مهما تبدلت الأوضاع السياسية في العالم، والشرق الأوسط خصوصاً، ومهما طرأت من متغيرات إقليمية ودولية على الساحة السياسية في منطقتنا العربية، ستظل مصر العروبة، هي القلب النابض لكل العرب، وستظل مصر هي الأم الحنون لكل عربي.
مصر، هي الدولة العربية الأساسية التي يجب أن تحمل قيمتها المعنوية والجغرافية فينا، وأن تبقى بوابة العرب الأولى للاتصال بكل العالم، وأن أمر إضعافها يعتبر من الأمور التي لا يمكن المساومة عليها، فسقوط مصر -لا سمح الله- يعني سقوط كل العرب.
المستفيد الوحيد من تضعضع الوضع المصري هو الغرب والصهيونية العالمية، لأنهم يدركون جيداً أن سقوط مصر، يعني سقوط كل العرب، وفي حال استطاعوا خلخلة الوضع هناك، فإن تغيير خارطة العرب سيظل أمراً يسيراً عندهم، حيث إن مصر هي بمثابة المناعة الأولى للجسم العربي من كل خطر مؤكد.
إذا كانت هذه هي رؤيتنا ورؤية كل عربي تجاه مصر الحبيبة، سيظل من السخفِ بمكان أن تناكف بعض التيارات السياسية المصرية والعربية وربما الأجنبية في أن تضع جمهورية مصر العربية في عزلة تامة عن محيطها العربي، وبالتالي تقطع كل صلات ممكنة للتواصل معها، باعتبارها الحاضنة التاريخية والحاضرة للعرب، من أجل بداية تيهٍ عربي جديد.
المصريون اليوم مطالبون بإدراك حقيقة هذه المعادلة الحساسة من تاريخ مصر الحديثة، إذ ليس من صالح المصريين أن يتنازعوا في ما بينهم لأجل كرسي حكمٍ أو من أجل بعض مقاعد برلمانية أو وزارية، أو لأجل تثبيت أجندة سياسية ضيقة، فالمؤامرة أكبر بكثير من زعامة تنتهي بانتهاء المشهد السياسي، إذ يجب أن يدرك أهل الكنانة أن الثابت هو الوطن، وأن الأحزاب والجماعات والأفراد، كلها مجاميع طارئة على التاريخ الكبير لوطن العروبة.
إن ما يجري في مصر من تخريب متعمد للهوية العربية فيها، لهو دليل صارخ على أن هنالك جماعات تأتمر بأمر الصهيونية العالمية، تارة باسم الدين، وتارة باسم الديمقراطية، كل ذلك لأجل زعزعة هذا البلد الذي طالما بشر به الأنبياء، وطالما كان الحصن الحصين لكل غزوات العالم ضد العرب، كما إن مصر هي بوابتنا الرئيسة نحو العلم والمعرفة والتحضر، ومن هنا فإن مسألة إضعافها وتشتيت أهلها تعتبر أمراً استراتيجياً في مخططات أعداء العرب، ولذا وجب على كل المصريين أن ينتبهوا ويتداركوا أمر هذه المؤامرة العالمية، قبل فوات الأوان، وقبل أن يتحسر كل مصري على ضياع فرصة تاريخية لبقاء مصر صلبة حية في نفوس العرب، إذ إنها الفرصة الذهبية التي لا يمكن لها أن تتكرر دائماً.
يجب على المصريين أن يحلوا خلافاتهم بأنفسهم، دون الحاجة للاستعانة بالخارج أو بالداخل الذي ينفذ توصيات الغرب بالوكالة، سواء كان ذلك عن وعي وإدراك، أم عن جهل وسوء تقدير.
أخيراً، حفظ الله مصر العروبة من كل سوء، وحفظ شعبها الشامخ الذي طالما غنت لأجله أم كلثوم، وصدح بعروبته عبدالحليم حافظ في ذلك الزمن الجميل، الذي نتمنى أن يعود، لتعود مصر إلى موقعها العظيم بين كل دول العالم، عربية أبية عزيزة مشرقة باقية خالدة.
{{ article.visit_count }}
مصر، هي الدولة العربية الأساسية التي يجب أن تحمل قيمتها المعنوية والجغرافية فينا، وأن تبقى بوابة العرب الأولى للاتصال بكل العالم، وأن أمر إضعافها يعتبر من الأمور التي لا يمكن المساومة عليها، فسقوط مصر -لا سمح الله- يعني سقوط كل العرب.
المستفيد الوحيد من تضعضع الوضع المصري هو الغرب والصهيونية العالمية، لأنهم يدركون جيداً أن سقوط مصر، يعني سقوط كل العرب، وفي حال استطاعوا خلخلة الوضع هناك، فإن تغيير خارطة العرب سيظل أمراً يسيراً عندهم، حيث إن مصر هي بمثابة المناعة الأولى للجسم العربي من كل خطر مؤكد.
إذا كانت هذه هي رؤيتنا ورؤية كل عربي تجاه مصر الحبيبة، سيظل من السخفِ بمكان أن تناكف بعض التيارات السياسية المصرية والعربية وربما الأجنبية في أن تضع جمهورية مصر العربية في عزلة تامة عن محيطها العربي، وبالتالي تقطع كل صلات ممكنة للتواصل معها، باعتبارها الحاضنة التاريخية والحاضرة للعرب، من أجل بداية تيهٍ عربي جديد.
المصريون اليوم مطالبون بإدراك حقيقة هذه المعادلة الحساسة من تاريخ مصر الحديثة، إذ ليس من صالح المصريين أن يتنازعوا في ما بينهم لأجل كرسي حكمٍ أو من أجل بعض مقاعد برلمانية أو وزارية، أو لأجل تثبيت أجندة سياسية ضيقة، فالمؤامرة أكبر بكثير من زعامة تنتهي بانتهاء المشهد السياسي، إذ يجب أن يدرك أهل الكنانة أن الثابت هو الوطن، وأن الأحزاب والجماعات والأفراد، كلها مجاميع طارئة على التاريخ الكبير لوطن العروبة.
إن ما يجري في مصر من تخريب متعمد للهوية العربية فيها، لهو دليل صارخ على أن هنالك جماعات تأتمر بأمر الصهيونية العالمية، تارة باسم الدين، وتارة باسم الديمقراطية، كل ذلك لأجل زعزعة هذا البلد الذي طالما بشر به الأنبياء، وطالما كان الحصن الحصين لكل غزوات العالم ضد العرب، كما إن مصر هي بوابتنا الرئيسة نحو العلم والمعرفة والتحضر، ومن هنا فإن مسألة إضعافها وتشتيت أهلها تعتبر أمراً استراتيجياً في مخططات أعداء العرب، ولذا وجب على كل المصريين أن ينتبهوا ويتداركوا أمر هذه المؤامرة العالمية، قبل فوات الأوان، وقبل أن يتحسر كل مصري على ضياع فرصة تاريخية لبقاء مصر صلبة حية في نفوس العرب، إذ إنها الفرصة الذهبية التي لا يمكن لها أن تتكرر دائماً.
يجب على المصريين أن يحلوا خلافاتهم بأنفسهم، دون الحاجة للاستعانة بالخارج أو بالداخل الذي ينفذ توصيات الغرب بالوكالة، سواء كان ذلك عن وعي وإدراك، أم عن جهل وسوء تقدير.
أخيراً، حفظ الله مصر العروبة من كل سوء، وحفظ شعبها الشامخ الذي طالما غنت لأجله أم كلثوم، وصدح بعروبته عبدالحليم حافظ في ذلك الزمن الجميل، الذي نتمنى أن يعود، لتعود مصر إلى موقعها العظيم بين كل دول العالم، عربية أبية عزيزة مشرقة باقية خالدة.