عادت أخيراً الاستعراضات العسكرية التي يشارك فيها ملثمون يرتدون الأكفان والتي تؤكد أن من يعتبرون أنفسهم في ثورة يتوجهون نحو تأسيس الميلشيات، ما يعني أنهم يمتلكون أسلحة، فلا قيمة للميلشيات والاستعراضات العسكرية إن لم يكن بيدهم أسلحة يعتقدون أنهم بها يمكنهم تغيير الموازين.
تنفيذ الاستعراضات الثورية عبارة عن اعتراف صريح بأنهم يعدون للمواجهة وربما لتنفيذ عمليات اغتيال لحظة أن تصدر الأوامر بذلك. وبما أن الجمعيات السياسية وعلى الخصوص جمعية الوفاق لا تجد في تلك الاستعراضات والملثمين المشاركين فيها حرجاً ولا تعتبرها غريبة فإن هذا يعني أنها توافق على هذا الأمر وتعلم بتفاصيله، وغالباً فإن بينهم من هو مشارك فيها من أعضائها حيث الجميع يشارك ملثماً.
الخروج في استعراضات ثورية بالأكفان وبوجوه مخبأة ورفع أعلام وشعارات محددة موضوع ينبغي أن يكون مقلقاً للجميع، حيث السكوت عنه يشبه السكوت عن قنبلة موقوتة نعلم بها ونغض الطرف عنها معتقدين أنها بهذا لن تنفجر في وجوهنا.
الاستعراضات الثورية تعني أن المشاركين فيها نالوا قسطاً من التدريب العسكري وبإمكانهم استخدام السلاح الذي ربما صار بأيديهم أو أنهم في انتظاره، وتعني أن هؤلاء منظمين وأنهم جاهزون لتنفيذ الأوامر لحظة وصولها.
حسب المعلومات المتوفرة من قبل فإن عناصر من «الثوار» تدربوا في سوريا ولبنان وإيران والعراق، والأكيد أن هؤلاء قاموا ويقومون بتدريب الآخرين الذين وصلوا حد اعتبار أنفسهم مشاريع شهداء. ويكفي ملاحظة أن الاستعراضات تتم بنفس الطريقة التي ينفذ فيها حزب الله اللبناني استعراضاته ليتسنى الربط بين الطرفين وبينهما وبين أطراف أخرى معروف توجهاتها وتفكيرها.
المسألة ليست مسألة خروج هؤلاء في استعراض لبعض الوقت وتصويرهم ونشر الصور وخصوصاً هذه الأيام، ولكنها أكبر من هذا بكثير، فما يدرينا لعل ما نراه مجرد نماذج بسيطة لما هو مخبأ تحت الأرض . فالوجوه المغطاة والمشية العسكرية واللباس الموحد يعني أن هناك تنظيماً له قيادة وله أهداف وله نشاط. ليس النشاط المتمثل في اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات، فهذه يبدو صارت متروكة للأشبال، ولكن النشاط الذي يتم سراً ولن نتعرف عليه إلا في «الوقت المناسب».
من حق الناس هنا أن يخافوا ويقلقوا عندما يرون مثل هذه الاستعراضات الغريبة على البحرين، ومن واجب وزارة الداخلية العمل على طمأنة الناس وفي نفس الوقت كشف هذه الميلشيات وأعضاءها الملثمين ومحاسبتهم والإعلان عن ذلك. كما إن على الدولة أن تعتبر هذا الأمر خطيراً وتناقشه مع الجمعيات السياسية التي لا يمكن منطقاً الادعاء أنها لا تعلم عن هذا الأمر شيئاً. كما إن على الجمعيات السياسية وخصوصاً الوفاق أن تعلن وبوضوح أنها ضد مثل هذا التوجه وأنها تدينه، بل أن عليها أن تساعد في كشف من تعلم من عناصر مشاركة فيه، ذلك أن الضرر مستقبلاً لن يتجاوزها هي أيضاً، فالمنتمون إلى الميلشيات يتحولون إلى أدوات تنفيذ لا يسمح لها بالمناقشة أو التراجع عن التنفيذ، وعند التنفيذ لا ينظرون إلى المبادئ وتضيع الأخلاق.
رفع نسبة القلق من هذه الاستعراضات والملثمين هو في صالح الوطن، فالقلق هنا إيجابي ويدفع نحو التساؤل عما يحدث ومحاولة معرفة تفاصيله ويدفع نحو مساءلة الدولة عنه باعتبارها المسؤولة عن توفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين والزوار.
الموضوع ليس مجرد مشاهدة صور لملثمين يسيرون في صفوف منظمة والتحدث عنها لبرهة والركون إلى أن شعب البحرين الطيب لا يمكن أن يرتكب أخطاءً، فبين كل هذا الطيب يكمن بعض الخبيث الذي بعمله هذا ينبغي سحب الثقة منه واعتبار ما يقوم به تهديداً للمجتمع والسلم الأهلي.
تنفيذ الاستعراضات الثورية عبارة عن اعتراف صريح بأنهم يعدون للمواجهة وربما لتنفيذ عمليات اغتيال لحظة أن تصدر الأوامر بذلك. وبما أن الجمعيات السياسية وعلى الخصوص جمعية الوفاق لا تجد في تلك الاستعراضات والملثمين المشاركين فيها حرجاً ولا تعتبرها غريبة فإن هذا يعني أنها توافق على هذا الأمر وتعلم بتفاصيله، وغالباً فإن بينهم من هو مشارك فيها من أعضائها حيث الجميع يشارك ملثماً.
الخروج في استعراضات ثورية بالأكفان وبوجوه مخبأة ورفع أعلام وشعارات محددة موضوع ينبغي أن يكون مقلقاً للجميع، حيث السكوت عنه يشبه السكوت عن قنبلة موقوتة نعلم بها ونغض الطرف عنها معتقدين أنها بهذا لن تنفجر في وجوهنا.
الاستعراضات الثورية تعني أن المشاركين فيها نالوا قسطاً من التدريب العسكري وبإمكانهم استخدام السلاح الذي ربما صار بأيديهم أو أنهم في انتظاره، وتعني أن هؤلاء منظمين وأنهم جاهزون لتنفيذ الأوامر لحظة وصولها.
حسب المعلومات المتوفرة من قبل فإن عناصر من «الثوار» تدربوا في سوريا ولبنان وإيران والعراق، والأكيد أن هؤلاء قاموا ويقومون بتدريب الآخرين الذين وصلوا حد اعتبار أنفسهم مشاريع شهداء. ويكفي ملاحظة أن الاستعراضات تتم بنفس الطريقة التي ينفذ فيها حزب الله اللبناني استعراضاته ليتسنى الربط بين الطرفين وبينهما وبين أطراف أخرى معروف توجهاتها وتفكيرها.
المسألة ليست مسألة خروج هؤلاء في استعراض لبعض الوقت وتصويرهم ونشر الصور وخصوصاً هذه الأيام، ولكنها أكبر من هذا بكثير، فما يدرينا لعل ما نراه مجرد نماذج بسيطة لما هو مخبأ تحت الأرض . فالوجوه المغطاة والمشية العسكرية واللباس الموحد يعني أن هناك تنظيماً له قيادة وله أهداف وله نشاط. ليس النشاط المتمثل في اختطاف الشوارع وإشعال النيران في إطارات السيارات، فهذه يبدو صارت متروكة للأشبال، ولكن النشاط الذي يتم سراً ولن نتعرف عليه إلا في «الوقت المناسب».
من حق الناس هنا أن يخافوا ويقلقوا عندما يرون مثل هذه الاستعراضات الغريبة على البحرين، ومن واجب وزارة الداخلية العمل على طمأنة الناس وفي نفس الوقت كشف هذه الميلشيات وأعضاءها الملثمين ومحاسبتهم والإعلان عن ذلك. كما إن على الدولة أن تعتبر هذا الأمر خطيراً وتناقشه مع الجمعيات السياسية التي لا يمكن منطقاً الادعاء أنها لا تعلم عن هذا الأمر شيئاً. كما إن على الجمعيات السياسية وخصوصاً الوفاق أن تعلن وبوضوح أنها ضد مثل هذا التوجه وأنها تدينه، بل أن عليها أن تساعد في كشف من تعلم من عناصر مشاركة فيه، ذلك أن الضرر مستقبلاً لن يتجاوزها هي أيضاً، فالمنتمون إلى الميلشيات يتحولون إلى أدوات تنفيذ لا يسمح لها بالمناقشة أو التراجع عن التنفيذ، وعند التنفيذ لا ينظرون إلى المبادئ وتضيع الأخلاق.
رفع نسبة القلق من هذه الاستعراضات والملثمين هو في صالح الوطن، فالقلق هنا إيجابي ويدفع نحو التساؤل عما يحدث ومحاولة معرفة تفاصيله ويدفع نحو مساءلة الدولة عنه باعتبارها المسؤولة عن توفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين والزوار.
الموضوع ليس مجرد مشاهدة صور لملثمين يسيرون في صفوف منظمة والتحدث عنها لبرهة والركون إلى أن شعب البحرين الطيب لا يمكن أن يرتكب أخطاءً، فبين كل هذا الطيب يكمن بعض الخبيث الذي بعمله هذا ينبغي سحب الثقة منه واعتبار ما يقوم به تهديداً للمجتمع والسلم الأهلي.