إمعاناً في تعاطف الدولة مع مواطنيها الذين يحيون ذكرى الإمام الحسين عليه السلام؛ تمنح حكومة البحرين في كل عام، وكعادتها منذ سنين طويلة، الجميع إجازة رسمية يومي التاسع والعاشر من شهر محرم، وتزيد في ذلك بتجاوزها عن الثابت في التقويم؛ فتعتمد اليومين المذكورين حسب ما اعتمده المعزون، وهو تجاوز للمنطق لا تتأفف منه الحكومة التي توفر أيضاً كل التسهيلات المعينة على إنجاح هذه الشعائر الدينية؛ فتسخر كل قدراتها لخدمة هذه المناسبة ولتوفير الأمن والأمان للجميع، كما أنها تطمئن بنفسها على كافة الاستعدادات والخدمات، حيث يقوم محافظ العاصمة ومعه ثلة من المسؤولين بالمحافظة والأوقاف الجعفرية والهيئة العامة للمواكب الحسينية بزيارات ميدانية لمواقع العزاء بالعاصمة، حيث تطوف المواكب الحسينية الرئيسة، وذلك للوقوف على الاحتياجات المطلوب توافرها خلال عاشوراء، كما يقوم المحافظ بزيارة بعض المآتم ويتفقد الخدمات والعيادات الصحية في مواقع العزاء.
لكن إذا كان المشاركون في فعاليات عاشوراء يستفيدون من إجازة اليومين المذكورين استفادة عظيمة فيتفرغون لما هم فيه، فإن الفائدة من اليومين بالنسبة للذين لا يشاركون في مراسم العزاء لأسباب عقيدية أو غيرها محدودة بل محدودة جداً، فكل الأبواب التي يمكن أن يصرفوا فيها أوقاتهم في الإجازة مغلقة باستثناء المطار لو كانوا من القادرين على تحمل نفقات السفر، أما الأسواق والمجمعات والحدائق ودور السينما وغيرها من أماكن عامة كلها تكون خارج الخدمة، فلا يجدون أمامهم غير بيوتهم يعاقرون فيها التلفزيون.
بصراحة ومن دون لف ولا دوران؛ أقول إن السبب وراء تعطل كل تلك المرافق هو تخوف أصحابها من أن ينالهم السوء لو أنهم لم يتوقفوا عن تقديم خدماتهم في اليومين المذكورين، فهم يخشون من تصرفات بعض من يعاني من قصور في الفهم، لذا يتوقعون الضرر فينكفئون على أنفسهم، فلا خيار آخر أمامهم.
هذا موضوع يحتاج إلى جرأة ليطرح، لا أدعي الريادة فيه، لكني أجد أهمية التنبيه إلى مشكلة الآخرين من غير المشاركين في العزاء، فلا سبب شرعياً يمنع من استمرار الحدائق والفنادق والأسواق ودور السينما من العمل، وكما أن من حق المعزين أن يمارسوا ما يوفر لهم التوازن والارتياح النفسي فإن من حق الآخرين أيضاً أن يستفيدوا من يومي الإجازة كما يشتهون.
الدولة لا تمنع الاستمرار في تقديم مختلف الخدمات في يومي إجازة عاشوراء، ولكنها من الحكمة ما يجعلها تنحاز إلى عدم الترحيب كثيراً بذلك تقديراً منها للمناسبة واحتراماً لمشاعر المشاركين في مراسم العزاء، وإلا فإنه لا يوجد أي مانع شرعي من ممارسة أي نشاط في هذين اليومين طالما كان بعيداً عن الحرام وبعيداً عن المناطق التي تسير فيها المواكب الحسينية ولا يحرج أحداً أو يتسبب في أذى الآخرين.
ابتعاد الناس في البحرين عن ممارسة أغلب الأنشطة وابتعاد التجار وأصحاب الكار عن تقديم الخدمات التي اعتادوا تقديمها في أيام العطل والإجازات، باستثناء بعض محلات الشيشة، هو من باب الاحترام وسد باب الأذى، وإلا فإن كل هذه الأنشطة لا شبهة فيها طالما أنها غير مخالفة للشرع.
هذا جانب للأسف لا يقدره البعض الذي يريد أن يكون هو السلطة في هذه الأيام، جانب يعبر عن حكمة الدولة وصبر التجار وتفهمهم وتفضيلهم الخسارة المادية القابلة للتعويض على الدخول في مشكلات مع شركاء في الوطن وإخوة في الدين والإنسانية.
شخصياً ومن غير زعل أقول إنه لا يوجد ما يبرر إغلاق الحدائق وأماكن الترفيه العامة يومي إجازة عاشوراء، ولا يوجد ما يمنع من استمرار المجمعات والأسواق في العمل، ولا يوجد ما يبرر ويمنع من استمرار عمل دور السينما.. في ذينك اليومين.
{{ article.visit_count }}
لكن إذا كان المشاركون في فعاليات عاشوراء يستفيدون من إجازة اليومين المذكورين استفادة عظيمة فيتفرغون لما هم فيه، فإن الفائدة من اليومين بالنسبة للذين لا يشاركون في مراسم العزاء لأسباب عقيدية أو غيرها محدودة بل محدودة جداً، فكل الأبواب التي يمكن أن يصرفوا فيها أوقاتهم في الإجازة مغلقة باستثناء المطار لو كانوا من القادرين على تحمل نفقات السفر، أما الأسواق والمجمعات والحدائق ودور السينما وغيرها من أماكن عامة كلها تكون خارج الخدمة، فلا يجدون أمامهم غير بيوتهم يعاقرون فيها التلفزيون.
بصراحة ومن دون لف ولا دوران؛ أقول إن السبب وراء تعطل كل تلك المرافق هو تخوف أصحابها من أن ينالهم السوء لو أنهم لم يتوقفوا عن تقديم خدماتهم في اليومين المذكورين، فهم يخشون من تصرفات بعض من يعاني من قصور في الفهم، لذا يتوقعون الضرر فينكفئون على أنفسهم، فلا خيار آخر أمامهم.
هذا موضوع يحتاج إلى جرأة ليطرح، لا أدعي الريادة فيه، لكني أجد أهمية التنبيه إلى مشكلة الآخرين من غير المشاركين في العزاء، فلا سبب شرعياً يمنع من استمرار الحدائق والفنادق والأسواق ودور السينما من العمل، وكما أن من حق المعزين أن يمارسوا ما يوفر لهم التوازن والارتياح النفسي فإن من حق الآخرين أيضاً أن يستفيدوا من يومي الإجازة كما يشتهون.
الدولة لا تمنع الاستمرار في تقديم مختلف الخدمات في يومي إجازة عاشوراء، ولكنها من الحكمة ما يجعلها تنحاز إلى عدم الترحيب كثيراً بذلك تقديراً منها للمناسبة واحتراماً لمشاعر المشاركين في مراسم العزاء، وإلا فإنه لا يوجد أي مانع شرعي من ممارسة أي نشاط في هذين اليومين طالما كان بعيداً عن الحرام وبعيداً عن المناطق التي تسير فيها المواكب الحسينية ولا يحرج أحداً أو يتسبب في أذى الآخرين.
ابتعاد الناس في البحرين عن ممارسة أغلب الأنشطة وابتعاد التجار وأصحاب الكار عن تقديم الخدمات التي اعتادوا تقديمها في أيام العطل والإجازات، باستثناء بعض محلات الشيشة، هو من باب الاحترام وسد باب الأذى، وإلا فإن كل هذه الأنشطة لا شبهة فيها طالما أنها غير مخالفة للشرع.
هذا جانب للأسف لا يقدره البعض الذي يريد أن يكون هو السلطة في هذه الأيام، جانب يعبر عن حكمة الدولة وصبر التجار وتفهمهم وتفضيلهم الخسارة المادية القابلة للتعويض على الدخول في مشكلات مع شركاء في الوطن وإخوة في الدين والإنسانية.
شخصياً ومن غير زعل أقول إنه لا يوجد ما يبرر إغلاق الحدائق وأماكن الترفيه العامة يومي إجازة عاشوراء، ولا يوجد ما يمنع من استمرار المجمعات والأسواق في العمل، ولا يوجد ما يبرر ويمنع من استمرار عمل دور السينما.. في ذينك اليومين.