البحرين غرقت بالفعل، والخليج غرق معها كذلك، ربما يكون هذا أمراً عادياً، لأن الأمطار التي هطلت على بعض المناطق والمدن كانت غزيرة جداً، فالمنخفض الجوي كشف مستوى انخفاض عمل البنية التحتية لدينا مع الأسف الشديد.
نقول بأن هذا أمر عادي لأنه يحصل في كل بلدان العالم، ولأن ليس بإمكاننا كبشر أن نتحكَّم في كميات الأمطار التي تهطل علينا، كما ليس بأيدينا أن نوقف العواصف والرياح والأمطار، لكن ما بأيدينا «على الأقل» هو أن نصنع بأيدينا وبأموال نفطنا بنى تحتية رصينة، وقواعد واستعدادات «ما تخرش الميه»، وبما أنه ليس لدينا هذه الإمكانات الأساسية «خرت» الأمطار من فوقنا ومن بين أيدينا ومن تحت أرجلنا.
الأمطار هي نعمة من الله تعالى علينا، لكن كيف يمكن أن تكون أمطار خير ورحمة، وألا تكون أمطار نقمة وهلاك؟ المسألة بسيطة جداً، وهي حاجتنا الضرورية في إنشاء سدود وشوارع تحتوي على شبكات عملاقة وقوية لتصريف مياه الأمطار، كما يجب أن تكون شبكات الصرف الصحي والكهرباء والماء وطبيعة وطريقة «سفلتت» الشوارع تتناسب وكميات الأمطار المحتمل سقوطها في المنطقة، أما أن نتغافل عن هذه السيناريوهات المناخية المتوقعة وعدم استعداداتنا القوية لها فإن هذه سذاجة ليست بعدها سذاجة.
سقطت الأمطار في البحرين، فأعلنت البلديات وهي «فرحانة أوي» بأن لديها نحو 30 صهريجاً لشفط مياه الأمطار، وهنا نتساءل؛ هل هذه الصهاريج في نظركم الكريم هي الحل؟ وهل تكفي هذه الصهاريج لتغطية كل مناطق البحرين؟ أم أن الحل يكمن في إنشاء شبكة صرف صحي كبيرة ومحكمة، إضافة لعمل صيانات دورية لها ولشوارعنا الذكية جداً!
كل من زار الدول الاستوائية في شرق آسيا يجمعون على أمر واحد في غاية الأهمية، وهو بعد توقف سقوط الأمطار الغزيرة، والتي تمتد لأيام متواصلة، لا يجد الناس هنالك «نقعة ماء»واحدة في شوارعها بعد توقف الأمطار مباشرة، والسبب أن لديهم شبكات تصريف مياه للأمطار محترمة جداً، على الرغم من كونهم يعيشون في دول غير نفطية، بل يعيشون في دول فقيرة جداً جداً!
هناك، وفي تلك الدول لديهم أناس يفكرون في الوطن وفي مصلحة المواطنين، أما في الخليج العربي والكثير من الدول العربية، فإن لدينا مجموعة من المسؤولين وظيفتهم السفرات والغبقات والكشخات والمؤتمرات الخاوية، وحين نقوم نحن بانتقادهم لأجل مصلحة البلد يخرجون لك الملمعين وأصحاب الباليس من مكاتبهم يدافعون عن الفساد والمفسدين، بدل أن يعترفوا بعجزهم طيلة أربعين عاماً في حل هذه المسألة وغيرها من المسائل التي تتعلق بالبنية التحتية في البحرين وفي غالبية دول الخليج العربي.
سقط المطر وسقطت معه أقنعة المشاريع الوهمية التي نسمع عنها في وسائل الإعلام، فاكتشفنا أن ليس هنالك خطط لمواجهة السيول ولا الكوارث، بل هنالك من أموال تهدر على أمور لا قيمة لها، وعلى سفرات لوزراء ومسؤولين كل همهم أن «يرزوا» أنفسهم في كل مناسبة تسقط عليهم الأضواء، أما في حال تغرق الشوارع والمدارس والمنازل وحتى المجمعات التجارية والمؤسسات الرسمية، فإنهم يهربون من الإعلام ومن مواجهة هذا الواقع الفاضح، فعند الشدائد والفيضانات التافهة لا تسمع لهم حسيساً ولا نجوى، هؤلاء هم مسؤولونا.
نقول بأن هذا أمر عادي لأنه يحصل في كل بلدان العالم، ولأن ليس بإمكاننا كبشر أن نتحكَّم في كميات الأمطار التي تهطل علينا، كما ليس بأيدينا أن نوقف العواصف والرياح والأمطار، لكن ما بأيدينا «على الأقل» هو أن نصنع بأيدينا وبأموال نفطنا بنى تحتية رصينة، وقواعد واستعدادات «ما تخرش الميه»، وبما أنه ليس لدينا هذه الإمكانات الأساسية «خرت» الأمطار من فوقنا ومن بين أيدينا ومن تحت أرجلنا.
الأمطار هي نعمة من الله تعالى علينا، لكن كيف يمكن أن تكون أمطار خير ورحمة، وألا تكون أمطار نقمة وهلاك؟ المسألة بسيطة جداً، وهي حاجتنا الضرورية في إنشاء سدود وشوارع تحتوي على شبكات عملاقة وقوية لتصريف مياه الأمطار، كما يجب أن تكون شبكات الصرف الصحي والكهرباء والماء وطبيعة وطريقة «سفلتت» الشوارع تتناسب وكميات الأمطار المحتمل سقوطها في المنطقة، أما أن نتغافل عن هذه السيناريوهات المناخية المتوقعة وعدم استعداداتنا القوية لها فإن هذه سذاجة ليست بعدها سذاجة.
سقطت الأمطار في البحرين، فأعلنت البلديات وهي «فرحانة أوي» بأن لديها نحو 30 صهريجاً لشفط مياه الأمطار، وهنا نتساءل؛ هل هذه الصهاريج في نظركم الكريم هي الحل؟ وهل تكفي هذه الصهاريج لتغطية كل مناطق البحرين؟ أم أن الحل يكمن في إنشاء شبكة صرف صحي كبيرة ومحكمة، إضافة لعمل صيانات دورية لها ولشوارعنا الذكية جداً!
كل من زار الدول الاستوائية في شرق آسيا يجمعون على أمر واحد في غاية الأهمية، وهو بعد توقف سقوط الأمطار الغزيرة، والتي تمتد لأيام متواصلة، لا يجد الناس هنالك «نقعة ماء»واحدة في شوارعها بعد توقف الأمطار مباشرة، والسبب أن لديهم شبكات تصريف مياه للأمطار محترمة جداً، على الرغم من كونهم يعيشون في دول غير نفطية، بل يعيشون في دول فقيرة جداً جداً!
هناك، وفي تلك الدول لديهم أناس يفكرون في الوطن وفي مصلحة المواطنين، أما في الخليج العربي والكثير من الدول العربية، فإن لدينا مجموعة من المسؤولين وظيفتهم السفرات والغبقات والكشخات والمؤتمرات الخاوية، وحين نقوم نحن بانتقادهم لأجل مصلحة البلد يخرجون لك الملمعين وأصحاب الباليس من مكاتبهم يدافعون عن الفساد والمفسدين، بدل أن يعترفوا بعجزهم طيلة أربعين عاماً في حل هذه المسألة وغيرها من المسائل التي تتعلق بالبنية التحتية في البحرين وفي غالبية دول الخليج العربي.
سقط المطر وسقطت معه أقنعة المشاريع الوهمية التي نسمع عنها في وسائل الإعلام، فاكتشفنا أن ليس هنالك خطط لمواجهة السيول ولا الكوارث، بل هنالك من أموال تهدر على أمور لا قيمة لها، وعلى سفرات لوزراء ومسؤولين كل همهم أن «يرزوا» أنفسهم في كل مناسبة تسقط عليهم الأضواء، أما في حال تغرق الشوارع والمدارس والمنازل وحتى المجمعات التجارية والمؤسسات الرسمية، فإنهم يهربون من الإعلام ومن مواجهة هذا الواقع الفاضح، فعند الشدائد والفيضانات التافهة لا تسمع لهم حسيساً ولا نجوى، هؤلاء هم مسؤولونا.