العمل الصالح متركز فقط في شهر رمضان المبارك؟ وعندما تطلب من أحدهم أن يقدم تبرعاً ولو ديناراً وقبل أن يضع يده في
محفظته يبدأ بلطم وجهه ويقول لك «لا أقدر ويتمنع ويعرض لك قائمة من الديون»، هؤلاء الجياع والمتشردون لم تنتهِ محنتهم بعد.. فأي وجهة نظر عليّ أن أقبل بها؟!
فلابد من توضيح بسيط لكل من الغافلين، فالناس لا تأكل فقط في شهر رمضان المبارك ولا تلبس فقط في العيد.. فالناس بحاجة إلى هذا الدعم 360 يوماً في السنة.. فكيف لي أن أحترم صاحب وجهة النظر التي تركزت وجهة دعمه فقط في فترة زمنية محددة وتغافل متعمداً عما يجب أن يقوم به طوال
العام.
فأي وجهة نظر عليّ أن أحترمها إن كنت تنظر إلى قشور الأمور وتتناسى لبها، حقيقة نحن أناس غير مبالين وبغض النظر عن العرق والدين، فيكفيني شرفاً أن أمد لك يد العون إذا كنت أحترم ما أنا أنتمي إليه وهو «حزب الإنسانية» فأين أنت منه، ومن فينا.. صح؟!