امتلأت الملاحق الرياضية خلال الأيام الماضية باسم الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين وتصريحات الجهاز الفني للفريق والتحولات الكبيرة في عودة الزياني وتحويل طارق إبراهيم لمساعد له وإعادته لموقعه كمدرب والتخبطات التي أعادت الفريق للخلف بدلاً من أن تتقدم به للأمام للحفاظ على إنجاز الموسم الماضي، وهذه المسألة تجرنا لمسألة أخرى المتعلقة بمشاكل الأندية التي دائماً ما يتحملها الجهاز الفني وتمر برداً وسلاماً على الأجهزة الإدارية على الرغم من كونها السبب الأكبر في هذه المشاكل إلا أنها ثابتة لسنوات وسنوات دون مساس ولا يتجرأ أحد على تحميلها المسؤولية ولخصت ما أريد طرحه في نقطتين. شبهت فيها فريق البسيتين بصندوق تروس السيارة والثانية مأساة الأجهزة الفنية التي تكون كبش الفداء في كل الأحوال.
البسيتين وصندوق التروس!!!
أصبح الفريق الأول لكرة القدم بنادي البسيتين حامل لقب دوري فيفا لفرق الدرجة الأولى كصندوق تروس السيارة يقوم بالتبديل بحسب ظروف الشارع وحركة السير فيه ولكن كثرة التبديلات دائماً ماتفسد هذا الصندوق من الداخل فيحتاج إلى تدخل مصلح مختص «ميكانيك».
فخلال الأسبوعين الماضيين لم يكد أي ملحق من ملاحق الصحف المحلية يخلو من خبر يخص فريق البسيتين وتحديداً الجهاز الفني له وعملية التغيير بين طارق إبراهيم وخليفة الزياني فكانت تغييرات البسيتين لصندوق تروسها دون جدوى حيث إن الفريق لم يتحرك والتبديلات كانت «في الخالي» وظل الفريق «محلّك سر» حتى انتهت صلاحية هذا الصندوق الأمر الذي يتطلب تدخل الميكانيك أو المصلح لعودة الفريق إلى طريقه الصحيح والسير قدماً للحفاظ على إنجاز الموسم الماضي وإلا سيكون مصيره كمصير فريق الكرة الطائرة بالنادي بعد أن حقق أول بطولة له في كأس سمو ولي العهد ومن بعدها اختفى عن الأضواء والمنافسة.
دائماً الجهاز الفني هو الضحية!!!
لا أعلم ماهو السبب وراء تحميل الجهاز الفني لأي فريق كان في أي لعبة المسؤولية دائماً في حال تردي النتائج وتراجع الفرق خطوات للخلف خصوصاً نحن في البحرين أصبحت لدينا هذه العادة بشكل ملحوظ ومنتشر في الآونة الأخيرة فما أن تمر من أي مسابقة ثلاث جولات حتى ترى المدربين والأجهزة الفنية تتساقط كما تتساقط أوراق الخريف بينما الأجهزة الإدارية تظل ثابتة وهي سبب أكثر الأزمات في الأندية فمشاكل الأندية اليوم تعدت أن تكون فنية وانحصرت في المشاكل الإدارية والمالية وهذا أمر واضح وجليٌّ للجميع لكن للأسف لا أحد يذكره أو يتطرق إليه ليكون الجهاز الفني هو كبش الفداء بينما الأجهزة الإدارية ثابتة لعقود من الزمن ولا يجرؤ أحد على المساس بها.