مع اقتراب احتفال البلاد بالذكرى الثالثة عشرة للتصويت على الميثاق الوطني بنسب هي الأقرب للإجماع تفقد الجماعة التي خانت العهد وفاسدة روح المودة بين أطراف الشعب البحريني وعيها وأعصابها، إذ لا أعرف عدد الرسائل التي وصلتني عبر الواتس أب في الأيام الأخيرة إلا أن عددها كبير وملفت للنظر وكلها تحمل أخباراً تستفز الشارع البحريني والملاحظ أن أسلوب صياغتها واحد وكان مصدرها واحداً.
واحدة من تلك الرسائل تسهب في رسم جولات الحوار القادمة بشكل رفضه الشارع البحريني بقوة وهو إدخال طرف أجنبي، إذ جاء في هذه الرسالة أن مصادر مقربة من الحوار الوطني أكدت أن الحكم استعان بشركة أجنبية بريطانية تحديداً من أجل إدارة الحوار وهي شركة متخصصة في إدارة المنازعات وذلك استجابة لطلب (المعارضة)، ثم رسالة ثانية تقول إنه سيفرج عن بعض الشخصيات التي أعلنت قيام الجمهورية الإسلامية من الدوار استجابة لطلب (المعارضة) ونصيحة من السفير الأمريكي، وأخبار تنسب لسمو ولي العهد، حتى اضطر مكتب سمو ولي العهد لإصدار بيان يؤكد فيه أن أخبار سموه ليس لها سوى مصدر واحد وهو مكتبه المباشر، وحسناً فعل إذ يبدو ومن الواضح أن لعبة إعلامية تدار من أجل خلق حالة استفزاز بتعمد يستثار فيها الشارع البحريني في وقت تستعد فيه البلاد للاحتفال بذكرى ميثاقها الوطني بعد محاولات فاشلة وتعيسة من أجل إفساد هذه الأجواء، تلك المحاولات تعتمد مع الأسف على السياسة الإعلامية الرسمية التقليدية التي عادة لا تعير حرب الإشاعات أية أهمية وإن تفاعلت فإن تفاعلها عادة ما يكون متأخراً.
في البداية لابد من التنبيه لتلك المحاولات والتحذير منها ليس بالدعوة إلى عدم الانسياق وراء نشرها والمساهمة في خلق تلك الحالة الاستفزازية فحسب، بل بدعوة الأطراف المشاركة في الحوار وعلى رأسها الجهات الرسمية إلى التعامل مع هذه المكنة الإعلامية بما يتناسب مع خطورتها وذلك بالتواصل المباشر والرد السريع وأيضاً باتخاذ الإجراءات القانونية مع الجهات أو الأفراد التي تتعمد نشر أخبار كاذبة في وقت كوقتنا هذا مما قد يتسبب بإثارة الفوضى والبلبلة والاضطراب.
من جهة أخرى، نتساءل إن كانت هذه هي التهيئة التي تسعى لها مجموعة الوفاق والتي يطالبون بها الأطراف الأخرى أن تعمل عليها قبل بدء الحوار؟ أم أن هذه هي الحالة التي يراد لها أن تخلق عند الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار؟
نتساءل لو أن قليلاً من الجهد المبذول لاستفزاز الأطراف المشاركة في الحوار بذل في البحث عن قواسم مشتركة معها أو تذليل العقبات التي تحول دون الوصول لحالة توافقية معها لكان ذلك أنفع لهذه المجموعة التي تشرق وتغرب وتذهب إلى أقاصي الدنيا بحثاً عن دعم ومساندة لكنها عاجزة عن الوصول لحالة توافقية مع شركائها في الوطن لا يبعدون عنها سوى كيلومترات!
لو أن تلك الأموال التي تصرف على هذه المكنة الإعلامية وهي ليست بالقليل خاصة أن الإقامة في بريطانيا مكلفة، لو أنها صرفت على شركة علاقات عامة تعيد تموضع هذه المجموعة في وطنها بعد أن نبذت وعزلت وأصبح من الصعب عليها التواصل المباشر في الداخل لكن أنفع لها وأجدى خاصة وأنها تستعد للنزول للانتخابات القادمة خلافاً على ما تنكره وما وعدت به الفصائل الأخرى.
لكنهم يعرفون أنهم بنوا جداراً عازلاً بينهم وبين الشعب البحريني يضيفون له لبنة كل يوم بذلك الخطاب وبتلك الرسائل وبهذه المحاولات الفاشلة للاستفزاز وبذلك الدعم اللامتناهي للإرهاب.
من الصعب عليهم بناء الجسور مع أطراف لا يرونها بالسرعة التي هدموها، تلك هي مشكلتهم.
واحدة من تلك الرسائل تسهب في رسم جولات الحوار القادمة بشكل رفضه الشارع البحريني بقوة وهو إدخال طرف أجنبي، إذ جاء في هذه الرسالة أن مصادر مقربة من الحوار الوطني أكدت أن الحكم استعان بشركة أجنبية بريطانية تحديداً من أجل إدارة الحوار وهي شركة متخصصة في إدارة المنازعات وذلك استجابة لطلب (المعارضة)، ثم رسالة ثانية تقول إنه سيفرج عن بعض الشخصيات التي أعلنت قيام الجمهورية الإسلامية من الدوار استجابة لطلب (المعارضة) ونصيحة من السفير الأمريكي، وأخبار تنسب لسمو ولي العهد، حتى اضطر مكتب سمو ولي العهد لإصدار بيان يؤكد فيه أن أخبار سموه ليس لها سوى مصدر واحد وهو مكتبه المباشر، وحسناً فعل إذ يبدو ومن الواضح أن لعبة إعلامية تدار من أجل خلق حالة استفزاز بتعمد يستثار فيها الشارع البحريني في وقت تستعد فيه البلاد للاحتفال بذكرى ميثاقها الوطني بعد محاولات فاشلة وتعيسة من أجل إفساد هذه الأجواء، تلك المحاولات تعتمد مع الأسف على السياسة الإعلامية الرسمية التقليدية التي عادة لا تعير حرب الإشاعات أية أهمية وإن تفاعلت فإن تفاعلها عادة ما يكون متأخراً.
في البداية لابد من التنبيه لتلك المحاولات والتحذير منها ليس بالدعوة إلى عدم الانسياق وراء نشرها والمساهمة في خلق تلك الحالة الاستفزازية فحسب، بل بدعوة الأطراف المشاركة في الحوار وعلى رأسها الجهات الرسمية إلى التعامل مع هذه المكنة الإعلامية بما يتناسب مع خطورتها وذلك بالتواصل المباشر والرد السريع وأيضاً باتخاذ الإجراءات القانونية مع الجهات أو الأفراد التي تتعمد نشر أخبار كاذبة في وقت كوقتنا هذا مما قد يتسبب بإثارة الفوضى والبلبلة والاضطراب.
من جهة أخرى، نتساءل إن كانت هذه هي التهيئة التي تسعى لها مجموعة الوفاق والتي يطالبون بها الأطراف الأخرى أن تعمل عليها قبل بدء الحوار؟ أم أن هذه هي الحالة التي يراد لها أن تخلق عند الأطراف الأخرى المشاركة في الحوار؟
نتساءل لو أن قليلاً من الجهد المبذول لاستفزاز الأطراف المشاركة في الحوار بذل في البحث عن قواسم مشتركة معها أو تذليل العقبات التي تحول دون الوصول لحالة توافقية معها لكان ذلك أنفع لهذه المجموعة التي تشرق وتغرب وتذهب إلى أقاصي الدنيا بحثاً عن دعم ومساندة لكنها عاجزة عن الوصول لحالة توافقية مع شركائها في الوطن لا يبعدون عنها سوى كيلومترات!
لو أن تلك الأموال التي تصرف على هذه المكنة الإعلامية وهي ليست بالقليل خاصة أن الإقامة في بريطانيا مكلفة، لو أنها صرفت على شركة علاقات عامة تعيد تموضع هذه المجموعة في وطنها بعد أن نبذت وعزلت وأصبح من الصعب عليها التواصل المباشر في الداخل لكن أنفع لها وأجدى خاصة وأنها تستعد للنزول للانتخابات القادمة خلافاً على ما تنكره وما وعدت به الفصائل الأخرى.
لكنهم يعرفون أنهم بنوا جداراً عازلاً بينهم وبين الشعب البحريني يضيفون له لبنة كل يوم بذلك الخطاب وبتلك الرسائل وبهذه المحاولات الفاشلة للاستفزاز وبذلك الدعم اللامتناهي للإرهاب.
من الصعب عليهم بناء الجسور مع أطراف لا يرونها بالسرعة التي هدموها، تلك هي مشكلتهم.