اتسع الخلاف مؤخراً حول استخدام مضمار السباقات للتمارين النهائية في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل، إدارة النادي رفضت وبشكل قاطع استخدام المضمار للتدريبات مهما كان للأمر من ضرورة وفرضت حظراً على التمارين في مضمار السباقات للحفاظ عليه لموسم طويل خاصة وأن المضمار الثاني لم يعد صالحاً للاستخدام لاعتبارات عديدة.
أغلب مضمري الخيل تعاملوا مع القرار بالتزام تام .. هناك من تذمر، وهناك من اشتكى، وهناك من طالب باستثناءات لأسباب قد تكون جديرة، وهناك من لجأ إلى خلق استثناء وتجاوز قد يرى فيه شعوراً بالتميز. والإنسان بطبيعة الأمور يحتاج إلى رقابة لكي يسير على الطريق الصحيح وهي أشياء صناعية مكتسبة حتى تصبح تقاليد راسخة وفي الوقت نفسه قواعد حاكمة لتكون الوقاية عن الخروج على النظام وبالتالي يصبح النظام محكماً سيسود على الجميع.
مضمر أحد الإسطبلات الكبيرة ضرب بقرار الإدارة عرض الحائط باستخدام مضمار السباقات للتمارين، إدارة النادي قدمت لفت نظر إلى المضمر فقط، مما فتح شهية مضمر الإسطبل الكبير الآخر للحذو حذو نظيره، وكان له ما أراد، وأمام أعين الجميع في يوم السباق لدرايته التامة بأن العقاب مأمون شره.
فالرغبة في الاستغلال أو تجاوز القانون وهو أمر له العديد من الجوانب النفسية، ولا ننسى أن تطبيق القانون والالتزام به له عدوى تنتقل إلى الجميع، أما إذا كان هناك عدم التزام فسيكون هناك انفلات وتجاوز، إذن الحل في تطبيق القانون بحسم وحزم وهو ما سيغلق باب الاستثناء في كل مجال. وبصفة عامة فإنه عندما تكون هناك قواعد وقوانين ملزمة وهناك التزام بتطبيقها على الجميع بسواسية فهنا يسود القانون والالتزام به. أما عندما لا نرى تطبيقاً للقانون في حالة الخطأ فهنا تحدث الاستهانة وعدم الالتزام.
إذن المشكلة ليست في قانون أو نصوص قانون ولكن في عدم تطبيق القانون، وبالتالي يفكر الشخص العادي أنه إذا توافرت لديه فرصة للخروج على القانون سيقوم بذلك وبالتالي فإنه عندما يكون هناك نظام سليم سيلزم الجميع بانضباط وفق القواعد المعمول بها، فالالتزام سيساعد الجميع على الرضوخ لسيف القانون أما عندما لا تلتزم فأنت هنا تفقد العدالة وتحول شخصاً محترماً إلى شخص منحرف يعاني من افتقاد للعدالة والمساواة، وبالتالي فإذا طبقت القواعد أو اللوائح أو القوانين على الجميع فلن تكون هناك مشكلة.
من يتجرأ على القانون ويشعر بالرغبة في التميز أو يرى في نفسه أنه عندما يخالف القانون يصبح في موضع قوة وهذا يحتاج إلى الوعي بالقانون، نحتاج إلى أن نغرس في أبنائنا الاهتمام بتنفيذ القانون. فالقانون موجود ليحترم وتطبيقه لا يقلل من الإنسان أو يضعف، فالناس يحترمون من يطبق القانون، وللأسف البعض يتصور أن عدم خضوعه للقانون يجعله في وضع أرقي أو أنه من أصحاب الصولجان في نادي الفروسية رغم أن الناس أمام القانون سواء.
ولنا أن نتساءل عن كيفية رؤيتنا للقوانين التي وضعتها إدارة نادي الفروسية، وهل يشكل الاستثناء وعدم الحسم في تطبيق اللوائح جزءاً من الطبيعة البشرية. أم أن القدوة والالتزام والوعي المجتمعي وراء الشعور بحتمية تطبيق القانون على الجميع؟
إدارة النادي مطالبة بتفسير منطقي يقنع جميع أهل الخيل بأنها لم تجامل أو توارب مضمري الإسطبلات الكبيرة بإعطائهم تسهيلات تميزهم عن الآخرين. وإن كسر القوانين والبلطجة ليست الجو العام في نادي راشد للفروسية الذي يحترم المنضبط، ويرفع من النظام شعار له!!
{{ article.visit_count }}
أغلب مضمري الخيل تعاملوا مع القرار بالتزام تام .. هناك من تذمر، وهناك من اشتكى، وهناك من طالب باستثناءات لأسباب قد تكون جديرة، وهناك من لجأ إلى خلق استثناء وتجاوز قد يرى فيه شعوراً بالتميز. والإنسان بطبيعة الأمور يحتاج إلى رقابة لكي يسير على الطريق الصحيح وهي أشياء صناعية مكتسبة حتى تصبح تقاليد راسخة وفي الوقت نفسه قواعد حاكمة لتكون الوقاية عن الخروج على النظام وبالتالي يصبح النظام محكماً سيسود على الجميع.
مضمر أحد الإسطبلات الكبيرة ضرب بقرار الإدارة عرض الحائط باستخدام مضمار السباقات للتمارين، إدارة النادي قدمت لفت نظر إلى المضمر فقط، مما فتح شهية مضمر الإسطبل الكبير الآخر للحذو حذو نظيره، وكان له ما أراد، وأمام أعين الجميع في يوم السباق لدرايته التامة بأن العقاب مأمون شره.
فالرغبة في الاستغلال أو تجاوز القانون وهو أمر له العديد من الجوانب النفسية، ولا ننسى أن تطبيق القانون والالتزام به له عدوى تنتقل إلى الجميع، أما إذا كان هناك عدم التزام فسيكون هناك انفلات وتجاوز، إذن الحل في تطبيق القانون بحسم وحزم وهو ما سيغلق باب الاستثناء في كل مجال. وبصفة عامة فإنه عندما تكون هناك قواعد وقوانين ملزمة وهناك التزام بتطبيقها على الجميع بسواسية فهنا يسود القانون والالتزام به. أما عندما لا نرى تطبيقاً للقانون في حالة الخطأ فهنا تحدث الاستهانة وعدم الالتزام.
إذن المشكلة ليست في قانون أو نصوص قانون ولكن في عدم تطبيق القانون، وبالتالي يفكر الشخص العادي أنه إذا توافرت لديه فرصة للخروج على القانون سيقوم بذلك وبالتالي فإنه عندما يكون هناك نظام سليم سيلزم الجميع بانضباط وفق القواعد المعمول بها، فالالتزام سيساعد الجميع على الرضوخ لسيف القانون أما عندما لا تلتزم فأنت هنا تفقد العدالة وتحول شخصاً محترماً إلى شخص منحرف يعاني من افتقاد للعدالة والمساواة، وبالتالي فإذا طبقت القواعد أو اللوائح أو القوانين على الجميع فلن تكون هناك مشكلة.
من يتجرأ على القانون ويشعر بالرغبة في التميز أو يرى في نفسه أنه عندما يخالف القانون يصبح في موضع قوة وهذا يحتاج إلى الوعي بالقانون، نحتاج إلى أن نغرس في أبنائنا الاهتمام بتنفيذ القانون. فالقانون موجود ليحترم وتطبيقه لا يقلل من الإنسان أو يضعف، فالناس يحترمون من يطبق القانون، وللأسف البعض يتصور أن عدم خضوعه للقانون يجعله في وضع أرقي أو أنه من أصحاب الصولجان في نادي الفروسية رغم أن الناس أمام القانون سواء.
ولنا أن نتساءل عن كيفية رؤيتنا للقوانين التي وضعتها إدارة نادي الفروسية، وهل يشكل الاستثناء وعدم الحسم في تطبيق اللوائح جزءاً من الطبيعة البشرية. أم أن القدوة والالتزام والوعي المجتمعي وراء الشعور بحتمية تطبيق القانون على الجميع؟
إدارة النادي مطالبة بتفسير منطقي يقنع جميع أهل الخيل بأنها لم تجامل أو توارب مضمري الإسطبلات الكبيرة بإعطائهم تسهيلات تميزهم عن الآخرين. وإن كسر القوانين والبلطجة ليست الجو العام في نادي راشد للفروسية الذي يحترم المنضبط، ويرفع من النظام شعار له!!