بعد خطاب أوباما بدأ علي سلمان وبكل ثقة يعلن عن خطة حكومته التي يظن أنه اقترب موعدها المنظور، والتي ذكر فيها أنه سيحل مشكلة التجنيس بطريقة إنسانية، حيث ذكر في تقرير نشر ضمن ما يسمى «حوار المنامة» الذي يزعم أنه انطلق للنقاش السياسي حول مطالب شعب البحرين، والذي كان عنوانه «المعارضة لديها مشروع نهضوي للبحرين ينهي الاستبداد»، حيث قال: إن من تم تجنيسهم كلهم لديهم جنسيات أخرى، وليست لديهم مشكلة مع أوطانهم، لذلك أعتقد بأن البحث عن حلول إنسانية هو التحدي الذي سيواجه الحكومة القادمة، كثير من المجنسين عندما وصلوا لفترة التقاعد ذهبوا لأوطانهم، أعتقد بأنه يجب أن يعالج هذا الموضوع بشكل إنساني بحيث يعود هؤلاء إلى أوطانهم»، هذه هي نوايا علي سلمان قبل أن يصل إلى السلطة، نواياه التي يرى فيها أن نزع الجنسية من أهل السنة هو عمل إنساني ومبرر فقط لأنهم إذا وصلوا لسن التقاعد عادوا إلى أوطانهم الأصلية. نسأل هنا علي سلمان؛ إذا كانت عودة المجنسين إلى وطنهم هو عقاب بسبب أنهم إذا وصلوا لسن التقاعد عادوا إلى أوطانهم!! فماذا تكون عقوبة المجنسين الذين يتآمرون على الحكم ويقودون مؤامرة انقلابية لنزع الحكم من الدولة التي أكسبتهم الجنسية؟ وما عقاب المجنسين الذين وصلوا إلى مجلس الشعب ومازال ولاؤهم لإيران؟ وماذا عن المجنسين الذين يستقبلون دبلوماسيّ السفارات الأجنبية في بيوتهم ومقارهم ويتآمرون معهم على قلب نظام الحكم في البلاد؟ وماذا عن المجنسين المتعاونين مع أمريكا وإيران للتخطيط لاحتلال البحرين؟ ماذا عن المجنسين الذين لهم علاقات وتحالفات مع حزب الله الإرهابي؟ وماذا عن المجنسين الذين يخرجون على القنوات الإيرانية والأجنبية يشتمون ويكذبون على البحرين؟ وماذا عن المجنسين الذين قادوا المؤامرة الانقلابية؟ وماذا عن المجنسين الذين يقفون على المنابر يحرضون على القتل وسفك الدماء؟ وماذا عن المجنسين الذين تربطهم علاقات قوية بحكومة العراق الإرهابية؟ وماذا عن المجنسين الذين أعلنوا أنهم خواتم في يد خامنئي؟ وماذا عن المجنسين الذي يشتمون حكام الدولة؟ وماذا عن المجنسين الذين نصبوا المشانق وأعدوا التوابيت استعداداً لإعدام رموز البلاد؟ وماذا عن المجنسين الذين عينهم خامنئي وكلاء له في البحرين؟ وماذا عن المجنسين الذين يتقدمون المسيرات والمظاهرات يطالبون بإسقاط النظام؟ وماذا عن المجنسين الذي أسسوا جمعية سياسية لقلب نظام الحكم؟
بالطبع هذه ليست جرائم، بل هي أدوات ديمقراطية للوصول إلى السلطة التي سيكون على رأسها علي سلمان، هذه أدوات ديمقراطية أكسبتها أمريكا الشرعية، لأنها جرائم تفتح الطريق لتنفيذ الشرق الأوسط الجديد، ولذلك فإن سحب جنسيتهم جريمة كما وصفها عيسى قاسم في خطبته بتاريخ 5 يوليو 2013، حيث قال «إن سحب الجنسية هو جريمة نكراء ومهزلة، وكارثة خلقية وتعبر عن طائفية».إذاً سحب الجنسية من أهل السنة بعدما يتولى علي سلمان السلطة التي يمنيها بها شيطانه هو «مشروع نهضوي للبحرين ينهي الاستبداد ويحكم قرار الشعب»، ولا بد هنا أن نذكر علي سلمان بتاريخ التجنيس في البحرين كما ذكره «مارك بيتر» الباحث البريطاني «أن شيعة البحرين تقدموا بعريضة للمعتمد البريطاني في عشرينيات القرن الماضي وصفوا أنفسهم فيها بـ (الجالية)، وأن المستشار البريطاني بلغريف وسيد شرف العلوي قاما في عهد حاكم البحرين سلمان بن حمد الأول بجلب آلاف الشيعة من المحمرة وجنوب العراق وتجنيسهم، ومنهم المرجع عيسى قاسم والمرجع الراحل عبدالأمير الجمري، وفي عهد الشيخ عيسى بن علي تم استقدام الآلاف من الشيعة للعمل في الحرف اليدوية، حيث سكنوا منطقتي المحرق والمنامة»، كما أوضح أنه في عهد أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان تم تجنيس آلاف الشيعة من المحمرة وجنوب العراق، الذين بلغ عددهم 7 آلاف أسرة، وتم منحهم الجنسية البحرينية على الفور كما تم تسليمهم منازل سكنية في مدينة عيسى، كما ذكر أيضاً في بحثه أن إيران اشترطت أن تضم قيادات الوفاق الشيعية في البحرين لـ «عجم مجنسين» أمثال جواد وجلال فيروز وفخراوي وخليل مرزوق انتصاراً للعنصر الفارسي، وذلك مقابل استمرار الدعم السخي لأنشطة الجمعية والتي تسير وفق الأجندات الإيرانية.
ولكي يصبح علي سلمان سعيداً ومبتهجاً نرجو من الدولة، أن تأخذ باقتراحه وتطبيق الحل الإنساني، ويتم سحب الجنسية من المتجنسين المشاركين في المؤامرة الانقلابية، كي تعود البحرين إلى تركيبتها الأولى التي ذكرها «الكابتن بروكس» في مسحه الديموغرافي للبحرين في عام 1825، والتي قد يغادر منها علي سلمان البحرين إلى موطنه الأصلي.
{{ article.visit_count }}
بالطبع هذه ليست جرائم، بل هي أدوات ديمقراطية للوصول إلى السلطة التي سيكون على رأسها علي سلمان، هذه أدوات ديمقراطية أكسبتها أمريكا الشرعية، لأنها جرائم تفتح الطريق لتنفيذ الشرق الأوسط الجديد، ولذلك فإن سحب جنسيتهم جريمة كما وصفها عيسى قاسم في خطبته بتاريخ 5 يوليو 2013، حيث قال «إن سحب الجنسية هو جريمة نكراء ومهزلة، وكارثة خلقية وتعبر عن طائفية».إذاً سحب الجنسية من أهل السنة بعدما يتولى علي سلمان السلطة التي يمنيها بها شيطانه هو «مشروع نهضوي للبحرين ينهي الاستبداد ويحكم قرار الشعب»، ولا بد هنا أن نذكر علي سلمان بتاريخ التجنيس في البحرين كما ذكره «مارك بيتر» الباحث البريطاني «أن شيعة البحرين تقدموا بعريضة للمعتمد البريطاني في عشرينيات القرن الماضي وصفوا أنفسهم فيها بـ (الجالية)، وأن المستشار البريطاني بلغريف وسيد شرف العلوي قاما في عهد حاكم البحرين سلمان بن حمد الأول بجلب آلاف الشيعة من المحمرة وجنوب العراق وتجنيسهم، ومنهم المرجع عيسى قاسم والمرجع الراحل عبدالأمير الجمري، وفي عهد الشيخ عيسى بن علي تم استقدام الآلاف من الشيعة للعمل في الحرف اليدوية، حيث سكنوا منطقتي المحرق والمنامة»، كما أوضح أنه في عهد أمير البحرين الشيخ عيسى بن سلمان تم تجنيس آلاف الشيعة من المحمرة وجنوب العراق، الذين بلغ عددهم 7 آلاف أسرة، وتم منحهم الجنسية البحرينية على الفور كما تم تسليمهم منازل سكنية في مدينة عيسى، كما ذكر أيضاً في بحثه أن إيران اشترطت أن تضم قيادات الوفاق الشيعية في البحرين لـ «عجم مجنسين» أمثال جواد وجلال فيروز وفخراوي وخليل مرزوق انتصاراً للعنصر الفارسي، وذلك مقابل استمرار الدعم السخي لأنشطة الجمعية والتي تسير وفق الأجندات الإيرانية.
ولكي يصبح علي سلمان سعيداً ومبتهجاً نرجو من الدولة، أن تأخذ باقتراحه وتطبيق الحل الإنساني، ويتم سحب الجنسية من المتجنسين المشاركين في المؤامرة الانقلابية، كي تعود البحرين إلى تركيبتها الأولى التي ذكرها «الكابتن بروكس» في مسحه الديموغرافي للبحرين في عام 1825، والتي قد يغادر منها علي سلمان البحرين إلى موطنه الأصلي.